مجلة عبرية تروي قصة الجدل بين مائير وديان لاستخدام «النووي» ضد الجيش المصري
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
خاض الجيش المصري قبل نصف قرن، الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي، لتحرير سيناء ومحو عار الهزيمة في الخامس من يونيو ١٩٦٧، وكان السادس من أكتوبر ١٩٧٣ هو أحد أمجد أيام تاريخنا الحديث الذي نحتفل به سنويا.
وفي هذا السياق، تحدثت الصحافة الإسرائيلية عن أحداث الحرب التي غيرت مجرى التاريخ ومثلت أول هزيمة في تاريخ إسرائيل خلال حروبها ضد العرب منذ زرعها فوق أرض فلسطين في ١٩٤٨.
ونشرت مجلة Mosaic العبرية، تقريرا حول حرب أكتوبر المجيدة، قالت فيه إنه "في الساعة الثانية بعد ظهر يوم الغفران، ٦ أكتوبر ١٩٧٣، اقتحمت القوات المصرية والسورية حدود إسرائيل في صحراء سيناء ومرتفعات الجولان، وتغلبت سرعة الهجوم وقوته على المدافعين في الخطوط الأمامية لإسرائيل وأربكت قيادتها العسكرية والمدنية، وأصبح من الواضح فجأة أن افتراضات إسرائيل بشأن قوتها، وشخصية أعدائها، كانت خاطئة".
وأضافت المجلة الإسرائيلية أن هذا الهجوم دفع بعض القادة الإسرائيليين إلى حافة الانهيار العقلي، وأبرزهم وزير الدفاع موشيه ديان، وفي إحاطة لرئيسة الوزراء جولدا مائير، اقترح ديان تفجير سلاح نووي لردع مصر وسوريا، وفي الوقت نفسه، التراجع إلى وسط شبه جزيرة سيناء، والتنازل عن السيطرة الكاملة على قناة السويس للمصريين".
ورفضت مائير توصيات ديان، وكانت مشكلة العتاد هي التي تثقل كاهل رئيسة الوزراء إبان حرب أكتوبر، حيث خطط جنرالات إسرائيل لحرب سريعة، مدتها من ثلاثة إلى خمسة أيام، على غرار ما حدث في ١٩٦٧ ولم يتخيلوا قط أي شيء مثل الصراع الذي وجدوا أنفسهم فيه الآن، وهو صراع يستنزف المركبات المدرعة، والطائرات، والذخيرة على نطاق واسع ناهيك عن حياة الرجال".
وتابعت مجلة Mosaic في تقريرها المنشور الأسبوع الماضي أنه بحلول اليوم الثالث من حرب أكتوبر، كان من الواضح أن الحرب قد تستمر لأسابيع، وربما أشهر، وأنها ستتضمن قريبًا أكبر معارك الدبابات منذ الحرب العالمية الثانية، فكيف يمكن لإسرائيل أن تحصل على العتاد اللازم لخوض صراع بهذا الحجم؟.. إن مصير الدولة اليهودية، كما اعترفت مائير ضمنيًا بعد ذلك، يقع في أيدي أمريكا، وتحديدًا في أيدي الرئيس ريتشارد نيكسون.
وأضافت "في الأيام الأخيرة من الحرب، تحدثت مائير بصراحة إلى مجموعة من محرري الصحف حول مخاوفها في الأيام الأولى للصراع وكشفت: "كانت هناك لحظة صعبة بشكل خاص فيما يتعلق بمسألة المعدات العسكرية، وبسبب اليأس، قررت أنه يتعين علي أن أحاول بطريقة أو بأخرى الوصول إلى أمريكا، متخفيا ودون أي دعاية، مهما كان الأمر الذي يتطلبه الأمر للحصول على اجتماع واحد مع الرئيس نيكسون".
وأشار التقرير إلى مذكرات إرييل شارون، رئيس وزراء إسرائيل الراحل الذي قاد فرقة دبابات في حرب أكتوبر، التي وصف فيها الارتباك الذي شهده بين الجنود الإسرائيليين أثناء انسحابهم في مواجهة القوة النارية المصرية الساحقة بالقول "رأوا شيئا غريبا على وجوههم – ليس الخوف بل الحيرة”، مضيفا "فجأة حدث لهم شيء لم يحدث من قبل، كان هؤلاء جنودا نشأوا على الانتصارات، ربما لم تكن انتصارات سهلة، لكنها مع ذلك انتصارات، والآن كانوا في حالة صدمة، كيف يمكن أن يكون هؤلاء المصريون يعبرون القناة في وجوهنا؟ وكيف كانوا يتقدمون ونحن انهزمنا؟".
وعرج التقرير إلى الحديث عن نهج الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في تخطيطه للانتصار على إسرائيل في أكتوبر ١٩٧٣ بالقول إن "الهزائم المتعاقبة علمت السادات أن مصر تفتقر إلى القوة العسكرية اللازمة لهزيمة إسرائيل في ساحة المعركة، وأن الاتحاد السوفييتي، لا يملك أي تأثير سياسي على إسرائيل، وإذا كان الهدف الرئيسي للسياسة المصرية يتلخص في إرغام الدولة اليهودية على الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حرب الأيام الستة، فلسوف يكون لزاما على السادات أن يبتكر صيغة جديدة، ولقد أدرك أن هذه الصيغة ستشمل كلا من الحيل العسكرية والسياسية، بما في ذلك تحسين العلاقة مع الولايات المتحدة، القوة العظمى التي كان لها نفوذ في تل أبيب".
وأضاف التقرير: "كما توصل السادات إلى أن انتزاع التنازلات من الإسرائيليين سيتطلب من مصر شن حرب وجهت فيها ضربة قوية في الجولة الأولى، ولأنه على دراية جيدة بحساسية إسرائيل في التعامل مع الضحايا، فقد قدر أنه على الرغم من عدم قدرته على اقتلاع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من شبه جزيرة سيناء فإنه قادر على الأقل على استنزافها، وإن ارتفاع عدد القتلى من شأنه أن يهز القادة الإسرائيليين بشدة لدرجة أنهم سيبدأون في التساؤل عما إذا كان الاحتفاظ بالأراضي يستحق التكلفة".
وأشار إلى أنه "للتخطيط لهجوم يحقق هذه الأهداف، درس السادات إخفاقات مصر في الحروب السابقة، وكانت المشكلة الأصعب على الإطلاق هي القوة الجوية الإسرائيلية، وأوضح قادة الجيش المصري للرئيس السادات أن مصر يمكنها تحييد هذا التفوق في مناطق محدودة باستخدام صواريخ أرض جو أو صواريخ سام.
وأكد التقرير أن "هذه الفكرة مثلت ثورة في الشئون العسكرية، وهي النسخة الأولى لما يسمى اليوم "استراتيجية منع الوصول إلى المنطقة"، وكانت خطة السادات بسيطة للغاية، لقد وضع عددا كبيرا من صواريخ أرض-جو السوفييتية الحديثة على الضفة الغربية لقناة السويس، لدرجة إنشاء مظلة منيعة لا تغطي القناة نفسها فحسب، بل تمتد لأميال داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، وبالتالي، على طول خط المعركة الرئيسي، ستكون هناك منطقة لا يمكن للطائرات الإسرائيلية دخولها وبإمكان القوات البرية المصرية، المحمية بمظلة صواريخ سام، عبور القناة دون أي مضايقة.
وفي الساعة الثانية بعد الظهر انطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء إسرائيل، هاجمت خمس فرق سورية قوامها ١٤٠٠ دبابة و١٠٠٠ قطعة مدفعية اللواءين الإسرائيليين المتمركزين في الجولان، ولم يكن تحت تصرفهما سوى ١٧٧ دبابة و٥٠ قطعة مدفعية فقط، وفي سيناء، كانت الأرقام غير متوازنة أكثر حيث انطلقت خمس فرق مشاة مصرية قوامها ما يقرب من ١٠٠ ألف جندي و١٣٠٠ دبابة و٢٠٠٠ قطعة مدفعية عبر قناة السويس ضد حوالي ٤٥٠ جندي احتياطي إسرائيلي سيئ التدريب.
وكان الجنود الإسرائيليون في سيناء يحرسون خط بارليف، وهو عبارة عن سلسلة من ستة عشر معقلًا دفاعيًا يقف خلف حاجز رملي ضخم، وهي معاقل كانت متباعدة للغاية بحيث لا يمكن لبعضها البعض تقديم دعم ناري فعال، وبعد عبور القناة، توغلت القوات المصرية عبر الفجوات الواسعة بينهما بكل سهولة.
واعتمدت خطة الحرب الإسرائيلية على القوة الجوية لإبطاء التقدم في الوقت المناسب لزيادة الاحتياطيات لكن لم يجهز الطيارون الإسرائيليون أي شيء لصواريخ أرض جو التي واجهوها، في عام ١٩٦٧، بدا أن الطيارين لا يقهرون وبعد ست سنوات فقط، فقدوا ما بين ١٠ إلى ٣٠٪ من طائراتهم العاملة في أول ٢٤ ساعة من الصراع وكانت القيادة العليا الإسرائيلية في حالة صدمة.
وأثبتت صواريخ سام-٦ المحمولة المصرية، أنها فتاكة بشكل خاص، ولكن العدد الهائل من الصواريخ وكثافة النيران هي التي شكلت التحدي الأكبر، قال أحد الطيارين الإسرائيليين: "امتلأت السماء فجأة بصواريخ أرض-جو وكان الأمر يتطلب كل قدر من التركيز لتجنب التعرض للضرب".
ولم تكن صواريخ سام-٦ هي النظام المتطور الوحيد الذي نشره المصريون بإبداع، حيث عبرت مشاة السادات القتالية القناة بصواريخ ساجر المحمولة المضادة للدبابات في ذلك الوقت، كانت دقة القنبلة الصاروخية النموذجية تصل إلى بضع مئات من الياردات فقط، وعلى النقيض من ذلك، كان نطاق ساجر يبلغ ميلين، يقوم الجندي الذي يطلق صاروخ ساجر، بنشر قاذفة ثم يختبئ في مكان قريب ومن هذا الموقع الآمن، كان يطلق صاروخًا على دبابة تقترب.
وفيما يتعلق بالمعركة الكبرى التي سحقت فيها الدبابات الإسرائيلية يوم الثامن من أكتوبر ١٩٧٣ قال التقرير إن الجيش المصري فطن إلى أن قادة الدبابات الإسرائيلية سيشنون هجوما مضادا في أول فرصة، واتبع الإسرائيليون هذا السيناريو في الثامن من أكتوبر، والذي أصبح اليوم الأكثر شهرة في تاريخ جيش الدفاع الإسرائيلي.
وبينما كانت دبابات باتون الإسرائيلية تتقدم لمواجهة المصريين، اخترقت صواريخ ساجر دروعها بسهولة، فقدت وحدة واحدة ٢٢ دبابة من أصل ٢٥ دبابة في خمس دقائق، وخلال الحرب بأكملها، فقدت إسرائيل ما مجموعه حوالي ١٠٠٠ دبابة - أكثر من ١٠٠ دبابة في اليوم الأول - معظمها بسبب صواريخ ساجر.
وفي التاسع من أكتوبر، توقف الهجوم الإسرائيلي المضاد، وبدا ديان غير مستقر، واهتزت جولدا مائير بشدة، وبعد أقل من ثلاثة أيام من القتال، كانت الحرب تستهلك الطائرات والدبابات والذخائر بمعدل كبير، وعندما لجأت مائير إلى واشنطن طلبًا للمساعدة، وافقت إدارة نيكسون، ولكن لأسباب لا تزال محل جدل، تحركت ببطء؛ مر ما يقرب من أسبوع قبل أن يأمر نيكسون بإعادة الإمداد بكميات كبيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجيش المصري الاحتلال الإسرائيلي استخدام النووي الجیش المصری أکتوبر ١٩٧٣ حرب أکتوبر إسرائیل فی من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتلاشى وسط وعود فارغة
اتفقت صحيفتا يسرائيل هيوم وهآرتس على أن ما يدور في غزة الآن حرب لا نهاية لها، ولا هدف سوى الحفاظ على التحالف وتحقيق أوهام الجهاديين اليهود المجانين الذين يحلمون بإبادة غزة وتهجير سكانها.
وقالت يسرائيل هيوم -في مقال بقلم يوآف ليمور- إن البحث عن "النصر الشامل" حوّل الحرب في غزة إلى حرب لا نهاية لها، كما أدت وعود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزرائه الجوفاء إلى عزلة دولية وضربة موجعة لصورة إسرائيل، داعية إلى مفاوضات تتضمن إنهاء الحرب، وإعادة المحتجزين، وإقامة سلطة حكم بديلة في قطاع غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس وزراء فرنسي سابق: علينا أن نواجه الجنون القاتل في غزةlist 2 of 2تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينيةend of listوأوضحت الصحيفة أن إسرائيل ضلت طريقها في الحرب، وبالتالي لا فرصة لها في تحقيق هدفيها المعلنين: إعادة المحتجزين وهزيمة حركة حماس، وذلك لافتقارها إلى سياسة متماسكة، حيث وضع نتنياهو، تحت ضغط الجناح المتطرف في حكومته، هدفا بعيد المنال وغير محدد المعالم، ألا وهو "النصر الشامل".
وبنطقه هاتين الكلمتين، حكم نتنياهو على الحرب بأن تصبح لا نهاية لها، وكل مرة يزعم أن النصر الشامل في متناول اليد أو "مسألة أشهر" أو "على بُعد خطوة" يزداد هذا الهدف بعدا، وكذلك وعود وزرائه مثل وزير الدفاع يسرائل كاتس الذي هدد بفتح أبواب الجحيم إذا لم يعد المحتجزون، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي أقسم على الاستقالة من الحكومة إذا دخلت المساعدات الإنسانية إلى غزة. ومع ذلك لا يزال الرهائن في الأسر، والمساعدات دخلت، لأن الوعود في السياسة الإسرائيلية تقطع لتنقض.
نجاح عسكري وفشل دبلوماسيوأشارت الصحيفة إلى أن حماس هزمت منذ زمن طويل من الناحية العسكرية، وبالفعل دمرت منازل المنطقة وبنيتها التحتية، ومعظم سكانها فقراء، والظروف الكارثية الحالية على بعد خطوة واحدة من الانهيار التام.
ومع ذلك تقول الصحيفة فإن تزايد الضغوط الدولية، وخاصة من أوروبا والدول العربية الصديقة، اضطر إسرائيل إلى التراجع، لكن هذا التراجع ضئيل ومتأخر للغاية، وبالتالي تبقى الرواية العالمية القائلة إن إسرائيل أصبحت الشرير الأعظم راسخة، حتى إن الشباب الجمهوريين في الولايات المتحدة أظهروا مستويات عالية من الدعم للفلسطينيين في استطلاع رأي حديث.
إعلانوذكرت الصحيفة بأن رئيس الوزراء السابق إيهود باراك حذر مرة من "تسونامي دبلوماسي" وتعرض للسخرية آنذاك، لكن هذا بالضبط ما يحدث الآن، وإذا لم يوقف ستواجه إسرائيل انهيارا على جبهات متعددة.
ولكن هذا المسار -حسب الصحيفة- قابل للانعكاس، إذ يمكن أن تدخل إسرائيل في مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب، وتأمين إطلاق سراح المحتجزين، وتشكيل هيئة حكم بديلة في غزة، يديرها تحالف من الحكومات الغربية والعربية، وسيمثل ذلك نصرا كاملا حقيقيا على حماس.
وستحقق هذه الإجراءات أيضا فوائد فورية، كإنهاء الحرب، وتخفيف معاناة الجنود المُنهكين، وعودة المحتجزين، وتمكن الأمة من البدء في معالجة انقساماتها الداخلية العميقة، لكن ثمن ذلك هو احتمال سقوط الحكومة الحالية.
لا تكن الجندي رقم 900أما في صحيفة هآرتس، فقد صاغ أوري مسغاف مقاله في شكل رسالة إلى جندي يقاتل في غزة، حذره في بدايته من أنه قد يكون الجندي رقم 900 الذي يموت في غزة، وذكره بأن هذه الحرب لم تعد تدافع عن أي شيء، ولكنها تستهلك الأرواح من أجل السياسة والكبرياء.
لقد أصبح الهدف الوحيد لهذه الحرب هو الحفاظ على التحالف وتحقيق أوهام "الجهاديين اليهود" المجانين الذين يحلمون بإبادة غزة وتهجير سكانها، فإن لم تكن منهم فليس هذا هو سبب انضمامك للجيش، كما أنك لم تلتحق بالجيش للمشاركة في جرائم الحرب التي ترتكبها الحكومة والجيش، كما يقول الكاتب للجندي.
وذكر الكاتب الجندي بأن ابن سموتريتش البكر تمكن من الدراسة في مدرسة دينية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخطب وتزوج وأنجب حفيدا لوالده، كما فاز في يانصيب لشراء قطعة أرض للبناء بأبخس الأثمان، وتجنب الخدمة العسكرية، وقال له: أنت أيضا تستحق الدراسة والزواج وإنجاب الأطفال.
أنت أيضا تستحق إجازة في فندق، وتحتاج للسفر إلى أوروبا وآسيا لتناول الطعام والشراب برفاهية، فلماذا يجب أن تموت من أجلهم؟ أنت صغير جدا. حياتك كلها أمامك. لا تكن الجندي رقم 900. عد إلى الوطن
وتابع الكاتب القول "أنت تفهم أكثر مني أنك منهك وتعاني من حكة مستمرة بسبب وباء الحشرات والقمل. أنت جائع وتتوق للاستحمام وسرير دافئ. وأنت ترى بأم عينيك أنه لا يوجد إرهابيون تحاربهم. إنهم يظهرون هنا وهناك من تحت الأرض ليقتلوك بعبوة ناسفة أو قذيفة مضادة للدبابات. أنت تعلم جيدا عدد الجنود الذين سبقوك وقتلوا في الأشهر الأخيرة جراء انهيار مبانٍ أو انفجار ذخائر أو حوادث غير ضرورية".
وفي رسالته عرج الكاتب على مجلس الوزراء ليذكر الجندي بأن الوزراء الذين يخاطرون بحياتك من أجل خدمتهم في غزة كانوا يتمتعون بحياتهم ويسافرون ويتنزهون، قائلا له "أنت أيضا تستحق إجازة في فندق، وتحتاج للسفر إلى أوروبا وآسيا، لتناول الطعام والشراب برفاهة، فلماذا يجب أن تموت من أجلهم؟ أنت صغير جدا. حياتك كلها أمامك. لا تكن الجندي رقم 900. عد إلى الوطن".