رقم قياسي للكوارث المناخية في عام واحد بأمريكا.. خسائر بمليارات الدولارات
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
سجلت الولايات المتحدة رقماً قياسياً جديداً للكوارث المناخية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات في عام واحد، ولا يُظهِر هذا الاتجاه المثير للقلق أي علامة على التباطؤ.
وبحسب صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، فإنَّه اعتبارًا من أغسطس، كان هناك 23 حدثًا متطرفًا مرتبطًا بالطقس في الولايات المتحدة بتكلفة لا تقل عن مليار دولار، متجاوزًا الرقم القياسي السنوي السابق البالغ 22 كارثة من هذا القبيل المسجل في عام 2020.
وشملت هذه الكوارث حرائق الغابات في هاواي والعاصفة المدمرة لإعصار «إداليا»، وقد تسببت هذه الطفرة بالفعل في تكلفة مذهلة تجاوزت 57.6 مليار دولار وأودت بحياة ما لا يقل عن 253 شخصًا.
مجموعة من العواملوبحسب «بوليتيكو»، تتابع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) كوارث الطقس التي تبلغ قيمتها مليار دولار في الولايات المتحدة منذ عام 1980، وتقوم بتعديل تكاليف الأضرار وفقًا للتضخم، وتعزى الزيادة في هذه الأحداث الكارثية إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك تغير المناخ، والنمو السكاني في المناطق المعرضة للخطر، وزيادة التعرض للظواهر الجوية المتطرفة.
ونقلت الصحيفة عن آدم سميث، عالم المناخ التطبيقي والاقتصادي في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، على دور تغير المناخ في تفاقم هذه الكوارث، مشيرًا إلى «أننا نرى بصمات تغير المناخ في جميع أنحاء الولايات المتحدة»، وأنَّه لا يوجد توقع بحدوث تباطؤ في المستقبل القريب.
خسائر بمليارات الدولاراتومن بين الكوارث التي تبلغ قيمتها مليار دولار والتي تمت إضافتها حديثًا تأثيرات العاصفة الاستوائية هيلاري في كاليفورنيا والجفاف الشديد الذي يؤثر على الجنوب والغرب الأوسط، ولا يزال يجري حساب إجمالي الخسائر الاقتصادية لهذه الأحداث، ومن الواضح أن تعرض المجتمعات المحلية وضعفها، إلى جانب تأثير تغير المناخ، يدفع المزيد من الأحداث المناخية إلى فئة الخسائر التي تتعدى المليارات من الدولارات.
الانبعاثاتوقالت الصحيفة إنَّ الخبراء يرون أن الولايات المتحدة يجب أن تتخذ خطوات أكثر أهمية للتكيف مع تزايد وتيرة وشدة الكوارث المناخية، ولطالما حذر علماء المناخ من عواقب إضافة المزيد من انبعاثات الطاقة إلى الغلاف الجوي والمحيطات، ما يؤدي إلى أحداث متطرفة أكثر شدة وتكرارا، فلاتجاه نحو الكوارث التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات أمر مثير للقلق العميق، ويؤكد علماء المناخ على أهمية التخفيف من آثار تغير المناخ وبناء القدرة على الصمود لمعالجة هذه الأزمة المتنامية.
وكان من المتوقع أنَّ يظل الرقم القياسي لعام 2020 للكوارث التي تبلغ قيمتها مليار دولار ثابتًا لبعض الوقت، ولكن تمّ تجاوزه الآن، ويعتقد الخبراء أنَّه سيستمر تسجيل أرقام قياسية جديدة، لذا فهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ والاستعداد لمواجهة التحديات المستمرة التي تفرضها الظواهر الجوية المتطرفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الولايات المتحدة المناخ تغير المناخ تطرف المناخ الولایات المتحدة ملیار دولار تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
فساد بملايين الدولارات.. 30 مليون دولار شهرياً مرتبات إضافية لقيادات المرتزقة وأسرهم
يمانيون |
كشف ناشطون يمنيون عن فضيحة فساد مالي جديدة، تتمثل في صرف مرتبات إضافية شهرية تفوق 30 مليون دولار لصالح قيادات مرتزقة ما يُسمّى بـ”المجلس الرئاسي” وحكومة المرتزقة، في ظل انهيار غير مسبوق للعملة وازدياد معاناة المواطنين في المناطق الواقعة تحت الاحتلال.
وبحسب ما تداوله الناشطون، فإن ما يُعرف بوكيل وزارة مالية المرتزقة، أيمن باجنيد، يشرف على صرف مرتبات شهرية بالدولار لقيادات المرتزقة وأعضاء ما يُسمّى المجلس الرئاسي والوزراء وزوجاتهم وأبنائهم، دون أي رقابة أو تدخل من وزارة المالية التابعة لحكومة المرتزقة أو ما يُعرف بالبنك المركزي في عدن. ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن مجموع ما يتم صرفه شهرياً يتجاوز 30 مليون دولار.
وأشار الناشطون إلى أن كشوفات باجنيد لا تشمل فقط القيادات المباشرة، بل تمتد لتغطي نواب الوزراء، والوكلاء، وأقاربهم، ما يعكس حجم العبث بالمال العام والنهب الممنهج للإيرادات، في الوقت الذي يعيش فيه الملايين من اليمنيين تحت خط الفقر.
وأكدت المعلومات أن هذه المرتبات الإضافية كانت تُصرف في السابق من الودائع السعودية، إلا أنه ومع نفاد تلك الودائع، باتت تُغطى اليوم من الإيرادات المحلية التي يتم جبايتها من المواطنين في المحافظات المحتلة، بينما تغيب الشفافية عن مصير تلك الموارد.
كما تداول الناشطون وثائق وشهادات تُظهر أن معظم الإيرادات التي يتم تحصيلها في المناطق المحتلة تُورَّد إلى شركات ومراكز صرافة خاصة، بعيداً عن أي قنوات رسمية، ويتم التصرف بها بصورة عبثية لتمويل نمط حياة ترفي لقادة المرتزقة وأسرهم.
ويأتي هذا الكشف في وقت يعاني فيه المواطنون في المحافظات الجنوبية من ارتفاع جنوني في الأسعار، وانعدام الخدمات، وتأخر صرف الرواتب للموظفين، ما يضاعف حالة السخط الشعبي ضد منظومة الاحتلال والفساد المستشري في صفوف عملائه.