وصل ممثلو الأرمن، الذين يعيشون في ناغورني قرة باغ، إلى أذربيجان للتفاوض بشأن المنطقة المتنازع عليها بعد أحدث تجدد لأعمال العنف في المنطقة، فيما أجلت روسيا المئات من الأرمن من المنطقة.

وقالت وكالة أنباء أذرتاج الأذربيجانية إن اللقاء الذي عقد في بلدة يفلاكس، يتعلق بـ"إعادة دمج" ناغورني قرة باغ في أذربيجان.

  وأضافت الوكالة أن الجنود المرابطين في المنطقة سوف يكونوا حاضرين بوصفهم وسطاء.

فيما قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، إنه يتم إجلاء مواطنين أرمن من قرة باغ، وذلك بعد العملية العسكرية الأذربيجانية الأخيرة في المنطقة المتنازع عليها في جنوب القوقاز.

وأضافت الوزارة أن الجنود الروس المرابطين محلياً نقلوا نحو 5000 مواطن من الأماكن الأكثر خطورة في قرة باغ إلى أماكن آمنة.

وعلى الرغم من أن ناغورني قرة باغ، التي تتنازع عليها أرمينيا وأذربيجان منذ عقود، تقع في أراضي أذربيجان، فإن أغلبية السكان من الأرمن.

وكانت أذربيجان قد بدأت عملية " لمكافحة الارهاب" أمس الأول الثلاثاء. واتفق الجانبان أمس الأربعاء على وقف إطلاق النار، بوساطة روسية، بعد انحسار القتال.

ووفقا للسلطات الأرمينية، فإن أكثر من 30 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 200 آخرين في قرة باغ.

Thousands in Nagorno-Karabakh homeless, thousands trapped, separated from their families, without food, water, connection.

Imagine surviving the 2020 war, when Azerbaijani soldiers invaded and slaughtered civilians for sport, and finding yourself at their mercy yet again. pic.twitter.com/sHQBhPB3hr

— Lindsey Snell (@LindseySnell) September 21, 2023

وتقول تقارير إعلامية إن أذربيجان انتصرت بعد شن عملية عسكرية للسيطرة على المنطقة الواقعة بجنوب القوقاز المتنازع عليها، أمس الأول الثلاثاء. وبدأت أذربيجان تهاجم ناغورنو قره باغ، التي يقطنها في الأساس أرمن، بالصواريخ والمدفعية.

وقتل 200 شخص على الأقل وأصيب أكثر من 400، في القتال الذي وقع على مدار الأيام القليلة الماضية، بحسب الإعلام الأرميني.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ناغورني قره باغ أرمينيا ناغورنی قرة باغ

إقرأ أيضاً:

ما الذي حدث بين باكستان وأفغانستان؟ وما علاقة الهند؟

اندلعت السبت اشتباكات حدودية بين القوات الأفغانية والباكستانية سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح، ردا على غارات جوية باكستانية في أفغانستان وسط اتهامات من إسلام آباد لكابل بدعم جماعات مسلحة، وذلك قبل أن تعلن وزارة الدفاع الأفغانية في وقت لاحق من مساء أمس السبت انتهاء العمليات العسكرية.

ونحاول في هذا التقرير توضيح ما الذي حصل.

ماذا حدث في القتال الحدودي بين أفغانستان وباكستان؟

اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الأفغانية والباكستانية على طول خط دوراند الحدودي، شملت 7 ولايات أفغانية حدودية، وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن ذلك جاء ردا على غارات جوية باكستانية في أفغانستان الأسبوع الماضي، وأشارت باكستان إلى أنها ردت بنيران الأسلحة والمدفعية.

وأوقعت الاشتباكات خسائر في الأرواح والمعدات من الجانبين، وقال مسؤولون باكستانيون إن بلادهم أغلقت المعابر الحدودية مع أفغانستان اليوم الأحد.

وتأتي هذه الاشتباكات الأخيرة في ظل سياق تاريخي طويل من التوترات الحدودية، تفاقمت بعد عودة حركة طالبان إلى الحكم في كابل عام 2021. وخط دوراند نفسه لا تعترف به الحكومة الأفغانية كحدود رسمية، مما يضيف تعقيدا قانونيا وسياسيا للنزاع.

ما أسباب القتال؟

القتال جاء كرد فعل أفغاني على غارات جوية باكستانية استهدفت العاصمة كابل وولايات خوست وننغرهار، وذلك وسط اتهامات من إسلام آباد لكابل بدعم مسلحي حركة طالبان باكستان وتوفير ملاذ آمن لهم في أفغانستان للتدريب والتخطيط وتنفيذ هجمات ضد باكستان، وهو ما تنفيه حكومة كابل وتؤكد أنها لن تسمح لأحد باستخدام أراضي أفغانستان لاستهداف دول أخرى.

وكانت حركة طالبان باكستان أعلنت الجمعة مسؤوليتها عن هجمات متزامنة استهدفت قوات الأمن الباكستانية في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل 23 شخصا، بينهم 20 عنصرا أمنيا و3 مدنيين.

منظر عام يظهر خط دوراند، وهو خط حدودي بين أفغانستان وباكستان في منطقة شورابك (الفرنسية)هل هناك خسائر؟

صرح المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد اليوم الأحد بأن قوات أفغانية سيطرت في عمليات حدودية الليلة الماضية على 25 موقعا تابعا للجيش الباكستاني وقتلت 58 جنديا وأصابت 30 آخرين، لافتا أيضا إلى "مقتل 9 من قوات طالبان".

إعلان

كما ذكرت أفغانستان أن 20 جنديا أفغانيا سقطوا بين قتيل وجريح.

ولم يصدر تعليق بعد من باكستان، لكن مسؤولين أمنيين باكستانيين قالوا إنهم أوقعوا خسائر في صفوف القوات الأفغانية دون ذكر عدد محدد.

وأعلنت كلتا الدولتين تدميرهما عددا من المراكز الحدودية للطرف الآخر. ونشر مسؤولون أمنيون باكستانيون لقطات فيديو قالوا إنها تظهر قصف مواقع أفغانية.

من الأطراف المتورطة في القتال؟

أما الأطراف المتورطة في هذا القتال فتشمل القوات المسلحة الباكستانية التابعة للحكومة التي تديرها حركة طالبان، والجيش الباكستاني، وحركة باكستان طالبان، إلى جانب اتهامات باكستانية مباشرة للهند بتوفير التمويل والدعم لحركة طالبان باكستان.

وقالت كابل اليوم الأحد إنها أوقفت الهجمات بناء على طلب قطر والسعودية. وأصدرت الدولتان بيانين عبرتا فيهما عن قلقهما إزاء الاشتباكات.

قوات أفغانية تراقب الحدود مع باكستان (الفرنسية)هل للهند علاقة بما جرى؟

الهند ليست طرفا مباشرا في القتال، لكنها متهمة من قبل باكستان بتمويل ودعم المسلحين الذين ينفذون هجمات داخل أراضيها، وهي اتهامات نفتها الهند.

كما أن الهند تستغل توتر العلاقات بين كابل وإسلام آباد لتعزيز علاقاتها مع الحكومة الأفغانية، وقد رفعت مستوى تمثيلها الدبلوماسي في كابل. وتعكس زيارة وزير الخارجية الأفغاني إلى الهند مؤخرا ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين تقاربا إستراتيجيا واضحا بين البلدين.

ويرى المحلّل الهندي برافين دونتي من مجموعة الأزمات الدولية أن "نيودلهي تعكف على توسيع نفوذها إلى كابل كي لا تبقى متخلّفة عن ركب خصميها الصين وباكستان"، كما "ترغب في الحصول على ضمانات أفغانية في مجال مكافحة الإرهاب، فضلا عن تعاون إقليمي في مجال الأمن".

كيف تبدو العلاقة بين الحكومتين الباكستانية والأفغانية؟

رغم إعلان توقف المعارك بين الجانبين فإن مسؤولين محليين باكستانيين أفادوا بأن المعبرين الحدوديين الرئيسيين لباكستان مع أفغانستان، في طورخم وتشامان، أُغلقا اليوم الأحد، كما تم إغلاق 3 معابر صغيرة على الأقل في خارلاتشي وأنجور أدا وغلام خان.

ولا تزال العلاقة بين البلدين اللتين تمتلكان حدودا مشتركة طولها 2600 كيلومترا، متوترة للغاية وتتسم بالاتهامات المتبادلة والدعم المزعوم للجماعات المسلحة.

ويعكس التصعيد العسكري الأخير هشاشة العلاقة بينهما رغم دعوات دولية لضبط النفس، كما يعكس فشل الطرفين في بناء آلية أمنية مشتركة لضبط الحدود.

وقد يؤدي استمرار التصعيد إلى زعزعة استقرار المنطقة الحدودية خاصة في خيبر بختونخوا وبلوشستان، مما قد يدفع الجماعات المسلكة إلى استغلال الفوضى لتوسيع عملياتها.

كما قد يفتح التوتر بين كابل وإسلام آباد المجال لتدخلات إقليمية من الهند والصين وروسيا، وهو أمر لا تطمح باكستان إلى حصوله.

مقالات مشابهة

  • غرائب قمة شرم الشيخ.. السعودية تغيب وتحضر أرمينيا
  • خالد عيسى: «القتال» شعارنا حتى حسم المهمة
  • العلاقات الاقتصادية مع العراق تتصدر مباحثات اجتماع إيراني رفيع
  • ما الذي حدث بين باكستان وأفغانستان؟ وما علاقة الهند؟
  • قمة ''شرم الشيخ للسلام'' تنطلق غداً في مصر بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة
  • مرصد: مباحثات العراق المائية الأخيرة مع تركيا فشلت بشكل ذريع
  • كاتب إسرائيلي: دور أميركا في صنع السلام محوري واعتمادنا عليها كبير
  • منتخب الديوك الفرنسية يضرب أذربيجان بثلاثية نظيفة
  • إصابة مفاجئة تضرب مبابي أمام أذربيجان في تصفيات كأس العالم الأوروبية
  • بقيادة مبابي.. فرنسا تعبر أذربيجان بثلاثية في تصفيات كأس العالم