شمسان بوست / خاص:


وأوضح الوزير السقطري قائلاً ان هذا الاجتماع يأتي في ظل ظروف استثنائية تشهدها بلداننا العربية والعالم أجمع تتمثل في ازمة الغذاء العالمي ومشكلة تغيرات المناخ، وما سبقتهما من أحداث وأزمات عديدة منها جائحة كوفيد 19 التي كان لها بالغ الأثر على اقتصادات بلداننا، لتأتي مؤخراً أزمة الغذاء الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية لتزيد من حجم التحديات وتضاعف الازمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على شعوبناء، وهو الأمر الذي يتوجب علينا مضاعفة الجهود أمامه لمواجهة هذه التحديات والعمل على تنمية مواردنا الاقتصادية وتحسين اداءاها بما يلبي الاحتياجات على مستوى اقطارنا العربية بشكل تكاملي.



وتحدث الوزير السقطري على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمجابهة الأزمات وذلك من خلال التنسيق الفعال فيما بين البلدان العربية لتوحيد خططها واستراتيجياتها التنموية الزراعية وتعزيز التجارة الزراعية البينية، فضلا عن أهمية تفعيل دور الصناديق العربية ومؤسسات التمويل اللازمة لتنمية الاستثمارات الزراعية العربية مؤكداً في ذات السياق على ضرورة التوجه الجاد نحو زيادة الإنتاج الزراعي المحلي للبلدان العربية وذلك من خلال زيادة الاستثمارات الزراعية، والاستثمار في مجال البحث والتطوير للنظم الزراعية وتحسين الإنتاجية وتخفيض كلفة واردات الأغذية من خلال الاستثمار في البنى التحتية لتخزين الأغذية ونقلها، وتحسين ممارسات الإدارة والعمليات اللوجستية في سلسلة الاستيراد. بالإضافة إلى الحد من أثر صدمات السوق العالمية وذلك من خلال تنويع مصادر الإمدادات المستوردة.



وأكد في كلمته على أهمية توسيع التجارة البينية للدول العربية وذلك من خلال اتخاذ العديد من الخطوات في هذا الاتجاه مثل إلغاء التعريفات الجمركية داخل المنطقة في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وزيادة الاستثمارات في الطرق والاتصالات، وغيرها من الخطوات التي ستساعد على تعزيز وتوسيع التجارة البينية للدول العربية، وكذا تنسيق المعلومات، وذلك من خلال تنسيق جمع معلومات على صعيد المنطقة، في إطار الاستفادة من وفورات الحجم، إلى تخفيض أعباء الكلفة لجميع البلدان العربية.

الجدير ذكره أن الاجتماع قد خرج بجملة من التوصيات أهمها تشكيل لجنة وزارية للأمن الغذائي من وزراء الزراعة العرب برئاسة المملكة العربية السعودية يتبعها لجنة فنية من المنظمات والدول الاعضاء، وغيرها من التوصيات التي حثت في مجملها على أهمية الدفع نحو مزيد من الاستثمارات الزراعية وتوسيع وتطوير التجارة البينية الزراعية للدول العربية.



شارك في وفد بلادنا المشارك بهذه الفعالية كلاً من المهندس احمد محمد ناصر الزامكي وكيل قطاع الري واستصلاح الأراضي والأستاذ حاشد الهمداني القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة بنك التسليف التعاوني والزراعي والدكتور مساعد أحمد القطيبي مدير عام مكتب الوزير

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: للدول العربیة وذلک من خلال

إقرأ أيضاً:

مسؤولون تايلانديون: قفزة في الاستثمارات الإماراتية في تايلاند

بانكوك (وام)
أكد مسؤولون تايلانديون أن العلاقات بين تايلاند ودولة الإمارات تمضي بخطى واثقة نحو مستقبل اقتصادي مزدهر، مستندة إلى شراكة استراتيجية أثمرت عن تبادل تجاري قوي، وتعاون واعد في مجالات الابتكار والرقمنة والأمن الغذائي.

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع لجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون 92.67 % نسبة مؤشر ثقافة الاستدامة بين موظفي «كهرباء ومياه دبي»

جاء ذلك خلال مشاركتهم في فعالية منتدى «مزاولة الأعمال مع تايلاند» الذي نظمته غرف دبي ضمن بعثتها التجارية إلى بانكوك بين 28 و30 مايو الماضي حيث أكدوا أن التدفقات الاستثمارية المباشرة من الإمارات إلى تايلاند شهدت ارتفاعات مطردة على مدار السنوات القليلة الماضية، وتوجهت إلى قطاعات حيوية وابتكارية، مع توقعات بنمو زخم هذه الاستثمارات بدفع من الخطوات التي يتم اتخاذها من قبل مختلف الجهات الفاعلة في البلدين، لا سيما خطوة غرف دبي الأخيرة بقيادة البعثة التجارية وافتتاح المكتب التمثيلي، والتي تم وصفها بالجسر الجديد الذي يتم افتتاحه مع تايلاند.
وقال الدكتور بوج أرامواتانانونت، رئيس غرفة التجارة التايلاندية ومجلس التجارة التايلندي، خلال المنتدى: في وقت يحتفل فيه البلدان بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية، فإن الإمارات باتت شريكاً تجارياً رئيسياً لتايلاند في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن غرفة التجارة التايلاندية ملتزمة بدفع الشركات التايلاندية نحو الأسواق العالمية، لافتاً إلى أن سياسة «فتح مسارات النمو» التي أطلقتها تايلاند هذا العام تركز على جاهزية التحول المستقبلي، وتعزيز الثقة في بيئة الأعمال، وتكثيف الاستثمارات في سلاسل الإمداد العالمية، بالإضافة إلى دمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، وتنمية المواهب ذات الصلة بالاستدامة.
من جانبه، وصف تشوتينتورون غونغساكدي، سكرتير وزير الخارجية التايلاندي، البعثة التجارية إلى بانكوك بأنها ليست مجرد مهمة تجارية، بل احتفاء بشراكة متجذرة عمرها خمسون عاماً بين البلدين.
وقال: افتتاح مكتب غرفة دبي العالمية في بانكوك، وهو الثالث في رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» يعكس التزامنا المشترك بمستقبل اقتصادي ديناميكي.
وأشار إلى أن العامين الماضيين شهدا دخول 19 مشروعاً استثمارياً من الإمارات إلى تايلاند بقيمة تتجاوز 90 مليون دولار، من بينها مركز بيانات لمجموعة «داماك» ومشاريع طاقة شمسية، معتبراً هذه الاستثمارات ركائز استراتيجية لمستقبل مشترك.
وشدد على التزام تايلاند بالنمو المستدام من خلال نموذج الاقتصاد الحيوي والدائري والأخضر، الذي يتيح فرصاً واسعة للاستثمار الإماراتي في مجالات مثل الزراعة الذكية، التصنيع الأخضر، التعبئة الحيوية، الابتكار الطبي، والحلول الرقمية.
ومن جهته أكد بورنفيت سيلاون، نائب المدير العام لإدارة ترويج التجارة الدولية بوزارة التجارة التايلاندية، أن البعثة التجارية من دبي تأتي في توقيت مثالي، تزامناً مع معرض تايفكس، أحد أكبر المعارض الغذائية في العالم.
وأشاد بافتتاح المكتب التمثيلي من قبل غرفة دبي العالمية في بانكوك، واصفاً إياه بالجسر الحيوي بين مجتمع الأعمال في البلدين، مؤكداً دعم وزارة التجارة التايلندية لهذه الخطوة المهمة. 
ومن جهتها أشارت تانيتا سيريسوب، مستشار أول للاستثمار في مجلس الاستثمار التايلاندي، إلى أن تايلاند تشكل بوابة استراتيجية إلى أسواق آسيا وجنوب شرق آسيا، بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي تربطها بأسواق تضم أكثر من 2.3 مليار مستهلك، أي نحو 30% من سكان العالم.وأوضحت أن تايلاند تتمتع بسلاسل إمداد قوية في قطاعات الأغذية، الزراعة، السيارات، الإلكترونيات، والكيماويات، وتوفر بيئة أعمال مرنة وانفتاحاً كبيراً على المستثمرين. وتحدثت عن المشاريع الاستثمارية التي تم تقديمها عبر هيئة تشجيع الاستثمار التايلندية، لافتة إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت دخول 25 مشروعاً من الإمارات، بقيمة إجمالية تقدّر بـ125 مليون درهم إماراتي.
وأكدت ارتفاع وتيرة الاستثمارات الإماراتية في تايلاند لا سيما في عام 2024، الذي سجل وحده 11 مشروعاً استثمارياً عبر الهيئة، وهو أعلى رقم خلال السنوات الخمس.

مقالات مشابهة

  • الوزير السقطري يطلع على نشاط الهيئة العامة للمصائد السمكية في خليج عدن
  • وزير التموين يترأس اجتماع لـ “القابضة للصوامع” لتعزيز منظومة الأمن الغذائي
  • إعادة التداول في سوق دمشق للأوراق المالية.. الوزير برنية: الاقتصاد السوري بدأ التحرك والانتعاش
  • مراسل سانا في حلب: بدء عملية تبادل الموقوفين بين مديرية الأمن الداخلي في حلب وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك بعد استئناف تنفيذ بنود الاتفاق الموقع مع رئاسة الجمهورية العربية السورية
  • اجتماع موسع في وزارة النفط لمناقشة التحديات ومعالجة الإشكاليات في الاستثمارات النفطية
  • زراعة الشيوخ تناقش التوسع في مشروعات الثروة السمكية.. والجبلي: نستهدف تحقيق الأمن الغذائي
  • مسؤولون تايلانديون: قفزة في الاستثمارات الإماراتية في تايلاند
  • اجتماع موسع في درعا لمناقشة الترتيبات لامتحانات الشهادات
  • أمننا الغذائي.. تحديات وحلول
  • ترتيب صادم للدول العربية في سرعة الإنترنت 2025.. بأي مركز حلت اليمن؟