بوابة الوفد:
2025-07-08@07:07:15 GMT

السباق الرئاسى ومخابيل الإخوان

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

مع الانتخابات الرئاسية نرى جماعة الإخوان الإرهابية تكشف عن أغراضها الدنيئة، وكل هذه المهاترات غير الطبيعية التى تحاول أن تشيعها الجماعة بين الناس لبث الخوف والرعب فى النفوس لم تؤتِ ثمارها، وعندما قلت إن هذه الجماعة تعانى «شيزوفرينيا» كنت أعنى التعبير تماماً، فهذه الجماعة «البراجماتية» التى اتخذت الإرهاب طريقاً لها لا يمكن أن تحقق شيئاً على الإطلاق أمام صلابة ووحدة وقوة المصريين الذين تربطهم بهم الآن علاقة ثأر، ففى كل بيت مصرى الآن إما شهيد أو مصاب من جراء جرائم الإخوان.

وستظل جماعة الإخوان تخوض هذه الحرب القذرة ضد المصريين ما دام الغرب وأمريكا مستمرين فى التربص بمصر، فلا يوجد أحد على وجه الأرض يرضى بأن يلعب دور الأداة مثل الإخوان، وبالتالى لا يمكن تجاهل مكر هؤلاء الذين لا يعرفون سوى طريق الإرهاب والقتل وخلافه. ولا يمكن أبداً أن ينخدع المصريون فى مكر هؤلاء، فهم الجماعة التابعة للغرب وأمريكا، ولا يزالون جميعاً يتجرعون صدمة ثورة المصريين فى 30 يونيو التى وجهت لطمة كبرى لهم، وهم يتربصون بالبلاد لينتهزوا أى فرصة تظهر لهم بين الحين والآخر.

تقسيم ليبيا أو تفتيت سوريا أو تجزئة اليمن والعراق والسودان لا يرضى المخطط الغربى الأمريكى، فكل هذه الدول لا تشفى غليل هؤلاء الأوباش، بل إن الهدف الرئيسى هو مصر التى تستعصى عليهم.. الهدف الأسمى هو سقوط مصر، ورغم أن هذه الدول العربية سقطت فى مستنقع التمزيق والنعرات الطائفية، إلا أن ذلك لا يرضى أصحاب المخططات الإجرامية، العين مفتوحة على مصر، فهى المراد الرئيسى، وجماعة الإخوان بدورها أداة ستظل بين الحين والآخر تمارس السفك وتنشر الأكاذيب فى محاولات مستميتة من أجل نشر الفوضى والاضطراب باعتبار أن ذلك هو المفتاح لسقوط مصر.

التربص قائم والخطر مستمر والأعداء يتحينون الفرصة فى الخارج والداخل. ولا بد من تفويت الفرصة على كل هؤلاء المتربصين الذين لا هم لهم سوى إسقاط الدولة أو على الأقل زعزعة تماسكها وإضعاف قوتها فى هذه المهاترات، ومنع عودتها قوية متينة.. وهذا يقتضى من الجميع أن يفيقوا ويتخلوا عن أية فرقة أو أية فرصة لأى متربص يساعد على تحقيق هدف الغرب وأمريكا وأدواته من جماعة الإخوان الإرهابية.

وستجرى الانتخابات الرئاسية ولن ينال هؤلاء أبداً من عزيمة المصريين وإصرارهم على المضى قدماً فى دولة سيادة القانون.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لانتخابات الرئاسية جماعة الاخوان بيت مصري مستمرين وقوة المصريين

إقرأ أيضاً:

صنّاع المجد والأمل

د. حيدر أحمد اللواتي **

 

وراء الإنجاز العظيم الذي نراه يدك حصون الصهاينة ليلا ونهارا، يقف جنود مجهولون لا نعرف عنهم الكثير، لكن أثرهم يتعدى حدود الزمان والمكان، هؤلاء هم العلماء والمهندسون الإيرانيون الذين صنعوا مجدًا لا يمكن تجاهله، مجدًا يُرعب الكيان الغاصب للقدس، ويؤكد قدرة إيران على تطوير تكنولوجيا الصواريخ والبرنامج النووي رغم كل العقبات، فهؤلاء الرجال هم روادٌ ملهمون، حملوا على أكتافهم وطنهم وأحلام أمة بأكملها، بدأوا رحلتهم كطلاب في جامعات متواضعة، تعلموا الفيزياء والكيمياء والهندسة، وكرسّوا حياتهم للفهم العميق للطبيعة وقوانينها، ليحولوا هذه المعرفة إلى قوة استراتيجية.

من بينهم علماء الفيزياء النووية الذين استطاعوا بفطنتهم أن يطوروا البرنامج النووي بطريقة علمية متقدمة، تضمن لإيران مكانتها في عالم التكنولوجيا النووية السلمية والدفاعية، ومنهم مهندسون متخصصون في الديناميكا الهوائية وصناعة المحركات الصاروخية، الذين تفننوا في تصميم صواريخ دقيقة المدى وقادرة على الوصول لأهداف استراتيجية.

إن تاريخ هؤلاء الأبطال حافل بالتحديات؛ فقد واجهوا حظرًا دوليًا وعقوبات قاسية، لكنهم لم يسمحوا لهذه العقبات أن توقف عزيمتهم، بل عملوا في صمت، بعيدًا عن الأضواء، يُبدعون ويبتكرون، ليكونوا بذلك الجنود المجهولين الذين صنعوا مجدًا لم يكن ليُكتب بدونهم.

من الأسماء التي صنعت هذه الإنجازات، الدكتور مجيد شهرياري، الذي كان رائدًا في مجال الفيزياء النووية، وصاحب أبحاث أساسية في تطوير تقنيات الوقود النووي، وتم اغتياله عام ٢٠١٠م على يد الموساد، ومنهم الدكتور مصطفى أحمدي روشن، الذي يُعد من أبرز العلماء في مجال الكيمياء النووية، حيث ساهم في تطوير تقنيات تخصيب اليورانيوم، درس في جامعة طهران ثم أكمل أبحاثه في الخارج، وعاد ليكرّس حياته لتطوير البرنامج النووي الإيراني، كان رمزًا للتفاني والإصرار، وقد استُشهد خلال عمله عام ٢٠١٢م، ليصبح شهيد العلم في إيران.

فريدون عباسي دوائي هو عالم إيراني آخر بارز في مجال الفيزياء النووية والطاقة، كان يشغل مكانة مهمة في الأوساط العلمية الإيرانية، وبرز كخبير في تطوير التكنولوجيا النووية، حيث ساهم في العديد من المشاريع المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، خاصة في مجالات البحث والتطوير للطاقة النووية السلمية، وقد استشهد في الضربات الأخيرة التي شنتها القوات الصهيونية على طهران مع زميله الآخر محمد مهدي طهرانجي، والذي يعد أحد أبرز النوويين الإيرانيين ومن القيادات الأكاديمية المهمة في المؤسسات الإيرانية، إذ تولى منصب نائب رئيس جامعة الشهيد بهشتي ورئيسها في الفترة ما بين عامي ٢٠١٢ و٢٠١٦م، وقد حصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الفيزياء من جامعة "الشهيد بهشتي"، ثم نال الدكتوراه من معهد الفيزياء والتكنولوجيا في موسكو، وتابع برنامجا بحثيا في المركز الدولي للفيزياء النظرية في إيطاليا.

أما الصواريخ التي يقف لها عالمنا العربي إكبارا وإجلالا وينتظرها ليلا ونهارا، فرحا مستبشرا، نطرب لها أيما طرب، فعلينا أن نتذكر أن وراء كل صاروخ إيراني جهد جماعي متكامل لعلماء ومهندسين لعبوا أدوارًا محورية في تطوير هذه الصواريخ التي أصبحت تشكل قوة الردع الحقيقي والمخيف للكيان الغاصب للقدس.

من بين هؤلاء، المهندس حسن طهراني مقدم، الذي يُعد الأب الروحي للصواريخ الباليستية الإيرانية، كان ضابطًا مهندسًا في الحرس الثوري، وكرّس حياته لتطوير الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، ونجح في عام ١٩٨٧م من إنتاج صاروخ "نازعات" الذي يتراوح مداه بين ٨٠ و١٥٠ كيلومترًا.

 ومنذ ذلك الإنجاز، بدأ فصل جديد في تطور الصناعة والتكنولوجيا العسكرية الإيرانية، وكان لهذا العالم الكبير دور رئيسي في تصميم منظومة "شهاب" الشهيرة والتي يصل مداها إلى ٢٠٠٠ كم، وقد تميز الطهراني بفهمه العميق للهندسة الميكانيكية والفيزياء التطبيقية، وقاد فرقًا بحثية في ظروف صعبة، مما جعله أحد أعمدة البرنامج الصاروخي الإيراني، وقد استشهد عام ٢٠١١م.

المهندس أحمد وحيدي، أيضًا من الأسماء البارزة، حيث شغل مناصب قيادية في تطوير أنظمة الصواريخ التكتيكية، وكان له إسهامات تقنية في تحسين دقة توجيه الصواريخ وتقليل نسبة الخطأ في إصابة الأهداف، وكان تخصصه في هندسة الإلكترونيات والاتصالات ساعد على دمج تقنيات متقدمة في نظم التحكم.

هؤلاء العلماء وغيرهم لم يكونوا مبدعين فحسب، بل كانوا أيضًا صنّاع أمل لشعبهم، يثبتون أن الإرادة والتفاني يمكن أن تصنع المعجزات، إنهم مثال حي على أهمية التمّكن من المعرفة العلمية، لتتحول إلى سلاح للدفاع عن الحق والكرامة.

إن الإنجازات التي حققها هؤلاء العلماء تؤكد أن علوم الطبيعة وأذرعها المختلفة من هندسة وطب وغيرها ليست رفاهية، بل ضرورة حيوية، فبدونها تغدوا صناعة المجد وتحقيق الإنجازات وهمًا لا يمكن أن يتحقق.

 

** كلية العلوم، جامعة السلطان قابوس

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ضابط في عهد صدام حسين: إيران انتقمت من الضباط والطيارين العراقيين الذين حاربوها
  • صنّاع المجد والأمل
  • مختار نوح.. دراسة حالة!
  • هؤلاء هم الرجال الذين تريد القيادة إبدالهم بالشعراء والفنانين والنشطاء في زمن الحرب !!
  • رئيس نداء مصر: الإخوان تواصل ترويج الأكاذيب لإثارة الفوضى والتشكيك في مؤسسات الدولة
  • علي فوزي يكتب.. يوليو الأسود على الجماعة
  • الأردن يحبط عملية تهريب وثائق من مقر تابع لـ«الإخوان» بالعقبة
  • نصراوين يكشف مصير نائب هرب وثائق من مقر الجماعة المحظورة
  • باحث سياسي: جماعة الإخوان كانت تحمل بذور فنائها من داخلها
  • الأمن الأردني يحبط تهريب وثائق من مقر لـ"الإخوان المسلمين"