الثورة نت:
2025-05-23@03:49:20 GMT

الذهب الأبيض.. خصائص مميزة لثروة مغيبة

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

 

 

القطن محصول عالي القيمة يدخل بإنتاج عشرات المنتجات المختلفة ومواصفات عديدة موصوفة لكل بلد منتج للقطن ولليمن خصائصه الملفتة للتمييز ومنافسة دول العالم المنتجة للقطن.
القطن اليمني (طويل التيلة، قصير التيلة) فرصة واعدة قابلة للاستثمار بالمجال بإنتاج البذور وزراعتها وإنشاء المحالج ثم مصانع الغزل والنسيج.


اليمن بمثابة قاعدة من قواعد العالم المنتج للقطن من خلال مناخه ووفرة للمياه وقابلية إنتاج الأرض ذات الخصوبة العالية غير المستغلة بعد، فالأرض اليمنية غنية بالعناصر الأساسية لغذاء النباتات ولهذا فبإمكان استغلال هذه الثروة من خلال إنتاج كميات كبيرة من المحصولات النقدية المجلبة للاقتصاد الوطني نمواً وزيادة مستوى الدخل وتخفيف من البطالة والتحكم في إجمالي الوارد، عملاً بمبدأ المقابلة بين الصادرات بالواردات.
للقطن اليمني ميزات عديدة كلمعان ناعم، لينة، مرونة وأيضا تكمن أهميته في أنه اهم محاصيل الألياف ويلعب دوراً مهيمناً في الاقتصاد الصناعي والزراعي للبلاد من خلال وحدات وخطوط إنتاجية بالإضافة لمعامل إنتاج الملبوسات ويوفر فرص عمل للأيادي العاملة بالبلد ويمر القطن خطاً واضحاً نحو التنمية المستدامة في البلدان.
بدأت زراعة القطن في بلدنا الحبيب بعام 1948م وأصبح في سبعينيات القرن الماضي من بين اهم خمسة محاصيل نقدية تصديرية يرفد الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة وكانت زراعته محصورة على دلتا أبين، ثم توسعت زراعة “الذهب الأبيض” لمحافظة الحديدة ومحافظة مارب والجوف.
لإمكانية إنتاج كميات تجارية تصديرية هائلة من القطن، لا بد من توفر الآتي:
ـــ معامل ومختبرات خاصة بفصل بذور القطن.
ـــ ربط التعاونيات الزراعية بمعامل فصل البذور.
ـــ تشجيع المزارعين من خلال إعطائهم قروضاً وبذوراً بالأجل.
ـــ إنشاء محالج خاصة بتنقية القطن.
ـــ تفعيل وإنشاء مصانع غزل ونسيج.
ـــ إنشاء معامل وشركات للمنتجات القطنية.
كما يفضل أن تسهم الدولة بإنشاء معامل لتحسين وتطوير وإكثار بذور القطن في زيادة الإنتاج من أجل منه المواطن ثقة تدفعه نحو استثمار أرضه بدعم حكومي مباشر يستوعب إجمالي محصولهم بعائد مجزٍ ومشجع.
وأن تعمل الدولة على ربط بين الجمعيات بمعامل الإنتاج لتخفيف النفقات وايصال البذور لكل مزارع يريد زراعة القطن ما يحقق استدامه للاستفادة بين الجانب الرسمي والجانب الخاص.
وأن تشجع المزارعين من خلال اعطائهم قروضاً وبذوراً بالأجل ومدهم بالمدخلات والإرشاد وإيجاد رقابة على مراحل الإنتاج الزراعي من وقت الذري وحتى اكتمال نمو المحصول ومعاملات الحصاد وما بعد الحصاد.
فيستفيد المواطن من خلال إيجاد فرصة عمل له ومن منظور آخر يرتفع مؤشر الاقتصاد اليمني فتدخل الأموال الصعبة للبلد ومن جهة أخرى يرتفع منسوب الطلب على القروض فتصبح فوائد للبنوك وللمساهمين به فيستقر الاقتصاد..
وفي الوقت الذي يحصد المزارع والشركات الزراعية تكون هناك محالج تستقبل المحصول لفصله عن بدوره وتحويله لمنتج قابل للاستخدام ونقل البذور لمعامل البذور فيكون هناك ترابط بين المزارع والدولة والمستثمر المالك للمحلج ويوفر فرص عمل جديدة للمواطن القابل للعمل.
إن خلق ترابط مهني ووظيفي بين مراحل الإنتاج لمحصول القطن يجدي نفعاً بازدياد الأراضي الزراعية وتأكيد ثقة المواطن بالتسلسل حتى يثق بجدوى محصوله النقدي.
وأخيراً للدولة خيار في تفعيل مصنع الغزل والنسيج الحالي أو إنشاء آخر أو تصدير المنتج الزراعي من القطن خارجيا، كي يعطي للوطن إيجابية في اقتصاده سواء تم إنتاج ملبوسات قطنية أو تم تحويله لمنتج تصديري.
ويفضل افتتاح مصنع الغزل والنسيج وذلك كي نحقق اكتفاء ذاتيا من الملبوسات والأدوات المنزلية والبطانيات، خاصة وأن فاتورة الاستيراد للملابس مكلفة على مستوى الوطن ما يستلزم البدء بإيجاد حلول وطرق لإنتاج منتجات تحتاج اليها بلدنا أرضا وإنسانا.
خلاصة القول، وطننا اليمن يمتلك من مقومات القوة والاكتفاء ما يمكنه من التصدير واحتلال مكان الصدارة في قائمة المنتجين لعدة منتجات، حيث أن جودة المنتج اليمن من أفضل أنواع المنتجات، ما يكسبه التميز بالأسواق العالمية، وكل ما يستوجب علينا كل في مجاله وإبداعاته هو المشاركة في استغلال الثروة والبدء بالزراعة والإنتاج والتنمية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. علماء يحولون الرصاص إلى ذهب لحظيًا

لطالما حَلَم الناس قديمًا -وربما في أيامنا الحالية أيضًا- بتحويل المعادن إلى ذهب، وهو الحلم الذي سعى "الخيميائيون" القدامى إلى تحقيقه، لكن محاولاتهم لم تكلل بالنجاح مطلقا.

وانتقالًا من القرن الثاني عشر إلى القرن الحالي، تحديدا 7 مايو/أيار 2025، تمكن مجموعة من الباحثين في مختبر فيزياء الجسيمات "سيرن" بسويسرا من إنتاج عدد ضئيل من جزيئات الذهب باستخدام الرصاص، باستخدام "مصادم الهدرونات الكبير"، الأكبر في العالم.

وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها التي ترصد إنتاج الذهب وتحلله معمليًا، بحسب الدراسة التي نشرت في دورية "فيزيكال ريفيو سي".

اعتمدت الدراسة على التصادمات الطرفية للبروتونات بدلًا من التصادمات المباشرة التقليدية في مصادم الهدرونات الكبير (رويترز) هل نحن بصدد تحويل المعادن إلى ذهب؟

يُصَرِّح الدكتور مصطفى بهران -الأستاذ الزائر في قسم الفيزياء بجامعة كارلتون الكندية- للجزيرة نت: "الهدف الرئيس من هذا العمل دراسة أنماط انبعاث البروتونات في هذه التصادمات من أجل تعزيز فهم الفيزياء الأساسية، ما قد يساعد في تطوير النظريات المتعلقة بالتفاعلات النووية وإنتاج الجسيمات".

ويضيف بهران "البحث تقني تمامًا ولا توجد له تطبيقات مباشرة خارج المعرفة الفيزيائية، ولا يرتبط البحث كذلك بهدف إنتاج الذهب".

جدير بالذكر أن الرصاص يحتوي على 82 بروتونًا، بينما يضم الذهب 79 بروتونًا، ومن أجل أن يتحول الرصاص إلى ذهب، ينبغي أن يفقد الرصاص 3 بروتونات، الأمر الذي يحتاج إلى طاقة شديدة القوة، وهو الدور الذي مارسه "مصادم الهدرونات الكبير".

إعلان تصادمات من نوع مُخْتَلِف

تعتمد طريقة عمل مصادم الهدرونات الكبير على توجيه أشعة تحوي الهدرونات (جسيمات تحت ذرية غالبًا ما تتكون من البروتونات أو النيوترونات التي تمتلك قدرًا هائلًا من الطاقة) بسرعة مقاربة لسرعة الضوء، وهو سبب تسمية هذه الآلة باسم "مسارع الجزيئات".

ويُطلِق الجهاز حزمتي أشعة من هذا النوع حيث يعمل الباحثون على توجيههما -أي حزمتي الأشعة- باستخدام المجالات المغناطيسية إلى أن يكونا في اتجاه معاكس، الأمر الذي يؤدي إلى تصادم الجزيئات.

يوضح بهران أن التصادم الحادث في هذه الدراسة "تصادمات طرفية، بمعنى أن النوى (جمع نواة) لا تصطدم مباشرة ببعضها بعضًا، وبدلًا من ذلك تتفاعل من خلال القوى الكهرومغناطيسية دون أن تتلامس، إن صح التعبير".

ومرور هذه الأيونات بعضها بالقرب من بعض يُطلق قدرًا من الطاقة في صورة فوتونات، وتسبب هذه الفوتونات عالية الطاقة فقدان نواة ذرات الرصاص -المستخدمة في التجربة- لثلاثة بروتونات، مما يعني التَحَوّل إلى ذرات من الذهب.

البحث تقني تمامًا ولا يرتبط البحث كذلك بهدف إنتاج الذهب (شترستوك) ذهب غير مستقر

ما بين العامين 2015 و2018 رصد الباحثون كمية ذرات الذهب المتكونة جراء هذه التصادمات الطرفية، فقدروها بنحو 86 مليار ذرة من الذهب، أو ما يساوي نحو 29 تريليون من الغرام الواحد (1/29 تريليون غرام).

واتسمت هذه الذرات بانعدام استقرارها، فقد رصد الباحثون بقاء ذرات الذهب مدة ميكروثانية واحدة قُبيل اصطدامها بمكونات مصادم الهدرونات، أو تكسرها إلى جزيئات أخرى.

تتميز هذه الدراسة بأنها الأولى التي استطاعت رصد إنتاج ذرات الذهب وتحليلها معمليًا، نظرًا لوجود جهاز مخصص للكشف عن هذه الذرات ضئيلة الكم، بحسب بوليانا دمتريفا عالمة الفيزياء النووية الروسية.

التجربة تمثل خطوة نحو كشف المزيد من خبايا علم الفيزياء (شترستوك) فهم أكبر لكوننا الكبير

ويرى بهران هذه التجربة تمثل خطوة جديدة نحو فهم عالمنا بصورة أفضل من خلال الكشف عن مزيد من خبايا علم الفيزياء.

إعلان

ويضيف "استنادًا إلى هذا البحث يمكن استكشاف عدة اتجاهات محتملة مستقبلًا، منها تحسين النماذج النظرية لفهم انبعاث البروتون في هذه التصادمات، سواء بالأعمال النظرية الأساسية أو المحاكاة".

ويوضح بهران أنه "يُمكن أيضًا إجراء مزيد من التجارب التي تتضمن تصادمات مماثلة باستخدام طاقات مختلفة أو أنواع مختلفة من النوى، لمعرفة كيفية تَغَيُر أنماط انبعاث البروتون، وقد يسهم البحث في تطور فهمنا للفيزياء الفلكية".

الاستكشافات العلمية الكبرى تبدأ بأحلام

بدأت محاولات تحويل المعادن مثل الرصاص والنحاس قديمًا، مارسها من أُطْلِق عليهم آنذاك الخيميائيون، والخيمياء تمثل نوعًا من العلوم الأولية التي اعتمدت على المزج بين التجريب والفلسفة، وظهرت هذه الممارسات مبكرًا في مصر القديمة واليونان، ثم الدولة الإسلامية، إلى أن وصلت إلى أوروبا وذاع صيتها في القرن الثاني عشر.

وحاول الخيميائيون تحويل المعادن إلى ذهب عبر مزج عدد من المواد وتسخينها فيما يُشبه العمليات الكيميائية المتعارف عليها، مما يجعل الخيمياء تمثل خطوة أولى نحو علم الكيمياء.

وحلَم الخيميائيون -إلى جوار إنتاج الذهب- بالوصول إلى حجر المعرفة (حجر الفيلسوف) الذي اعتقدوا أنه سيساعدهم في الكشف عن سر الشباب والصحة الأبديَّتيْن، وهو بالطبع ما لم يتمكنوا من تحقيقه.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة النفط: إنتاج 1.38 مليون برميل نفط و2.59 مليار قدم مكعب غاز خلال 24 ساعة
  • معهد بحوث القطن: مصر تخطط لتصبح المكان الأكثر جاذبية للاستثمار في الذهب الأبيض
  • عصام هلال: رسائل السيسي خلال افتتاح مدينة مستقبل مصر تدعم الإنتاج المحلي
  • هل يصمد النفط الأميركي في مواجهة زيادة إنتاج أوبك+؟
  • “الإمارات للصناعات الغذائية” تستعرض منظومتها الإنتاجية خلال “اصنع في الإمارات”
  • ولاية القضارف: وجهة جديدة للمستثمرين في ظل التحديات
  • «الذهب الأحمر» يتألق في القليوبية: المحافظ يتفقد مزارع الفراولة ويدعم التصدير
  • المهندس عبد الحنان يؤكد من معملي الشرق والوسيم دعم الصناعات النسيجية
  • انخفاض طفيف في إنتاج العراق من النفط الخام خلال أبريل 2025
  • لأول مرة.. علماء يحولون الرصاص إلى ذهب لحظيًا