صادق مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، على تعيين الجنرال، تشارلز براون، رئيسا جديدا لهيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة.

وبأغلبية 83 صوتا مقابل 11 أقر مجلس الشيوخ تعيين براون.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن في مايو الماضي تعيين الجنرال رئيسا لهيئة الأركان، منوها بالمؤهلات العسكرية التي يتمتع بها هذا "المحارب" ومزاياه الشخصية ولا سيما انخراطه في مكافحة العنصرية، وفقا لفرانس برس.

 لكن هذا التعيين عرقل إقراره في مجلس الشيوخ، على غرار أكثر من 300 تعيين آخر، السناتور، تومي توبرفيل، احتجاجا على سياسة البنتاغون المتعلقة بإجهاض العسكريات.

والجنرال تشارلز براون، أو "سي كيو" كما هو لقبه، هو من أصول أفريقية، وكان قائدا لسلاح الجو وسيخلف بمنصبه الجديد في 29 سبتمبر الحالي الجنرال، مارك ميلي، الذي تولى رئاسة الأركان في الأول من أكتوبر 2019.

وبتثبيته في منصبه، يصبح الجنرال براون ثاني ضابط من أصل أفريقي يتبوأ أعلى منصب عسكري في الولايات المتحدة، إذ لم يسبقه إلى ذلك سوى الجنرال، كولن باول، في تسعينيات القرن الماضي (1989-1993).

وفي سابقة في تاريخ الولايات المتحدة، سيعمل براون تحت إمرة وزير دفاع من أصل أفريقي أيضا هو، لويد أوستن.

والجنرال سي. كيو. براون هو طيار سابق في جعبته ثلاثة آلاف ساعة طيران، بينها 130 ساعة في مهام قتالية.

وبعدما عُيّن قائد لواء، تبوأ براون منصب قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط والمحيط الهادئ.

مرشّح لأعلى منصب عسكري في الولايات المتحدة.. من هو تشارلز براون؟ قد تشهد الولايات المتحدة الأميركية لأول مرة في تاريخها قيادة عسكرية أميركية من أصل أفريقي لوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان المشتركة، بعد  إعلان البيت الأبيض الأربعاء أن الرئيس جو بايدن سيرشح، الخميس، قائد سلاح الجو الجنرال تشارلز براون رئيسا لهيئة الأركان العسكرية المشتركة.

وبرز اسم الجنرال براون في غمرة التظاهرات التي شهدتها الولايات المتحدة ضد العنصرية في أعقاب مصرع، جورج فلويد، قبل ثلاث سنوات والتي جرت تحت شعار "حياة السود مهمة".

يومها نشر الضابط الكبير مقطع فيديو تحدث فيه عن التمييز الذي تعرض له هو نفسه، بما في ذلك في الجيش.

وقال يومها إنه في سلاح الجو "غالبا ما كنت الأفريقي-الأميركي الوحيد في سربي، وكضابط كبير، الأفريقي-الأميركي الوحيد في الغرفة".

وأضاف "أتذكر الضغوط التي كنت أرزح تحتها لكي لا أرتكب أي خطأ، لا سيما أمام رؤسائي الذين كنت أشعر أنهم لا يتوقعون الكثير مني بصفتي أفريقياً-أميركياً".

وشدد يومها على أنه كان يعمل "بجهد مضاعف" لإثبات أن توقعاتهم وأفكارهم النمطية عن الأميركيين من أصول أفريقية ليست في محلها.

وعندما قدم بايدن رئيس الأركان المقبل قال عنه إنه "قائد شجاع ووطني عنيد".

ويومها، ذكّر الرئيس الأميركي بأن الجنرال الستيني يتحدر من عائلة لديها باع طويل في الجيش.

وقال بايدن إن "الجنرال براون محارب، ينحدر من سلالة فخورة من المحاربين".

بايدن في حفل تقديم مرشحه لأعلى منصب عسكري أميركي: "محارب" ملتزم بمكافحة العنصرية عدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، في حفل تقديم الجنرال الأفريقي-الأميركي، تشارلز براون، الذي اختاره لتولي رئاسة هيئة الأركان العسكرية المشتركة، المؤهلات التي يتمتع بها هذا "المحارب" ومزاياه الشخصية ولاسيما انخراطه في مكافحة العنصرية، وفقا لوكالة "فرانس برس".

ولفت الرئيس الأميركي إلى أن هذا الضابط الطيار هو أيضا شخص "لا يخشى الإفصاح عن رأيه". وقال "لقد تطلب الأمر شجاعة حقا، ولم يؤثر ذلك على الجيش فحسب بل على الأميركيين في جميع أنحاء البلاد".

بداية مسيرته
وفقا لسيرته الذاتية على موقع "القوات الجوية"، بدأ براون خدمته العسكرية كطيار، وفي رصيده أكثر من 3000 ساعة طيران، بما في ذلك 130 ساعة قتالية.

حصل براون على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة تكساس للتكنولوجيا، كما تخرج، في عام 1991، من كلية الأسلحة القتالية التابعة للقوات الجوية الأميركية في قاعدة نيليس الجوية بولاية نيفادا.

وسمي الجنرال براون، في عام 1984، كخريج متميز من برنامج تدريب ضباط الاحتياط التابع لجامعة تكساس للتكنولوجيا، كما كان مدربا لطائرات "إف-16" لدى كلية الأسلحة القتالية التابعة للقوات الجوية الأميركية.

كما شغل منصب زميل الدفاع الوطني في معهد تحليلات الدفاع في ولاية فيرجينيا.

خبرة في الشرق الأوسط وآسيا

والجنرال براون، يتمتع بخبرة واسعة في الشرق الأوسط وآسيا، وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، تحدث لصحيفة "نيويورك تايمز" شريطة عدم الكشف عن هويته،  إن الجنرال براون على دراية عميقة بالتحديات التي تفرضها الصين وإن لديه معرفة قوية بقدرات حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وتشير الصحيفة في تقريرها عن بروان إلى أنه لا يتحدث كثيرا، على عكس ميلي الذي كان يسرد التحديات العسكرية الحاضرة ويقارنها بتجارب الماضي، إلا أن مرشح بايدن الجديد قادر على الاستجابة لما تتطلبه الوظيفة في اللحظة المناسبة، بحسب "نيويورك تايمز".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الرئیس الأمیرکی الجنرال براون

إقرأ أيضاً:

الرجال البيض في ورطة.. انقلاب موازين العنصرية ببريطانيا

في وقتٍ تتزايد فيه الضغوط النفسية والمهنية داخل بيئات العمل، أظهرت دراسة جديدة أن نسبة كبيرة من الرجال البيض باتوا يشعرون بالخوف والقلق من فقدان وظائفهم أو التعرض للإقصاء بسبب آرائهم أو هويتهم. 

هذا الواقع أطلق شرارة جدل واسع في الأوساط البريطانية، خاصة بعد بث الحلقة الأولى من برنامج جديد بعنوان "الرجال البيض لا يستطيعون العمل!" من تقديم الصحفي السابق في هيئة الإذاعة البريطانية، تيم سامويلز.

يقول سامويلز: "ملايين الرجال يمشون على قشر بيض في أماكن عملهم، خائفين من الكلام بحرية، في وقتٍ أصبحت فيه الهوية الذكورية عقبة في مسارهم المهني".

واستضاف البرنامج في أولى حلقاته المخرج الإعلاني تشاس بايفيلد، الذي ربح قضية تمييز على أساس الجنس بعد طرده من عمله، على خلفية اعتراضه على تصريحات زميلته التي قالت إنها تسعى لـ"طمس صورة المؤسسة البيضاء والذكورية المتميزة". 

وقال بايفيلد إن فقدانه للعمل شكل له صدمة نفسية، متابعا: "كنت أعتقد أني لم أعد جيدًا في عملي، وأنني ببساطة لم أعد مرغوبًا فيه".

لكن بينما يركز البرنامج على قضية "الظلم الموجه للرجال البيض"، يطرح المقال الذي كتبته الصحفية البريطانية جابي هنسليف، علي صفحات صحيفة الجارديان البريطانية، تساؤلاً نقديًا: هل نحن بصدد تعميم حالة فردية على ملايين؟ في الوقت الذي لا تزال فيه النساء يتقاضين رواتب أقل بـ7% في المتوسط، وتبلغ فيه نسبة البطالة بين الرجال السود أكثر من ضعف مثيلتها بين الرجال البيض.

وقد أظهر استطلاع رأي أُجري خصيصًا لصالح البرنامج أن:

%41 من الرجال البيض يشعرون بـ"قلق دائم من أن يتم فصلهم بسبب قول أو فعل خاطئ".%24 يرون أن "حملات التنوع أثّرت سلبًا على صحتهم النفسية".

ورغم أن هذه الأرقام تعكس حجم القلق، إلا أن الكاتبة ترى أن تضخيم هذا الشعور وتحويله إلى خطاب عام يُخفي خلفه إشكاليات أعمق، خاصة في ظل غياب الدعم النفسي أو الحوار الجاد بين الرجال في منتصف العمر، الذين يواجهون بالفعل تحديات حقيقية تتعلق بالأمان المهني، والخوف من الاستبدال بشباب أرخص تكلفة.

تتساءل هنسليف: من يغذي هذه المخاوف؟ وهل يدرك هؤلاء أن القلق بشأن المستقبل ليس حكرًا على الرجال البيض فقط؟ فثلث الشباب البيض، بحسب الاستطلاع، يعتقدون أنهم لم يحصلوا على ترقيات بسبب هويتهم، لكن النسبة ترتفع إلى 53% عند النساء الشابات وفقًا لدراسة أجراها "صندوق النساء الشابات" في المملكة المتحدة.

وتختم الكاتبة مقالها برسالة لاذعة: “إذا كان الرجال البيض يعتقدون أن بيئة العمل لم تعد منصفة لهم، فمرحبًا بكم في النادي. فقط لا تنسوا أن بعضنا كان هنا قبلكم بوقت طويل”.

طباعة شارك بريطانيا العنصرية البيض

مقالات مشابهة

  • الملك تشارلز يهاجم ترامب أمام البرلمان الكندي
  • الرئيس الأميركي عن نظيره الروسي يلعب بالنار كيف ردت موسكو؟
  • الأمم المتحدة: المشاهد بمركز المساعدات الأميركي بغزة مفجعة
  • على إثر تهديدات ترامب.. الملك تشارلز من البرلمان الكندي: تواجهون تحديات غير مسبوقة
  • مؤشر داكس الألماني يسجل أعلى مستوياته مع انحسار التوترات التجارية الأوروبية الأميركية
  • ثقة المستهلك الأميركي ترتفع بقوة خلال ايار وسط آمال في اتفاق تجاري مع الصين
  • الرجال البيض في ورطة.. انقلاب موازين العنصرية ببريطانيا
  • الرئيس عون لوفد أميركي: البدء برفع العقوبات الأميركية عن سوريا خيارٌ جيد
  • رئيس الأركان الألماني يأمر بالتوسع في تعزيز قدرات الجيش
  • رئيس وزراء اليابان يهدف إلى دفع المحادثات حول الرسوم الجمركية الأميركية