شارك أمين البحوث الإسلامية د. نظير عياد في فعاليات افتتاح فرع مجلس حكماء المسلمين بجمهورية كازاخستان


قال  الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية خلال كلمته  إن هذا اللقاء الذي نشهده جميعًا لافتتاح فرع مجلس حكماء المسلمين  يدور حول قضايا العالَم ومشكلاته، ويدل على أهمية هذا اللقاء أمورٌ عدة؛ منها أن الأمور العظيمة، أو المهام العظيمة لا بد أن يقوم عليها العظماء.

لافتا الى ان مجلس حكماء المسلمين أُنشئ لعمل نبيل، يتمثل في مشاركة العالم في آلامه، والبحث في ذات الوقت عن حلولٍ لمشكلاته، من خلال ثُلَّةٍ من العلماء، وطائفةٍ استحقوا وصف الحكماء، يشهد لهم القاصي والداني، بأمانتهم وعُلُوِّ كعبهم في العلم، ونزاهتهم وتجردهم وبحثهم عن الحق، لذات الحقِّ لا لشيء آخر، فكان أن أُنشئ هذا المجلس، الذي ضمَّ بين جنباته مجموعةً من أهل الخبرة لهذا الغرض النبيل.

 

 

أشار أمين البحوث الإسلامية إلى أن كازخستان كدولة وقع الاختيار عليها لتكون مقرًّا لمجلس حكماء المسلمين وسط آسيا،  إذ تمتزج فيه الثقافاتُ والديانات والمعتقدات امتزاج تكامل وتعاون، لا امتزاج انصهار ومسخ للهوية، واعتداء على الحرية، وإقصاء للآخر، وهذا ما ينبغي أن يستقر في الأذهان، وهذا ما ينبغي أن ينتبه إليه بنو الإنسان.


وأوضح الأمين العام أن ما يتعلق بالمجلس من حيث الرؤية والهدف والرسالة والوجهة؛ فلقد أُنشئ المجلسُ رغبةً في الدعوة إلى أن العالَم يتسع لأن يعيش الإنسان بجوار أخيه الإنسان، اعتمادًا على حوار رشيد، واعتمادًا على سُنة التباين الكونية، وسُنة الاختلاف الإلهية، {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} (هود:118-119).

 

 

 الاختلاف لا يمنع للودِّ قضية، وأمرًا تقتضيه طبيعة هذا العالَم

 

أضاف أمين البحوث الإسلامية أن هذا الاختلاف لا يمنع للودِّ قضية، وأن هذا الاختلاف أمرًا تقتضيه طبيعة هذا العالَم، وأن هذا الاختلاف أمرٌ حتميٌّ؛ دفعًا للسعي والتكامل، دفعًا للاجتهاد والتعاون، دفعًا للاستفادة من ما يختلف به الآخر، ولهذا كلِّه حرص مجلسُ حكماء المسلمين عليه؛ ومن ثم كانت فكرة إنشائه.

مشيرا الى انه بعد شهور قليلة يتم العِقد الأول، وهو منذ لحظته الأولى قد خطَّ لنفسه خطًّا لا يحيد عنه، ولا يتجاوزه، ألا وهو مشاركة العالَم في آلامه وآماله، في أفراحه وأطراحه، في العمل على وَأْدِ المشكلات، بل وإيجاد حلول لها، من خلال طائفةٍ من الحكماء، أوقفوا جهدَهم وجعلوا هدَفهم هو أن يأخذ الإنسانُ بيد أخيه الإنسان، لا سيما وأن ذلك هو مراد الرحمن مِن خَلق الإنسان.

 

أكد عياد في كلمته على أهميه الدور الذي يقوم به مجلس حكماء المسلمين، وضرورة الاستفادة منه، خصوصًا وأن هذا الدور يتمثل في أمر غاية في الأهمية، ألا وهو هذا الفكر الذي نسعى جميعًا له، ونعمل جميعًا من أجله، وهو نشر ثقافه السَّلام، وقبول الآخر، والتعايش المشترك، والتعامل الأمثل، والتفاعل الإيجابي مع احترام كلٍّ منَّا للآخر .


وتابع أمين البحوث الإسلامية  نجح المجلسُ في ذلك نجاحًا كبيرًا، من خلال مبادراته المتعددة، والتي تمثَّلت في مبادراتِ قوافل السَّلام، هذه القوافل التي جابت دولًا متعددة؛ إفريقية وآسيوية، جمعت شبابًا من مختلف دول وقارات العالم، مختلفين في اللون وفي الهوية وفي الوجهة وفي الثقافة؛ لكن يجمع بينهم جامع واحد، ألا وهو المعنى الإنساني، واستطاعت هذه القوافل أن ترسخ لثقافة التنوع الفكريِّ، والتعدد الدينيِّ، وقبول الآخر، ليس مجرد قبول وفقط، وإنما قبول وتعامل، ثم مبادرات صُنع السلام، ولعلَّ من بينها مبادرات حوار الشرق والغرب .


أضاف أمين البحوث الإسلامية استطاع هذا المجلس من خلال حكمائه وعلمائه أن يلتقي الشرق بالغرب، واستطاع أن يقضي على هذه المقولة التي قيلت: أن الشرق والغرب لا يلتقيان؛ استطاع المجلس بحكمائه أن يُؤكد على أن الشرق والغرب يلتقيان، شريطة التعامل الأقوم، المتمثل في احترام الهوية والثقافة والمعتقد، وعدم الاعتداء على الحريات أو المقدسات.


واختتم الأمين العام كلمته بتوجيه الشكر لجمهورية كازاخستان، ومجلس حكماء المسلمين بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس المجلس، والذي يولي هذا المجلس أهمية بالغة؛ نظرًا لثقته فيه وفي أعضائه، وإيمانه بأدواره المهمة التي تفيد البشرية وتسهم في القضاء على آلامها، وإيجاد حلا لمشكلاتها، والأمين العام  المستشار محمد عبد السلام، وكل الحاضرين، كما وجه الشكر لسفاراتي مصر والإمارات، وللدولتين المصرية والإماراتية، على ما أسهما به، وقاما به في إنجاز هذا العمل، وغيره من الأعمال التي تبني ولا تهدم، وتُقرِّب ولا تبعد، وتؤدي إلى تعاون وتكامل لا تعارض وتضاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمين البحوث الإسلامية حكماء المسلمين جمهورية كازاخستان أمین البحوث الإسلامیة مجلس حکماء المسلمین من خلال العال م أن هذا

إقرأ أيضاً:

شفيونتيك تدخل نادي «الأبطال الجدد» في ويمبلدون

 

لندن (د ب أ)


نجحت البولندية إيجا شفيونتيك في الفوز على الأميركية أماندا أنسيموفا 6 -صفر و6 - صفر، لتصبح ثامن لاعبة مختلفة تحصد لقب فردي السيدات في بطولة ويمبلدون للتنس، منذ فوز سيرينا وليامز بلقبها الثاني على التوالي والسابع إجمالاً في عام 2016 وفي السطور القادمة نستعرض البطلات السبع السابقات.


2017 جاربيني موجوروزا
نجحت الإسبانية موجوروزا في الانتقام لهزيمتها في نهائي عام 2015 أمام الأميركية سيرنيا وليامز، لتفوز بلقبها الثاني في بطولات «جراند سلام»، حيث فازت على فينوس وليامز «37 عاماً» شقيقة سيرينا، والفائزة باللقب خمس مرات.
ونجحت موجوروزا «23 عاماً» وقتها في تحقيق نقطتين في المجموعة الأولى قبل أن تفوز 7 - 5 و6 - صفر في الملعب الرئيسي.


2018 أنجليك كيربر
أفسدت كيربر، المصنفة 11 عالمياً في ذلك الوقت، عودة سيرينا وليامز للملاعب بعدما أصبحت أمّاً بفوزها عليها 6-3 و6-3، وكانت وليامز هي المرشحة الأوفر حظاً للفوز باللقب، وذلك في رابع بطولة فقط تشارك بها منذ ولادتها لأبنتها أولمبيا، لكن كيربر «30 عاماً» نجحت في إضافة لقب ويمبلدون إلى لقبيها في بطولتي أستراليا وأميركا عام 2016.


2019 سيمون هاليب
وصلت وليامز إلى النهائي مجدداً في الظهور رقم 11 لها، لكنها واجهت الرومانية سيمون هاليب، بطلة فرنسا 2018، ونجحت اللاعبة الرومانية «27 عاماً» في ذلك الوقت في الفوز بواقع 6-2 و6-2 في 56 دقيقة فقط أمام جماهير مصدومة في الملعب الرئيسي، واعترفت فيما بعد بأن تلك المباراة هي الأفضل في مسيرتها.

أخبار ذات صلة أنيسيموفا تعيش كابوس «السقوط المروع» في ويمبلدون! هدية تذكارية لـ«سارقة المناشف» في ويمبلدون!


2021 أشلي بارتي
بعد توقف البطولات في عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، نجحت الأسترالية بارتي في الفوز باللقب في العام التالي، بعدما فازت على كارولينا بليسكوفا 6-3 و6-7 و6-3، ولم تلعب بارتي في بطولة ويمبلدون بعد ذلك، وأعلنت اعتزالها في مارس من العام التالي، وكانت في التصنيف الأول وعمرها 25 عاماً فقط.


2022 إيلينا ريباكينا
منعت بطولة ويمبلدون مشاركة لاعبي التنس الروس في البطولة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن ريباكينا «17 عاماً»، والمولودة في موسكو، نجحت في الفوز باللقب الأول تحت علم كازاخستان.
ونجحت اللاعبة في تدارك تأخرها في المجموعة الأولى أمام التونسية أنس جابر لتفوز 3-6 و6-2 و6-2، لتصبح أصغر فائزة بالبطولة منذ بيترا كفيتوفا في عام 2011.


2023 ماركيتا فوندروسوفا
وصلت أنس جابر إلى النهائي مجدداً، لكن اللاعبة التونسية تعرضت لخيبة أمل بعدما نجحت فوندروسوفا «24 عاماً» في الفوز لتصبح أول لاعبة غير مصنفة تفوز بلقب السيدات.
ونجحت النجمة التشيكية في الفوز 6-4 و6-4، لتتسبب في دموع النجمة التونسية البالغة من العمر 28 عاماً وقتها، والتي خسرت ثالث نهائي على التوالي في بطولات «جراند سلام».


2024 باربورا كريتشيكوفا
كانت كريتشيكوفا بطلة تشيكية جديدة نجحت في مفاجأة الجميع، حيث نجحت وهي المصنفة رقم 31 عالمياً، في الفوز على الإيطالية جاسمين باوليني 6-2 و2-6 و6-4 في النهائي. وبهذا الفوز نجحت كريتشيكوفا «28 عاماً» في السير على خطى صديقتها ومدربتها الراحلة يانا نوفوتنا والتي فازت باللقب عام 1998.

مقالات مشابهة

  • شفيونتيك تدخل نادي «الأبطال الجدد» في ويمبلدون
  • شيخ الأزهر ينعى الدكتور رفعت العوضي عضو مجمع البحوث الإسلامية
  • شيخ الأزهر ينعى الدكتور رفعت العوضي عضو البحوث الإسلامية
  • شيخ الأزهر يعزي رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية البحريني في وفاة شقيقته
  • وزير الأوقاف ينعى شقيقة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين
  • وزير الثقافة الفنزويلي يزور جناح «الأعلى للشؤون الإسلامية» بمعرض كاراس الدولي للكتاب
  • المفتي يعزي رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية البحريني في وفاة شقيقته
  • مصطفى بكري ردا على المشككين: « إحنا مستعدين ندوس على قلوبنا لنبعث الأمل مهما كانت التحديات»
  • قومي حقوق الإنسان يشكل غرفة عمليات لمتابعة انتخابات الشيوخ
  • القومي لحقوق الإنسان يشكل غرفة عمليات لمتابعة انتخابات الشيوخ