هل يحاسب الإنسان على سب الناس فى سره؟ .. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: هل يحاسب الإنسان على شتيمة الناس في سره؟
وأجاب عن السؤال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وقال إن الإنسان لا يُحاسب على ما يدور في نفسه من خواطر أو أفكار ما لم تُترجم إلى قول أو فعل، مستندًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم».
وأضاف عبر البث مباشر سابق لدار الإفتاء أن ما لم يُنطق به أو يُنفذ لا يُكتب على صاحبه.
ولفت إلى أهمية ألا يستسلم الإنسان لهذه الوساوس، لأنها قد تتكرر حتى تتحول إلى أفعال أو أقوال، ناصحًا من يشعر بذلك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والاستغفار، وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، حتى ينصرف عنه الشيطان.
هل يحاسبنا الله على الأفكار السيئة التي تدور في عقولنا
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحيه "هل يحاسبنا الله على الأفكار السيئة التي تدور في عقولنا؟
أجاب الشيخ محمد عبد السميع ، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الله تعالى لا يحاسب العبد إلا على التصرفات والأفعال التي يقوم بها فعلا.
وأشار إلى أن مراتب القصد لخصها العلماء في خمسة مراتب وهي: الهاجس ، الخاطر، حديث النفس، الهم، العزم، فالشخص الذي يأتيه هاجس أو خاطر ولا يستقر في عقله فلا يؤاخذ ولا يحاسب عليه، وإنما يبدأ الحساب من وقت العزم وهو البدء والشروع في الفعل المحرم.
مراتب القصد
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن المسلم يحاسب على السعي فقط وليس الحركة، فالسعي هو الحركة مع العزم والقصد والهدف المحدد مسبقا.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن مراتب القصد، وهي ما يدور في باطن الإنسان لا يحاسب فيه إلا على النية فقط، منوها بأن ما يدور في داخل المسلم ينقسم إلى خمسة أقسام: الهاجس ، الخاطر ، حديث النفس، الهم ، العزم" موضحا أن الأربعة الأوائل لا يحاسب عليها المسلم إلا العزم الذي فيه قصد وعزم على فعل الشئ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هل يحاسبنا الله على الأفكار السيئة التي تدور في عقولنا هل يحاسبنا الله على الأفكار السيئة دار الإفتاء المصریة لا یحاسب هل یحاسب
إقرأ أيضاً:
هل التحدّث مع الله في السجود يُبطل الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب
أكّد الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة لا يصح فيها شيء من كلام الناس، وأن السجود ليس موضعًا للحديث العادي مع الله، بل هو محل للدعاء فقط، وفق ما ورد في الهدي النبوي.
وقال خلال تصريح تليفزيوني أمس السبت: " السجود في الصلاة ليس محلًا للتحدث مع الله سبحانه وتعالى كما نتحدث مع الناس، وإنما هو موضع للدعاء، والدعاء ينبغي أن يكون مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أو يشبهه من الأدعية المشروعة".
واستدل الشيخ الطحان بحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه، عن معاوية بن الحكم رضي الله عنه، الذي عطس رجل بجانبه أثناء الصلاة فقال له: "يرحمك الله"، فأنكر عليه الناس فعلته، ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة: "إن هذه الصلاة لا يصح فيها شيء من كلام الناس"، مما يدل على أن التحدث بكلام خارج سياق العبادة يبطل الصلاة.
وأوضح أن كثيرًا من الناس يظنون أن بإمكانهم "مناجاة الله" بالكلام العامي أو الحديث العادي أثناء السجود، وهذا غير صحيح شرعًا، لأن ما يقال في السجود لا بد أن يكون في إطار الدعاء المشروع، مشيرًا إلى أن ما يُشاع من قول: "كلم ربنا في السجود وقوله كل اللي في قلبك" ينبغي أن يُفهم في إطار الدعاء فقط.
وتابع: "الدعاء المشروع واسع، وكل ما يتمناه الإنسان في الدنيا أو الآخرة سيجده مضمَّنًا في دعاء مثل: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، أو ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، فحتى قيام الليل والدعاء فيه لا يخرج عن حدود الأدب والضوابط الشرعية".