الكوارث الطبيعية في إفريقيا: 40 بالمئة من السكان لا يتاح لهم الوصول إلى نظم الإنذار المبكر
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
بحسب منظمة الأرصاد العالمية، شكلت الوفيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية في أفريقيا بين عامي 1970 و2021، 35% من مجمل الوفيات، علما بأن 40% فقط من سكان القارة الإفريقية تتاح لهم إمكانية الوصول إلى نظم الإنذار المبكر وهو أدنى معدل في العالم.
شهدت الاستعدادت لمواجهة الكوارث الطبيعية تحسنا مطّرداعلى مدى عقود، لذلك انخفض عدد الضحايا والوفيات مقارنة بالماضي.
ووفقا لموقع ستاتيستا،فقد شكلت الفيضانات وشحّ المياه والجفاف غالبية وفيات الكوارث الطبيعية في العالم حتى ستينيات القرن العشرين، عندما بدأت الدول بدراسة وتطبيق خطط احترازية.
ويقول خبراء في ليبيا، إن الأعداد الهائلة لضحايا الفيضان تعود بشكل كبير إلى ضعف البنية التحتية وعدم وجود استعدادت أو خطط لمواجهة الكوارث الطبيعية.
35% من الوفيات في القارة الإفريقية ناجمة عن الكوارث الطبيعيةوبحسب منظمة الأرصاد العالمية، شكلت الوفيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية في أفريقيا بين عامي 1970 و2021، 35% من مجمل الوفيات، علما بأن 40% فقط من سكان القارة السمراء يستطيعون الوصول إلى نظم الإنذار المبكر - وهو أدنى معدل في العالم.
وتشير الدراسات أن أنظمة الإنذار المبكر الخاصة بالفيضانات تعمل على حد التأثيرات السلبية بشكل كبير عبر: تحسين البنية التحتية للسدود ومراقبتها، وعمل مسارات للفيضانات والعواصف والكشف المبكر عنها، فضلاً عن خطط للإخلاء وحملات توعية للسكان حول هذه الخطط.
وكما هو الحال مع الفيضانات، يقتل الجفاف عدداً أقل بكثير مقارنة بالعقود السابقة، وذلك بسبب تحسن الأمن الغذائي وتحسين المساعدات الدولية.
وقال الأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية، البروفيسور بيتيري تالاس: "إن أفريقيا من أكثر قارات العالم عرضة للآثار السلبية لتغير المناخ، فالفيضانات الشديدة والجفاف والأعاصير المدارية والعواصف وموجات الحر تقوّض التطورات الاجتماعية والاقتصادية التي تحققها القارة".
حصيلة ضحايا الفيضانات في ليبيا تبلغ 11 ألفا والعالم يتحرك لدعم المتضررين من الكارثةشاهد: انهيار ليبي فقد 11 فرداَ من عائلته في فيضانات درنةشاهد: مروحيات وقوارب نجاة لإنقاذ السكان الذين تقطعت بهم السبل بسبب فيضانات اليونانوتسببت الكوارث الطبيعية بخسائر اقتصادية فادحة في إفريقيا قدّرت بأكثر من 1.3 مليار دولار في الفترة بين عامي 2011 و2012 وفقا لبيانات الأمم المتحدة للحدّ من الكوارث، وترجح المنظمة ازدياد هذه الأرقام في ظل تغيير المناخ.
المصادر الإضافية • موقع ستاتيستا
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوارث طبيعية وأزمات متداخلة ترفع عدد النازحين في العالم إلى أكثر من 71 مليون نسمة حرب أهلية وكوارث طبيعية ومصائب تتوالى.. الفيضانات تحول ثلثي أراضي جنوب السودان إلى مستنقعات كأس أمم افريقيا: صلاح قائد في خدمة مصر البيئة مياه- أزمة / شح الموارد المائية كوارث طبيعية جفاف ليبيا فيضانات - سيولالمصدر: euronews
كلمات دلالية: البيئة كوارث طبيعية جفاف ليبيا فيضانات سيول الشرق الأوسط كوارث طبيعية ليبيا فيضانات سيول ضحايا الاتحاد الأوروبي شرطة بحث وإنقاذ المساعدات الانسانية إعصار الشرق الأوسط كوارث طبيعية ليبيا فيضانات سيول ضحايا الاتحاد الأوروبي الکوارث الطبیعیة فی الإنذار المبکر کوارث طبیعیة فی العالم
إقرأ أيضاً:
المليشيات وتحدي الدولة الطبيعية
هل يسير السودان على طريق التجربة العراقية؟
نحن الآن أمام مشهد رهيب، الآلة العسكرية غير الرسمية في ذروة توحّشها وتفوقِها، وهي بلا شك نتاج السياسات قصيرة النَّظر،التي تفضّل ترك الأزمات في عهدة الوقت و الانتصار الآني ، على رغم تكاليفه، على الحلول الدائمة وعائداتها.
القيادة الحالية هي مرجع مهم لهذه السياسات التي أدمت بلادنا، وستترك ندوباً غائرة في الوجدان الوطني.
مشاهدُ غير مسبوقة في الولاية الشمالية ، كلما هزمت مليشيا “اولاد دقلو” على مسرحِ القتال الساخن، خرج “حميدتي” أو اخيه “عبدالرحيم” يتوعدوا اهلها بالويل والثبور، وأنهم سيحيلونها الى بقعة دم وبحيرات ركام.
ولكن كلما استيقظ أهل المنطقة زاد يقينهم بأن مليشيات “اولاد قمري” و”اولاد الشاذلي” ليسوا أفضل حالاً من “اولاد دقلو”، فقد انقضَّوا على أمن اهلها وكرامتهم في مشهد لم يعاينوا مثلَه منذ قيام الدَّولة السودانية الحديثة في 1956.
تكاثرت المشاهد غير المسبوقة على الشعب السوداني في الآونة الأخيرة. مليشيات عائلية، تنشط في جرائم نهب، اختطاف، اعتقال، ترويع للمواطنين بمناطق “الدبة”، “الغابة” و”دنقلا” .
شخص يدعى “الشاذلي” يقود مجموعة مسلحة تقلق مضاجع أهل “الغابة” تحت غطاء معركة الكرامة وبسلاح الدولة ومواردها ، كما تنشط تلك المجموعات في جرائم “التهريب” و “تجارة الممنوعات”، أمام مرأى الاجهزة الاستخبارية و الوالي اللواء ركن” عبدالرحمن عبدالحميد”وتعمل على زعزعة أمن الولاية واستقرارها وسلامة الشرايين التي تربطها بالدولة ونظمها.
تلك صفحات تدخُل التاريخ، على غير ما أراده السودانيون عندما انخرطوا في معركة دحر المليشيات والتخلص من سيطرتها على منافذ الدولة ، وعلى غير ما طمحوا لتحقيقه من بناء دولة مدنية عاقلة عادلة تحترم الإنسان، وتصون كرامته، وتضمن حرّيته.
تبرز المشكلة أمامنا اليوم بأوضح صورها، بعدما تضخّم دور المليشيات في الحياة السياسية والاجتماعية، على نحو بات يشكل خطراً ليس على الدولة وعلى سلطتها وهيبتها فحسب، وإنما أيضا على حياة كل مواطن ومصيره، خاصة وقد أصبحت لها القدرة على القيام بأدوار مشبوهة، فهي تخطف وتعتقل وتحكم وتقتل، وتنشئ سجوناً، وتفتح مكاتب ومواقع وصحفاً وقنوات تتحدّث باسمها.
لا حلّ، إذن، سوى فتح القبول بالكلية الحربية السودانية ، ومعهد التدريب العسكري ، لاستيعاب كل الشباب نظيف السيرة والسريرة، الحادب على الوطن وأمنه واستقراره، ضباطاً وجنوداً في القوات المسلحة السودانية، يأتمرون بقانونها وعقيدتها، للدفاع عن الصحارى والوديان والحدود؛ حتى لا تضطر الدولة إلى غض الطرف عن الجماعات الاجرامية المسلحة التي تسعى لتقنين اجرامها تحت غطاء الدفاع عن الوطن .
ومن ثم تفكيك تلك المليشيات وتجفيف المنابع التي تتموّل منها،وإنهاء هيمنتها المباشرة على السلطة والقرار. والتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها على مدى السنوات الماضية، والعمل الجادّ على حصر السلاح بيد الدولة، ولا نشك أن مهمّة كهذه صعبة وشاقة، لكنها ليست مستحيلة، خاصة وهي تحظى بدعم شعبي.
وفي ظل المناخ السياسي السائد في السودان اليوم، والغارق في التوترات والمفارقات وردود الفعل نجد في تذكّر صفحة مليشيا “اولاد دقلو” واستخلاص دروسها ضرورة لا مناص منها. وإذا لم نستطع أن نتذكّر الماضي القريب ، ونعتبر من الحاضر سنكون محكومين بتكراره.
وبغير ذلك، لن نكون قد وصلنا إلى طريق بناء الدولة التي نريد.
محبتي واحترامي
رشان اوشي