لملك محمد السادس يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الهادي بسلا
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أدى أمير المؤمنين الملك محمد السادس، صلاة الجمعة بمسجد الهادي بسلا.
وأكد الخطيب، في مستهل خطبة الجمعة، أن التوحيد الحق يقتضي من كل مؤمن أن يرى الخير والضر من تصرفات الله تعالى، فهو يعطي النعمة ويكشف الضر، والمقصود تقرير أن الله تعالى مدبر الأسباب خيرا كانت أو شرا.
وأوضح أن من النعم على الإنسان ما بينه سبحانه بقوله: ” والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون”، مضيفا أن هذا الإخراج للإنسان من العدم وإعطائه وسائل العلم الكسبي نعمة ولطف من الله بكل فرد، على أن الله في هذه الحياة أراد لنا أن نعيش جماعة، ونعمه سبحانه على الجماعة أن تكون محكومة بما هو موروث عن النبوة وهو العلم والحكمة.
وأبرز الخطيب أن الأمة المغربية في هذا الباب أولى الأمم بالشكر لما كتب الله لها من إمامة عظمى تحمي الأمن والإيمان، وتقودها في باب المعاش إلى ما يدفع عنها الخوف والخصاصة، مضيفا ” فإمامتنا العظمى في شخص أمير المؤمنين حفظه الله أسوة لنا بما يتحقق به الفلاح في الدنيا والنجاة في الآخرة وهي صفات بادية يرى الناس في مختلف الأحوال والظروف عناوينها الكبرى في سيرة أمير المؤمنين أعزه الله “.
هذه العناوين الكبرى، يقول الخطيب، تتمثل في التعلق بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومحبة أولياء الله الصالحين والحث على الوحدة والمحبة بين مكونات الأمة، والحض على التضامن الذي يدخل في باب المعروف والاجتهاد في رفع الظلم والتمتيع بالحقوق للأسرة والمرأة والطفل.
وأضاف الخطيب أن ” الأمة المغربية والحمد لله مرهفة الحس تعلم بالفطرة من إمامها الصدق في القصد والعزم في التدبير، وكلما وقع الابتلاء بمثل حادثة الزلزال ظهرت صور رائعة من فضائل هذه الإمامة العظمى، وظهرت اخلاق سنية في هذه الأمة تستطيع بها هذه القيادة أن تباهي الأمم بهذا الكنز من القيم العريقة “.
واستحضر الخطيب قوله تعالى “وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم” ، مبرزا أن هذا البيان الرباني يستدعي منا فتح الأعين وإدراك أنواع النعم والحرص عليها بالشكر والاستزادة منها، وهي قبل كل شيء تعود علينا بالمنافع الفردية والجماعية.
وأكد على أنه ” ما ينبغي أن نعتقده ونستحضره على الدوام أيها المؤمنون هو أن الشكر لا يكفي فيه القول باللسان بل الأصل فيه المثابرة على العمل والإخلاص فيه “، مضيفا ” فيا أيها المؤمنون اشكروا الله على نعمه يزدكم واذكروه يذكركم وأجلوه وعظموه، وأكثروا من الصلاة والسلام على ملاذ الورى وشفيع الأنام”.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
اختتام أنشطة الدورات الصيفية في حجة
الثورة نت/..
اختتمت اللجنة الفرعية للدورات الصيفية والتعبئة العامة بمحافظة حجة اليوم أنشطة الدورات الصيفية للعام 1446 هـ لأكثر من 130 ألف طالب بعروض كشفية وفعاليات .
وجسدت العروض الكشفية التي شهدها مركز المحافظة والمديريات لوحة تربوية متميزة عكست ما وصل إليه الطلاب من نضج ايماني وما اكتسبوه من لياقة بدنية ومهارات وحسن الانضباط.
واتسمت العروض الكشفية التي حضرها في مركز المحافظة والمديريات المحافظ هلال الصوفي وعضو مجلس النواب الدكتور أحمد نصار ووكيل وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية عمار الهارب ومسؤول التعبئة حمود المغربي بالزخم الذي جسد وعي وبصيرة وإدراك النشء والشباب بمخاطر ومؤامرات الأعداء التي تحاك ضد الأمة الإسلامية.
وردد الطلاب الشعارات المؤيدة للقيادة الثورية الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والقوات المسلحة اليمنية في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية والانتصار للأقصى ودماء وأرواح الشهداء.
ورفع طلاب الدورات الصيفية الرايات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة والمؤكدة على استمرار الصمود والثبات في مواجهة العدوان والانتصار للأقصى والمستضعفين.
كما عكست العروض المهارات الرياضية والفقرات التي قدموها في العرض مكارم الأخلاق والروحية الجهادية الواعية والمسؤولة لتوعية المجتمع بكافة المخططات الاستعمارية الرامية إلى تركيع الأمة ونهب ثرواتها.
وعبر المحافظ الصوفي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، عن الفخر والاعتزاز بطلاب الدورات الصيفية نواة وجيل المستقبل ومصدر القوة لليمن المتسلحين بثقافة القرآن الذين سيدكون عروش الطغاة والمستكبرين.
وأشاد بجهود القائمين على الدورات الصيفية والكوادر التعليمية المبذولة في تحصين الطلاب من مخاطر الحرب الناعمة والعقائد الباطلة التي تستهدف الهوية الإيمانية.
وثمن تفاعل أولياء الأمور مع الدورات الصيفية وحرصهم على تعليم أبنائهم العلوم النافعة والتربية الإيمانية الصادقة والقيم والمبادئ والأخلاق الصحيحة والسليمة التي يتبعها هدى الله ورسوله.
وأكد الصوفي على دور الدورات الصيفية في تعليم الأجيال كتاب الله سبحانه وتعالى وتعزيز الارتباط بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته وأعلام الهدى.
وتطرق إلى ما وصل إليه العالم من فساد وإفساد يقابله تلهف أهل الحكمة والإيمان على تعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية والاهتمام بقضايا الأمة والحرص على بناء جيل واع متمسك بالله.
واعتبر الزخم الكبير للدورات الصيفية بمثابة ترجمة عملية لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي يولي الدورات الصيفية اهتمام كبير لما لها من أهمية في تحصين النشء والشباب من الثقافات المغلوطة وتصحيح الأفكار الخاطئة و التضليلية.
وبارك للطلاب تخرجهم من الدورات الصيفية لهذا العام والتزود بهدى الله وهدي القرآن واستقاء الوعي والبصيرة والمعرفة المفيدة.
تخللت العروض الكشفية والفعاليات التي حضرها عدد من وكلاء المحافظة وأعضاء اللجنة الفرعية للدورات الصيفية وقيادات تنفيذية وتعبوية ومحلية وأمنية وتربوية فقرات متنوعة للطلاب عكست ما تلقاه الطلاب من علوم ومعارف خلال الدورات الصيفية.