أكد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة أن مصر والهند ترتبطان بعلاقات ثنائية استراتيجية تسند لتاريخ طويل من التعاون المشترك الهادف لدعم طموحات البلدين لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى التعاون الوثيق بين القاهرة و نيودلهي في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة  لاسيما مجالات التجارة والاستثمار والتبادل الثقافي.

جاء ذلك في سياق كلمة الوزير التي ألقاها بالإنابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال فعاليات الملتقى السنوي الحادي والعشرين لاتحاد جمعيات المطورين العقاريين الهندية الذي عقد بمدينة شرم الشيخ بحضور عدد كبير من قيادات وممثلي دوائر الأعمال الهندية.

وقال الوزير إن هذا الملتقى يمثل منصة هامة لتبادل المعرفة والتواصل بين دوائر الأعمال واستكشاف فرص الشراكات الجديدة، والتي تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة والتنمية والرخاء للبلدين.

وأشار سمير إلى أن الملتقى يعقد بعد انتهاء مؤتمر "حكاية وطن" الهام والذي يمثل منصة هامة لاجتماع القادة و متخذي القرار والخبراء لمناقشة عدد من الموضوعات الهامة التي تضمنت تحقيق الرفاهية والتنمية لمصر، لافتاً إلى أن المؤتمر كان بمثابة منصة لعرض الفرص الاستثمارية ومناقشة السياسات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعالمية.

وأوضح الوزير أن قطاع العقارات المصري يمثل أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي كما يقوم القطاع بدور محوري في تحقيق التنمية الاقتصادية في مختلف دول العالم، كما يعد محركا رئيسيا للنمو والاستثمار وتوفير فرص العمل ويسهم في توفير الوحدات السكنية للمواطنين وكذا تنمية مشروعات البنية التحتية.

و أشار سمير إلى أن الحكومة المصرية نفذت مؤخرًا إصلاحات طموحة وسياسات داعمة لتحسين بيئة الأعمال والتي ساهمت في زيادة ثقة المستثمرين في القطاع وأثرت إيجابياً على الاقتصاد المصري بصفة عامة، لافتا إلى أن الدولة المصرية تدرك أهمية تبادل الأفكار بين الدول لتحقيق التنمية المستدامة.

ونوه الوزير إلى أن دولة الهند تعد إحدى الدول الرائدة في مجال التنمية العقارية، كما تلعب جمعية المطورين العقاريين الهندية دورا فاعلا في تنمية وتطوير هذه الصناعة بدولة الهند، لافتا إلى أن الحكومة المصرية تقدر الخبرات الكبيرة للمطورين العقاريين بدولة الهند، كما تقدر أهمية دولة الهند كشريك رئيسي في هذا المجال.

ولفت سمير إلى أن الدولة المصرية نفذت العديد من السياسات الهادفة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع التنمية العقارية تضمنت إنشاء مناطق استثمارية وإصدار العديد من اللوائح والقواعد التنظيمية وإنشاء محاكم متخصصة لتسريع وتيرة تسوية المنازعات في هذا القطاع، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات ساهمت في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع العقارات وكذا مشروعات البنية التحتية.

وأكد الوزير التزام الدولة المصرية بالمضي قدما في جهود تحسين مناخ الأعمال بالقطاع العقاري وذلك من خلال تحسين الشفافية وتبسيط الإجراءات وتوفير فرص وافرة للنمو والاستثمار ، موجها الدعوة للمشاركين بالمنتدى لاستكشاف الفرص والمقومات الاستثمارية بالسوق المصري في قطاع العقارات وترجمتها لمشروعات تعاون ملموسة بقطاع التنمية العقارية في مصر.

و أشار إلى دعم الحكومة الكامل و التزامها بخلق بيئة مواتية للمستثمرين والتي تسهم في تحقيق المصلحة المشتركة لكافة الأطراف، لافتاط إلى أن قيمة الاستثمارات الهندية في مصر تبلغ 3.2 مليار دولار في عدد 52 مشروعا في مجالات الصناعات الغذائية الكيماويات والسياحة.  

واستعرض الوزير تطورات عضوية مصر بتكتل البريكس والتي تمثل فرصة متميزة للبلدين لتعزيز علاقات التعاون المشترك في قطاع التنمية العقارية واستكشاف آفاق جديدة للاستثمار والنمو في هذا القطاع ، لافتا إلى أن انضمام مصر لتجمع البريكس يفتح آفاقا جديدة لتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين بصفة خاصة ومع دول القارة الأفريقية بصفة عامة.

ونوه سمير إلى أن القطاع العقاري يمثل محركا رئيسيا للتنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى امكانية استفادة المستثمرين بدولة الهند من خبرات وموارد البلدين للاستثمار في دول القارة الأفريقية بقطاع التطوير العقاري ،والاستفادة من الطلب المتزايد على مشروعات الاسكان ومشروعات البنية التحتية بدول القارة.

ولفت  إلى أن مشروعات التعاون الثلاثي بين مصر والهند ودول القارة الأفريقية في قطاع التطوير العقاري تسهم في تحقيق التنمية العمرانية وخلق فرص العمل وتطوير البنية التحتية بدول القارة، وذلك من خلال الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمصر وكذا الخبرات الهندية وفرص ومقومات قطاع التطوير العقاري بالسوق الأفريقي، لافتاً إلى أهمية هذا الملتقى في تعزيز أواصر الصلة بين مصر والهند وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والرخاء الاقتصادي، وتعزيز العلاقات المشتركة على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف وخلق الشراكات البناءة بين قارتي آسيا وأفريقيا ،وبما يسهم في تحقيق الاستفادة لمجتمعي الأعمال بالبلدين.

وقد توجه الوزير بالشكر والتقدير لحكومة دولة الهند، وكذا لجمعية المطورين العقاريين الهندية و لاتحاد الصناعات الهندية على تنظيم هذا الملتقى السنوي الهام.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تحقيق التنمية الاقتصادية تحقيق التنمية المستدامة التنمیة العقاریة فی تحقیق التنمیة البنیة التحتیة تسهم فی تحقیق فی قطاع

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يؤكد عمق العلاقات المصرية الهندية ومسيرة التبادل العلمي والتلاقي الحضاري

استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الخميس وفدًا رسميًّا من جمعية العلماء الهندية برئاسة الشيخ عبد السلام محمد الباقوري عضو جمعية العلماء بعموم كيرلا، رئيس المجلس الأكاديمي بمجلس التعليم الوطني؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون المشترك في مجالات الإفتاء والتدريب والدعم العلمي.

مفتي الجمهورية: الدين يمثل الركيزة الصلبة والأساس المتين الذي يقوم عليه تكوين الإنسان مفتي الجمهورية يشارك دولة الإمارات احتفالها بالعيد الوطني الـ54

وأوضح مفتي الجمهورية خلال اللقاء ما يربط بين البلدين من وشائج عميقة ضاربةٍ في جذور التاريخ، مؤكدًا عمق الصلة التي تترسّم خطًّا طويلًا من التبادل العلمي والتلاقي الحضاري، مضيفًا أن  الهند تُعْرَف بإرثها العلمي الزاخر، وبعلمائها الذين أسهموا إسهامًا وافرًا في إثراء التراث الإسلامي عبر عصور مختلفة.

وأشار فضيلة المفتي إلى جهود مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية الذي يضطلع بدور رائد في إعداد الباحثين والمفتين وتأهيلهم؛ إذ يقدم برامج متخصصة في مهارات الإفتاء وفنون صناعة الفتوى والتأهيل الشرعي، فضلًا عن حزمة من البرامج الموجَّهة لطلاب العلم من داخل مصر وخارجها، إضافةً إلى إدارة التعليم عن بُعد، والتي يمكن للراغبين من مختلف بلدان العالم  الالتحاق ببرامجها العلمية المتخصصة عبر منظومة إلكترونية متقدمة، مبديًا استعداد دار الإفتاء التام للتعاون مع المؤسسات الدينية والأكاديمية في الهند في مجالات التدريب وتأهيل الكوادر، من خلال البرامج المشتركة التي تخدم الرسالة الدينية الوسطية وتُسهم في ترسيخها.

واستعرض مفتي الجمهورية خلال اللقاء، الدور الكبير الذي تقوم به الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تضم في عضويتها 111 مؤسسة إفتائية من 108 دول، مبينًا أنها تمثل منصة دولية فاعلة لتوحيد الجهود الإفتائية ومواجهة التحديات الفكرية.

من جانبهم، أعرب أعضاء وفد جمعية العلماء الهندية عن تقديرهم البالغ لفضيلة مفتي الجمهورية وللدور العلمي لدار الإفتاء المصرية، مؤكدين تطلعهم للاستفادة من خبراتها في تدريب المفتين وصناعة الفتوى.

وفي ختام اللقاء قدم أعضاء الوفد دعوة رسمية لفضيلة المفتي لزيارة الهند والمشاركة في المؤتمر الاحتفالي بمناسبة مرور 100 عام على إنشاء جمعية العلماء في كيرلا، آملين أن تسهم زيارة فضيلته في توطيد جسور التعاون العلمي والفكري بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • بسجاد أحمر وعشاء خاصّ.. مودي يستقبل بوتين قبل انطلاق القمة الروسية - الهندية
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من جمعية العلماء الهندية لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • مفتي الجمهورية يؤكد عمق العلاقات المصرية الهندية ومسيرة التبادل العلمي والتلاقي الحضاري
  • إس-400 في مقدّمة الملفات.. بوتين يزور نيودلهي لتعزيز الشراكة الروسية-الهندية وسط ضغوط أمريكية
  • بوتين يزور نيودلهي لتعزيز الشراكة الروسية الهندية
  • نائب وزير الصناعة: هدفنا الوصول إلى 36 ألف مصنع بناتج محلي 1,400 مليار ريال في 2035
  • موسكو: نتوقع ارتفاع التبادل التجاري مع الهند إلى 100 مليار دولار بحلول 2030
  • 500 مليار دولار للبنية التحتية | مشروع مصري ضخم لجذب الاستثمارات الإندونيسية
  • روسيا: نتوقع ارتفاع التبادل التجاري مع الهند إلى 100 مليار دولار بحلول 2030
  • وزير الاستثمار: دول مجموعة الثماني تسعى لرفع التجارة البينية لـ500 مليار دولار