الجزيرة:
2025-07-08@05:58:22 GMT

خبير عسكري: مستقبل الشرق الأوسط مرهون بمعركة غزة

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

خبير عسكري: مستقبل الشرق الأوسط مرهون بمعركة غزة

قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة يبدو قادما لا محالة وإن سقوط غزة لو حدث فسيكون بداية تغيير جذري للشرق الأوسط برمته.

وخلال تحليل على الجزيرة، أكد الدويري أن الوضع حاليا لا يزال في مرحلة الاشتباكات التي تدار من خلال غرفة عمليات مشتركة تضم ممثلين عن حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، إضافة إلى حزب الله اللبناني الذي تبنى بعض العمليات الأخيرة ضد إسرائيل.

ورغم أن الأمور لم تصل حتى الآن إلى مرحلة الحرب المفتوحة فإن هذه الاشتباكات تتخذ منحى تصاعديا خلال الساعات الـ36 الماضية، كما يقول الدويري.

ويرى الخبير العسكري أن هذه الاشتباكات المتصاعدة لن تنتقل إلى مرحلة الحرب المفتوحة إلا إذا تطورت الأوضاع على الجبهة الجنوبية، أي بين إسرائيل وحزب الله، وليس فقط بمجرد بدء العملية البرية الإسرائيلية المحتملة في قطاع غزة.

ووفقا للمعطيات العامة، فإن العملية البرية التي تريدها إسرائيل في غزة تبدو قادمة لا محالة في حين يظل الخلاف بشأن مداها ونطاقها فقط، وفقا لرأي المصدر ذاته.

وفي حين ستحدد إسرائيل ساعة انطلاق هذه العملية المحتملة فإن مداها لا يزال رهن التكهنات، لأن الجانب الإسرائيلي يتحدث عن تغيير كامل في المنطقة وليس فقط في غزة، وهو أمر تعلمه حركتا حماس والجهاد الإسلامي، يقينا، كما يقول الدويري.

ومن وجهة نظر الدوري، فإن فصائل المقاومة تعرف أن الحديث عن هزيمة حركة حماس على النحو الذي تريده إسرائيل، يعني أن تضيف الأمة العربية مصطلحا جديدا إلى مصطلحي النكبة (1948) والنكسة (1967)، وبالتالي فإن إسرائيل ستواجه قتالا في كل متر مربع داخل غزة.

وفيما يتعلق بتحذيرات إيران من اتساع رقعة الحرب وحديثها عن عدم تدخلها فيها إلا إذا تم قصفها مباشرة أو تعرضت مصالحها للخطر، يقول الدويري، إن مصطلح المصالح الإيرانية يظل فضفاضا ويمكن لكل طرف تفسيره حسب ما يراه.

وفي ظل ما تريد إسرائيل فعله من عمليتها المحتملة، فإن الخبير العسكري يعتقد أن على حزب الله التدخل فورا وبشكل مباشر في الحرب، لأنه لو لم يفعل فسيقول "أكلت يوم أكل الثور الأبيض".

وإذا سقطت غزة بيد إسرائيل -يضيف الدويري- فإن خارطة الشرق الأوسط ستتغير بالمطلق، وهو مشروع ليس جديدا ومعروف منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي، ومن ثم فإن مستقبل الشرق الأوسط برمته مرهون على هذه المعركة، وفق قوله.

وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قد أكد يوم الأحد أن إسرائيل ستتحرك في كل مكان بالشرق الأوسط لكي تحقق مصالحها الأمنية، وهو ما علق عليه الدويري بالقول إن "التغيرات الجيوسياسية التي ستترتب على سقوط غزة لا يمكن تصورها".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

40 بالمئة من مواقع التراث المهددة موجودة في الشرق الأوسط

تتخذ "اليونسكو" هذا الأسبوع قرارات في شأن نحو 30 موقعا من بينها كهوف من عصر قبل التاريخ، ومراكز قديمة، وغابات، ونظم بيئية بحرية، طلبت دول أعضاء إدراجها في قائمة التراث العالمي، الذي بات عرضة لمخاطر متزايدة بفعل التغير المناخي والنزاعات، وفقا للمديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي.

وبدأت لجنة التراث العالمي في اليونسكو الإثنين في باريس اجتماعات دورتها الموسعة السابعة والأربعين لِبتّ هذه الطلبات المقدّمة من دول عدة.

وقالت أزولاي التي ترأس اليونسكو منذ عام 2017 في افتتاح الدورة إن "الثقافة ينبغي أن تؤدي دورا رئيسيا في مواجهة التحديات الراهنة، سواءً تغير المناخ أو ندوب الحرب".

وتضم قائمة اليونسكو للتراث العالمي اليوم أكثر من 1200 موقع ثقافي وطبيعي ومختلط.

ومن بين الترشيحات الثلاثين التي تُدرس هذه السنة، اثنان من دولتين إفريقيتين كانتا غائبتين سابقا عن قائمة التراث العالمي، إذ جعلت اليونسكو القارة من أولوياتها في السنوات الأخيرة، هما محمية أرخبيل بيجاغوس للمحيط الحيوي (غينيا بيساو) وغابات غولا تيواي (سيراليون)، وهي ملاذ للأنواع المهددة بالانقراض مثل الفيلة.

وترتبط مواقع مقترحة عدة بعصور ما قبل التاريخ، مثل الميغاليث (الآثار الحجرية) في كارناك غرب فرنسا، أو النقوش الصخرية على نهر بانغوشيون في كوريا الجنوبية.

وبالإضافة إلى ذلك، سيخضع نحو 250 موقعا مُدرجة راهنا للمراجعة والمتابعة، مما يوفر "صورة شاملة للتراث العالمي، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهه"، بحسب أزولاي.

ونبّهت أزولاي إلى أن التهديدات المناخية تتزايد، و"يواجه نحو ثلاثة أرباع مواقع التراث العالمي منذ الآن مخاطر مائية جسيمة، كنقص المياه أو الفيضانات"، مشيرة أيضا إلى ضغوط "السياحة المفرطة التي تُواجه انتقادات متزايدة عالميا".

وأضافت أزولاي أن نصف المواقع الستة والخمسين المدرجة على قائمة التراث العالمي والمُعرَّضة راهنا للخطر، مهددة بسبب "العواقب المباشرة للنزاعات"، مشيرة إلى أن 40 في المئة من المواقع المهددة تقع في الشرق الأوسط.

وستستأنف اليونسكو أنشطتها في سوريا وتسعى خصوصا إلى حماية المتحف الوطني بدمشق ومعالم في مدينة حلب بشمال غرب البلاد.

كذلك تُراقب المنظمة "بشكل نشط الأضرار التي لحقت بالمواقع الثقافية في غزة منذ أكتوبر 2023" مستعينة بصور الأقمار الاصطناعية، وتأمل في التدخل في الأراضي الفلسطينية التي تحاصرها إسرائيل منذ 21 شهرا، "ما إن يسمح الوضع بذلك"، وفق أزولاي.

مقالات مشابهة

  • 40 بالمئة من مواقع التراث المهددة موجودة في الشرق الأوسط
  • الحروب وخرائط التوازنات في الشرق الأوسط
  • الأحادية القطبية وسلام الشرق الأوسط
  • اليونيسف: كل 15 دقيقة.. طفل قتيل أو مُصاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • كل 15 دقيقة.. طفل قتيل أو مُصاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • من هو سيد الشرق الأوسط القادم؟
  • خبير عسكري: انهيار معنويات الجنود سيجبر تل أبيب على التفاوض
  • لعنة "الشرق الأوسط الجديد"
  • عربية الصحفيين تعقد صالونها الأول تأثير الصراعات الإقليمية على مستقبل الشرق الأوسط
  • إيكونوميست: لماذا لم تغير الحرب الإسرائيلية- الإيرانية الشرق الأوسط