القدس المحتلة - خاص صفا

يعتبر "يوم الغفران" أو "كيبور" من أقدس الأعياد لليهود، وهو اليوم الوحيد الذي تفرض فيه الشريعة اليهودية عليهم صيامه، وتمنع فيه الحركة بصورة كاملة، وفيه أيضًا تشدد سلطات الاحتلال الإسرائيلي الخناق على الفلسطينيين خاصة في مناطق الداخل المحتل.

و"عيد الغفران" هو أحد الأعياد اليهودية التي يواجه فيها المقدسيون أسوأ أيامهم، ويُجبرون على البقاء بمنازلهم دون حركة لتأمين طقوس اليهود.

. فما هي تفاصيل هذا العيد؟ وما الطقوس اليهودية المتبعة خلاله؟ وكيف يؤثر على حياة المقدسيين؟

تعريفه وتفاصيله

وحسب العقيدة اليهودية، فإن "يوم الغفران" هو اليوم الذي نزل فيه نبينا موسى عليه السلام من سيناء شمال شرقي مصر للمرة الثانية، ومعه ألواح الشريعة، وأعلن أن الله غفر لليهود خطيئتهم في عبادة العجل الذهبي.

وفي العام 2015 اعترفت الأمم المتحدة بـ"يوم الغفران" باعتباره عطلة رسمية، لأول مرة في تاريخ المنظمة، إذ يستطيع من يحتفل بالعيد اليهودي الحصول على يوم عطلة.

ووفق الشريعة اليهودية، فإن "يوم الغفران" هو المتمم لأيام التوبة والغفران العشرة التي تبدأ بيوم رأس السنة العبرية الجديدة.

ويعد "يوم الغفران" الذي يحل بعد ثمانية أيام من بدء السنة العبرية الجديدة من أهم الأعياد اليهودية بحسب التوراة والكتاب المقدس بالعهد القديم، وهو يوم يؤمن به جميع اليهود حتى العلمانيين منهم، إذ يتم به الصوم لمدة 25 ساعة "تكرس لمحاسبة النفس والتكفير والتطهير من الذنوب وإقامة الصلوات والشعائر التلمودية بالكنس، ويتوجه اليهودي للخالق بالصلوات والاستغفار ليكفر عنه ذنوبه وسيئاته التي ارتكبها بحق الله والبشر كذلك".

وخلال هذا اليوم تحول سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة لسجن كبير يشل حركة الفلسطينيين، بحجة إتاحة الفرصة لليهود "للتكفير عن ذنوبهم"، إذ يمتنع فيه اليهود خاصة المتدينين منهم عن ممارسة الأعمال اليومية كافة، ويصومون ويخصصوا جميع ساعات "يوم الغفران" للعبادة وطلب المغفرة بالمنزل أو الكنس.

ووفق طقوس هذا اليوم، يعتبر تطهير النفس من خلال وضع الدجاج وتمريره فوق الجسم والرأس من أشهر طقوس هذا العيد اليهودي.

وفيه يحمل اليهودي دجاجة بيضاء اللون ويقوم بتدويرها بحركة دائرية فوق رأسه أو رأس أحد أفراد عائلته، ثم يذبح هذه الدجاجة ليفرقها على الفقراء.

ويعتقد اليهود أنه وبهذه الحركة تنتقل الذنوب إلى الدجاجة فيتطهر ويبدأ حياة جديدة.

وفي "أيام الغفران" تحرم التعاليم اليهودية التلمودية الأعمال اليومية كالأكل والشرب وارتداء الأحذية المصنوعة من الجلد، والاغتسال وإشعال النار والكتابة بالقلم وتشغيل السيارات، وتغلق كافة المؤسسات بما فيها وسائل الإعلام، وتمنع وسائل النقل الخاصة والعامة من الحركة.

تأثيره على المقدسيين

ويوافق يوم الاثنين 25 سبتمبر/ أيلول الجاري "يوم الغفران" في التقويم العبري.

وخلال "يوم الغفران" يفرض الاحتلال شللا كاملا على حياة المقدسيين، ويحرمهم من ممارسة أعمالهم بشكل طبيعي، ويغلق أحياءهم بالمكعبات الإسمنتية ويمنعهم من التنقل بحرية خاصة بالسيارات، كما تغلق الدوائر الحكومية والعيادات والمدارس والمؤسسات.

ويعتبر المستوطنون اليهود تحرك المقدسيين في هذا اليوم استفزازًا لمشاعرهم الدينية، ويستهدفون سياراتهم بالرشق بالحجارة، كما يمنعون الفلسطينيين من التجول، في حين أنهم لا يحترمون الأعياد الإسلامية أو المسيحية ويعرقلون طقوسها واحتفالاتها.

ومساء أمس الأحد، دخل الكيان الإسرائيلي في إغلاق تام، فيما أبقى جيش الاحتلال قواته في حالة تأهب عالية وسط ما أسماه عدد قياسي من الإنذارات الأمنية.

كما فرض جيش الاحتلال إغلاقًا على الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي إجراءات عقاب جماعي يمارسها خلال "الأعياد اليهودية".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: يوم الغفران عيد الغفران الأعياد اليهودية استيطان احتلال یوم الغفران

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: المساعدات لم تصل بعد إلى الفلسطينيين رغم دخولها إلى غزة

وصفت الأمم المتحدة العملية الأمنية الإسرائيلية الجديدة لإدخال المساعدات إلى المستودعات لتوزيعها بأنها "طويلة ومعقدة ومعقدة وخطيرة". اعلان

رغم الانتقادات الدولية المتزايدة أكان من الحلفاء أم الخصوم، واصلت إسرائيل يوم الثلاثاء هجومها العسكري "الكبير" الجديد على غزةحيث شنت العديد من الغارات الجوية على القطاع والتي قال مسؤولون صحيون إنها أسفرت عن مقتل 85 فلسطينياً على الأقل.

في الأثناء، قال مسؤولون إسرائيليون إنهم سمحوا بدخول عشرات الشاحنات الإضافية التي تحمل المساعدات.

لكن، وبعد مرور يومين على موافقة تل أبيب على دخول المساعدات إلى غزة، لم تصل بعد الإمدادات الجديدة إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها. وبحسب الأمم المتحدة، فإن معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة بحاجة ماسة إلى الإمدادات الأساسية والغذاء والدواء.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "فقط للتوضيح، في الوقت الذي وصلت فيه المزيد من الإمدادات إلى قطاع غزة، لم نتمكن من تأمين وصول تلك الإمدادات إلى مستودعاتنا ونقاط التسليم".

ويعيش سكان القطاع الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم في ظل ظروف إنسانية مروّعة بعد أن فرضت إسرائيل حصارًا على كل أشكال المساعدات إلى غزة منذ ثلاثة أشهر تقريبًا. وقد حذر الخبراء مرارًا وتكرارًا من أن معظم السكان معرضون لخطر المجاعة الشديد.

وقال منسّق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، وهي الهيئة العسكرية المشرفة على المساعدات الإنسانية، إن خمس شاحنات دخلت يوم الاثنين ودخلت 93 شاحنة يوم الثلاثاء. وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة أكدت دخول بضع عشرات من الشاحنات فقط إلى غزة يوم الثلاثاء.

وقد شملت المساعدات الدقيق للمخابز والطعام للمطابخ الخيرية والإمدادات الطبية وغيرها.

لكن لم يصل أي من تلك المساعدات إلى الفلسطينيين بالفعل، وفقًا للأمم المتحدة. وقد وصف دوجاريك العملية الأمنية الجديدة لإيصال المساعدات إلى المخازن بأنها "طويلة ومعقدة ومعقدة وخطيرة".

وقال المسؤول الأممي إن الاشتراطات العسكرية الإسرائيلية على عمال الإغاثة لتفريغ الشاحنات وإعادة تحميلها تعيق جهود توزيع المساعدات. ولم يصدر تعليق فوري من منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية على الإجراءات الجديدة.

وقالت وكالة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية إنها تعطي الأولوية لحليب الأطفال في معلنة أن أولى الشاحنات المنقطعة منذ قرابة ثلاثة أشهر قد وصلت أخيرًا إلى القطاع.

وأضاف دوجاريك: "الشاحنات الأولى من أغذية الأطفال الحيوية أصبحت الآن داخل غزة بعد 11 أسبوعاً من الحصار الكامل، ومن الضروري جدا أن نوزع هذه المساعدات لأننا بحاجة إلى المزيد والمزيد من المساعدات لعبور القطاع".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ينس لاركيه إن وكالة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية حصلت على موافقة على دخول نحو 100 شاحنة إلى غزة، وهو عدد أقل بكثير من 600 شاحنة كانت تعبر إلى القطاع يومياً خلال فترة وقف إطلاق النار الأخيرة التي أنهتها الدولة العبرية في مارس/آذار. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه من المتوقع أن تدخل عشرات شاحنات المساعدات كل يوم.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه قرر السماح بدخول مساعدات محدودة بعد ضغوط من الحلفاء الذين أخبروه أنهم لا يستطيعون دعم إسرائيل بينما كانت صور المجاعة المروّعة في غزة تسبب حالة من الصدمة في العالم.

وتحت الضغط، وافقت إسرائيل هذا الأسبوع على السماح بإدخال كمية "ضئيلة" من المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية بعد منع دخول الغذاء والدواء والوقود في محاولة للضغط على حركة حماس.

وقد انتقدت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الحقوقية إسرائيل بسبب الحصار، حيث قالوا إن هذه الخطوة ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي. كما اتهموا تل أبيب بارتكاب جريمة حرب لاستخدامها التجويع كاستراتيجية عسكرية.

المصادر الإضافية • AP

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: المساعدات لم تصل بعد إلى الفلسطينيين رغم دخولها إلى غزة
  • ارتفاع غير مسبوق في عدد الشهداء الفلسطينيين الأسبوع الماضي
  • مرصد منظمة التعاون الإسلامي يسجّل تزايد جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين خلال الأسبوع الماضي
  • سؤال محرج عن سموتريتش في المؤتمر اليهودي العالمي.. ماذا حدث؟
  • الصحة بغزة: 73 شهيدا في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • واشنطن تُسلّع المساعدات وتستخدمها كسلاح لإجبار الفلسطينيين على التراجع
  • صحة غزة: 46 شهيدًا منذ فجر اليوم .. والإجمالي 53,486
  • استشهاد 22 فلسطينيًا في قصف الاحتلال على قطاع غزة اليوم
  • جيش الاحتلال: دخول 9 شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة اليوم
  • غارات إسرائيلية على غزة تسفر عن أكثر من 20 شهيدًا منذ فجر اليوم