احتفلت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بيوم الزراعة العرب» تحت شعار «معا لبناء نظم زراعية غذائية عربية مرنة وقادرة على الصمود وتحقيق الامن الغذائي»، بحضور الدكتور إبراهيم الدخيري، رئيس المنظمة وبعض الوزراء العرب وممثلي المنظمات والهيئات العربية والدولية وقيادات وزارات الزراعة في الدول العربية. 

بناء النظم الزراعية الغذائية

وخلال كلمته، أكد القصير أن بناء النظم الزراعية الغذائية واجهت تحديات حادة ومتشابكة ومستمرة على المستوى العالمي والإقليمي بداية من أزمة كورونا، ومرورا بالأزمة الروسية الأوكرانية، تفاوتت حدتها من إقليم لآخر ومن دولة إلى أخرى، كما اتخذت عدة أشكال مختلفة، تمثل أهمها في ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وزيادة الاضطرابات في سلاسل الأمداد والتوريد.

وأشار إلى أن المنطقة العربية تعتبر من أكثر المناطق المتأثرة سلبا بالتغيرات المناخية، ما سبب انخفاضا كبيرا في القدرة الإنتاجية للموارد الطبيعية وأحدثت خسائر كبيرة، رغم أن نسبتها في الانبعاثات الكربونية تكاد تكون محدودة جدا.

وأضاف أن منطقتنا العربية خلال العقد المنصرم قد تعرضت لمجموعة من التطورات والمستجدات بالغة الأهمية وذات علاقة وتأثير على أوضاع الأمن الغذائي العربي، وكان من أبرزها زيادة حدة مشكلة الندرة المائية وتفاقمها، وذلك وفق ما تعكسه مؤشرات مثل تطور نصيب الفرد من الموارد المائية المتاحة الذي يتراجع عاما بعد آخر.

وأوضح أن هناك زيادة في حجم الطلب الكلي العربي على الغذاء، متأثرا بالزيادة السكانية الكبيرة، مشيرا إلى أن الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي ارتكزت على الارتقاء بنسبة الاكتفاء الذاتي من خلال دعم القطاع الزراعي في الدول العربية، مضيفا أنه في سبيل تحقيق الأمن الغذائي يجب الاهتمام والتركيز على المحاور التالية:

إيجاد آليات لقضية الزيادة السكانية 

أولا: الانتباه إلى قضية الزيادة السكانية وأهمية إيجاد آليات لتنظيمها، والسيطرة عليها حيث تعتبر من أخطر القضايا التي تؤثر على مقدرة الدول العربية على تلبية احتياجات السكان من الغذاء في ظل الزيادة السكانية المضطردة.

ثانيا: البحث عن آليات تمويل محفزة ومبتكرة وميسرة تدعم النظم الزراعية والغذائية مع تدعيم التنمية الريفية والبدوية، حتى تتمكن من تنفيذ عملية تحول شاملة تساعد على الوفاء بالمتطلبات الغذائية لشعوبنا العظيمة.

ثالثا: التوسع فى التطبيقات التكنولوجية للزراعة الحديثة والاهتمام ببرامج الزراعة الذكية والرقمنة، مع الاهتمام بالتصنيع الزراعى كآلية لزيادة القيمة المضافة وتعظيم الأستفادة من الموارد الطبيعية.

رابعا: تشجيع الاستثمارات في قطاع الزراعة مع ربط الاستثمارات الخارجية بخطط التنمية المحلية كموارد تمويلية للاستفادة منها في تحقيق الأمن الغذائي.

خامسا: أهمية توافر مؤشرات وبيانات جيدة عن حالة الأمن الغذائي لدولنا العربية والتي تساعد المنظمات والهيئات العربية المعنية كثيراً في تشخيص المشكلات بشكل حقيقي تمهيداً لوضع الحلول المناسبة لها، والخروج بدليل ارشادي للمبادئ التوجيهية لهذه النظم مع الأهتمام بأنظمة الأنذار المبكر.

سادسا: تشجيع إنشاء مراكز لوجستية وخطوط نقل للبضائع لزيادة التجارة البينية في الدول العربية. مع ايجاد آليات مرنة لتسوية عمليات تبادل السلع والخدمات بين دول المنطقة العربية.

وأضاف أن وزارة الزراعة المصرية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية قامت بعقد جلسة وزارية مشتركة للسادة وزراء الزراعة العرب والافارقة اثناء يوم الزراعة والتكيف في مؤتمر الاطراف المعني بالمناخ بشرم الشيخ COP27، بهدف مناقشة الاجراءات والتدخلات الداعمة للتكيف بالمناطق الصحراوية ومناقشة التقنيات الحديثة اللازمة لدعم وتطوير القطاع الزراعي فضلا عن دعم الجهود المعززة لطلبات الدول النامية ومنها منطقتنا العربية والافريقية والزام الدول المتقدمة بالوفاء بتعهداتها بتمويل التدخلات المطلوبة لمجابهة مشكلة التغيرات المناخية، حيث كانت من أهم  مخرجات  تلك الجلسة الاتفاق علي تبني الابتكارات لمعالجة مشاكل المناخ والعمل علي إيجاد منصة للعمل الاقليمي لإنفاذ التزامات الدول المتقدمة والدعوة لمشروعات زراعية مبتكرة ووضع خارطة طريق لتمويل القطاع الزراعي وتفعيل الشراكة العربية الأفريقية وسائر الشراكات للاستفادة من الابتكارات ونتائج العلوم الحديثة. 

وأكد وزير الزراعة أهمية توحيد كل الجهود بهدف الوصول إلى آليات وقرارات وحزمة اجراءات تدعم بناء أنظمة غذائية وزراعية مستدامة من خلال تفعيل السياسات والمبادرات المعنية ببرامج دعم القطاع الزراعي العربي، وزيادة الاستثمارات في قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به، وافساح المجال أمام القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في تعزيز النظم الزراعية والغذائية لمنطقتنا العربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير الزراعة المنظمة العربية للتنمية الزراعية الزراعة النظم الزراعیة القطاع الزراعی الدول العربیة الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

الزراعة تحذر من تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل في الربيع

أكد الدكتور محمد على فهيم مستشار وزير الزراعة، أن البلاد في بداية النصف الثاني من فصل الربيع، وأن هناك ارتفاع في درجات الحرارة خلال هذه الفترة وذلك يكون بسبب التغيرات المناخية، أو ما يسمى تداخل الفصول.

للحد من مخاطر المناخ.. خليفة: زراعة أول شجرة توت في مكتبة مصر العامة بالزيتونإطلاق حملة مكبرة لإزالة حالتى تعد على أرض زراعية بالزينية في الأقصروزير التموين لصدى البلد: مصر على أعتاب طفرة زراعية كبرى في زراعة القمحالتحفظ على 200 طن أسمدة ومخصبات زراعية مجهولة المصدر بالقليوبية

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع عبر فضائية "الأولى"، أن الصيف أصبح يأتي في وقت غير وقته، بسبب التغيرات المناخية.

ولفت إلى أن الارتفاع في درجات الحرارة يؤثر على الزراعات، ولذلك على الفلاحين جعل الأرض رطبة، لكي توجه النباتات التغيرات الجوية وارتفاع درجات الحرارة.

وأشار إلى أنه ينصح المواطنين بتأجيل زراعة المحاصيل إذا كان هناك رتفاع في درجات الحرارة، وأن الفلاحين التي قامت بزراعة الذرة متابعة النبات بسبب حرارة الجو. 

طباعة شارك وزير الزراعة الزراعة فصل الربيع

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يفتتح معرض ومؤتمر البحوث الزراعية حول الابتكار وريادة الأعمال
  • وزير الزراعة يفتتح المؤتمر الأول لمركز البحوث الزراعية حول الابتكار وريادة الأعمال
  • وزير الزراعة: التنمية الزراعية المستدامة ضرورة حتمية لضمان الأمن الغذائي العالمي
  • مدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية يرفع علمي جامعة الدول العربية و المنظمة العربية للتنمية الزراعية بمقر المنظمة بالخرطوم
  • الزراعة تحذر من تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل في الربيع
  • النواب يوصي بتشكيل لجنة حكومية لدعم مشروعات تكافل وكرامة الزراعية
  • العراق يطلق مشروع تعزيز المرونة المناخية لسبل العيش الزراعية
  • «وزير الزراعة»: قروض برنامج التنمية الزراعية تجاوزت 12 مليار جنيه
  • وزير الزراعة يبحث مع العاملين في هيئة البحوث الزراعية مقترحات تعزيز دورها في دعم الاقتصاد الوطني
  • العربية للتنمية الزراعية تنظم ورشة عمل لتطوير التعداد الزراعي العربي