أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الأربعاء، أن المصريين عازمون على الاحتفاظ بكل ذرة رمال في بلادهم وتنمية مواردها وتطويرها والانطلاق بمصر، من خلال بناء مقومات القوة الشاملة، اقتصاديا وتكنولوجيا وتنمويا، لتصل مصر - في وقت ليس بالبعيد - إلى المكانة، التي يصبو إليها شعبها العظيم، وتتسق مع تاريخها المجيد.

وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته في فعاليات الندوة التثقيفية الـ 38 للقوات المسلحة، بمناسبة مرور 50 عاما على انتصار أكتوبر المجيد، إن مصر حولت الجرح وآلامه إلى طاقة عمل عظيمة، عبرت بها الحاجز الذى كان منيعا بين الهزيمة والنصر، وبين الانكسار والكبرياء، وأزالت بعقول وسواعد أبنائها، جميع أسوار الحصار واليأس، لتنطلق، حاملة مشاعل الأمل والنور، للشعب المصرى، والأمة العربية.

واستهل الرئيس السيسي، كلمته بتقديم التهنئة بمناسبة عيد القوات المسلحة، قائلا، إن في هذا النصر الفريد، ما يستوجب الوقوف أمامه لسنوات، بل لعقود وعقود، للتعلم والتدبر، قيم عندما حضرت، حضر النجاح والتفوق، والتخطيط العلمي المحكم الدقيق، الذي لا يترك شيئا، إلا وتحوط له، بما يلزم التنسيق المنظم، الذي يستغل جميع القدرات والإمكانات، فيصل بأداء المنظومـة إلى أعلى درجاتـها، وكذلك التنفيذ المنضبط الراقي في أدائه، والمبهر في نظامه وترتيبه، وأيضا الروح الوطنية القتالية، التي استعانت على التحدى الهائل، بالمخزون الحضارى العميق للأمة المصرية، من القوة والبأس والثقة بالذات، وقبل كل ذلك، وبعده، كان الإيمان بالله، إيمان الواثقين العارفين بأن نصر الله قريب، يكافئ به المخلصين المجتهدين، أصحاب القضايا العادلة.

وأضاف الرئيس السيسي أن كل هذه القيم والمبادئ والصفات، تجسدت في الإنسان المصري، في قواتكم المسلحة الباسلة، البارة بوطنها، جيل أكتوبر العظيم، الذي ارتفعت قامته، فوق ارتفاع المحنة، وأثبت مجددا أن لمصر، رجالا في كل عصر، يعرفون قدرها العظيم، وقادرون دائما، بإذن الله، على صون الوطن ورفعته.

وأعرب الرئيس عن تحية احترام وتقدير، من شعب مصر العظيم، لقواته المسلحة الوفية لدورها الوطني المقدر في الحرب والسلم، لإخلاصها الدائم واحترافيتها المتميزة واستعدادها لجميع التحديات التـى تواجـه الوطـن.

الرئيس السيسي يوجه التحية للرئيس أنور السادات

كما أعرب الرئيس، عن تحية من القلب للزعيم القائد محمد أنور السادات (البطل)، الذي استشهد في نصب السلام، بعد أن كلل جبينه، بشرف الحرب من أجل الوطن، قائلا "تحية له ولشهداء مصر الأبرار في حرب أكتوبر، الذين ارتوت أرض هذا الوطن العزيز بدمائهم الغالية، وسطروا أسماءهم، خالدة، في دواوين الشرف والبطولة".

وأكد الرئيس السيسي أن سيناء، أمانة غالية في "أعناقنا جميعا، نحن المصريين، استعدناها بثمن مرتفع، وقدمنا من أجلها تضحيات جليلة، وبات علينا واجب تعميرها وتنميتها، بما يتناسب مع طموحنا العظيم لوطننا، وهو ما بدأنا فيه بالفعل، بحجم أعمال لم تشهده من قبل، فتم إنفاق مئات المليارات من الجنيهات، وهو إنفاق مهما زاد، لا يعوضنا قطرة دم من دماء أبنائنا الطاهـرة، التي سالت فوق هذه الأرض الغالية، سواء لاستردادها من الاحتلال أو تطهيرها من الإرهاب، وهي الحرب الأخيرة، التي امتدت أكثر من عشر سنوات كاملة".

وشدد الرئيس السيسي، على أنه سيأتي يوم نقص فيه بالكامل روايتها، ليعرف الجميع أن المصريين عازمون على الاحتفاظ بكل ذرة رمال في بلادهم وتنمية مواردها وتطويرها والانطلاق بمصر، من خلال بناء مقومات القوة الشاملة، اقتصاديا وتكنولوجيا وتنمويا، لتصل مصر - بإذن الله- وفي وقت ليس بالبعيد إلى المكانة، التي يصبو إليها شعبها العظيم، وتتسق مع تاريخها المجيد.

وأعرب السيسي، عن أمله في أن تحيا مصر والأمة العربية والإنسانية كلها، في سلام واستقرار وازدهار.. واختتم كلمته بترديد عبارات تحيي الوطن قائلا: تحيـا مصـر، تحيـا مصـر، تحيـا مصر".

رسائل السيسي للمصريين في ذكرى انتصار أكتوبر الـ 50

ووجه الرئيس السيسي خلال كلمته في فعاليات الندوة التثقيفية الـ 38 للقوات المسلحة عدة رسائل للمصريين والأمة العربية الإسلامية على النحو التالي:

المصريون عازمون على الانطلاق بمصر من خلال بناء مقومات القوة الشاملة

مصر ستصل في وقت ليس بالبعيد إلى المكانة التي يصبو إليها شعبها العظيم

مصر حولت الجرح إلى طاقة عمل عظيمة، عبرت بها الحاجز بين الهزيمة والنصر

مصر أزالت بعقول أبنائها اليأس لتنطلق حاملة مشاعل النور للشعب المصري العظيم وللأمة العربية

في نصر أكتوبر قيم عندما حضرت، حضر النجاح والتفوق والتخطيط العلمي المحكم الدقيق

مصر استغلت جميع القدرات والإمكانات لتصل بأداء منظومتها إلى أعلى الدرجات

جيل أكتوبر العظيم ارتفعت قامته فوق ارتفاع المحنة وأثبت مجددا أن لمصر رجالا في كل عصر

تحية احترام وتقدير للقوات المسلحة الوفية لدورها الوطني المقدر في الحرب والسلم

تحية من القلب للسادات البطل الذي استشهد في نصب السلام بعد أن كلل جبينه بشرف الحرب من أجل الوطن

سيناء أمانة غالية في أعناقنا استعدناها بثمن مرتفع وقدمنا من أجلها تضحيات جليلة

بات علينا واجب تعمير سيناء وتنميتها بما يتناسب مع طموحنا العظيم لوطننا

أنفقنا مئات المليارات من الجنيهات لتنفيذ أعمال في سيناء لم تشهدها من قبل

تطهير سيناء من الإرهاب حرب أخيرة امتدت أكثر من عشر سنوات كاملة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر السيسي حرب اكتوبر ذكرى نصر اكتوبر الرئیس السیسی إلى المکانة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيله العاشرة.. حسن مصطفى نجم البساطة والضحكة الصادقة الذي عاش في قلوب المصريين

 

 

في مثل هذا اليوم، الإثنين 19 مايو، تمر الذكرى العاشرة على رحيل الفنان القدير حسن مصطفى أحد أبرز نجوم الكوميديا في تاريخ الفن المصري وصاحب رصيد فني كبير في السينما والمسرح والدراما جعله حاضرًا في وجدان الجمهور حتى بعد سنوات من رحيله.

الفنان حسن مصطفى
نجم الضحكة الهادئة

تميّز حسن مصطفى بخفة ظل طبيعية وقدرة استثنائية على الارتجال جعلته أقرب ما يكون إلى الناس، لم يكن يعتمد على المبالغة أو التصنع بل كانت ضحكته تصل بصدق وبساطة، وهو ما جعله رمزًا للكوميديا النظيفة التي تعيش طويلًا، ورغم شهرته في الأدوار الكوميدية فإنه لم يُحصر في هذا القالب بل قدّم أدوارًا درامية مهمة أظهرت جانبًا آخر من موهبته.

 

أبرز أعماله السينمائية والدرامية

قدم حسن مصطفى أكثر من 90 عملًا دراميًا على شاشة التليفزيون كان من أبرزها دوره المميز في مسلسل رأفت الهجان بشخصية “دان رابينوفيتش” مع المخرج الكبير يحيى العلمي، كما شارك في مسلسلات أصبحت علامات في الدراما المصرية مثل أهلًا بالسكان، بكيزة وزغلول، أنا وأنت وبابا في المشمش، ترويض الشرسة، يوميات ونيس، عباس الأبيض في اليوم الأسود، ويتربى في عزو.

 

أما في السينما فكانت له بصمات واضحة في أفلام شهيرة تنوعت بين الكوميديا والدراما منها مطاردة غرامية، الزواج على الطريقة الحديثة، عفريت مراتي، نص ساعة جواز، أضواء المدينة، يوميات نائب في الأرياف، غريب في بيتي، الرجل الذي عطس.

 

المسرح كان المحطة الأهم والأقرب لحسن مصطفى إذ تألق على خشبته وشارك في أعمال أصبحت من كلاسيكيات المسرح المصري مثل مدرسة المشاغبين، العيال كبرت، الكدابين قوي، أصل وخمسة، حواء الساعة 12، سيدتي الجميلة مع فؤاد المهندس، دو ري مي فاصوليا، والدبابير.

 

رحل حسن مصطفى عن عالمنا في 19 مايو 2015 تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ثريًا لا يزال حيًا في ذاكرة الجمهور أعماله ما زالت تُعرض وتُضحك وتُؤثر وتُثبت أن الفن الصادق لا يموت بل يزداد بريقه مع مرور الزمن.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى رحيله العاشرة.. حسن مصطفى نجم البساطة والضحكة الصادقة الذي عاش في قلوب المصريين
  • الإعمار تعلن عن المشاريع التي ستفتتح قريباً ضمن حزمة فك الاختناقات
  • رسائل متعددة.. أستاذة علوم سياسية تكشف أهمية كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية
  • برلماني: رسائل الرئيس السيسي بقمة بغداد تناولت جميع القضايا الشائكة
  • رسائل استراتيجية في توقيت مهم.. الخدمات الإدارية عن كلمة الرئيس السيسي
  • أحمد موسى: رسائل الرئيس السيسي الأقوى والأهم في القمة العربية
  • عربية النواب: كلمة الرئيس السيسي بقمة بغداد تاريخية.. وبعثت رسائل للعالم لدعم فلسطين
  • «لا سلام مع إسرائيل بدون الدولة الفلسطينية».. رسائل الرئيس السيسي في القمة العربية ببغداد
  • الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال القمة العربية: نؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وانسحاب إسرائيل من الجولان السوري المحتل ولا بد من استثمار رفع العقوبات عن سوريا لمصلحة شعبها
  • «مصطفى بكري»: السيسي هو الرئيس الوحيد الذي قال «لا » لـ ترامب