ترامب: كل ما يحدث ضدي تديره وزارة العدل «الفاسدة» في واشنطن
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
صرح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اليوم الأحد، أن المدعية العامة في نيويورك أقرت بأن رغبتها هي الإطاحة بي أكثر من مساعدة سكان نيويورك، وتظهر وكأنها حكمًا مسبقًا على الحقائق وتعمل بطريقة مسيسة.
وقال ترامب، في محكمة نيويورك، إن القاضي الذي يحاكمني في هذه القضية «فاسد»، وكل ما يحدث ضدي تديره وزارة العدل «الفاسدة» في واشنطن، مشيرًا إلى أن هذه المحاكمة ليست سوى محاولة للإضرار به في سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأكد الرئيس ترامب، أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة بهدف القضاء على الفساد المستشري في نظام العدالة الأمريكية، وما يحدث ضده ما هو إلا استمرار لأكبر عملية ملاحقة فاسدة في التاريخ، لافتًا أن بيانات ثروته لا تشوبها شائبة ولم أرتكب أي جريمة.
وأضاف دونالد ترامب، أنه متقدم على الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، بـ10 نقاط والمحاكمة هدفها الإضرار بي، وهذه القضية تأتي في إطار حملة ملاحقة سياسية ظالمة.
ومن جانبها، كشفت ليتيتيا جيمس المدعية العامة في نيويورك، التابعة للحزب الديمقراطي، أن الرئيس الأمريكي ترامب والمتهمون الآخرون ارتكبوا عمليات احتيال مستمرة ومتكررة خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت المدعية ليتيتيا، أن أصول ترامب تصل في الوقت الحالي نحو مليارات الدولارات، وذلك بسبب حصوله المستمر على قروض وشروط تأمين أفضل، مشددة على ضرورة تغريم الرئيس الأمريكي السابق بقثيمة لا تقل عن 250 مليون دولار، وفرض حظر دائم عليه وعلى من يتبعه من أفراد أسرته.
يذكر أن، موكب الرئيس الأمريكي السابق ترامب قد وصل، منذ قليل، إلى محكمة نيويورك للمثول أمام القضاء في قضية تضخم أصوله العقارية.
اقرأ أيضاًتعمل بطريقة غير نزيهة.. ماذا حدث خلال جلسة محاكمة ترامب؟
ترامب يقاضي ضابط استخبارات بريطاني سابق
ترامب: بايدن عجوز بائس وسياسي فاسد مهتم فقط بإثراء عائلته
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: واشنطن الولايات المتحدة ترامب دونالد ترامب جو بايدن الرئيس الامريكي امريكا محاكمة ترامب الرئيس الامريكي السابق المدعية العامة في نيويورك قضية ترامب الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
في سماءٍ لم تعد آمنة للطيران الأمريكي… اليمن يكتب تعريفًا جديدًا للتفوق الجوي
يمانيون | تحليل
في عالمٍ كانت تُهيمن فيه الطائرات الأمريكية المسيّرة على سماء الدول المستضعفة دون رقيب، جاء اليمن ليقلب المعادلة، ويفرض معادلة الردع من الأرض إلى الجو، معلنًا – بصواريخ أرض-جو محلية الصنع – أن السماء لم تعد مجالًا أمريكيًا خالصًا، وأن “التفوق الجوي” لم يعد حكرًا على واشنطن وحلفائها.
في أقل من عامين، أسقطت الدفاعات الجوية اليمنية 25 طائرة تجسس وقتال أمريكية من طراز MQ-9 “ريبر”، وهو الطراز الذي كانت تُروّج له واشنطن باعتباره سلاح المستقبل وأداة السيطرة الكاملة على أجواء المعارك.. هذا السقوط المتتالي، لم يكن مجرد خسارة تقنية أو مالية، بل مثل انهيارًا مدويًا لصورة الردع العسكري الأمريكي، وكشف حدود التكنولوجيا الغربية أمام الإرادة والابتكار الوطني.
اليمن يحوّل “الريبر” إلى رماد.. والسماء إلى فخٍّ مفتوح
لم تكن طائرات الريبر تسقط في أماكن مهجورة أو في ظروف غامضة؛ بل كانت تُستهدف بشكل مباشر ومخطط، في عمليات رصد دقيقة، تدلّ على تطور استخباراتي وتقني في منظومات الرادار اليمنية.. فكما تحوّلت الأرض إلى مقبرة للدبابات الأمريكية، تحوّلت السماء اليمنية إلى مصيدة تحرق “الشبح الأمريكي” من دون رحمة.
هذه الانتصارات لم تكن لحظات عابرة بل ثمرة تراكمية لمعادلة واضحة: لا تفوق جوي بدون سيادة أرضية، ولا سماء آمنة لطيران المعتدين حينما تكون الإرادة حاضرة والقرار وطنيًا.. فكل طائرة MQ-9 كانت تسقط، لم تكن مجرّد ضربة تقنية، بل رسالة استراتيجية تُعيد رسم خرائط الهيمنة.
ضربة لصورة الردع الأمريكي.. وأزمة في البنتاغون
المؤسسة العسكرية الأمريكية نفسها لم تستطع تجاهل حجم الضربة، ففي اعتراف غير مباشر، كشفت مجلة “ناشيونال إنترست” أن وزارة الدفاع بدأت تطوير طائرة جديدة لتحلّ محل MQ-9، بسبب فشلها في الصمود أمام الهجمات اليمنية.
وأقرت المجلة بأن هذه الطائرة لم تعد “الوحش” الذي كانت تُروّج له واشنطن، مشيرةً إلى أن الساحة اليمنية أصبحت المركز العالمي لسقوطها المتكرر.
إنها ليست مجرد هزيمة عسكرية، بل انهيار لمشروع صناعي عسكري ضخم رُصدت له مليارات الدولارات.. فبحسب وثائق موازنات الدفاع الأمريكية، طلب البنتاغون 22 طائرة MQ-9 خلال ثلاث سنوات، بتكلفة تجاوزت ملياري دولار، ليتم تدميرها بصواريخ يمنية، بُنيت وسط الحصار، وتحت القصف، وفي قلب المعركة.
من إسقاط السلاح إلى إسقاط العقيدة العسكرية
ومنذ جولة التصعيد الأمريكي الأخيرة على اليمن بقيادة إدارة ترامب، بدا واضحًا أن الطيران الأمريكي لم يعد يحلّق بأمان فوق الأجواء اليمنية.. فسبع طائرات ريبر أُسقطت خلال ستة أسابيع فقط، ما مثّل ضربة لوجستية ومعنوية كبيرة.
المسؤولون العسكريون الأمريكيون أنفسهم اعترفوا بأن الحملة الجوية على اليمن فشلت جزئيًا بسبب هذه الخسائر.. فـ”الذراع الطويلة للقتل عن بعد” – كما كان يُوصف هذا الطراز – تحطّمت على أرضٍ لم تكن تملك قبل سنوات أي منظومات رادار متطورة.. إنها لحظة سقوط العقيدة العسكرية الأمريكية أمام معادلة الإرادة اليمنية.
واشنطن في دائرة الإنكار… واليمن في دائرة الإنجاز
اليوم، وبينما تعلن القوات المسلحة اليمنية إسقاط طائرة جديدة من طراز MQ-9، تحاول واشنطن أن تتهرّب من الحقيقة، فتتجاهل الإعلام الأمريكي نشر الخبر، وتتكتّم المؤسسة العسكرية على الخسائر، لكن الوقائع أبلغ من التغطية.
الريبر لم تعد تخيف أحدًا في اليمن.. بل تحوّلت إلى “صندوق صيد” يفتح شهية الدفاعات الجوية، لتُراكم الخبرة، وتُوسع المدى، وتبني الثقة بالنصر القادم.. وأمام هذا الانكشاف الأمريكي، لم يعد السؤال: هل ستُسقط طائرة أمريكية جديدة؟ بل: متى، وكيف، وبأي منظومة جديدة؟
اليمن يُعيد تعريف “التفوق الجوي”
لم يعد مفهوم “التفوق الجوي” مرادفًا للتكنولوجيا الغربية والطائرات الشبحية. فاليمن، من وسط الحصار، ومن تحت القصف، أعاد تعريف المعادلة: التفوق الجوي ليس امتلاكًا للطائرات فقط، بل قدرة على إسقاطها. ليس تكديسًا للسلاح، بل إرادة لمواجهته وإسقاطه بجرأة وثبات.
في اليمن، أصبحت السماء نفسها تُقاوم.. أصبحت الرادارات تنطق بلهجة الثورة، والصواريخ تنطلق وهي تحمل بصمة الأرض والإنسان، وتعود بإذلال العدوان من الجو إلى الأرض.
ومع كل طائرة تسقط، يرتفع سقف التحدي، ويتسع أفق الصراع، وتكبر ثقة الشعب اليمني بقدرته على حماية سمائه، ودحر أي معتدٍ تسوّل له نفسه أن يحلّق فوق أرض الإيمان.