البلاد – الرياض

أكد وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب، أن الانتهاء من إقرار الاستراتيجية الخليجية الموحدة سيسهم في استقطاب مزيد من السياح الذين سيجدون الفرص سانحة لهم للتنقل بين دول المجلس بمنتهى اليسر والسهولة.

وأشار خلال الاجتماع السابع لوزراء السياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، إلى القدرة التنافسية الرفيعة التي تتمتع بها دول الخليج العربي في المجال السياحي، معتبرًا أن المملكة وبقية دول الخليج لديها فرص كبيرة لتحتل مكانة عالية كونها وجهة سياحية دولية.

وبين أن ما تتمتع به دول الخليج من نعمة الأمن والأمان والاستقرار السياسي والاقتصادي، تُعد مجتمعة سبباً رئيساً وقوياً ومحفزاً لتحقيق “الاستراتيجية الخليجية للسياحة” وما تضمنته من خطط وأهداف من شأنها زيادة القدرة التنافسية للمنطقة الخليجية عالمياً، وتعزيز السياحة المستدامة، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتوظيف التقنيات المبتكرة لتعزيز تجربة الزوار، وجذب المزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الذي أثبت أهميته وقدرته الكبيرة على الاستمرار في إيجاد المزيد من فرص العمل.

وأشار الوزير الخطيب إلى أن المملكة تمكنت من تحقيق العديد من مستهدفات تطوير القطاع السياحي خلال العام الماضي 2022م، حيث أوضحت مؤشرات الأداء تحقيقَ تقدم كبير لأداء السياحة؛ كما أدى إلى تحقيق مستويات تاريخية لمؤشرات السياحة المحلية، كما تمكن القطاع من توفير 880 ألف وظيفة بنهاية العام 2022م، مؤكداً استمرار أداء القطاع السياحي المتميز في النمو والتطور هذا العام 2023م. وذكر وزير السياحة أن المملكة في مسيرتها لبناء مستقبلٍ سياحي مزدهر، حيث أطلقت عشر لوائح تُعنى بتنظيم عمل وإدارة الوجهات السياحية ومرافق الضيافة، تهدف إلى المساهمة في خلق بيئة جاذبة للاستثمار يُراعى فيها سهولة الأعمال والابتكار والاستدامة، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة وحماية حقوق السائح، إضافة إلى دعم القطاع وزيادة فرص العمل لشباب الوطن، كما تضمنت تلك اللوائح أحكامًا لتنظيم الأنشطة السياحية بمختلف أنواعها، وأضافت أنشطة جديدة للسوق السياحي، وأحكامًا لتنظيم الرقابة والتفتيش لضمان جودة الخدمات. وأكد الخطيب أهمية استمرار الجهود الخليجية للارتقاء بقطاع السياحة وفق ما نصت عليه وتضمنته الاستراتيجية التي أعدت من أجل ذلك، والسعي للوصول إلى توافق في التوجهات الاستراتيجية، وتفعيل المبادرات والبرامج التي من شأنها تحقيق ذلك.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: السياحة السعودية دول الخلیج

إقرأ أيضاً:

تحقيق إسرائيلي يكشف دوافع التدمير المنهجي لقطاع غزة دون الحاجة لعمليات عسكرية

مع تواصل الاعترافات الاسرائيلية بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في غزة، لا يتردد جنود الاحتلال في الإعلان صراحة أنهم يقومون بتدمير القطاع عن بكرة أبيه بقصد واضح وهو عدم عودة أهله للإقامة فيه، وتحويله منطقة غير صالحة للسكن الآدمي. 

  وكشف كل من ميرون رابوبورت٬ وأورين زيف٬ الكاتبان في موقع "محادثة محلية"، أنه "حتى اليوم، لم ينجُ من الدمار سوى 4 بالمئة من المباني في مدينة رفح، والمناطق المحيطة بها، فيما تم تدمير 30 بالمئة من جميع المباني في القطاع بالكامل، ورغم أن الجيش يزعم أن هذه احتياجات عملياتية بحتة، لكن شهادات الجنود تشير أن تدمير غزة أصبح هدفاً في حد ذاته، كي لا يعود سكانه للحياة فيه".

التدمير هدف وليس وسيلة
وأضافا في مقال ترجمته "عربي21" أن "أربع أو خمس جرافات تهدم 60 منزلًا يوميًا، يهدمون منزلًا من طابق أو طابقين في ساعة واحدة، بينما يستغرق هدم منزل من ثلاثة إلى أربعة طوابق وقتًا أطول قليلًا، ورغم أن مهمتها الرسمية تتمثل بفتح طريق لوجستي للمناورة العسكرية البرية، لكن في الواقع، تقوم الجرافات بهدم المنازل فحسب، هذه هي مهمتها، التخريب فقط، حتى بدا الجزء الجنوبي الشرقي من رفح مدمر بالكامل، الأفق مُسطّح، عملياً لا توجد مدينة، وفقا لما تحدث لهما جندي احتياط عاد من الخدمة أوائل نيسان/أبريل الماضي". 

وأكدا أن "هذا الاعتراف يضاف لشهادات عشرة جنود خدموا في أوقات مختلفة خلال الحرب في غزة، مع مقاطع فيديو نشرها آخرون، مع اقتباسات من ضباط كبار حاليين أو سابقين، وتحليل صور الأقمار الصناعية وتقارير من منظمات دولية، وهذه الأرقام مجتمعة ترسم صورة واضحة مفادها أن التدمير المنهجي للمباني السكنية والمباني العامة والمناطق الزراعية، أصبح جزءاً أساسياً من أسلوب عمل الجيش، وفي كثير من الحالات هدفاً في حد ذاته، بل مهمته الرئيسية". 


وأوضحا أن "بعض الدمار الهائل في القطاع نتيجة للقصف الجوي والمعارك البرية، ورغم صعوبة الحصول على بيانات دقيقة، فمن الواضح أن معظم الدمار نتيجة عمل متعمد ومخطط له باستخدام الجرافات أو المتفجرات، ويبرر الجيش هذا التدمير استناداً لأسباب مختلفة، منها تدمير المباني توجد معلومات تفيد بأن أعضاء حماس يعملون فيها، أو تحتوي على بنيتها التحتية، أو تدمير المباني التي قد تشكل تهديداً للقوات، أو إنشاء ما يسمى "المناطق العازلة".

وأشارا إلى أنه "في كانون الثاني/يناير 2024، بعد شهرين من بدء الغزو البري، نفذ الجيش تدميرًا منهجيًا وكاملاً لجميع المباني المجاورة للسياج على عمق كيلومتر داخل القطاع، دون تجريمها باعتبارها بنية تحتية مسلحة، لا من قبل المخابرات ولا من قبل الجنود على الأرض، بهدف إنشاء منطقة أمنية، وذكر جنود إنه في المناطق القريبة من الحدود، مثل بيت حانون، وبيت لاهيا، وحي الشجاعية في شمال القطاع، وفي خربة خزاعة على مشارف خانيونس، تم هدم ما بين 75% و100% من المباني بحلول ذلك الوقت، بشكل عشوائي تقريبا". 

أي عالمٍ هذا الذي نعيش فيه، حيث تقتحم الدبابات ساحات المستشفى وتُطلق النار، وتزحف الجرافات لتدمّر المباني عن بكرة أبيها، حتى لا تبقى صالحة لأي عملية ترميم أو إعادة تأهيل؟ أي قانون دولي يسمح بهذا؟ وأي صمتٍ دولي يُبرر هذه الجرائم؟ هذه ليست مشاهد من فيلمٍ خيالي، بل من داخل المستشفى… pic.twitter.com/DTI3SGJiMz — Dr.Muneer Alboursh د.منيرالبرش (@Dr_Muneer1) June 4, 2025
تحليل الأقمار الصناعية
وأضافا أنه "بحسب تحليل صور الأقمار الصناعية، يسيطر الجيش الآن على 35 بالمئة من القطاع، بما يعادل 129 كم2، ويعرفها بأنها "مناطق عازلة"، وهو المنطقة الواقعة بين محور موراج والحدود مع مصر، حيث تقع مدينة رفح، أو الواقع في المناطق المجاورة لها، وتشير شهادات الجنود أن التدمير نفسه أصبح عملية روتينية لديهم، وليس لديهم هدف واضح سوى التدمير نفسه، ولم يكن هناك مبرر لهدم المباني، فهو لا يهدد الجيش".

كما ذكر يوتام، الذي خدم قائد سرية في لواء مدرع في غزة بمنطقة نتساريم وسط القطاع، أن "الهدم والتدمير لا علاقة له بحماية البؤر الاستيطانية، وبينما يتحدث كبار قادة الجيش بعبارات "واضحة" مثل "تجريم المباني" أو "المناطق العازلة"، فإن العديد من الجنود أدركوا أن ما يفعلونه في الواقع هو "تسوية الأرض"، لضمان عدم عودة الناس لهذه الأماكن، أحيانًا كان الضباط يقولون هذه الأمور صراحةً، وأحيانًا أخرى كانت تستوعب من الأجواء التي نشأت نتيجة تصريحات مباشرة من السياسيين". 

مقالات مشابهة

  • عبد العاطى يؤكد أهمية تحقيق التهدئة فى منطقة البحيرات العظمى
  • تحقيق إسرائيلي يكشف دوافع التدمير المنهجي لقطاع غزة دون الحاجة لعمليات عسكرية
  • تحقيق لـسي إن إن يؤكد تورط الاحتلال بمجازر المساعدات في رفح
  • الحج السياحي 2025.. السياحة تتسلم مخيمات عرفات ومنى- صور
  • غسان كوستا للجزيرة نت: غوغل تولي أهمية كبيرة لأسواق الخليج
  • الرئيس السيسي وبن زايد يؤكدان أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة| صور
  • مباحثات سورية باكستانية لتعزيز التعاون المشترك وتنشيط القطاع ‏السياحي
  • وزير قطاع الأعمال: مشروعات توسعية عديدة في القطاع السياحي والفندقي لتعزيز مكانة مصر عالميا
  • الوريكات : الكثير من المتابعين يخلطون بين صلاحيات الجهات المختلفة في القطاع السياحي، ودور الهيئة يتركز على التسويق والترويج وليس رقابيا
  • المدير العام: "فندق فورم" يُعزز جاذبية القطاع السياحي في دبي بفضل الربط بين التراث المحلي والحداثة المعمارية