الإمارات الأولى في المنطقة توقع إعلان النوايا الخاص بـ«يوم الصقر العالمي»
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
دبي- وام
وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة على إعلان النوايا الخاص بـ «يوم الصقر العالمي»، كأول دولة توقع على هذه الإعلان في منطقة الشرق الأوسط، وذلك خلال مشاركة وزارة التغير المناخي والبيئة في المنتدى الأول ليوم الصقر «صقر الجير» الذي عقد مؤخراً في مدينة فلاديفوستوك، بجمهورية روسيا الاتحادية.
وأكد الدكتور محمد سلمان الحمادي الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية في وزارة التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات تولي أهمية كبرى لتعزيز التنوع البيولوجي والحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض، بما يواكب التوجهات العالمية الرامية إلى حماية الطبيعة.
وقال: «الإمارات دائماً سباقة إلى المساهمة في الجهود العالمية لحماية الكائنات الحية وتعزيز الجهود لتنميتها وزيادة أعدادها في بيئتها الطبيعية.. ويمثل توقيع الإمارات على إعلان النوايا الخاص بـ «يوم الصقر العالمي» كأول دولة توقعه في المنطقة، انعكاساً لدورها الريادي في هذا المجال وغيره على صعيد جهود تعزيز التنوع البيولوجي.
وأضاف: يمثل الصقر أهمية خاصة لدولة الإمارات كونه مرتبطا بالهوية الثقافية وتراث الدولة والمنطقة منذ قرون طويلة، ويعد الاهتمام بالصقور وتربيتها والإكثار منها والاستعانة بها في العديد من الأنشطة في صميم إرث المجتمع الإماراتي، ويأتي توقيعنا على الإعلان في توقيت مثالي مع اقتراب انطلاق مؤتمر الأطراف COP28 في الإمارات نوفمبر المقبل، من أجل إبراز دورنا العالمي البارز في هذا المجال.. سعداء باتخاذ خطوة إعلان النوايا وسنعمل مع الدول الموقعة عليه على حشد مختلف دول العالم من خلال مؤتمر الأطراف وغيره من الأحداث لاعتماد «يوم الصقر العالمي» من أجل زيادة الجهود للحفاظ عليه خلال السنوات المقبلة.
وعبر عن التطلع خلال الفترة المقبلة للإعلان عن المزيد من المبادرات المرتبطة بتعزيز التنوع البيولوجي في دولة الإمارات خاصة المرتبطة بالصقور.
ويهدف إعلان النوايا الخاص بـ«يوم الصقر العالمي» إلى دعم جهود البلدان في الحفاظ على مجموعات صقر الجير، مع الأخذ في الاعتبار أن الحفاظ على الأنواع ينطوي على تعاون حكومي دولي وتوقيع الاتفاقات الدولية التي تسهم في حفظ التنوع البيولوجي وحماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، بما في ذلك صقر الجير.. فضلا عن مراقبة حالة مجموعات صقر الجير وقاعدتها الغذائية، والتعاون في منع الصيد غير المشروع والتهريب والاتجار غير المشروع في هذه الأنواع من الصقور و تعزيز عمل المنظمات المشاركة في أنشطة البحث العلمي والتعليم، وتطوير آليات التمويل للحفاظ على الصقر على المدى الطويل.
يعد صقر الجير gyrfalcon واحداً من أندر الأنواع من عائلة falconidae، التي تعيش في المناطق المعتدلة القطبية وشبه القطبية والباردة في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.. وهناك قلق بالغ إزاء تناقص أعداد العديد من مجموعات هذه الصقور، بسبب فقدان الموائل وتدهورها وتجزئتها، واستنفاد القاعدة الغذائية، والصيد غير المشروع، والاتجار غير المشروع فيها.. مع الأخذ في الاعتبار أن الصقر الجير باعتباره مفترساً يحتل قمة الهرم الغذائي، وهو أحد المؤشرات المهمة للتنوع البيولوجي واستدامة النظم الإيكولوجية في القطب الشمالي.
تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي اهتمت برعاية الصقور، حيث قدم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كل الدعم للنهوض بالحياة البرية للحيوانات والطيور المهاجرة، وهو أوّل من أسس برنامجاً للحفاظ على الصقور من الانقراض من خلال «برنامج زايد لإطلاق الصقور» عام 1995.
ويتم سنوياً إعادة إطلاق الصقور في البرية في البيئات الطبيعية لها، ضمن برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور في عدد من الدول، الذي يهدف إلى إعادة تأهيل الصقور المصادرة وغيرها من الجوارح من خلال إطلاقها إلى بيئتها البرية.
ومن أنواع الصقور الأكثر شيوعاً في الدولة صقر الجير، وصقر الحر، وصقر الشاهين وانضمت دولة الإمارات إلى الاتفاقيات الدولية الهادفة لحماية هذه الأنواع من الصقور من الانقراض، ومنها اتفاقية سايتس (اتفاقية الإتجار الدولي للأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض) عام 1990، والتي تعني بتنظيم الاتجار الدولي بالصقور من خلال مستند رسمي يستعمل عند الموافقة على تراخيص الاستيراد أو التصدير أو إعادة التصدير، والتي تخول الصقار نقل الصقور عبر الحدود الدولية، وذلك بعد استيفاء جميع الشروط اللازمة، كما اتخذت التشريعات المناسبة للحفاظ على الطيور الجارحة والصقور من خطر الانقراض، لاسيما القانون الاتحادي رقم 11 لعام 2002، الخاص بتجارة الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك الصقور.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات التنوع البیولوجی دولة الإمارات غیر المشروع الصقور من من خلال
إقرأ أيضاً:
النيادي يترأس وفد الإمارات في منتدى الحدّ من المخاطر
أبوظبي: «الخليج»
ترأس علي راشد النيادي، المدير العام للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال المنتدى العالمي الثامن للحدّ من مخاطر الكوارث، الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف، بمشاركة الحكومات، ومنظومة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، وأصحاب الشأن المعنيين، من مختلف أنحاء العالم.
حمل المنتدى هذا العام شعار «لكل يوم أهميته، فلنعمل اليوم من أجل المرونة»، وجاء منصة دولية فريدة لتبادل المعارف والخبرات، وصياغة الحلول المبتكرة للتعامل مع الكوارث، حيث هدف إلى استكشاف سبل عملية وفعالة، لمنع تحول الأخطار إلى كوارث، ومتابعة تنفيذ التزامات الدول ضمن إطار «سنداي» للحدّ من مخاطر الكوارث.
التحديات القائمةوناقش المشاركون التحديات القائمة، واستعرضوا التقدم المحرز في بناء مجتمعات أكثر صموداً، والتوصيات المتعلقة بتسريع تنفيذ إطار «سنداي»، خاصة في ظل الأحوال العالمية المتغيرة والمخاطر المتزايدة.
وأكد النيادي في كلمته، تثمين دولة الإمارات العميق، للجهود الدولية المتواصلة لتعزيز منظومة الحدّ من مخاطر الكوارث. معرباً عن سعادته بالمشاركة في هذا المحفل العالمي المهم الذي يجسد الإرادة الدوليـة المشتركة لتعزيز الصمود الإنسانـي.
سياسات وطنيةوقال «الالتزام الحقيقي لا يقف عند حدود التوقيع على إطار سنداي، بل يتمثل في ترجمته إلى سياسات وطنية وبرامج عملية نابعة من الاحتياجات الواقعية للمجتمعات. ودولة الإمارات عملت على دمج أهداف الإطار ضمن خططها التنموية، عبر استراتيجيات عمل متعددة المستويات، تسعى إلى سدّ الفجوات وتسريع وتيرة التنفيذ».
واستعرض النيادي أبرز المبادرات التي تنفذها دولة الإمارات في هذا الإطار، وعلى رأسها «منصة وقاية»، وهي برنامج وطني رقمي هدفه رفع وعي المجتمع بمفاهيم الوقاية والتصرف السليم أثناء الطوارئ، ويقدم محتوى توعوياً متعدد اللغات، يُعد مرجعاً رسمياً موثوقاً يخاطب كل الفئات.
مشيراً إلى مبادرة «معرض جاهزية الأجيال»، التي أطلقت ضمن القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات في أبوظبي، وتهدف إلى تمكين الأطفال وطلبة المدارس من فهم طبيعة المخاطر والتصرف بوعي ومسؤولية، مستفيدين من تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقديم تجربة تعليمية تفاعلية تعزز ثقافة الاستعداد من سن مبكّرة.
برنامج مكثفوشهد المنتدى تنظيم برنامج مكثف اشتمل على جلسات عامة وحوارات رفيعة، وجلسات حضرها نخبة من ممثلي الحكومات والمؤسسات التقنية والعلمية والمجتمع المدني. كما عُقدت موائد مستديرة وزارية وفّرت منصة للوزراء لتبادل الخبرات وتقديم التزامات قابلة للتنفيذ، كما شارك وفد الدولة في الجلسة العامة التي خُصصت لأصحاب الشأن المعنيين، حيث استعرض التقدم المحرز في تنفيذ إطار «سنداي» وتحديد الفجوات القائمة وتقديم التوصيات لتسريع التنفيذ.
تقنيات مبتكرةشارك الوفد في جلسة «تطوير وتبنّي التقنيات المبتكرة لتسريع الحد من مخاطر الكوارث»، حيث أضاءت على رؤية القيادة الرشيدة واستثمارها في الذكاء الاصطناعي لتوظيفها في مختلف القطاعات، واستعرض جهود الدولة في تبني التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في منظومة إدارة الطوارئ والأزمات بأنظمة الإنذار المبكّر وبرنامج وقاية التوعوي.
ترسيخ التعاون الدوليحضر وفد الإمارات اجتماع مجموعة الحدّ من مخاطر الكوارث لـ «بريكس»، واجتماع مجموعة الحدّ من مخاطر الكوارث لـ(G20)، وجلسة خاصة عن تطوير التقنيات المبتكرة لتسريع الحدّ من مخاطر الكوارث.
كما شارك الوفد في المائدة الوزارية المستديرة الخاصة بسلامة المدارس، حيث استعرض جهود الدولة في تعزيز بيئة تعليمية آمنة ومستدامة.
اختتم الوفد مشاركته بتأكيد أهمية ترسيخ التعاون الدولي، وتعزيز تبادل المعرفة، وبناء شبكات تشاركية بين الدول.
وأكد علي النيادي أن قيادة دولة الإمارات الرشيدة، تضع الاستثمار في الإنسان في صميم استراتيجيتها.