سبتمبر 12, 2023آخر تحديث: سبتمبر 12, 2023 المستقلة/- بعد زلزال المغرب المدمر.. كيف تحدث الزلازل وهل يمكن النجاة منها ،يضرب الزلزال بشكل مفاجئ أي منطقة من العالم، ويمكن التنبؤ به، ولكن غالباً ما تكون التوقعات غير دقيقة تماماً.

شهد المغرب زلزالًا مدمرًا بقوة 7 درجات على مقياس ريختر في منطقة “الحوز” وسط البلاد، حيث كان مركز الهزة الأرضية على عمق نحو 8 كيلومترات.

هذا الزلزال ضرب المنطقة بشكل غير متوقع، مما يُظهر أن التنبؤ بالزلازل ليس دقيقًا دائمًا، ولا يمكن إجلاء مدن بأكملها استعدادًا لزلزال محتمل.

تتفاوت قوة الزلازل من مكان إلى آخر، حيث تعرف بعض المناطق بأنها أكثر عرضة للهزات الأرضية من غيرها، ولكن في الواقع، يمكن أن تضرب زلازل أي مكان على سطح الأرض.

يمكن تسجيل الموجات الناتجة عن زلزال كبير على أجهزة رصد الزلازل في مناطق مختلفة من العالم، وتصل هذه الموجات إلى سطح الأرض في غضون وقت قصير بعد وقوع الزلزال.

الزلزال هو ظاهرة طبيعية تنتج عن حركة الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية، ومركز الزلزال يُسمى البؤرة. تحدث الهزات الأرضية بسبب تراكم الإجهادات الداخلية نتيجة لعوامل جيولوجية، مما يؤدي إلى تكسير وإزاحة الصخور.

أثناء الهزة الأرضية، تنتج ستة أنواع مختلفة من الموجات الصدمية، منها موجات تتعلق بجسم الأرض وموجات سطحية. تختلف هذه الموجات في أنواع الحركات التي تسببها في جزيئات الصخور.

يعتمد الزلزال على تحميل الألواح الصخرية الكبيرة التي تشكل قشرة الأرض. تحدث عملية التحميل بشكل رئيسي في مناطق تقاء هذه الألواح، والتي تُعرف بالصدوع أو الفوالق. عندما تتجاوز الإجهادات الصخور الحد، يتم إطلاق الطاقة بشكل فجائي في شكل موجات حركة قوية تنتشر في جميع الاتجاهات، مما يتسبب في هز الصخور والأرض بشكل كبير.

بشكل عام، يُمكننا أن نفهم أن الزلازل هي ظاهرة طبيعية معقدة تتعلق بحركة القشرة الأرضية وتأثيراتها على الصخور والأمواج الصدمية التي تنتج عنها.

قياس شدة الزلازل:
تقاس شدة الزلازل عادة بمقياسين مهمين؛ الأول هو مقياس “شدة الزلزال”، (مقياس وصفي لما يحدثه الزلزال من تأثير في الإنسان وممتلكاته)، وهو مقياس وصفي يختلف فيه إنسان عن آخر في وصف تأثير الزلزال طبقاً لاختلاف أنماط الحياة في بلدان العالم المختلفة، ولتدخل العامل الإنساني فيه بالقصد أو المبالغة فقد ظهرت الصور العديدة لهذا المقياس وأهمها مقياس “ميركالي المعدل”، وهذا المقياس يشمل 12 درجة، فمثلاً الزلزال ذو الشدة “12” هو زلزال مدمر لا يبقي ولا يذر، ويتسبب في اندلاع البراكين، وخروج الحمم الملتهبة من باطن الأرض، وتهتز له الأرض ككل وسط المجموعة الشمسية.

أما المقياس الثاني فهو مقياس “قوة الزلزال”، وقد وضعه العالم الأمريكي تشارلز فرانسيس ريختر، ويعرف بمقياس “ريختر”، ويعتمد أساساً على كمية طاقة الإجهاد التي تتسبّب في إحداث الزلزال، وهذا مقياس علمي تحسب قيمته من الموجات الزلزالية التي تسجلها محطات الزلازل المختلفة، وهو الأكثر شهرة واعتماداً في الدول، وعليه فلا يوجد اختلاف يذكر بين قوة زلزال يحسب بواسطة مرصد حلوان بمصر أو مرصد “أبسالا” بالسويد.

وبحسب مقياس ريختر فإن الهزات بين 4.8 حتى 5.4 قد تحدث تحركاً في الأثاث المنزلي، أما الهزات بين 5.5 و6.1 فقد تسبب الشقوق في الأبنية، أما ما يتجاوز الـ7 درجات فيؤدي إلى انهيار الأبنية وانكسار الأنابيب والقنوات تحت سطح الأرض، وانهيار الجسور والسدود والتواء خطوط السكك الحديدية.

كيف نتعامل مع الزلزال؟
إذا كنت في مبنى فقف تحت مدخل الباب أو تحت طاولة متينة وبعيداً عن النافذة والزجاج، لا تستخدم المصعد، ولا الشموع أو أعواد الثقاب، وأطفئ ما يمكن إطفاؤه من أنابيب غاز وصنابير ماء رئيسية.

أما خارج المبنى فقف بعيداً عن المباني والأشجار وخطوط الهاتف والكهرباء.

وإذا كنت في مركبة فابتعد عن الأنفاق والجسور ولا تخرج من السيارة، وابقَ بعيداً عن الشواطئ التي قد يضربها التسونامي حتى بعد أن يتوقف اهتزاز الأرض.

حاول أن تكون نفسيتك مرتاحة ولا تندهش، حاول أن تسعف بعد تأمين نفسك، اسعَ لتهدئة الآخرين والتخفيف من الاضطرابات خاصة عند الأطفال، لكيلا تنتج حالات نفسية بعد ذلك.

 

الوسومزلزال زلزال المغرب

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: زلزال زلزال المغرب زلزال ا

إقرأ أيضاً:

جدل حول مقاتلة “إف-55” التي تحدث عنها ترامب مؤخرا

الولايات المتحدة – غاصت أوساط الخبراء في العالم في تكهنات حول ما الذي كان يقصده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عندما قال إن بلاده تعمل في مجال تطوير المقاتلة الجديدة إف-55.

لقد طرح ترامب أفكارا متناقضة خلال حديثه، حول طبيعة هذا الطائرة: من ناحية، قال إنها منصة جوية جديدة تماما، ومن ناحية أخرى، ذكر أنها ستكون بمثابة تحديث وتطوير للمقاتلة المعروفة من طراز “إف-35”.

F-55

وخلال زيارته الأخيرة إلى قطر في 15 مايو 2025، أشار ترامب إلى برنامجين جديدين في آن واحد  لتطوير وتحديث مقاتلات الجيل الخامس، وهما وفقا له: F-55 وF-22 Super.

F-22 Super

وأضاف ترامب: “سنقوم بتطوير مقاتلة جديدة سنطلق عليها اسم إف-55. الحديث يجري عن تحديث عميق وهي ستكون بمحركين، أما إف-35 فهي بمحرك واحد.  إف-55 ستكون نسخة مطورة فائقة من طائرة إف-35 وبمحركين. وبعد ذلك سنعمل لتحديث مقاتلة إف-22 التي اعتقد أنها أجمل طائرة مقاتلة في العالم. لكننا سنبني إف-22 سوبر، وستكون النسخة الأكثر تطورا من إف-22. لا تعجبني بتاتا المقاتلات ذات المحرك الواحد”.

وأشار ترامب بشكل خاص إلى دور المقاتلة الواعدة من الجيل السادس إف-47 التي يتم تطويرها في إطار برنامج NGAD (الهيمنة الجوية من الجيل التالي) والتي من المفترض أن تحل محل مقاتلة F-22 Raptor في المستقبل.

وشدد ترامب على أن إف-47، تتمتع بقدرات فائقة جدا وستعمل بشكل مشترك مع المئات من المسيرات الجوية الضاربة. ووفقا له ستتمتع المقاتلة “إف-55” بالقدرات نفسها.

ويبقى غامضا ما الذي قصده ترامب بالضبط بـ إف-55، خاصة مع اختلاف وسائل الإعلام في نقل كلماته. فبينما ذكرت بعض المصادر أنها نسخة مطورة من إف-35، فيما أكد آخرون أنها طائرة جديدة تماما.

من جانبه، قال جايمس تايكلت مدير عام شركة لوكهيد مارتن المنتجة لمقاتلات إف-35، إن الشركة تبحث دمج تكنولوجيات الجيل السادس في تحديثات إف-35 وإف-22 لإنشاء طائرات شبيهة بـ F-47 بتكلفة أقل.

ويرى بعض الخبراء أن تطوير نسخة ثنائية المحرك من الـ إ-35 قد يكون مفيدا، خاصة للبحرية الأمريكية، حيث أن الطائرات ثنائية المحرك أكثر أمانا وقادرة على حمل حمولات أكبر. لكن بعض الخبراء يشككون في نجاعة هذه الفكرة، ويرون أن تحويل إف-35 إلى طائرة ثنائية المحرك سيتطلب تصميما جديدا بالكامل، مما يزيد التكاليف والوقت.

أما بالنسبة لبرنامج تحديث الـ إف-22، فتشير التقارير إلى أن شركة لوكهيد مارتن حصلت على عقد بقيمة 270 مليون دولار لتركيب أنظمة استشعار متطورة على هذه الطائرات.

الخلاصة: بينما تظل تصريحات ترامب غامضة، يتفق معظم الخبراء على أن تطوير مقاتلة إف-55  ثنائية المحرك ستكون عملية مكلفة جدا وفي غاية التعقيد، في حين أن تحديث الـ إف-22 قد يكون أكثر واقعية. لكن في النهاية، كل شيء يعتمد على التمويل والقرارات السياسية في واشنطن.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • توقعات برج السرطان اليوم الأحد 18 مايو 2025: تحدث بشكل هادئ مع الشريك
  • زلزال بقوة 4.4 درجات يضرب ولاية تشاناكلي التركية
  • زلزال قوي يهز ميانمار
  • جدل حول مقاتلة “إف-55” التي تحدث عنها ترامب مؤخرا
  • كيف نتصرف أثناء وقوع الزلازل؟.. نصائح من الخبراء
  • 48 ساعة تهز كوكب الأرض .. زلازل تضرب تركيا وكاليفورنيا واليابان وتثير رعب العالم
  • هل تمهّد هزّة قونية لكارثة أكبر؟ خبير زلازل يحسم الجدل
  • أشرف عبد الباقي يعلّق بطرافة على زلزال مصر
  • زلزال قونية ينسف توقعات خبراء الزلازل في تركيا
  • علماء يحذرون: “قونية ليست بمأمن من الزلازل”