هل الأموات يسمعون من يزورهم ويشعرون بهم؟.. دار الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤالا من أحد الأشخاص يقول في سؤاله: هل الأموات يسمعون من يزورهم من الأحياء ويشعرون بهم؟
وأجابت دار الإفتاء، على سؤال: هل الأموات يسمعون من يزورهم؟ من خلال فتوى منشورة على موقعها الإلكتروني، بأن مسألة الأموات يسمعون كلام الأحياء، من الأمور الغيبية.
وذكرت دار الإتاء، أنه قد كثر الخلاف بين العلماء حولها، والقدر المتفق عليه فيما بينهم هو ما ورد النص بشأنه من سماع السلام عليهم، والشعور بالزائر لهم، وسماع قرع نعال المشيعين إذا ولوا منصرفين من دفنه، أما ما عدا ذلك فالأموات ليسوا على حالة واحدة.
هل الميت يشعر بمن يزوره؟وقال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن الأموات يسمعوننا إذا خاطبناهم وذهبنا إليهم، وذلك ردا على سؤال: هل الميت يشعر بمن يزوره؟
واستدل أبو اليزيد سلامة، في فتوى له، على هذه المسألة، بما علمنا النبي قوله زيارة القبور حيث أرشدنا إلى قول (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون) منوها بأن الخطاب إنما يكن لمن يسمعنا.
كما استدل العالم الأزهري، أبو اليزيد سلامة، بما روي عن رسول الله أنه قال (إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم) فهذا دليل على أن الميت يسمع أصوات الأحياء.
كذلك لما قتل المشركون في بدر، وبعدها بعدة أيام ، نادى النبي على الشهداء منهم، فسألوه: كيف يسمعون وقد ذهبت الدنيا، فقال النبي: والذي نفسي بيده ما أنت بأسمع بما أقول منهم.
وأوضح، أبو اليزيد سلامة، أنه لا يقتصر الأمر على سماع الأموات أصوات الأحياء، بل يصل الأمر إلى أن الأموات يعرفون أخبار الأحياء.
وأشار إلى أنه لذلك علينا أن نكثر من الأعمال الصالحة حتى نرضي أمواتنا من الآباء والأمهات.
حكم زيارة القبورويستحب للمسلم زيارة القبور والسلام على أهلها، والميت يعرف المسلِّم عليه ويرد عليه السلام كما ذكرنا؛ قال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (5/ 310، ط. دار الفكر): [قال أصحابنا رحمهم الله: ويستحب للزائر أن يدنو من قبر المزور بقدر ما كان يدنو من صاحبه لو كان حيًّا وزاره].
وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، إِلَّا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ» أخرجه تمام في "فوائده"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الأحياء أبو الیزید سلامة
إقرأ أيضاً:
ما حكم قراءة الأبراج ومتابعتها؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم قراءة الأبراج ومتابعتها؟ سؤال ورد الى دار الإفتاء المصرية وأجاب عن السؤال الدكتور محمود شلبى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصريةوقال: إن علينا الاعتقاد فى الله وعدم الوهم.. ونتخذ الإجراءات التى إذن فيها الله ورسوله.
وأشار خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب الى أن قراءة الأبراج ليست ممنوعة، لأن مجرد القراءة في حد ذاتها فى الأصل ليست حراما.
وتابع: أما قراءة الأبراج اعتقادا بأنها تنفع أو تضر، ويرتب الشخص حياته وأوراقه على هذا الشيء الذى يقرأه فهذا خطأ ولا يجوز.
هل قراءة الأبراج حرام؟
أجاب الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، عن سؤال : هل قراءة الأبراج حرام أم حلال؟، قائلا: النبي -صلى الله عليه وسلم- دلنا على كل ما يُصحح عقائد الناس، ويجعلهم على صلة بالله تعالى، وكذلك بين كل ما يمكن أن يتسبب في خلل بالإيمان والعقيدة.
وأوضح «عويضة» في إجابته عن سؤال: «هل قراءة الأبراج حرام أم حلالوهل تنبؤات العام الجديد، والتنجيم بالأبراج مثل السحر؟»، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دلنا على كل طرق الخير، وكل ما يُصحح عقائد الناس، ويجعلهم على صلة بالله تعالى، وكذلك بين كل ما يمكن أن يتسبب في خلل بالإيمان والعقيدة.
ونوه بأنه عندما جاء معاوية ابن الحكم السُلمي، إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال له: يا رسول الله كما نفعل عدة أمور في الجاهلية، فكنا نأتي الكُهان -المنجم الذي يتنبأ ببعض الأمور التي ستحدث-، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: فلا تأتهم، مشيرًا إلى أن هذه أول الأمور العقائدية التي ينبغي أن يتنبه لها الإنسان، فلا ينبغي له ربط اعتقاده بكلام شخص أو نجم.
وأضاف أن ذلك يُعد خللًا في العقيدة، منوهًا بأن أول صفات المؤمنين التي ذكرها الله تعالى هو الإيمان بالغيب، وقد حجب الله تعالى عن الإنسان كثيرا من الأمور كالعمر والرزق والموت وغيره، للإيمان بما عند الله، إذن فالتنبؤ بالأبراج وقراءة الطالع هي مثل السحر وكلاهما شر يتسبب في زلزلة عقائد الناس.