أعلنت قوى سياسية وحركات إسلامية عربية دعمها لعملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية فجر اليوم من قطاع غزة، معتبرة ذلك جزءا من الدفاع عن النفس في مواجهة الاحتلال.

أكدت جمعية العلماء المسلمين في الجزائر، أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم يمثل تحولا استراتيجيا في العلاقة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، ودعت العرب والمسلمين جميعا إلى إسناد المقاومة الفلسطينية وحماية ظهرها بكل الوسائل.



واعتبر رئيس جمعية العلماء المسلمين الدكتور عبد الرزاق قسوم في حديث مع "عربي21"، أن "ما يجري في الأراضي الفلسطينية فجر اليوم السبت، هو جزء من العدل تجاه الضحايا والشهداء من الفلسطينيين الذين سقطوا بإيعاز من المستوطنين وبرصاص جنود الاحتلال".

وقال قسّوم: "على الأمة أن تكون في مستوى هذه العملية، حتى تكون خلف الفلسطينيين، فالمطلوب حماية ظهورهم بكل الوسائل الممكنة.. وهذا أقل ما يجب أن تقوم به الأمة".

وأضاف: "أعتقد أن الخوف يزداد لدى العدو اليوم، فبعدما كان الفلسطينيون في موقع الدفاع، فإنهم اليوم في موقع المبادرة لرد حقوقهم".

وفي المغرب أكد عزيز هناوي القيادي في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية بين المقاومة والاحتلال، هو يوم من أيام الله، ودعا الشعوب العربية في مختلف البلاد العربية إلى الاحتجاج في كل العواصم دعما للشعب الفلسطيني في مواجهة ما قال إنه "إجرام صهيوني".

وأضاف: "بعد 17 سنة من الحصار ها هم شباب غزة وكلهم تقريبا من جيل أوسلو، يصنعون التاريخ.. بعد 30 سنة من أوسلو هذا الجيل هو الذي يصنع هذه المشاهد.. وهي رسالة للجميع بأن الانتصار للحق يظل هو الأساس".

وأكد أن ما تطرحه المقاومة اليوم هو التقاط هذا الانتصار والذهاب به بعيدا نحو تحرير فلسطين.. تحرير فلسطين شعبيا ودعم المقاومة على المستوى الشعبي، أما على المستوى الرسمي، فالمطلوب من  العواصم العربية التوبة من التطبيع والعودة إلى الشعوب.. إسرائيل تنهار اليوم.. فأي إسرائيل تدعم الإمارات أو المغرب.. هذه رسالة إلى الموقف الرسمي المغربي الذي بحث لنفسه عن قوة إسرائيلية في الصحراء.. غزة تقول له أنت مخطئ قوتك في نفسك وحضن شعبك وليست لدى جيش احتلال ينهار"، وفق تعبيره.

ودعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إلى وقفة أمام البرلمان *مساء اليوم السبت دعما لـ  "طوفان الأقصى" .

وقالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في بيان لها: "بفضل الله.. بعزم المقاومين وصمود المرابطات والمرابطين، تتحقق اليوم ملحمة لاشك أنها محطة نوعية ومنعطف نحو تحرير فلسطين".

وفي لبنان بارك حزب الله للشعب الفلسطيني المقاوم ومجاهدي الفصائل الفلسطينية ‏وبالأخص كتائب القسام وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما وصفه بـ "العملية البطولية الواسعة النطاق والمكللة بالظفر والتأييد الالهي والوعد بالنصر ‏النهائي الشامل".‏

وفي بيان اليوم السبت، قال حزب الله: "إن هذه العملية المظفرة هي رد حاسم على جرائم الإحتلال المتمادية والتعدي ‏المتواصل على المقدسات والأعراض والكرامات وتأكيد جديد على أن إرادة الشعب ‏الفلسطيني وبندقية المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة العدوان والإحتلال ‏ورسالة إلى العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره وخاصة أولئك ‏الساعين إلى التطبيع مع هذا العدو أن قضية فلسطين قضية حية لا تموت حتى ‏النصر والتحرير".‏

ودعا حزب الله شعوب أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى إعلان التأييد ‏والدعم للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة التي تؤكد وحدتها الميدانية بالدم والقول ‏والفعل.‏

وأكد الحزب في بيانه أن "قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان تواكب التطورات الهامة على الساحة ‏الفلسطينية عن كثب وتتابع الأوضاع الميدانية بإهتمام بالغ وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج وتجري معها تقييمًا متواصلًا للأحداث وسير العمليات ولذا ندعو ‏حكومة العدو الصهيوني إلى قراءة العبر والدروس الهامة التي كرستها المقاومة ‏الفلسطينية في الميدان وساحات المواجهة والقتال"، وفق البيان.‏

وفي بغداد بارك الحزب الإسلامي العراقي انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ووصفها بـ "طوفان البطولة واسترداد الحقوق".

وأكد الحزب في بيان له نشره على صفحته الرسمية أن القضية الفلسطينية باقية ولن تموت حتى تحقيق أهداف التحرير التام.

ووصف الحزب العملية بأنها طوفان البطولة واسترداد الحقوق، مؤكداً أن ما يجرى الآن يظهر بوضوح مدى هشاشة نظام المحتل الصهيوني الغاصب وضعفه.

وطالب الحزب كافة الدول العربية والإسلامية لتأييد ومساندة هذه العملية المباركة، وإنهاء خطوات التطبيع البائسة التي لن تعود إلا بالخيبة والخسران على أصحابها.

وفي الكويت أصدرت الحركة الدستورية الإسلامية بيانا نصرة لعملية طوفان الأقصى، ووصفته بأنه "يوم من أيام الله المشهودة أدخلت الفرح في قلوب الملايين من المسلمين والعرب وأحرار العالم الذين يرفضون الطغيان والعربدة الصهيونية إزاء المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية وإزاء الأبرياء من الفلسطينيين".

وفجر اليوم السبت، أعلنت "كتائب القسام" بدء عملية عسكرية من غزة ضد إسرائيل باسم "طوفان الأقصى" قالت إنها "استهدفت بضربة أولى مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".

إقرأ أيضا: ذهول وصدمة في "إسرائيل" بعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى"

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية الاحتلال احتلال فلسطين مواقف طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقاومة الفلسطینیة طوفان الأقصى الیوم السبت

إقرأ أيضاً:

عاد الحديث عنها بعد طوفان الأقصى.. ما حل الدولتين؟ وهل هو ممكن؟

تراجع الحديث عن قيام دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية وفق حل الدولتين قبل طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكن مع اشتداد العدوان على قطاع غزة وقيام إسرائيل بجرائم حرب خلال عدوانها تزايد الحديث عن حل الدولتين.

وباتت عدة دول تهدد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في مسعى منها لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة.

طوفان الأقصى وحل الدولتين

وكانت آخر هذه الدول بريطانيا التي أعلنت -أمس الثلاثاء- أنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول القادم ما لم تتخذ إسرائيل خطوات منها تخفيف الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تُفضي إلى حل الدولتين.

جاء الإعلان، عقب إعلان فرنسا أنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول، ليُعاد التركيز على حل الدولتين.

وتعترف نحو 144 دولة من أصل 193 في الأمم المتحدة بفلسطين دولة، بما في ذلك معظم دول الجنوب بالإضافة إلى روسيا والصين والهند. لكن لا يعترف بذلك من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، إلا قلة قليلة معظمها دول شيوعية سابقة بالإضافة إلى السويد وقبرص.

وحل الدولتين هو مشروع أممي قديم وصدر بحقه قرارات دولية لم تنفذها إسرائيل ولم تلتزم بتنفيذها.

جذور حل الدولتين

بعد رفض قرار تقسيم فلسطين عام 1947، وإعلان قيام إسرائيل في 1948 وسيطرتها على 77% من أراضي فلسطين التاريخية.

وتهجير الفلسطينيين بعد عدة مجازر قامت بها العصابات الإسرائيلية وتدمير القرى الفلسطينية حيث تم تهجير نحو 700 ألف فلسطيني، وانتهى بهم المطاف لاجئين في الأردن ولبنان وسوريا وأيضا في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

وفي حرب 1967، استولت إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية من الأردن وعلى غزة من مصر لتحقق سيطرتها على كل الأراضي من البحر المتوسط إلى غور الأردن.

ورغم اعتراف 147 من أصل 193 بلدا عضوا في الأمم المتحدة بفلسطين كدولة، فهي ليست عضوا فيها، مما يعني أن المنظمة لا تعترف بمعظم الفلسطينيين كمواطنين لأي دولة.

إعلان

يعيش نحو 3.5 ملايين فلسطيني لاجئين في سوريا ولبنان والأردن، في حين يعيش 5.5 ملايين فلسطيني في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. ويعيش مليونان آخران في إسرائيل كمواطنين إسرائيليين.

أوسلو حجر الأساس

كان حل الدولتين حجر الأساس لعملية السلام المدعومة من الولايات المتحدة التي دشنتها اتفاق أوسلو عام 1993 والتي وقعها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين. وأدت الاتفاقات إلى اعتراف منظمة التحرير بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف وإنشاء السلطة الفلسطينية.

لكن الاتفاق لم يتم تنفيذه نظرا لمماطلة إسرائيل وتنصلها مما تم التوقيع عليه، وفي عام 1995، اغتيل رابين على يد يهودي متطرف، حيث كان يعتبره عرفات والعرب شريكا في السلام.

وبقي الوضع على ما هو عليه ولم يتم إحراز أي تقدم في أي مفاوضات عدة بين السلطة الفلسطينة وإسرائيل لتتوقف كافة المفاوضات في العام 2014.

التصور المتخيل للدولة الفلسطينية

يتصور المدافعون عن حل الدولتين وجود فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية يربطها ممر عبر الأراضي المحتلة.

ووفقا لتصور أوّلي وضعه مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون تمنح إسرائيل المستوطنات الكبرى في الضفة المحتلة مقابل تنازل إسرائيل عن أراضي لم تحدد للفلسطينيين.

كما يتضمن التصور الذي عرف بمبادرة جنيف أو وثيقة جنيف، الاعتراف بالأحياء العربية عاصمة لفلسطين، وبدولة فلسطينية منزوعة السلاح، مقابل الاعتراف بالأحياء اليهودية في القدس عاصمة لإسرائيل.

المستوطنات تسيطر على معظم أراضي الضفة الغربية المحتلة (الجزيرة)هل حل الدولتين ممكن

تدير السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس جزرا منعزلة في أراضي الضفة الغربية المحتلة وتحيط بها مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية تشكل 60% من أراضي الضفة.

وفقا لمنظمة السلام الآن الإسرائيلية فإن عدد سكان المستوطنات ارتفع من 250 ألفا في عام 1993 إلى 700 ألف بعد 3 عقود.

كما تسارعت وتيرة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 2023.

وترى الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب، ويؤيده بذلك العديد من رؤساء الأحزاب الإسرائيلية، أن أي دولة فلسطينية مستقلة ستكون منصة محتملة لتدمير إسرائيل، وتؤكد الحكومة على أن السيطرة على الأمن يجب أن تبقى في يد إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تدعو 3 دول للاعتراف بـ فلسطين ودعم حل الدولتين
  • وسط تحركات دبلوماسية متسارعة لدعم حل الدولتين.. 15 دولة غربية تدعو للاعتراف بدولة فلسطين
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 31 يوليو
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تدعو إستونيا وليتوانيا وكرواتيا للاعتراف بدولة فلسطين
  • عاد الحديث عنها بعد طوفان الأقصى.. ما حل الدولتين؟ وهل هو ممكن؟
  • عبد المنعم سعيد: مصر لها أولوياتها الوطنية وحركات التحرر الفلسطينية لم تحقق أهدافها
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 30 يوليو
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 29 يوليو
  • المشترك يبارك المرحلة الرابعة من التصعيد البحري ضد العدو الصهيوني
  • أحزاب المشترك تبارك انطلاق المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو