سواليف:
2025-07-03@06:30:39 GMT

إضاءة على كتاب: سيرة ومسيرة حكاية انتفاضة

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

إضاءة على كتاب: سيرة ومسيرة حكاية انتفاضة

بقلم: زياد جيوسي

   ومن عنوان الكتاب نعرف موضوعه والذي هو بقلم الكاتب ماهر طميزة ويوثق فيه تجربته ومسيرته من بداية الانتفاضة حتى عام 2015 في 260 صفحة من القطع المتوسط، وهذا يجعل الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية من جزئين بالكتاب: الأول توثيق أحداث الانتفاضة ببلدته إذنا من محافظة الخليل ودوره فيها، وهذا نجده من البداية حتى ص 143 وبعد ذلك تصبح سيرة ذاتية عما جرى له من لحظة مغادرته فلسطين بالتسلل الى سيناء، ، وقد تم نشره من خلال دار يافا العلمية/ عمَّان في العام 2020م وتشرفت بأن أهداني اياه المؤلف قبل عدة شهور حين تعرفت عليه في عمان أثناء ادارتي جلسة حوار مع الفنانة الكبيرة جولييت عواد، وغلاف الكتاب لوحة معبرة عن محتوى الكتاب للفنان إسماعيل شموط في وسط غلاف أبيض، بينما الغلاف الأخير صورة للمؤلف في أعلى الصفحة يليه فقرة من الكتاب وفي الأسفل ثلاثة صور تراثية من بلدته إذنا/ الخليل، واهداء مفصل للأسرة جميعا انهاه بإهداء لشهيدين رافقاه المسيرة، تلاه كلمة شكر لبلدية اذنا على مساهمته بتغطية جزء من تكاليف طباعة الكتاب.

   يبدأ الكاتب بالسرد للجزء الأول من الكتاب موثقا الانتفاضة ببلدته من البدايات حين اغلقت الكليات والجامعات والمدارس بقرار الحاكم العسكري وعاد الى بلدته اذنا تاركا رام الله التي يدرس بها، ليساهم مع الشباب بقيادة الانتفاضة ضد الاحتلال، ساردا أهم الأحداث مع التأكيد على دور الأشبال الصغار في الإنتفاضة فهم كما يراهم الكاتب: “ورود الانتفاضة وأحلام الثورة ومستقبلها رغم صغر سنهم”، ومواجهة جيش الاحتلال ومستوطنيه بالحجارة مقابل الرصاص.

مقالات ذات صلة افتتاح مكتبة خطوط في العاصمة عمان 2023/09/24

   يلاحظ أن الكاتب وحسب ما اشار أنه كان الناطق الإعلامي للانتفاضة في القرية، وهو كان يمثل تنظيمه الذي ينتسب اليه، والذي كان له دور كبير في القيادة الموحدة للانتفاضة يشير لأدوار أخرى لقوى أخرى ومنها المشاركة الخجولة لشباب من حزب التحرير سرا والذين انسحبوا بعد اعلان الحزب موقفه برفض المشاركة بفعاليات الإنتفاضة، ، حتى تم ايقاعه بكمين من خلال العملاء والقبض عليه بعد أن لم يستجب لنصيحة أحد أعضاء الحزب الشيوعي من أصدقائه.

   من الانتفاضة الى أقبية التحقيق والتعذيب حتى الوصول للسجن وغرفة العصافير من عملاء الاحتلال لانتزاع اعترافات لم يتمكن منها المحقق، وللمرة الثانية يقع في الكمين والفخ مع هؤلاء العملاء، وبعدها يستعرض لنا الكاتب تجربته بالمعتقلات من سجن الخليل الى الظاهرية ومجدو وعتليت والنقب وكيفية التعامل مع الأسرى في كل معتقل منها، حيث قضى عاما قبل أن ينال حريته ويعود لبلدته، وتحت ضغوط الأهل ورغم الظروف المادية السيئة يتزوج من سامية الشابة الواعية والتي سيكون لها دورها بجواره.

   وضمن السرد بسيرته الذاتية والتوثيق لأحداث الانتفاضة تحدث عن اختطاف أخيه المسالم وقتله ورميه في بئر ماء، ويعتبر أن الاحتلال وعملاءه هم من وراء هذه الجريمة وهذا هو الأغلب، كما أشار لوفاة والده وما تركه ذلك على نفسيته، وتحدث عن تجربة التنقل من مكان لآخر بين الجبال والكهوف ومن بلدة لأخرى في بيوت يجري تأمينها له، بعد أصبح  مطلوبا من جديد وجرت محاولة لقتله من العملاء، فصار يعيش مختفيا وفي حالات نادرة يتمكن من رؤية زوجته سامية أو أمه لدقائق، حتى تقرر مغادرته فلسطين الى مصر بتهريبه عبر الحدود حفاظا على حياته وعدم وقوعه بالأسر في نهاية شهر أيلول عام 1991.

   وفي الجزء الثاني من الكتاب من ص 144 حتى نهاية الكتاب يصبح السرد سيرة ذاتية لرحلته إلى سيناء وكانت رحلة ليست بالسهلة وخاصة حين دخل صحراء سيناء من فتحة بالأسلاك الشائكة ولم يجد الشخص المفترض أن ينتظره، لكن بدو سيناء اهتموا به حتى وصل القاهرة وهناك حظي على المساعدة بالحصول على هوية مصرية سافر بها الى ليبيا ومن ليبيا الى تونس بجواز سفر يمني وفره له تنظيمه، ومن تونس الى دمشق التي أعتقل بها بعد فترة للاشتباه بسبب خطأ من أحد رفاقه رغم دخوله القانوني وتعرضه لمعاناة شديدة وتقرر تسفيره الى تونس حيث وفر له تنظيمه تذكرة السفر والمال والاستقبال من رفاقه، وليس السفر إلى الأردن كما كان يخطط حتى يلتقي زوجته وطفله منتصر، لكنه قرر بشكل منفرد السفر من تونس للأردن متحملا مسئولية قراره في نيسان 1993 واعتقل بالأردن لمدة شهر للتحقيق وأفرج عنه والتقى أسرته ورزق بعدها بطفلة أيضا أسماها أنصار، وبدأت معاناته في تأمين لقمة العيش له ولأسرته فعمل في مخمر موز وعاملا وبائع دجاج وبائع بسطة موز، فتنظيمه لم يؤمن له مخصص شهري كما غيره ليقيه شر العوز ولم يوقع له كتاب للاعتماد على الإدارة المالية كما غيره، والمعاناة الأخرى عدم وجود جواز سفر ولا أوراق ثبوتية حتى أنه عانى من عملية ادخال ابنه منتصر للمدرسة، ولكنه في 2001 حصل بقرار من الشهيد أبو عمار على تفريغ على الادارة المالية وجواز سفر فلسطيني للاستخدام الخارجي، وتحسنت ظروفه واستعاد الجواز الأردني المؤقت وحصل على اقامة، لكن الموت بدأ يحصد أرواح رفاق دربه وأصدقائه حتى وصل الى زوجته التي صبرت وناضلت معه ففارقته بمرض السرطان.

وبعد هذا الإضاءة على الكتاب أحب أن أشير لبعض التساؤلات والملاحظات على الكتاب:

    نلاحظ أن الكاتب أشار أكثر من مرة للدور البشع الذي يقوم به العملاء والجواسيس فيقول: “غدت العمالة مرضا خبيثا تغلل في الجسد الفلسطيني، وانتشرت مثل مرض السرطان”، وهذا يثير تساؤل: أين التوعية التنظيمية للجانب الأمني من فصائل المعتقلين من قوى اليسار وغير اليسار في كشف العملاء وفي كيفية مواجهة التحقيق وأساليبه المختلفة؟ وقد اشار الكاتب لذلك بقوله: “حزنت كثيرا لقلة الوعي الأمني لدي ولدى الرفاق عامة”، ومسألة أخرى أن هؤلاء العملاء في غرف العار “العصافير” معروفين ومعروفة هويتهم ومعظمهم اقاموا في الداخل الفلسطيني بقرية معزولة أنشأها لهم الاحتلال بعد انتهاء خدماتهم، لكن أشار الكاتب الى أحدهم بالاسم أنه ترك هذه القرية وعاد الى قريته في قضاء الخليل وما زال يعيش فيها، وهذا يثير التساؤل كيف يقبل أبناء بلدته بوجوده بينهم وعدم محاسبته ومقاطعته وطرده وكان له هو وشقيقه دور كبير في غرف العار وإجبار المعتقلين على الاعتراف بعد صمودهم في وجه محققي الاحتلال، مما أدى الى الحكم عليهم بفترات أسر بالسجون لا يستهان بها، كما أشار لعميل شاب في ص 91 اعترف بعمالته فقام الاحتلال باعتقاله من أجل تلميعه ومنحه وجه وطني، لكنه في السجن اعترف بعمالته بالتحقيق معه من المناضلين في الأسر، وفي ص 106 قال: “هل يعقل أن يكون كل هؤلاء العملاء في بلدتي؟”، وهذا التكرار لحجم العملاء ونسبتهم الكبيرة كما أشار الكاتب يجعل من الصعب الثقة بالآخرين ويوقف الانتفاضة، لكن فعليا الإنتفاضة استمرت بقوة حتى بدأت المفاوضات بين م ت ف ودولة الكيان الصهيوني، فهل كان يمكن أن تستمر رغم هذه الأعداد من العملاء التي أشار لها الكاتب؟

في الجانب الاجتماعي أشار للعديد من المسائل ومنها المعاناة من موقف البعض من الوجهاء وكبار السن في مواجهة الشباب المناضل، إضافة لقوة العشائرية وتأثيرها السلبي على المناضلين فهي في بعض الأحيان تكون أقوى من الالتزام الوطني والفصائلي، والعشائرية مرض مستشر في فلسطين بكل أسف بدرجات متفاوتة بين منطقة وأخرى وبين الشمال والجنوب وبين المدينة والقرية، وأشار لقيام البعض بتزويج ابنتهم لإبن عميل يعتبر رأس من كبار رؤوس العملاء، علما أنه تم اعدام عدد لا بأس به من العملاء في أنحاء الضفة والقطاع، لكن بكل أسف أيضاً أن هناك شرفاء جرت تصفيتهم لأسباب أخرى وجرى اتهامهم بالعمالة، وكذلك أشار الكاتب في ص 92 بالقول: “عانينا من تحريض الناس الجهلة والعملاء الذين كانوا يلبسون قناع العشائرية والدين للنيل منا”، وهو طبعا يقصد القوى اليسارية حيث أشار لذلك أكثر من مرة وفي ص 93 بالقول: “وللأسف فإن التحريض ضد اليسار لم يكن مصدره الجهل والعملاء فقط، بل شارك في هذا التحريض أفراد حركة حماس من منطلقات أيدلوجية وسياسية”، وهنا أشير أن الكاتب قد أشار في بداية الكتاب أن حماس كانت تنظيم محدود العدد والتأثير، فكيف تمكنت أن تصبح مؤثرة خلال فترة وجيزة؟

   ولكن الكاتب في الجانب الايجابي يشير للدعم الشعبي بالطعام والشراب وتأمين المخابئ لشباب الإنتفاضة بغض النظر عن فصائلهم رغم ما يمكن أن يتعرضوا له من الاحتلال لو انكشف دورهم، وممن وفروا ذلك أحيانا من تنظيمات أخرى أو مواطنين عاديين سواء من نفس بلدة الكاتب أو في قرى وبلدات أخرى مثل الراعي الذي لا يعرف الكاتب وصحبه وأمن لهم المبيت والطعام، وأشار للتكافل الاجتماعي بين المواطنين في ظل حصار التجويع الذي مارسة الاحتلال على البلدات الفلسطينية بعد قصف تل ابيب وغيرها بالصواريخ العراقية، كما اشار لاستضافته بالقدس من أناس لا يعرفونه حين فر من المشفى بعد اجراء عملية بالأنف بهوية مزورة، وأشار كيف كان للانتفاضة دور بوقف حفلات الزفاف المكلفة والمصطنعة وكيف أصبح الزواج بهدوء وبأقل التكاليف احتراما لدم الشهداء وظروف الشباب المالية بتوقف العمل في معظم الأوقات،  كما أشار لضغوط الأهل لكي يتزوج الأبناء المناضلين ظنا منهم أن ذلك يجعلهم يهدأون ويبتعدون عن النضال والاعتقال، وهذا الظن ليس دقيقاً وجميعنا من خاض النضال تعرض لذلك وأنا شخصيا أعتقلت عدة مرات بعد زواجي، وأثناء حصار بيروت أتجهنا مجموعات كبيرة للمشاركة في المعركة وكانت زوجتي حامل بالشهر التاسع ولكن هذا لم يثنني عن قراري، ولكن لم نتمكن من الوصول لإغلاق الحدود وعدنا متألمين.

   أسلوب السرد يوحي وكأن تنظيم الكاتب كان هو القوة الأساس في قيادة الإنتفاضة في بلدة اذنا، علما أن هناك اشارات لقوى أخرى مشاركة ومنها الحزب الشيوعي وحركة فتح التي قال عنها في ص 99 : “حركة فتح هي الحركة الأقل تماسكا في بنائها التنظيمي الداخلي، فأي شخص يمكن أن يدعي أنه فتحاوي، وهذا ما سهل دخول المدسوسين إلى صفوف الحركة”.

   الغريب أنه قبل أن يغادر تونس الى الأردن كان من المفترض من قيادة تنظيمه تقديم كتاب اعتماد مالي على الادارة المالية للرئيس أبو عمار، وهي قضية سهلة في تونس في تلك الفترة وعلاقة تنظيمه مع أبو عمار كانت جيدة، فلماذا لم تقدم قيادة تنظيمه هذا الكتاب وتركته يعاني ماديا سنوات طويلة حتى حصل على الاعتماد المالي من الرئيس الشهيد وبدعم من المرحوم أبو شامخ السفير الفلسطيني بتلك الفترة.

وبغض النظر عن الأسلوب الأدبي الأشبه برواية كان الكاتب الشخصية الرئيس فيها، يبقى هذا الكتاب عبارة عن سيرة توثيق للانتفاضة في بلدته اذنا في الجزء الأول من الكتاب والحديث عن تجربة وسيرة ذاتية في الجزء الثاني، وبذلك اكتفيت بالاضاءة والتساؤلات ولم اقدم قراءة نقدية بحثية، فالكتاب ليس رواية ولا مجموعة قصصية ولا ديوان شعر حتى يخضع للقراءة النقدية العلمية المحايدة، والكاتب يتحمل وحده المسؤولية عن التوثيق للإنتفاضة في بلدته وعن كل ما أورده بالكتاب، ونلاحظ أن الكاتب لجأ للتراث الاغريقي مرتين عابرتين في نهاية الكتاب فوصف رحلته منذ غادر الوطن أنها تشبه رحلة هوميرس الشعرية في ملحمته “الأوديسا” عن رحلة اوديسيس إلى مدينته “ايثاكا” حيث اطلق هذا الاسم على بلدته اذنا وأطلق اسم “بنيلوب” زوجة أوديسيس على زوجته سامية، ويقول عن ابنه منتصر: “منتصر الذي سيمنحني الأمل الدائم للعودة إلى ايثاكا منتصرا”.

   وفي النهاية.. أعتقد أن ملحمة الانتفاضة الفلسطينية بحاجة الى روايتها وتوثيقها من جديد من خلال من عاشوا التجربة في كل المدن والقرى والبلدات الفلسطينية، روايات حقيقية بدون الصمت عن أية أخطاء انتابتها، ولا نكتفي بما هو موثق من خلال الاعلام عن بيانات القيادة الموحدة وعن اسماء الجرحى والشهداء، وهذا ما أحتفظ به في كتب جلدتها وقمت بالحفاظ عليها في اربعين كتابا مما كان يصدره اعلام م ت ف يوميا، فنحن نرى الكاتب يقول في ص 238: “باختصار فإن من قامت على أكتافهم الإنتفاضة تم اقصاؤهم بوعي أو بدون وعي”، فمن حق شعبنا أن يطلع على توثيق دقيق لتجربة الانتفاضة والتي قلبت كل الموازين في وجه الكيان الصهيوني، حتى أتت اتفاقية اوسلو وضيعت كل المكاسب التي كان يمكن لشعبنا أن يحققها كنتاج سياسي لهذه الانتفاضة المجيدة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سیرة ذاتیة من الکتاب أن الکاتب من خلال

إقرأ أيضاً:

إعلام الفيوم يستضيف الكاتب الصحفى "محمود مسلم" فى الأحتفال بثورة ٣٠ يونية

استضاف مجمع إعلام الفيوم الكاتب الصحفى الكبير الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشيوخ ومؤسس قنوات dmc فى اللقاء الذى نظمه المجمع اليوم الأربعاء، للاحتفال بذكرى ثورة ٣٠ يونيه تحت عنوان " ٣٠ يونية إرادة شعب وحكاية وطن " وذلك بقاعة المؤتمرات بالمجمع، وذلك ضمن حملة قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات للاحتفال بثورة٣٠ يونيه على مستوى الجمهورية برعاية وتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات وبحضور الدكتور محمد سعد مدير عام إعلام شمال الصعيد.
 

حضر اللقاء العميد أركان حرب هيثم مختار نائبا عن المستشارالعسكرى لمحافظة الفيوم، الدكتور مصطفى ثابت، رئيس تحرير موقع الفجر، الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف، القس بسادة موريس ممثل الكنيسة، محمد هاشم مدير مركز النيل للإعلام وبمشاركة ممثلى المديريات الخدمية والمجلس القومى للمرأة بالفيوم ورجال الدين الاسلامى والمسيحى 


بدأت فعاليات اللقاء بالسلام الجمهورى وتلاوة بعض آيات من القرآن الكريم وتوالت كلمات الحضور بدأت بكلمة افتتاحية للقاء مع محمد هاشم مدير مركز النيل رحب خلالها بالحضور والضيوف وأكد على أهمية الاحتفال بتلك الثورة العظيمة التى أكدت على وحدة الشعب.


وفى كلمته أيضا وجه الدكتور محمد سعد مدير عام إعلام شمال الصعيد التحية والتقدير للشعب المصرى العظيم والتى كان له الدور الكبير فى استعادة الوطن عندما استشعر الخطر على وطنه وهويته كما وجه تحية للجيش الوطنى الذى استجاب لنداء الملايين التى خرجت فى الشوارع لتصحيح المسار واستعادة مصر بقوتها ووحدتها  .


وخلال كلمة الدكتور مصطفى ثابت رئيس تحرير موقع الفجر أكد على أن تلك الثورة كانت بمثابة نقطة الانطلاق لبناء الجمهورية الجديدة وكانت بداية الطريق لرسم مستقبل وطن أراد شعبه استعادة هويته وأشار إلى أنه رغم التحديات الا هذا الشعب يثبت دائما حبه وانتماؤه لوطنه.


تناول الكاتب الصحفى الكبير الدكتور محمود مسلم في عرضه الشامل المتغيرات والأحداث التي مرت على المسرح السياسي منذ ثورة 30 يونية مسلطًا الضوء على أثرها على مقدرات منطقة الشرق الأوسط، ودور الثورة الفارق في صد ما كان يحاك ضد مصر من مؤامرات لتقسيمها وضرب استقرارها وأمنها القومي، وأكد عل أن الشعب المصرى العظيم الذى خرج بالملايين فى الشوراع للتخلص من تضليل جماعة الإخوان الإرهابية  مؤكدًا أيضا على انحياز الجيش الوطني العظيم وقيادته لمطالب الشعب المصري. 

 

واشار إلى أن هذه الثورة كانت بداية الانطلاق نحو التنمية والبناء واستعرض ما تم من مشروعات تنموية ضخمة  ومبادرات رئاسية كانت لها دور فاعل فى تحقيق الحياة الكريمة للمواطن المصرى مثل مبادرة حياة كريمة، مبادرة 100مليون صحة، مبادرة الكشف فيرس c لافتا إلى أنه خلال العام الذى حكم فيه الاخوان والذى كان يقدم نفسه على أنه رئيس اسلامى لم يبنى مسجد واحد مقارنه بما تم بعد ثورة يونيه فى بناء المساجد والكنائس عل مستوى الجمهورية  وأكد على أنه رغم حجم التحديات التى تمر بها المنطقة إلا أن هناك استقرار سياسى للقرار المصرى علينا أن نفتخر به.


وخلال كلمته وجه العميد اركان حرب هيثم مختار نائب المستشار العسكرى التحية للشعب المصري وأكد على وحدة الوطن بشعبه وجيشه وضرورة الحفاظ على هذه الوحدة، وخلال كلمة ممثل الكنيسة القس بسادة موريس أكد على الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين والتى كان لها دور كبير فى استعادة الوطن والحفاظ على هويته.


وخلال كلمة الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم أكد على أن هذا البلد سيظل امنا مستقرا بفضل الله سبحانه وتعالى فمصر التى ذكرت فى القرآن بلد الامن والامان.

 

وأشار إلى ضرورة الوقوف خلف الدولة وقيادتها السياسية والوقوف ضد المتآمرين على هذا الوطن ووجه التحية للجيش المصرى والرئيس السيسى على ما يقدمه لرفعة هذا الوطن  
قدم وأدار فعاليات اللقاء حنان حمدى مدير  برامج مركز النيل.


وشارك فى الاعداد والتنسيق شيماء الجاحد مسئول المتابعة بمركز النيل، نادية ابو طالب أخصائي الإعلام بالمجمع  .

 

 

 

 

 

 

0aac973d-06f5-4022-84b3-7d45771b4bdd 0eddf6cf-9c73-474e-9aa4-1f641dca7f36 05e1115a-3379-4254-8d20-3d4b08e66c18 5d84dc29-f515-4997-ab32-e0c4f434695a 46da7dd1-0913-4df0-8d88-97e4a05a2d96 83abd87d-cc4e-4175-9305-a79d636f922d 585ddd4e-fd51-41c3-8a42-12f6338e7c9d 6842d0d5-3e95-4ab5-a3a8-97d09493f44f 64220e86-139b-4f26-b0e5-8ec7df22f628 a79f3e8d-27f6-46be-8a85-d6abba1fcb23 c2b40670-d5f0-4b37-a824-2c54b5acf1db c562ef7c-3015-4df0-8b2c-bf2adfe10290 ee26db44-ab70-4718-977a-4ec692425f21

مقالات مشابهة

  • وفاة الكاتب الصحفي عادل السروجي نائب رئيس تحرير الأهرام المسائي
  • أسماء عمليات الاحتلال في قطاع غزة منذ الانتفاضة الثانية.. آخرها الليث المشرئب
  • إعلام الفيوم يستضيف الكاتب الصحفى "محمود مسلم" فى الأحتفال بثورة ٣٠ يونية
  • إضاءة على أحدث إصدارات دور النشر السورية
  • القضاء الجزائري يؤيد حكما بسجن الكاتب صنصال 5 سنوات
  • ألحان لا تموت.. سيرة محمد الموجي في ذاكرة الموسيقى
  • «إسلامية الشارقة» تستبدل الإنارة في 500 مسجد
  • «الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة» تستبدل إنارة 500 مسجد
  • نقيب كتاب مصر: نقابة اتحاد الكتاب تشهد عصرًا ذهبيًا في تاريخها الثقافي
  • نهاية قرن الإخوان المسلمين: انتفاضة ديسمبر علامته الكبرى