صحيفة البلاد:
2025-12-07@18:53:16 GMT

السائل الأمنيوسي

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

السائل الأمنيوسي

السائل الأمنيوسي أو الأمنيوتي أو السلوي كلها مترادفات لإسم السائل الذي يحيط بالجنين عندما يكون داخل رحم أمه.
يمكن تشبيه وجود الجنين داخل الرحم بوجود حيوان بحري يحيط به الماء ، وكلاهما موجودان في بالون ، يتكون جدار البالون من مجموعة من الأغشية، وجود هذا السائل داخل البالون له فوائد فهو يعمل كعازل يعزل الجنين عن الوسط الخارجي ، و يحمي أعضاءه من ضغط عضلة الرحم على جسمه ، و يسمح بنموه دون مقاومة من وسط خارجي ، كما يسمح لأطرافه بالتحرك ، فتنمو عضلاته نمواً سليماً، و لا تلتصق أصابعه بعضها ببعض ، وحيث أن الجنين لا يحتاج إلى التنفس عن طريق الرئة فإن دخول السائل الأمنيوسى الى كل أجزاء الرئة لا يؤدى الى اختناق كما يحدث مع الإنسان اذا غرق، بل إن دخول السائل الأمنيوسي إلى الرئة يساعد في تدريب الحويصلات الهوائية على تبادل الغازات الأكسجين و ثانى أكسبد الكربون بين الهواء الجوي و بين الدم، و هذا هو الهدف الرئيسى من التنفس، و لو لم يكن هناك سائل أمنيوسى كاف قبل الأسبوع الثاني والعشرين للحمل ، فإن الجنين غالباً ما يعجز عن التنفس إذا وُلد ، حتى و لو أتم مدة الحمل ، و السبب أن الحويصلات الهوائية في الرئة لم تنضج بشكل يؤهلها للتعامل مع غازات الهواء .

لنفترض أن الأم استلقت على بطنها ، هل يضغط وزن جسمها على الجنين ، الإجابة بالنفي ، لأن السائل الأمنيوسى يعزل الطفل فلا يتأثر.
السائل الأمنيوسي يتكون من ارتشاح سوائل من جسم الطفل و من المشيمة في مراحل الحمل المبكرة. و لكن بعد الأسبوع الحادي عشر تنمو طبقة القرنية التى تغطي الجلد فتمنع ارتشاح السوائل ، و يبدأ عمل كلية الطفل فيخرج البول من الجسم و يصبح بول الطفل هو المكوّن الرئيس للسائل الأمنيوسى.

وككل سائل ، فإن حيويته تحتاج الى دورة في التجدّد، فإن السائل الأمنيوسي يتكون من بول الطفل ، يخرج إلى الكيس السلوي “البالونى” المحيط بالطفل، ثم يعود إلى جسم الجنين بالبلع بالفم إلى الجهاز الهضمى، و منه إلى دم الجنين الموجود في شريان الحبل السري، و تلك تعيده إلى دم الام ، و هكذا. أي خلل في هذا المسار يؤدى الى زيادة أو نقص ضار في حجم السائل الأمنيوسي.

فلو لاحظنا أن هناك تناقصاً في كمية السائل الأمنيوسي في فترة مبكّرة من الحمل ، فإن هذا ينذر بعدم تكون كلية الطفل أو عدم قدرتها على العمل. و لكن لو كانت الكلية صحيحة ،فإن السبب قد يكون تمزقاً في الأغشية المكوِّنة لجدار البالون ، فيتسرب منها السائل الأمنيوسي إلى الخارج. وقد يكون السبب وجود قصور في قدرة المشيمة على تزويد الجنين بالغذاء ، فينقص حجم السائل لأن كلية الجنين لا تتلقى كمية كافية من السوائل فلا تستطيع إنتاج بول كاف ، الصائم فترة طويلة تقل كميات بوله بالتدريج.

زيادة حجم السائل الأمنيوسي ربما تحدث لأن هناك ما يسدّ طريق السائل عبر القناة الهضمية ، مثل وجود ورم في الرقبة ، أو انسداد في البلعوم أو المعدة او الأمعاء الدقيقة.
إذن فإن الإضرابات في حجم السائل الأمنيوسي مؤشر حسّاس على صحة الجنين.
(يتبع)

SalehElshehry@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

تعرفي على فوائد اللعب الحر وأسباب رفض بعض الأطفال له

صراحة نيوز- في زحمة الحياة الحديثة، حيث تتعدد مسؤوليات الأم بين العمل والمنزل والدراسة، ويتوزع الأب بين الالتزامات المختلفة، ومع جاذبية الشاشات والألعاب الإلكترونية، أصبح الطفل هو الأكثر تضررًا. فقد غاب عنصر أساسي من طفولته، وهو اللعب الحر، الذي كان بالأمس يلعب دورًا كبيرًا في تكوين شخصيته وتنمية ذكائه.

قائمة المحتوياتفوائد اللعب الحر للطفل:أسباب رفض بعض الأطفال اللعب:

ويعرف التربوي الدكتور عصام البهنسي، أستاذ علم نفس الطفل، اللعب الحر بأنه النشاط الذي يمارسه الطفل في الهواء الطلق لمدة نصف ساعة يوميًا، كفيل بتغيير سلوكه بنسبة تصل إلى 60%، ويعد من أسرار بناء الشخصية، وتحسين الذكاء، وتقوية المناعة، وتهدئة الأعصاب.

فوائد اللعب الحر للطفل:

خفض التوتر: نصف ساعة لعب حر تكفي لخفض هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، بينما الأطفال الذين لا يلعبون يعانون توترًا داخليًا مستمرًا.

رفع هرمونات السعادة: اللعب الحر يزيد من مستويات الدوبامين والسيروتونين، مما يحسن النوم، التركيز، حب المدرسة، والتفاعل الاجتماعي.

بناء وصلات عصبية جديدة: يحفز المخ على تكوين روابط جديدة، تقوية الذاكرة، تسريع الفهم، وزيادة الذكاء اللغوي، إلى جانب تطوير القدرة على حل المشكلات.

تقوية المناعة: الأطفال الذين يمارسون اللعب الحر يوميًا يعانون التهابات أقل، نزلات برد أقل، نوم أفضل، شهية أفضل، وهضم صحي أكثر، نتيجة تخفيف الضغط على الجهاز المناعي.

تعزيز الثقة بالنفس: تجربة المحاولة والخطأ واتخاذ القرار خلال اللعب تمنح الطفل القدرة على الاعتماد على نفسه وتحمل المسؤولية.

تهذيب السلوك وتقليل العصبية: اللعب الحر يفرغ الطاقة المكبوتة، فيقلّ العصبية، الصراخ، الزنّ، ضرب الإخوة، وفرط الحركة.

أسباب رفض بعض الأطفال اللعب:

الإفراط في استخدام الشاشات.

كثرة الممنوعات.

التدخل المستمر من الأم.

التعليم المبكر المبالغ فيه.

الخوف الزائد أو الصدمات العاطفية البسيطة.

المقارنات وفقدان الثقة بالنفس.

في هذه الحالة، يصبح اللعب الحر علاجًا حقيقيًا لتطوير الطفل، واستعادة متعة الطفولة، وبناء شخصية صحية ومتوازنة.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز أخذ دواء للحمل بتوأم؟.. اعرف شروط وضوابط تحديد نوع الجنين
  • يقظة أمنية.. كيف نجحت مديرية أمن سوهاج في كشف لغز اختفاء الطفل آسر خلال ساعات؟
  • تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال
  • كشف غموض اختطاف طفل في طهطا بسوهاج وإعادته إلى والدته
  • إلزام مشاريع الدواجن بالتسجيل في "نما" لربطها بالكهرباء وإزاحة الوقود السائل
  • تفاصيل العرض المسرحي "أجمل أصحاب"
  • الطفل بائع السمن والعسل
  • منصة عين تدشن أربعة كتب صوتية جديدة
  • الموت يغيّب الشاعرة والناشطة السودانية هاجر مكاوي
  • تعرفي على فوائد اللعب الحر وأسباب رفض بعض الأطفال له