تعد الصراعات المسلحة وتعطيل سلاسل التوريد والفقر وتغير المناخ جزء من التهديدات التي تواجه الأمن الغذائي. قد زاد على هذا الكوكب عدد الأشخاص الذين يفتقرون للغذاء الكافي. منذ عام 2019، يواجه أكثر من 122 مليون شخص الجوع بسبب الصراعات والأوبئة والصدمات المناخية المتكررة.

تستضيف مدينة سمرقند في أوزبكستان المؤتمر الدولي للأمن الغذائي.

اعلان

في عام 2022 رزح 735 مليون شخص على هذا الكوكب تحت رحمة الجوع، حيث تمثل صعوبة الحصول على الغذاء وصعوبة الوصول إلى حميات صحية مشكلة عالمية لا تزال دون حل. وحث المشاركون في المؤتمر على العمل المشترك لتحقيق الأمن الغذائي لشعوب العالم.

نظمت أوزبكستان المؤتمر بدعم من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، وحضره وزراء زراعة العديد من الدول، بالإضافة إلى كبار خبراء الأمن الغذائي.

لكن ما مدى واقعية تحقيق هدف الأمم المتحدة الثاني للتنمية المستدامة المتمثل بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030؟ كان هذا أحد أسئلة المؤتمر الرئيسية.

 تقول كورينا هوكس، مديرة قسم النظم الغذائية وسلامة الأغذية في منظمة الأغذية والزراعة: "يبدو للأسف أننا في هذه المرحلة لن نحقق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، هذا ما تخبرنا به البيانات. ما نحتاجه بشكل عاجل هو التعاون. لدينا أنظمة غذائية لا توفر أمناً غذائياً. ولإصلاح القضايا المتعلقة بالاقتصاد أو البيئة أو الصحة أو المشكلات الاجتماعية التي تشكل جزءاً من النظم الغذائية، نحتاج أن يتواصل الأشخاص الذين يعملون على هذه القضايا مع بعضهم البعض ويتعاونوا".

تعد الصراعات المسلحة وتعطيل سلاسل التوريد والفقر وتغير المناخ جزء من التهديدات التي تواجه الأمن الغذائي. قد زاد على هذا الكوكب عدد الأشخاص الذين يفتقرون للغذاء الكافي. منذ عام 2019، يواجه أكثر من 122 مليون شخص الجوع بسبب الصراعات والأوبئة والصدمات المناخية المتكررة.

يقول يرلان بيدوليت، المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي: "إن سبب انعدام الأمن الغذائي الجذري الحالي في دول مثل أفغانستان واليمن هو تغير المناخ وعدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. لقد ناقشنا الشراكة العالمية. هذا هو الحل الرئيسي بالنسبة لنا؛ توفير الموارد والطواقم والأساليب العلمية على أرض الواقع".

 يقول إعلان سمرقند الذي اعتمده المؤتمر أنه بحلول عام 2030 سيظل 670 مليون شخص يعانون من الجوع وفقاً للتوقعات الحالية.

يقول علي أبو سبعة، مدير عام المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة: "لدينا مسألة الوصول إلى الغذاء والقدرة على تحمل التكاليف؛ من المهم جداً النظر في سبل تعزيز دخل المزارعين وغيرهم من الذين يعيشون في المناطق الريفية، عبر تنويع سبل العيش وخلق الفرص".

 يمكن للتكنولوجيات والابتكارات والعلوم الجديدة أن تلعب دوراً رئيسياً في تحويل أنظمة الأغذية الزراعية، وهي إحدى ركائز الأمن الغذائي.

 يقول فنسنت مارتن، مدير مكتب الابتكار في منظمة الأغذية والزراعة: "من المهم جداً ربط هذا التفكير الاستراتيجي بشأن تكنولوجيا الابتكار والعلوم ونقله إلى المجتمع للتأكد من إتاحة كل هذا للناس. إحدى الفجوات الكبيرة التي نشهدها هي أن الأشخاص الذين في أمس الحاجة إلى هذه الابتكارات هم أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إليها؛ هناك فجوة في الوصول، فجوة في المعلومات، ونحن بحاجة إلى سد هذه الفجوة”.

من الاقتصاد إلى الصحة مروراً بالغذاء.. تبعات متعددة لظاهرة "إل نينيو"منظمة أممية: تراجع طفيف في أسعار الغذاء.. ما عدا السُكّرفيديو: برنامج الغذاء العالمي يوسع نطاق مساعداته لدعم سوريا وتركيا

 يعد الأمن الغذائي من بين الأولويات القصوى لأوزبكستان، وهي دولة غير ساحلية مزدوجة الحبس تواجه تحديات مختلفة بسبب تغير المناخ.

اعلان

وتتمثل استراتيجية البلاد في تقليل استهلاك المياه في الزراعة من خلال تطبيق التقنيات الحديثة الموفرة للمياه.

تعتبر مسألة الموارد المائية واحدة من أكثر التحديات التي تواجه بلدان آسيا الوسطى.

يقول عزيز فويتوف، وزير الزراعة في أوزبكستان: "جنباً إلى جنب مع جيراننا، نعمل بالفعل في هذا الاتجاه، نعمل على توفير موارد المياه. تحدثنا مع شركائنا المجاورين حول الاستخدام المشترك الفعال للأراضي وإنتاج السلع، وحتى نتمكن معاً من العمل بفعالية في اتجاه الأمن الغذائي".

تضم منطقة جومبوي مجمعاً زراعياً مبتكراً يرتبط ارتباطاً مباشراً باستراتيجية الأمن الغذائي في البلاد. في مختبرات إن فيترو، تُزرع جذور نسيلية (طعوم) لمختلف أشجار الفاكهة، يقول العلماء إنها مقاومة لتغير المناخ والأمراض.

هذا المجمع الذي تبلغ تكلفته 2.6 مليون دولار هو واحد من آلاف المستفيدين من مشروع تنمية البستنة الحكومي الضخم الذي يدعمه البنك الدولي والاتحاد الأوروبي.

اعلان

 يقول دالر سوبخانوف، مدير عام مجمع بوغبون الزراعي: "يمكن أن تعيش هذه الطعوم الجذرية في تربة مالحة وأن تواجه شح المياه، يمكنك حيازتها ثم زراعتها في أي تربة كانت".

في المختبر، تُحلل عينات تربة مأخوذة من مناطق مختلفة من البلاد. وبذلك يمكن للمزارعين بعد ذلك شراء الطعوم التي أظهرت التحاليل أنها الأكثر ملاءمة للنمو في أراضيهم.

يقول صابرجان أكرموف، مزارع: "ميزة هذه الطعوم خلوها من الفيروسات والفطريات، كما أن طعوم هذه الشتلات مناسبة بشكل خاص للتربة المحلية وهذا يضمن حصاداً جيداً".

يبعث مؤتمر سمرقند برسالة قوية إلى العالم، مفادها أنه حان وقت قرع الجرس ووقت الاتحاد لإطعام ملايين الأشخاص حول العالم.

شارك هذا المقال مواضيع إضافية رهان أوزبكستان: الغطاء النباتي لقاع بحر آرال كيف استطاعت أوزبكستان تجديد نظام الري فيها وجعله أكثر استدامة؟ قمة أوزبكستان زراعة الغذاء اعلانالاكثر قراءة زيلينسكي يصل إلى واشنطن وروسيا تشن هجومًا بالمسيّرات على لفيف الأوكرانية عاجل. الغرب يندد بعملية أذربيجان العسكرية وتركيا ترى أنها مبررة وروسيا تدعو إلى المفاوضات من المزرعة إلى شاطئ البحر.. تعرف على قصة حياة التَيْس بيجي اندلاع اشتباكات في بورتسودان للمرة الأولى منذ بدء النزاع شاهد: أسماك الهامور العملاقة في فلوريدا تواجه الخطر بعد إعادة السماح بصيدها اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم روسيا تغير المناخ فلاديمير بوتين ضحايا الصين أرمينيا فرنسا ليبيا ناغورني قره باغ أذربيجان الشرق الأوسط Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار روسيا تغير المناخ فلاديمير بوتين الصين فرنسا أذربيجان My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: قمة أوزبكستان زراعة الغذاء روسيا تغير المناخ فلاديمير بوتين ضحايا الصين أرمينيا فرنسا ليبيا ناغورني قره باغ أذربيجان الشرق الأوسط روسيا تغير المناخ فلاديمير بوتين الصين فرنسا أذربيجان الأمن الغذائی الأشخاص الذین تغیر المناخ التی تواجه ملیون شخص

إقرأ أيضاً:

مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال

 وقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة يوم الأربعاء اتفاقية من شأنها أن تساعد المنظمتين على دعم ومساعدة الأسر المنفصلة بسبب النزاع أو الهجرة.
تُعدّ مصر نقطة عبور للفارّين من النزاعات، والذين يفقد الكثير منهم التواصل مع عائلاتهم خلال رحلتهم. 

وستتيح هذه الاتفاقية للمنظمتين تبادل المعرفة والخبرات، مما يُعزز قدرتهما على دعم مجتمعات المهاجرين واللاجئين في مصر من خلال إعادة التواصل مع أحبائهم الذين فقدوا الاتصال بهم.
وقال كارلوس أوليفر كروز، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، خلال حفل التوقيع: "هذه الاتفاقية أكثر من مجرد آلية إجرائية؛ إنها شريان حياة. إنها شهادة على ما يمكن تحقيقه عندما تتعاون الجهات الإنسانية الفاعلة بروح من الثقة والحياد والهدف المشترك".
وقال ألفونسو فيردو بيريز، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر، خلال حفل توقيع في مكتب المنظمة الدولية للهجرة في مصر: "يُعد انفصال الأسرة من أكثر التجارب إيلامًا التي قد يمر بها الإنسان. ففقدان التواصل والحيرة بشأن مصير أحد الأحباء قد يُسببان معاناةً بالغة. وأنا ممتنٌ للغاية لأن هذه الاتفاقية ستساعدنا على تخفيف بعض هذا الألم وإضفاء البهجة على قلوب العائلات".
في إطار مهمتها المتعلقة بالحماية، تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على منع تشتت العائلات، والبحث عن المفقودين، ولمّ شمل الأحباء. ومن خلال مكتبها في القاهرة، تساعد اللجنة الدولية في تتبع أثر العائلات التي فرقتها النزاعات المسلحة أو العنف أو الكوارث أو الهجرة، وإعادة التواصل معها، ولمّ شملها.

المنظمة الدولية للهجرة تنصب جهودها على أن تكون الهجرة مراعية للاعتبارات الإنسانية، ومنظمة، وتعود بالنفع على الجميع. ولتحقيق هذه الغاية، توفر المنظمة خدمات وتقدم النصح والمشورة للحكومات والمهاجرين على حد سواء. وبالإضافة إلى المساعدة في ضمان إدارة منظمة وإنسانية للهجرة وتعزيز التعاون الدولي بشأن قضايا الهجرة، تلتزم المنظمة الدولية للهجرة بالمساعدة في إيجاد حلول عملية لجميع المشاكل المتصلة بالهجرة وتقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين المحتاجين، بمن فيهم اللاجئين والنازحين.

مقالات مشابهة

  • سخرية واسعة في شبوة بعد “احتفال رسمي” بوصول قاطرة ديزل لتشغيل كهرباء عرماء
  • دراسة: نصف البشرية تحت نيران التغير المناخي
  • وزير الزراعة: تعاون مع أوزبكستان لتحقيق الأمن الغذائي للبلدين
  • تركيا تشهد واحدة من أكبر قضايا الغش الغذائي.. تفاصيل مرعبة
  • أوتشا: الجهود الإنسانية في غزة تواجه أكبر عراقيل في التاريخ الحديث للعالم
  • مناقشة سبل تذليل التحديات المالية التي تواجه الصناعيين في حماة
  • مذكرة تعاون بين «طاقة أبوظبي» و«العالمي لتمويل المناخ»
  • مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال
  • السودانيون نوعان عند الأزمات التي تواجه الشعب
  • تحت رحمة المناخ| الأمن الغذائي الأوروبي في مهب التغيّر البيئي .. الكاكاو والقهوة والقمح في دائرة الخطر