خبير عسكري: مستقبل الشرق الأوسط مرهون بمعركة غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة يبدو قادما لا محالة وإن سقوط غزة لو حدث فسيكون بداية تغيير جذري للشرق الأوسط برمته.
وخلال تحليل على الجزيرة، أكد الدويري أن الوضع حاليا لا يزال في مرحلة الاشتباكات التي تدار من خلال غرفة عمليات مشتركة تضم ممثلين عن حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، إضافة إلى حزب الله اللبناني الذي تبنى بعض العمليات الأخيرة ضد إسرائيل.
ورغم أن الأمور لم تصل حتى الآن إلى مرحلة الحرب المفتوحة فإن هذه الاشتباكات تتخذ منحى تصاعديا خلال الساعات الـ36 الماضية، كما يقول الدويري.
ويرى الخبير العسكري أن هذه الاشتباكات المتصاعدة لن تنتقل إلى مرحلة الحرب المفتوحة إلا إذا تطورت الأوضاع على الجبهة الجنوبية، أي بين إسرائيل وحزب الله، وليس فقط بمجرد بدء العملية البرية الإسرائيلية المحتملة في قطاع غزة.
ووفقا للمعطيات العامة، فإن العملية البرية التي تريدها إسرائيل في غزة تبدو قادمة لا محالة في حين يظل الخلاف بشأن مداها ونطاقها فقط، وفقا لرأي المصدر ذاته.
وفي حين ستحدد إسرائيل ساعة انطلاق هذه العملية المحتملة فإن مداها لا يزال رهن التكهنات، لأن الجانب الإسرائيلي يتحدث عن تغيير كامل في المنطقة وليس فقط في غزة، وهو أمر تعلمه حركتا حماس والجهاد الإسلامي، يقينا، كما يقول الدويري.
ومن وجهة نظر الدوري، فإن فصائل المقاومة تعرف أن الحديث عن هزيمة حركة حماس على النحو الذي تريده إسرائيل، يعني أن تضيف الأمة العربية مصطلحا جديدا إلى مصطلحي النكبة (1948) والنكسة (1967)، وبالتالي فإن إسرائيل ستواجه قتالا في كل متر مربع داخل غزة.
وفيما يتعلق بتحذيرات إيران من اتساع رقعة الحرب وحديثها عن عدم تدخلها فيها إلا إذا تم قصفها مباشرة أو تعرضت مصالحها للخطر، يقول الدويري، إن مصطلح المصالح الإيرانية يظل فضفاضا ويمكن لكل طرف تفسيره حسب ما يراه.
وفي ظل ما تريد إسرائيل فعله من عمليتها المحتملة، فإن الخبير العسكري يعتقد أن على حزب الله التدخل فورا وبشكل مباشر في الحرب، لأنه لو لم يفعل فسيقول "أكلت يوم أكل الثور الأبيض".
وإذا سقطت غزة بيد إسرائيل -يضيف الدويري- فإن خارطة الشرق الأوسط ستتغير بالمطلق، وهو مشروع ليس جديدا ومعروف منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي، ومن ثم فإن مستقبل الشرق الأوسط برمته مرهون على هذه المعركة، وفق قوله.
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قد أكد يوم الأحد أن إسرائيل ستتحرك في كل مكان بالشرق الأوسط لكي تحقق مصالحها الأمنية، وهو ما علق عليه الدويري بالقول إن "التغيرات الجيوسياسية التي ستترتب على سقوط غزة لا يمكن تصورها".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قائد عسكري إسرائيلي سابق: نتنياهو يقودنا لحرب بلا نهاية
#سواليف
#يسرائيل_زيف القائد السابق لشعبة العمليات بالجيش الإسرائيلي:
من غير المستبعد أن يفرض #ترامب على #إسرائيل #إنهاء_الحرب أو إعلان #دولة_فلسطينية.
رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو يقودنا لحرب بلا نهاية بسبب أزمته السياسية.
مقالات ذات صلةإسرائيل تتحول من ذخر إلى عبء على الولايات المتحدة وترامب قد يزيحها من طريقه.
إسرائيل قد تُضيع فرصة لإنهاء الصراع مع العرب وإنشاء تحالف إقليمي وازدهار اقتصادي هائل.
اتهم القائد السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال، اللواء احتياط “يسرائيل زيف”، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بجرّ “إسرائيل إلى حرب لا نهاية لها، مؤكداً أن الأزمة السياسية التي يعيشها الأخير تنعكس سلباً على الأمن القومي، وتُفقد إسرائيل تدريجياً ما تبقى من دعمها الدولي، وخاصة من الولايات المتحدة”.
وقال زيف إن “إسرائيل تتحول تدريجياً من ذخر استراتيجي إلى عبء ثقيل على واشنطن”، محذراً من أن العلاقة مع الإدارة الأميركية بقيادة دونالد ترمب لم تعد كما كانت، خصوصاً مع تزايد التوترات حول ملفات غزة وإيران.
وأضاف: “لا أستبعد أن يفرض ترمب على إسرائيل إنهاء الحرب على غزة، أو حتى إعلان قيام دولة فلسطينية، إذا رأى أن استمرار النزاع يضر بمصالحه الإقليمية أو الانتخابية”.
وأشار زيف إلى أن “إسرائيل توشك على تضييع فرصة تاريخية” لإنهاء الصراع مع العالم العربي، وتأسيس تحالف إقليمي قد يجلب لها ازدهاراً اقتصادياً هائلاً، لكن السياسات الحالية تقوّض هذا الأمل وتبدّد المكاسب المحتملة على المدى البعيد.
وفي تقييمه الميداني للأوضاع في غزة، قال زيف يوم السبت الماضي إن حركة “حماس” طورت من تكتيكاتها القتالية بشكل ملحوظ، مشدداً على أن إدخال قوات برية كبيرة إلى القطاع قد يؤدي إلى خسائر بشرية جسيمة في صفوف الجيش.
وفي وقت سابق، علّق زيف على الصور التي التقطت مؤخرًا من شاطئ “تل أبيب”، حيث ظهر مواطنون إسرائيليون يفرّون لحظة إطلاق صفارات الإنذار بعد قصف صاروخي من اليمن، واصفًا تلك الصور بأنها “إشكالية للغاية وتساوي ألف كلمة”. وأضاف: “الضرر الذي تسببه هذه الصور لا يتوقف عند الحصار الجوي القائم فعلياً، بل يمتد إلى صورة الإنجاز العسكري الإسرائيلي نفسه”.
وأكد أن “الهالة التي تحيط بالقوة الإسرائيلية تتلاشى عند مشاهدة مشاهد الهلع في قلب تل أبيب”، لافتًا إلى أن الحديث عن اغتيالات أو نجاحات استخباراتية “لا معنى له في ظل غياب الأمان الأساسي”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت كشفت فيه شبكة “أن بي سي” الأميركية عن تصاعد التوتر في العلاقة بين نتنياهو والرئيس ترمب، بعد سنوات من التفاهم والتنسيق، خصوصًا في ضوء الخلافات العميقة حول كيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني واستمرار الحرب على غزة.