«تنظيم المهن»: ضبط مكان غير مرخص يُقدّم خدمات علاج الإدمان وإحالة المخالفين للنيابة العامة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أكّدت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، ضبطها مكاناً غير مرخص يُقدّم خدمات إعادة التأهيل بعد علاج الإدمان، بالإضافة إلى مزاولة شخص فيها لإحدى المهن المعاونة (معالج نفسي) بدون ترخيص من الهيئة، مما يُشكّل مخالفة للأنظمة والقوانين، منوّهة بأنه قد تمّ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة المخالفين إلى النيابة العامة.
وذكرت الهيئة بأنه فور تلقّيها البلاغ، قام مأمورو الضبط القضائي بالهيئة بإجراء التحريات اللازمة، والتي أثبتت صحة المعلومات الواردة، ومن ثم تمّ التنسيق مع الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية وضبط 17 شخصاً في المؤسسة يتم تنويمهم بها بإدّعاء تأهيلهم بعد علاج الإدمان، بالإضافة إلى تحريز جميع الأدوات والأجهزة والمستلزمات الطبية المستخدمة، وتحرير المحاضر الرسمية لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة لذلك.
وأشارت الهيئة إلى المخالفات التي تمّ ضبطها، وهي: ممارسة إحدى المهن الطبية المعاونة بدون ترخيص من الهيئة مما يعد مخالفاً لأحكام المرسوم بقانون رقم (2) لسنة 1987 الصادر بهذا الشأن، وإنشاء وإدارة مؤسسة صحية بدون ترخيص من الهيئة مما يعد مخالفاً لأحكام المرسوم بقانون رقم (21) لسنة 2015 الصادر بشأن المؤسسات الصحية الخاصة، فضلاً عن إنشاء وإدارة مركز صيدلاني بدون ترخيص مخالفاً للمرسوم بقانون رقم (18) لسنة 1997 وتعديلاته، ومزاولة مهنة الصيدلة بدون ترخيص مخالفاً بذلك أيضاً المرسوم بقانون رقم (18) لسنة 1997 في شأن تنظيم مهنة الصيدلة والمراكز الصيدلية.
وبيّنت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية حرصها على تعزيز دورها الرقابي وجهودها لضبط المؤسسات الصحية ومزاولي المهن الصحية المخالفين وذلك حفاظاً على سلامة أفراد المجتمع وضمان تقديم أفضل الخدمات الصحية، وشدّدت في الوقت ذاته على ضرورة اتباع الأنظمة والقوانين المنظمة لإنشاء وإدارة المؤسسات الصحية وترخيص مزاولة المهن فيها، حيث أنّ مخالفتها قد يعرضهم لإجراءات قانونية مشدّدة.
كما دعت الهيئة جميع أفراد المجتمع للإبلاغ عن أي مخالفات سواء متعلّقة بالمؤسسات الصحية أو العاملين فيها من خلال الاتصال على 17113265، أو تقديم الشكاوى عبر النظام الوطني للمقترحات والشكاوى (تواصل).
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا بدون ترخیص
إقرأ أيضاً:
صندوق علاج الإدمان: 5% من إجمالي 170 ألف مريض نساء
قال الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إن موجة المخدرات التخليقية تحوّلت إلى «غول» يهدّد دول العالم كافة، مشيرًا إلى أن جرعاتها الزائدة حصدت العام الماضي أكثر من 132 ألف وفاة في إحدى الدول المتقدّمة وحدها، وأن الشرق الأوسط بات في مرمى موجة جديدة أشدّ خطورة.
وأضاف عمرو عثمان خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج «حقائق وأسرار» المُذاع على قناة «صدى البلد»، أنّ نسبة مرضى الإدمان المتقدمين للعلاج بسبب المخدرات التخليقية ارتفعت في مصر من 8 % عام 2020 إلى نحو 50 % حاليًا، لافتًا إلى أن هذه المواد لا تمرّ بمرحلة التعاطي الترفيهي، بل تقود مباشرة إلى الإدمان.
ضربات غير محدودةوقال مدير الصندوق إن الولايات المتحدة شكّلت تحالفًا دوليًا لمواجهة هذه السموم بعد موجات «ضربات غير محدودة»، بينما يواجه الشرق الأوسط تهريبًا كثيفًا عبر الحدود المضطربة، مشيدًا بالضربات الاستباقية لوزارة الداخلية المصرية، مؤكدًا أنها «حمَت المجتمع» رغم ضغط الشحنات القادمة من دول الجوار.
حذّر عثمان من أن المخدر التخليقي يُضاعف السلوك العدواني ويُسبب هلاوس سمعية وبصرية تدفع المدمن إلى ارتكاب جرائم «بدم بارد»، مستشهدًا بحادثة الإسماعيلية التي قطع فيها الجاني رأس ضحيته وهو تحت تأثير «الشابو» وظنّ أنه يثأر لأحد أقاربه.
وكشف عمرو عثمان، أن 5 % من إجمالي 170 ألف مريض يترددون على المراكز سنويًا من النساء، محذّرًا من تداعيات أشد خطورة على الأسرة والمجتمع، مشيرًا إلى أن 60 % من المدمنين يعيشون مع الوالدَيْن، ما يعكس تراجع دور الأسرة في الاكتشاف المبكر والوقاية.
أكد عثمان أن قانون 2021 الخاص بالكشف عن المخدرات بمؤسسات الدولة خفّض نسبة التعاطي بين الموظفين من 8 % إلى 0.5 %، وقلّص المعدّل بين سائقي حافلات المدارس من 12 % إلى 0.5 %.
وشدّد على أن الموظف الذي يتقدّم طوعًا للعلاج يحصل عليه مجانًا وبسرية، بينما يُفصل فورًا إذا ضُبط تحت التأثير خلال العمل.
الضبط الأمنياختتم مدير الصندوق حديثه قائلاً إن «الأمن المجتمعي لن يتحقق إلا بتكامل الضبط الأمني مع الوقاية المجتمعية»، داعيًا الشباب إلى إدراك أن تجربة المخدرات التخليقية «أقرب إلى الانتحار»، ومطالبًا الأُسر باليقظة، والمدارس والجامعات بتكثيف حملات التوعية، لأن «أي طلب على هذه السموم سيُبقي الباب مفتوحًا لمزيد من الأزمات».