كيف يتحدّث أهل الجنة مع أصحاب النار؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (قال الله تعالى: ﴿وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ [الأعراف: 44].
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن القرآن الكريم كتاب الله المحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؛ كما قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ۞ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ [فصلت: 41-42]، وقال تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَيۡرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 82].
وأشارت إلى أن إثباتُ السماع لأهل النار في موضعٍ ونفيُهُ عنهم في موضعٍ آخر محمولٌ على اختلاف الأحوال التي يمر بها أهل النار؛ فتارةً يُحشَرون صُمًّا كما يُحشَرون عُمْيًا زيادةً في عذابهم؛ كما قال تعالى: ﴿وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا﴾ [الإسراء: 97]. وتارةً يُسمِعهم اللهُ تعالى نداءَ أهل الجنة ويُمَكِّنُهم من إجابتهم، وتارةً يُجعَلون في توابيت من نار، والتوابيت في توابيت أُخَر.
كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إِذَا بَقِيَ فِي النَّارِ مَنْ يُخَلَّدُ فِيهَا جُعِلُوا فِي تَوَابِيتَ مِنْ نَارٍ، فِيهَا مَسَامِيرُ مِنْ نَارٍ، ثُمَّ جُعِلَتْ تِلْكَ التَّوَابِيتُ فِي تَوَابِيتَ مِنْ نَارٍ، ثُمَّ جُعِلَتْ تِلْكَ التَّوَابِيتُ فِي تَوَابِيتَ مِنْ نَارٍ، ثُمَّ قُذِفُوا فِي أَسْفَلَ الْجَحِيمِ، فَيَرَوْا أَنَّهُ لَا يُعَذَّبُ فِي النَّارِ أَحَدٌ غَيْرَهُمْ، ثُمَّ تَلَا قولَه تعالى: ﴿لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ﴾ [الأنبياء: 100]" رواه البيهقي في "البعث والنشور".
وتابعت: فلذلك لا يسمعون شيئًا. وهو محمولٌ أيضًا على أنهم لا يسمعون ما ينفعهم وإنما يسمعون أصوات المعذَّبين أو كلام من يتولى تعذيبَهم من الملائكة، هذا إن حُمِلَ الضميرُ في قوله: ﴿وَهُمۡ فِيهَا لَا يَسۡمَعُونَ﴾ [الأنبياء: 100] على أهل النار، أما إن كان راجعًا إلى المعبودين -على ما قاله الإمام أبو مسلم الأصفهاني- فلا إشكال، ويكون المراد أنهم لا يسمعون صراخهم وشكواهم سماعَ إغاثةٍ ونُصرةٍ على حد قول القائل: سمع الله لمن حمده أي أجاب الله دعاءه.
كما وصفهم الله تعالى في الدنيا في قوله: ﴿وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّن يَدۡعُواْ مِن دُونِ اللهِ مَن لَّا يَسۡتَجِيبُ لَهُۥٓ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَهُمۡ عَن دُعَآئِهِمۡ غَٰفِلُونَ ۞ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ﴾ [الأحقاف: 5-6].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الجنة النار أهل الجنة أهل النار دار الإفتاء أهل النار أهل الجنة
إقرأ أيضاً:
هل تجوز الصلاة بالسلسلة للرجال؟.. الإفتاء تجيب
هل تجوز الصلاة بالسلسلة للرجال؟ سؤال أجاب عنه الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الأزهر الأسبق.
وقال إن صلاة المؤمن جائزة في كل الأحوال حتى إذا صلى وهو يرتدي ذهبا وليس فضة، ولكن ارتداء الرجل لأي أشياء من الحلي بغض النظر عن معدنها غير خاتم الفضة، فهو نوع من التحلي والتزين الذي لا يجوز إلا للنساء.
وأشار فى تصريح له الى أن الله سبحانه وتعالي حرم الذهب على الرجال لقوله عز وجل: «أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ» وهنا يقصد بهم النساء وليس الرجال.
هل تجوز صلاة الرجل بـالفانلة الحمالات بسبب الحر
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: هل تجوز الصلاة للرجل بـ"الفانلة الحمالات" بسبب الحر؟
و أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن السؤال، قائلا إنه يجوز الصلاة بتلك الملابس ولا مانع من ذلك بالنسبة للرجل،
وأوضح خلال فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب أن عورة الرجل في الصلاة تبدأ من السرة إلى الركبة.
وأشار الى بأنه من الأولى والأفضل ان يستر الإنسان نفسه، وقد ورد الطلب في السنة النبوية بذلك.
حكم الصلاة في جماعة عبر الانترنت وهل تقبل
حكم الصلاة عبر الإنترنت جماعة هل تجوز شرعا ؟.. اعيش فى إنجلترا والمساجد لدينا مغلقة، فهل يجوز لي إقامة الجماعة للصلوات الخمس والتراويح والجمعة من خلال الإنترنت عبر برنامج "زووم"؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، خلال إحدى حلقات البث المباشر للصفحة الرسمية للدار على فيسبوك.
وأكد الدكتور محمد وسام - أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية - أن هناك فارقا كبيرا بين متابعة ومشاهدة وسماع القرآن والصلاة، وبين أن تأتم بالإمام عبر هذا البرنامج.
وأشار إلى أن صلاة الجماعة شرطها الأساسي هي أداؤها فى مكان واحد، وأما اتباع الصلاة خلف إمام عبر الإنترنت فهذا الأمر غير مشروع ولا يعد بهذا أنه أدى الصلاة جماعة لأنها فاقدة شرطها الأساسي شرعًا.