قراءة متشائمة لإنتخابات 2023.. تعرّف على الأطراف المستفيدة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اعتبر المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم الثلاثاء (12 أيلول 2023)، أن الانتخابات المحليّة المقررة في 18 كانون الأوّل المقبل هي "إعادة تدوير بعنوان جديد"، لافتا إلى أن القوى التقليدية هي المستفيد الأكبر.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنّ" أيّ تغيير يجب أن يبدأ من خلال طرح قانون انتخابات يعطي مرونة عالية للتنافس بين كل الأطراف السياسية سواء كانت احزابًا كبيرة او ناشئة او مستقلين، مشيرًا إلى أن" قانون الانتخابات الحالي رُسم على مقاسات الأحزاب المهمينة على المشهد العراقي خاصة وانها وجدت في انتخابات 2021 جرس انذار لوجودها بعد فوز المستقلين".
واضاف، إنّ" مجالس المحافظات رغم انها جاءت بعنوان دستوري لكنها السبب المباشر وراء 50% من أزمات المحافظات كونها تمثل حلقة صراعات سياسية بامتياز وهي من كانت وراء "تظاهرات تشرين" قبل سنوات خاصة وان جميع المحافظات عليها اطنان من القضايا التي تتعلق بالمخالفات والفساد في الدوائر الرقابية".
واشار التميمي الى، إنّ" أغلب ادارات المحافظات ستتغير بعد نتائج 2023 لكن السياسة ستبقى هي ذاتها وستبقى دوامة الصراعات مستمرة بعد فترة هدوء استمرت ثلاث سنوات بسبب غياب مجالس المحافظات عن المشهد السياسي، مؤكدا بأن" انتخابات 2021 تبقى العنوان الأبرز للتغيير من خلال صندوق الاقتراع بعد 2003 بسبب قانونها الانتخابي".
وسيشارك في الانتخابات 296 حزباً سياسياً انتظموا في 50 تحالفاً إلى جانب أكثر من 60 مرشحاً سيشاركون بقوائم منفردة.
ويتنافس المرشحون على 275 مقعداً هي مجموع مقاعد مجالس المحافظات العراقية، وجرى تخصيص 75 منها، ضمن كوتا للنساء، و10 مقاعد للأقليات العرقية والدينية.
بحسب الدستور، تتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي، وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013.
ومازالت التوقعات متضاربة وغير واضحة بشأن نسبة المشاركة المتوقعة في الانتخابات القادمة، الا أن مراقبين يتوقعون مشاركة كبيرة هذه المرة، بسبب ان انتخابات مجالس المحافظات تختلف عن الانتخابات البرلمانية، لاسيما وان المرشحين في الانتخابات المحلية كثيرا ما يعتمدون على الجماهير المحيطة بهم الذين بدورهم يحرصون على خوض هذه التجربة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مجالس المحافظات
إقرأ أيضاً:
زيادة عدد مقاعد المجلس.. سوريا تستعد لأول انتخابات برلمانية تحت الإدارة الجديدة
تستعد سوريا، لإجراء أول انتخابات برلمانية، تحت رئاسة أحمد الشرع، الذي بدأ الإدارة الجديدة في البلاد منذ ديسمبر الماضي، بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وأعلنت الرئاسة السورية، أمس السبت، أن الشرع تسلم النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب من رئيس اللجنة العليا للانتخابات.
الانتخابات البرلمانية السوريةوقال رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا محمد طه الأحمد، إن انتخابات مجلس الشعب من المتوقع أن تجري في الفترة من 15 إلى 20 سبتمبر المقبل، موضحًا أنه موعد بعد توقيع المرسوم الخاص بالنظام الانتخابي المؤقت، سنحتاج إلى أسبوع لاختيار اللجان الفرعية، ثم 15 يوماً لاختيار الهيئات الناخبة، وفتح باب الترشح لثلاثة أيام، ثم أسبوع إضافي للدعاية الانتخابية والمناظرات بين المرشحين.
إلى 210 مقاعد، مشيراً إلى أن رئيس البلاد أحمد الشرع سيعين ثلث أعضاء المجلس، 70 عضواً، للكفاءات الفنية العالية (تكنوقراط) بهدف سد الثغرات التي قد تنتج عن العملية الانتخابية، وضمان تمثيل جميع الشرائح.
ولفت إلى أن نظام الانتخابات نصّ على ضمان مشاركة المرأة بنسبة لا تقل عن 20%، وتشجيع الشباب على الترشح والمشاركة الفاعلة، مع التعاون مع منظمات المجتمع المدني لتنظيم دورات توعوية وتدريبية لدعم هذه الفئات.
وأوضح الأحمد أن الشرع أكد "ضرورة استبعاد كل من وقف مع المجرمين وأيدهم، إضافة إلى الأشخاص الذين يدعون إلى التقسيم والطائفية والمذهبية".
وفيما يتعلق بمراقبة الانتخابات، قال الأحمد إنه سيسمح بذلك للمجتمع المدني والمنظمات الدولية بالتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات، إضافة إلى ضمان حرية الطعن في القوائم والنتائج.
ولفت إلى أنّ الهدف هو الوصول إلى مجلس شعب يليق بسوريا قيادةً وأرضاً وتضحيات، وأنّ هذا المجلس سيتحمل مسؤولية تعديل التشريعات والقوانين القديمة وقيادة المرحلة المقبلة من إعادة البناء والتنمية.
سورياالرئاسة السوريةالانتخابات البرلمانية السوريةقد يعجبك أيضاًNo stories found.