تدبير فاجعة الزلزال... متابعة ملكية حثيثة وسرعة وجدية في التعامل مع الأجندة الزمنية صونا لكرامة المواطن
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
ما أن بدأت الحياة تعود بشكل تدريجي إلى طبيعتها في مختلف المناطق المتضررة، حتى بات مهما وممكنا التوقف وقفة تأمل وإعادة شريط الأحداث منذ وقوع الزلزال إلى آخر جلسة عمل ترأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء 20 شتنبر 2023، خصصت لبرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، لتقييم التدخلات المتخذة لتدبير الفاجعة.
اتضح من خلال التدابير الملكية للفاجعة أن للزمان دور حاسم سواء إبان أو بعد الفاجعة، حيث كانت هناك سرعة ووتيرة متسارعة وجدية في التعامل مع الأجندة الزمنية. فصاحب الجلالة جمع بين متطلبات العمل الجدي الدقيق والعقلاني في تدبير الأزمة وتدارك الزمن لتجنب أي آثار سلبية ممكنة. فبفضل التعليمات الملكية السامية، كانت هناك نجاعة في معالجة الكارثة ومساعدة المتضررين لتجاوز هذه الأزمة، وتأهيل المناطق المنكوبة.
الفاجعة المؤلمة التي ألمت بالمملكة المغربية في الأيام الماضية قدمت الدليل مجددا على حكمة وثبات المؤسسة الملكية، وكانت برهانا على قوة المواجهة، ومدى اهتمام صاحب الجلالة بالبعد المصلحي القائم على ضرورة النظر في مصالح المتضررين، بما يحفظ لهم نفوسهم وحياتهم.
تشديد صاحب الجلالة على ضرورة اعتماد حكامة نموذجية مقوماتها السرعة والفعالية والدقة والنتائج المقنعة، حتى يصبح برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة نموذجا للتنمية الترابية المندمجة والمتوازنة، تأكيد على حرص جلالته على الجمع بين بناء العمران وبناء الإنسان وفق سلطة حريصة على قيام العدل، وحفظ النفس، وصيانة الحقوق والكرامات.
وبالنظر إلى الميزانية المقدرة بـ 120 مليار درهم والمرصودة لتغطية الصيغة الأولى من البرنامج المندمج ومتعدد القطاعات الذي قدم بين يدي جلالة الملك، لفائدة 4,2 مليون نسمة، يظهر أن المبلغ كبير ومهم جدا وينم عن إرادة ملكية للنهوض بالمنطقة ووضع برنامج تعمير نموذجي على مستوى التراب الوطني، وليس مجرد معالجة ترقيعية تكتفي بالحد الأدنى.
تدبير المغرب لهذا الكارثة الطبيعية يعيد إلى الأذهان طريقة تسييره لوباء كورونا التي نالت إشادة عالمية، حيث خرج ببنيات ذات بعد استراتيجي من مصانع التلقيح وغيرها. نفس المنوال تسير عليه المملكة في تدبير هذه الفاجعة، حيث تم وضع وإرساء خطة عمل وأجندة متعلقة بكل ما هو استراتيجي في حالة وقوع الكوارث الفجائية، فالمغرب لم يصنع التاريخ فقط بل صنع نموذجا قويا يحتذى به.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الراعي يلتقي وزير الاقتصاد والصناعة ورئيس مؤسسة الإسمنت
وفي اللقاء استمع رئيس المجلس من وزير الاقتصاد والصناعة إلى شرح عن جهود الوزارة والمؤسسة في مواجهة تداعيات العدوان الأمريكي الإسرائيلي الذي استهدف البنية الاقتصادية، والتدابير اللازمة والخطط البديلة التي تم إعدادها لمواجهة تلك الآثار، والتداعيات التي تلامس الاقتصاد وحركة التنمية.
وفي اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء مجلس النواب، والأمين العام المساعد للمجلس، أكد رئيس مجلس النواب أهمية توحيد الجهود والتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية لمواجهه تداعيات العدوان على تلك المنشآت.. مجدداً التأكيد على أهمية رفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي طارئ.
وأشار إلى أن استهداف مقدرات الشعب اليمني من قبل الدول المعتدية على بلادنا يأتي في إطار زيادة الأعباء ومعاناة أبناء الشعب اليمني ما يتطلب من الجميع التكاتف وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تستهدف الشعب اليمني ومقدراته في محاولات يائسة لإثنائه عن مواقفه المساندة والداعمة للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة واستعاده اراضيه المحتلة وايقاف الانتهاكات لمقدسات الأمة.
وشدد الراعي على أهمية إعداد الخطط والبدائل والحلول لإعادة تأهيل المنشآت المتضررة.. متمنيا لوزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار ورئيس المؤسسة والكوادر المعنية التوفيق في مهامهم.
ولفت إلى ضرورة الاهتمام بالموظفين والعاملين في المنشآت المتضررة.. حاثاً على بذل المزيد من الجهود لتأهيل وإصلاح خطوط الانتاج في المنشآت الصناعية المتضررة لتغطية احتياجات السوق المحلية.
وعبر عن استعداد المجلس لتقديم العون لإنجاح الجهود التي تقوم بها الوزارة والجهات المعنية في سبيل إعادة إصلاح وتأهيل تلك المنشآت.. مشيدا بالجهود التي تبذلها وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار إزاء ذلك.
فيما عبر الوزير، ورئيس المؤسسة عن تقديرهما لجهود رئيس وأعضاء مجلس النواب، وأكدا أهمية توحيد الجهود لمواجهة كافة التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني.
وأشار المهندس المحاقري إلى الجهود والخطوات العملية التي قامت بها الوزارة في سبيل إعادة صيانة وتأهيل عدد من المنشآت المتضررة بالتنسيق مع الجهات المعنية.. لافتاً إلى ما قامت به الوزارة من خطط وتدابير وفقا لما هو ممكن ومتاح.