تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، مجموعة متنوعة من البرامج الثقافية احتفالا باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر المجيد في عدد من المحافظات خلال الشهر الحالي، ضمن البرنامج المقدم برعاية وزارة الثقافة.

البرامج تشرف على تنفيذها الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، وتنظم الإدارة العامة للثقافة العامة أربعة برامج منها بالتعاون مع الفروع الثقافية، وهي:

ذاكرة النصر

من أبرز تلك البرامج برنامج "ذاكرة النصر" ويعني بإلقاء الضوء على النصوص والأشعار والأغنيات والحكايات الشفاهية المتعلقة بنصر أكتوبر، في المحافظات التي جرت على أرضها المعركة، ومن المقرر أن تبدأ فعالياته من قصر ثقافة العريش مع ندوة يوم 10 أكتوبر بعنوان "الأدب الشعبي وتجليات نصر أكتوبر" يشارك بها مسعد أبو بدر، وحسونة فتحي، ويديرها محمود طبل.

وفي 16 أكتوبر يشهد قصر ثقافة السويس ندوة بعنوان "فرقة ولاد الأرض ودورها المقاوم" بمشاركة أحمد غزالي، وحاتم مرعي، يديرها أحمد أبو سمرة.

كما يستضيف قصر ثقافة الإسماعيلية يوم 18 أكتوبر ندوة بعنوان "الأغنية الشعبية ودورها في الحروب المصرية.. نصر أكتوبر نموذجًا"، يشارك بها مدحت منير، وأشرف عوض الله، ويديرها جمال حراجي.

وفي قصر ثقافة بورسعيد تعقد ندوة بعنوان "الفرق الغنائية الشعبية ودورها في المقاومة" يشارك فيها عبد الفتاح البيه، ومحمد عبد القادر، ويديرها عادل الشربيني وذلك يوم 22 من الشهر الحالي.

بينما يشهد قصر ثقافة الطور يوم 23 أكتوبر ندوة عن "النصوص الشعبية السيناوية وحكايات حرب أكتوبر" بمشاركة محمد الدسوقي وحسن الإمام.

غني يا سمسمية

أما البرنامج الثاني فيأتي بعنوان "غني يا سمسمية" ويتم خلاله تنظيم أمسيات شعرية تصاحبها موسيقى السمسمية، هذا إلى جانب إنشاد مجموعة من القصائد التي تم كتابتها احتفالًا بالنصر العظيم، وتنفذ فعالياته كالتالي: يوم 9 أكتوبر بقصر ثقافة بورسعيد، يوم 18 أكتوبر بقصر ثقافة الإسماعيلية، يوم 19 أكتوبر بقصر ثقافة العريش، ويوم 23 أكتوبر بقصر ثقافة الطور.

أقلام أكتوبرية

ويأتي البرنامج الثالث تحت عنوان "أقلام أكتوبرية" ويتضمن استضافة مجموعة من الأدباء ممن شاركوا في حرب أكتوبر ليقدموا شهادات إبداعية حول أحداث الحرب وتفاصيلها مع التركيز على أعمالهم الإبداعية، وتنطلق فعالياته أيضا يوم 9 أكتوبر باستضافة الكاتب أحمد عبده بقصر ثقافة الزقازيق، وفي يوم 18 أكتوبر يستضيف قصر ثقافة مصر الجديدة د. السيد نجم، ويحل الشاعر أحمد عنتر مصطفى ضيفا بقصر ثقافة الجيزة يوم 19 أكتوبر، ويستضيف قصر ثقافة دمياط الكاتب سمير الفيل يوم 20 أكتوبر، بينما يتسقبل قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية الكاتب رجب سعد السيد يوم 23 من الشهر الحالي.

من الميدان

ويقوم البرنامج الرابع الذي يحمل عنوان"من الميدان" على جمع عناصر التراث والمأثور الشعبي وتدوينها وتصنيفها وإعدادها للطباعة من خلال مجموعة من الباحثين والفنانين والأدباء عبر القيام برحلات ميدانية في مدن القناة (الإسماعيلية، بورسعيد، والسويس).

قراءة في إصدارات أكتوبر

وتحت عنوان "قراءة في إصدارات أكتوبر" تأتي فعاليات البرنامج الخامس الذي تشرف عليه الإدارة العامة للمكتبات، ويتضمن رصد رواد مكتبات قصور وبيوت الثقافة للكتب كافة التي تناولت حرب أكتوبر، وإعداد مناقشات حولها بحضور لجنة من المختصين، ومنح الفائزين الأوائل جوائز من إصدارات الهيئة.

تعالوا نحكي الحكاية

أما البرنامج السادس فتنفذه الإدارة العامة للتمكين الثقافي والإدارة العامة للمواهب أسبوعيا من خلال عقد ندوات تعريفية بحرب أكتوبر داخل عدد من المدارس، هذا إلى جانب تفقد عدد من الزيارات الميدانية لتفقد الأماكن الأثرية، تحت عنوان "تعالوا نحكي الحكاية" ويتم خلاله إعطاء الفرصة للطلاب التعبير عن الأماكن التي تم زيارتها بالرسم تمهيدا لإعداد معرض ختامي يضم أعمالهم الفنية.

وتتواصل الأنشطة الثقافية والفنية للبرنامج، حيث تقوم الإدارة العامة للجمعيات الثقافية بتنفيذ عدد من الأنشطة الثقافية، منها ندوة بعنوان "نصر أكتوبر ودروس في الإرادة المصرية" يشارك فيها مصطفى جوهر، أشرف البولاقي، وأمسية شعرية يشارك فيها أحمد الجزار، شيرين أبوعميرة، حمدي حسين، وذلك بجمعية رواد ثقافة قنا غدا الأحد، كما تستضيف جمعية رابطة الأدب ندوة بعنوان "دور الأغنية الوطنية في نصر أكتوبر" يشارك فيها هالة صالح، محمد عبد المولى، يليها أمسية شعرية يشارك فيها فايز جعفر، أسامة عيد.

"الثأر" و"ثمن الحرية" وتوثيق ذكريات حرب أكتوبر

وتستمر الإدارة العامة للنشر بتوثيق الاحتفال بالنصر من خلال إصدار مجموعة من الكتب وهي؛ كتاب "الثأر من النكسة سيرة ثقافية من 1967 إلى 1973" للكاتب الصحفي طارق الطاهر، كتاب "ثمن الحرية.. مصر في مواجهة الاحتلال" للكاتب محمد السيد عيد، وكتاب "مشروعية حرب أكتوبر في القانون الدولي" للمستشار د. خالد القاضي، وكذا إصدار أعداد خاصة من مجلة قطر الندى، وجريدة مسرحنا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة اليوبيل الذهبى ذاكرة النصر الإدارة العامة ندوة بعنوان حرب أکتوبر نصر أکتوبر یشارک فیها قصر ثقافة مجموعة من عدد من

إقرأ أيضاً:

كيف تحول التراث الشعبي المغربي إلى ركيزة ثقافية في المجتمع؟

يزداد الاهتمام داخل المؤسسات الأكاديمية في المملكة المغربية بالثقافة الشعبية، وتتوسع الدراسات التي تتناول هذه الثقافة بمختلف ألوانها وأجناسها، من فنون وآداب وعادات وتقاليد متوارثة بين المغاربة في مناطق البلاد.

وقد رأى باحثون ومهتمون أن حقل الثقافة الشعبية في المغرب يشهد تحولا نوعيا بفضل الاهتمام الكبير به، وإقبال الطلاب الجامعيين على دراسة كل ما يتعلق بتراثهم الثقافي والشعبي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المستعرب خوسيه بويرتا: هذه قصة جائزة رضوى عاشور من غرناطةlist 2 of 2حكاية العربي الأخير لواسيني الأعرج.. نقد الراهن واستشراف المآل العربيend of list

وفي كتابه "التراث الشعبي المغربي: دراسات نقدية في عناصر الأدب الشعبي"، الصادر حديثا عن معهد الشارقة للتراث، يرصد لنا الكاتب والباحث المغربي عزيز العرباوي صور ذلك التحول المغربي في الاهتمام بالتراث الشعبي للبلاد.

ويقول العرباوي في مقدمة كتابه إن هذه الثقافة أصبحت بعيدة عن الغرائبية، وعن السخرية والاستهزاء الذي لحقها منذ زمن، وأصبحت قريبة من الاهتمام الشعبي لأغلب أفراد المجتمع المغربي، ومن الإحساس بأهميتها. ويبدو ذلك واضحا من خلال الأبحاث الأكاديمية المتعددة والمتوالدة كل سنة، أو من خلال الندوات الفكرية والثقافية التي تعقد هنا أو هناك، أو من خلال الاهتمام الإعلامي الجاد الذي ينقلها من ثقافة شعبية شفاهية إلى مستوى ثقافة الصورة والسماع.

إعلان

وقد تعددت محاور كتاب "التراث الشعبي المغربي: دراسات نقدية في عناصر الأدب الشعبي"، وتنوعت موضوعاته التي تدور في فلك التراث الشعبي المغربي، وتوزعت على فصوله وصفحاته.

ونذكر من بين تلك الموضوعات والعناوين: مفهوم الثقافة الشعبية، والأدب الشعبي وواقعيته، والنص الأدبي الشعبي، واللغة العامية كلغة للأدب الشعبي، والأديب الشعبي، والأدب الشعبي الأمازيغي، والأغنية الشعبية وتعريفها ومواضيعها ووظائفها، ورمزية الغناء الجالس، والفرجة التراثية وأشكالها، ومروضو الأفاعي والحيوانات، والملاكمة، والألعاب الرياضية والبهلوانية.

ومن محاور وموضوعات الكتاب أيضا: الخطاب الحجاجي في الأمثال الشعبية، وتعريف المثل الشعبي وخصائصه، والمرأة في المثل الشعبي، ونماذج لبعض الأمثال الشعبية وتحليلها، والمثل الشعبي الأمازيغي، والشعر الشعبي المغربي الحديث، ومدخل إلى فهم الزجل، والبطل في الحكاية الشعبية، وغير ذلك من المحاور والموضوعات.

تنوع ثقافي

يسعى كتاب "التراث الشعبي المغربي: دراسات نقدية في عناصر الأدب الشعبي" إلى تقديم رؤية جديدة لمفهوم الثقافة الشعبية وخصائصها، مع التأكيد على أهمية هذه الثقافة وحيويتها بالنسبة للشعب المغربي، الذي يعتبرها أحد مكونات الثقافة والهوية الوطنية.

ويرى مؤلف الكتاب، الكاتب والباحث عزيز العرباوي، أن هذا التنوع الثقافي داخل المغرب بات في حاجة إلى مزيد من الدراسات المنهجية والسوسيولوجية، التي تساهم -بحسب قوله- في نفض الغبار عن العديد من مظاهر الإنتاج الثقافي الشعبي، الذي ظل لفترة يعاني من اللامبالاة والاستسهال في التعاطي معه، بل ومن الاستهزاء به ونبذه واعتباره مسبة أو شيئا تافها. وهي الصورة التي تغيرت اليوم، بحسب فصول الكتاب ونصوصه.

أشكال التعبير الأدبي

ويدلنا الكتاب على أنه بالرغم من أن بعض أشكال التعبير الأدبي الشعبي، من فنون الحلقة، وأشعار شعبية، وأمثال، وحكايات شعبية، وألغاز، وحكم، وخرافات، وأساطير،… قد أصبحت محط اهتمام بعض المثقفين المغاربة، وموضوع جمع وبحث أيضا، فإنها لم تصل إلى مستوى الدراسة المستفيضة والمنهجية التي ترقى بها من مجرد أشكال تعبيرية شعبية إلى أشكال تعبيرية ثقافية تساهم في الرقي بالثقافة الوطنية وبالشخصية المغربية بمختلف مكوناتها الفنية والإبداعية والأدبية عموما.

إعلان

وبحسب الكتاب، فإن الثقافة التي تنتمي إلى شعب ما هي إلا مجموعة مكتسبة من الخصائص والصفات، ترسم للإنسان خصائص معينة للسلوك، تقوم على مجموعة من المثل والقيم والمفاهيم الموروثة يتمسك بها ويحرص على الحفاظ عليها.

وأن هذه الخصائص والصفات تتوفر لديه انطلاقا من العصور والأجيال السابقة، وذلك نتيجة للتطور العقلي والوجداني والاجتماعي والثقافي الذي عرفته مراحل حياته. فهذه الخصائص والصفات هي التي ترسم معالم الحياة الإنسانية وتصنع تاريخ البشرية وتحدد الواقع المعيش وترسم المستقبل الواعد الذي يتصور الإنسان خصائصه وأساليبه وبالتالي تحافظ على الارتباط به وعدم الانفصال عنه.

بين أصالة التراث المغربي وإبداع العصر الحديث، تستمر الثقافة الشعبية في التجدد والابتكار (مولدة بالذكاء الاصطناعي-الجزيرة) الإنسان سجين تراثه

ووفقا لنصوص كتاب "التراث الشعبي المغربي: دراسات نقدية في عناصر الأدب الشعبي"، فإن الإنسان بطبعه سجين للثقافة بكل تجلياتها، وبالتالي فهو سجين لتراثه يصعب عليه فك الارتباط به.. وما عليه إلا التوفيق بين ثقافته التي تستمد جذورها من التراث والماضي الذي يتسم بالعديد من الخصائص المرتبطة بالمقدس والإيمان والاعتقاد، وبين ثقافة عصرية جديدة ترتبط بالتقنية والإبداع والابتكار والعلم.

هذا التوفيق لا محالة سيساعد الأجيال الحالية والقادمة على اتصالها بماضيها وتراثها مع تطويره وإلباسه لبوسا عصريا سواء من حيث اللغة أو من حيث تقنيات الإبداع والتجديد، حيث تبقى تجربة الماضي حاضرة في أذهان أي شعب كلما أراد الاهتمام بحاضره الذي يعيشه، أو أراد البناء للمستقبل ضمن التطور المستجيب لمتطلبات هذا الشعب وحاجياته المختلفة.

وذهب مؤلف الكتاب إلى التأكيد على تجدد الثقافة الشعبية لتتواكب وتتماشى مع متغيرات العصر، وقال "إن الثقافة الشعبية التي تتنوع حسب حامليها والمحمولة إليهم تعيش في تجدد مستمر يساير حركية ودينامية الجماعة التي تعبر عنها".

إعلان

ولفت إلى أن من صفات الثقافة المميزة، أنها تعيش تغيرا مستمرا، وتجددا متعاقبا، وأرجع ذلك إلى تواصل عملية الإبداع الثقافي، موالاة الناس لعملية الإبداع الثقافي. وتناول بالدراسة والتحليل أحد أجناس هذه الثقافة الشعبية، والذي يعبر عنه بالأدب الشعبي بكل أنواعه وألوانه الإبداعية.

بعض مؤلفات الكاتب، عزيز العرباوي، التي تهتم بالأدب والتراث العربي (الجزيرة) الخوارق والقصص الأسطورية

ونتعرف من الكتاب على أن الأدب الشعبي يهتم بتصوير الخوارق والقصص الأسطورية، وأنه ليس مستبعدا أن يكون الأدباء هم الذين نسجوا الخوارق أو على الأقل كانوا هم العامل الضخم في تخليد قصصها وأساطيرها ومأثوراتها.

وبذلك فالأدب هو جزء من الثقافة لا يبقى محصورا بين التعبير وأدوات التعبير، بل إنه يدور في المحور العام الذي تدور فيه حياة المجتمع، فيتأثر به ويتقولب عليه شكلا ومضمونا، ويعكس جوانب منه بالإفصاح أو بالرمز، بحيث يشكل الأدب ذخيرة نفيسة بالنسبة للمؤرخ الذي يعرف كيف يتعامل معه.

يذكر أن مؤلف الكتاب، عزيز العرباوي، هو كاتب وباحث مغربي، مهتم بالأدب والتراث العربي، ويتمتع بعضوية عدد من المؤسسات الصحفية والثقافية، وقد صدر له العديد من المؤلفات المتعلقة بالأدب والتراث من بينها: "تجليات التراث في الفكر العربي والإسلامي: الجابري وأركون نموذجا" 2013، و"رمزية الماء في التراث الشعري العربي" 2015، و"بلاغة الخطاب السردي في الرواية السعودية: مقاربة تداولية لرواية طوق الحمام للروائية رجاء عالم"، و"السرد الروائي النسوي: الحرية، الذات، الجسد" 2019، وغير ذلك من المؤلفات.

مقالات مشابهة

  • عروض للأطفال ومسرح وسينما في احتفالات قصور الثقافة بعيد الأضحى
  • قصور الثقافة تطلق احتفالات عيد الأضحى بالقاهرة الكبرى
  • قصور الثقافة تحتفل بعيد الأضحى بأنشطة مجانية مكثفة
  • في عيد الأضحى.. سينما الشعب تعرض "المشروع X" و"ريستارت" بأسعار رمزية في 20 موقعًا بالمحافظات
  • المصرف المركزي يصدر مسكوكات تذكارية بمناسبة احتفالات دبي الإسلامي بيوبيله الذهبي
  • كيف تحول التراث الشعبي المغربي إلى ركيزة ثقافية في المجتمع؟
  • أنشطة متنوعة بثقافة السويس احتفاء بموسم الحج
  • أخبار التوك شو| وزير الثقافة يكشف تفاصيل ما حدث في قصر ثقافة الطفل بالأقصر وبريطانيا وألمانيا تنسقان دفاعيا لضمان نجاح قمة الحلف المقبلة
  • مايكل وملاكه المفقود لهنري آرثر جونز.. جديد قصور الثقافة في سلسلة آفاق عالمية
  • متحف الحضارة ينظم ندوة علمية بعنوان: العائلة المقدسة في مصر.. تراث عالمي