قبل اجتماع البنك المركزي.. تأثير زيادة الأجور والإعفاءات الضريبية على قرارات الفائدة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري الخميس المقبل للبت في قرارات أسعار الفائدة، إذ يعتبر الاجتماع هو السادس ضمن 8 اجتماعات محددة للبنك المركزي المصري طوال شهور العام.
وتوقع أغلب الخبراء الماليين والمحللين الاقتصاديين، تثبيت سعر الفائدة في الاجتماع السادس للبنك المركزي، في حين يرى البعض أن البنك المركزي سيلجأ إلى إتباع سياسة التشديد النقدية والاتجاه إلى رفع الفائدة نظرا لارتفاع نسبة التضخم والتي وصلت إلى نسبة 40%.
قال الدكتور السيد خضر، الخبير والباحث الاقتصادي، في تصريحات لـ"الأسبوع"، إنه في ظل إصدار قرارات بشأن زيادة الحد الأدنى للأجور وزيادة نسبة الإعفاءات الضريبية، فإن مصير سعر الفائدة يتأثر بعدة عوامل بما في ذلك زيادة الأجور والمعاشات وأيضا استمرار تصاعد وتيرة الأزمات والصراعات العالمية ومدى تأثير ذلك على معدل التضخم المستمر في الارتفاع، كما أن تأثير زيادة الأجور والمعاشات على سعر الفائدة يعتمد على العديد من العوامل الأخرى مثل التضخم ونمو الاقتصاد إذا كان هناك زيادة في الأجور والمعاشات.
النتائج المترتبةوأشار الخبير الاقتصادي إلى أن ذلك يؤدي في البداية إلى زيادة الإنفاق وتحسين الطلب على السلع والخدمات وبدورها، قد تؤدي زيادة الطلب إلى زيادة التضخم، والذي يمكن أن يدفع البنك المركزي إلى رفع سعر الفائدة للحد من التضخم مما يساهم في تحريك سعر صرف الدولار مما سوف يكون له من التأثيرات المباشرة على أسعار الذهب وكذلك السلع الغذائية والاستراتيجية والعقارات، والتي بدورها تؤثر على أداء الاستثمارات.
وأوضح خضر، أنه في ظل استمرار تصاعد وتيرة الأزمات والصراعات وعدم تحقيق التوازن في العديد من المؤشرات الاقتصادية والتي تتضمن معدلات التضخم غير المنضبطة والأسعار، وتأثير ذلك على ارتفاع الأسعار والاتجاه الدائم من قبل الفيدرالي الأمريكي إلى رفع الفائدة مرات عديدة خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى الاستمرار في تنفيذ خطة رفع أسعار الفائدة لمحاولة جذب رؤوس الأموال للحفاظ على أداء الاقتصاد الأمريكي والسعى الدائم إلى وضع الاقتصادات الأخرى في منحنى صعب، كل ذلك بدوره سيكون له تأثير على الدول والأسواق الناشئة وكذلك المستثمرين الذين يستثمرون في تلك الدول خاصة مع اتجاه تلك الدول إلى رفع الفائدة من أجل الحفاظ على أداء عملتها أمام الدولار الذى توحش وتوغل في تدمير الاقتصاديات.
ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أنه بالنسبة لمستوى الاقتصاد المصري فمن المتوقع للبنك المركزي المصري اتجاهه ناحية تثبيت سعر صرف الفائدة، نظرا لما تم من جمع نسبة كبيرة من السيولة من السوق المصري من خلال إصدار العديد من الأوعية الادخارية ذات العائد المرتفع، كما أن ذلك سيساهم في الحفاظ على تحقيق التوازن في معدل التضخم وكذلك مستوى الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وتابع، أن قرار تثبيت سعر الفائدة سيحد من العزوف من الاستثمارات وزيادة نسب البطالة بسبب توقف الاستثمارات خاصة الصغيرة والمتوسطة والاتجاه إلى عملية الادخار والاعتماد على سعر الفائدة بشكل كبير وتوقف الاستثمارات.
وكشف الدكتور سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي والباحث في معهد التخطيط القومي في تصريحات لـ"الأسبوع"، أن البنك المركزي المصري بنسبة كبيرة سيتجه إلى تثبيت سعر الفائدة خلال اجتماعه الذي سيُعقد الخميس القادم نظرًا لخلو حوزته من آليات سوى آليات التثبيت، بالإضافة إلى عد وجود أية متغيرات هيكيلية جديدة تحتم أو تلزم رفع اسعار الفائدة بدلا من تثبيتها.
وأكد الباحث في معهد التخطيط القومي، أن قرار خفض سعر الفائدة هو اختيار غير مطروح إمكانية تنفيذه بسبب أن قرارات خفض سعر الفائدة تتطلب وجود عملة أجنبية بشكل لائق وهو غير متوفر في بنية الاقتصاد المصري فى الوقت الحالي وبجانب ذلك كان لابد من وجود قوة فى الإنتاجية المصرية وهو أيضاً غير قائم في الوقت الحالي، مع العلم أن الاقتصاد المصري يتعافى حتى ولو بشكل بطئ ولكن إلى الآن لم تصل عجلة الإنتاجية إلى الشكل المرضي الذي على أساسه قد يدفع لجنة السياسات النقدية إلى اتخاذ قرار بخفض الفائدة على سبيل المثال.
وذكر الخبير الاقتصادي، أن كل ذلك لا ينفي وجود ضخ العملة الدولارية من قبل بعض القطاعات الهامة والرئيسية التي تعتمد الدولة المصرية عليها في ضخ الدولار، إلا أن أية تدفقات دولارية تأتي للدولة المصرية تستعين بها مصر لتسديد المبالغ المستحقة من القروض.
اقرأ أيضًابفائدة 6%.. تفاصيل الوديعة الدولارية في البنك التجاري الدولي
قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية.. هل يلجأ البنك المركزي لرفع سعر الفائدة؟
«25%».. البنك المركزي المصري يرفع متوسط فائدة أذون الخزانة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار الفائدة الاقتصاد الآن الاقتصاد اليوم البنك المركزي البنك المركزي المصري انخفاض سعر الفائدة تثبيت سعر الفائدة رفع سعر الفائدة لجنة السياسة النقدية الخبیر الاقتصادی المرکزی المصری البنک المرکزی سعر الفائدة تثبیت سعر إلى رفع
إقرأ أيضاً:
ترامب يطالب “الفيدرالي” الأمريكي بخفض الفائدة بنسبة 1%
المناطق_متابعات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا، اليوم الأربعاء، إن على مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) خفض أسعار الفائدة نقطة مئوية، واصفا أحدث بيانات عن التضخم بأنها “رائعة”.
وكتب يقول على منصته تروث سوشيال “صدر للتو مؤشر أسعار المستهلكين، بيانات رائعة! على مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يخفض (أسعار الفائدة) بواقع نقطة مئوية كاملة، سندفع فائدة أقل بكثير على الديون المستحقة، وهذا مهم جدا!!!”، وفقًا لـ “رويترز”.
أخبار قد تهمك وزيرة أمريكية: ترامب أوفدني لإجراء محادثة صريحة مع نتنياهو بشأن إيران 26 مايو 2025 - 7:43 مساءً ترمب يعلن إتمام عملية تبادل كبيرة لسجناء بين روسيا وأوكرانيا 23 مايو 2025 - 4:52 مساءًكانت وكالة بلومبرغ، ذكرت الثلاثاء، نقلًا عن مصادر مطّلعة، أن اسم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، برز كمرشح محتمل لخلافة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، جيروم باول، وهو ما سارع البيت الأبيض إلى نفيه.
وأضافت بلومبرغ أن بيسنت انضم إلى قائمة مختصرة من المرشحين المحتملين لتولي رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، تضم أيضًا المسؤول السابق في المجلس كيفن وارش، الذي سبق أن أجريت معه مقابلة من قِبل الرئيس دونالد ترامب لشغل منصب وزير الخزانة.
ونفى مسؤول في البيت الأبيض تقرير بلومبرغ، واصفه بأنه “كاذب”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
معدلات التضخم خلال شهر مايو
وأفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، الأربعاء، أن أسعار المستهلكين ارتفعت بأقل من المتوقع خلال شهر مايو، في وقت لم تظهر فيه تعرفة الرئيس دونالد ترامب الجمركية تأثيرًا كبيرًا بعد على التضخم.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين، وهو مقياس واسع للسلع والخدمات عبر الاقتصاد الأمريكي، زيادة بنسبة 0.1% خلال الشهر، ما رفع معدل التضخم السنوي إلى 2.4%. وكان اقتصاديون استطلعت آراؤهم “داو جونز” يتوقعون زيادتين بنسبة 0.2% و2.4% على التوالي.
وباستثناء الغذاء والطاقة، سجل ما يُعرف بـ”التضخم الأساسي” زيادات بلغت 0.1% شهريًا و2.8% سنويًا، مقارنة بتوقعات بلغت 0.3% و2.9%. ويعتبر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي التضخم الأساسي مقياسًا أفضل للاتجاهات طويلة الأجل، وقد أعرب عدد منهم مؤخرًا عن قلقهم من تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، وفقا لتقرير نشرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية Business”.
وقبل أيام خفضت مجموعة “سيتي غروب – Citigroup”توقعاتها لعمليات خفض الفائدة في أمريكا إلى 3 تخفيضات حتى نهاية 2025 وبواقع 25 نقطة أساس لكل عملية خفض وذلك مقارنة بـ 4 تخفيضات كانت تتوقعها المجموعة سابقا.
وفي مايو الماضي قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إن الحواجز التجارية وسياسات الهجرة أكبر تهديد للاقتصاد الأميركي.
وأضاف أن التحولات الكبرى في سياسات التجارة والهجرة تُربك قرارات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة قبل سبتمبر، مشيرا إلى أهمية انتظار البيانات الاقتصادية الجديدة وتطور المفاوضات التجارية.
وأوضح أن إبرام اتفاقات تجارية خلال الأشهر المقبلة قد يوفّر الوضوح المطلوب بشأن مسار الفائدة، لأن هذا الغموض قد يضغط على الاقتصاد ويصعّب علينا (الفيدرالي) تحديد المسار المناسب للسياسة النقدية.
وذكر مسؤولون في الفيدرالي الأمريكي أن عملية خفض الفائدة تحتاج إلى بعض الوقت لمتابعة البيانات وتحليلها.