محلل سياسي: جماعة الحوثي تنتهج استراتيجية ضرب النقاط الحساسة وتسعى للسيطرة على كامل اليمن
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أكد محللون سياسيون أن مليشيات الحوثي تتخذ خطوات تصعيدية متعمدة لاستخدامها أداة للابتزاز السياسي خلال المفاوضات مع السعودية.
وآخر تلك الخطوات التصعيدية للحوثيين، منع شركة الخطوط الجوية اليمنية من سحب أموالها من بنوك صنعاء، ما دفع الأخيرة إلى اتخاذ قرار بوقف رحلاتها. بحسب المحللين.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل استهدف الحوثيون حفلا عسكريا للجيش اليمني بمناسبة ذكرى تأسيس الجمهورية في منطقة علب، محافظة صعدة قبل يومين، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين,
وقبل ذلك، شن الحوثيون، مساء الإثنين قبل الماضي، هجومًا على قوة بحرينية ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن جنوب السعودية، قُتل منها 4 وأصيب آخرين، وكل ذلك جاء في فترة أقل من أيام قليلة بعد مغادرة الوفد الحوثي، العاصمة السعودية الرياض، بعد نقاشات استمرت لخمسة ايام مع مسؤولين سعوديين حول اتفاق سلام مُنتظر.
ضرب النقاط الحساسة
وبشأن ما سبق، أكد الباحث والمحلل السياسي الدكتور عبد السلام القصاص أن مليشيا الحوثي غير جادة في مباحثات ومفاوضات السلام منذ البداية، وأنها تنتهج استراتيجية ضرب النقاط الحساسة.
واشار إلى أن المليشيات الانقلابية تسعى من وراء ذلك لفرض نفسها كقوة فاعلة صاحبة الثقل والوزن في المفاوضات، وفرض شروطها، لتحقيق أكبر قدر من النفوذ في اليمن، وخاصة في منافذ الملاحة الدولية.
وذكر أن مليشيا الحوثي تستخدم توقّف الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي والهجوم على القوة البحرينية والجيش اليمني، كأوراق ابتزاز في العديد من التفاهمات والمحادثات سواء مع السعودية، أو حتى مع أطراف دولية أخرى.
ولفت المحلل السياسي القصاص، إلى أن هذه سياسة تنتهجها مليشيات الحوثي التابعة لإيران، باستمرار وليس بأمر جديد، داعيًا الأطراف المتفاوضة أن تفهم أن هذه المليشيات غير جادة في حواراتها، وهي تسعى للسيطرة الكاملة على البلاد.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
السعودية تجدد موقفها الداعم للخروج اليمن من الأزمة الجارية
جددت السعودية، الإثنين، حرصها لمساعدة اليمن للخروج من الأزمة الجارية التي تشهدها البلاد، جراء الصراع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين، مصطفى نعمان، مع نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، على هامش الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال المعني بالصومال المنعقد في الدوحة، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومستجدات الاوضاع في المنطقة.
وبحسب وكالة سبأ الحكومية، فقد ثمن نائب وزير الخارجية، المواقف السعودية، الداعمى للشعب اليمني، وحرص المملكة على تحقيق السلام والإستقرار.
بدوره، أكد نائب وزير الخارجية السعودي، دعم بلاده وحرصها على امن واستقرار اليمن، ومساعدة الشعب اليمني للخروج من أزمته، بما يكفل تحقيق آماله وتطلعاته لبناء مستقبل آمن ومزدهر.
وتدخلت المملكة العربية السعودية في الـ 26 من مارس 2015م، لمساندة الشرعية، في عملية أسمتها بعاصفة الحزم، بمشاركة عربية تحت مسمى التحالف العربي، غير أن المملكة تراجعت بعد سنوات من القصف والقتال في اليمن ضد جماعة الحوثي التي باتت أكثر قوة من الوقت الذي تدخلت فيه المملكة لدعم الشرعية.