تتعرض البلاد، خلال الأيام المقبلة، لتساقط أمطار على أغلب محافظات الجمهورية، وتختلف كميات الأمطار المتساقطة من مكان لآخر، حيث تكون غزيرة في مناطق مسببة سيول وسوء أحوال جوية، بينما تكون خفيفة على مناطق أخرى.

الكهرباء تحذر من حالات عدم استقرار الأحوال الجوية 

وحذرت الشركة القابضة لكهرباء مصر من حالات عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، وتعرض بعض المحافظات والمناطق لسقوط الأمطار والسيول، لافتة إلى أنه يلزم على الأشخاص اتباع بعض الإرشادات أثناء سقوط الأمطار وخلال التعامل مع مهمات الكهرباء.

نصائح من «الكهرباء» في الطقس السيئ

وجاءت نصائح الشركة القابضة لكهرباء مصر بالتعامل مع مرفق الكهرباء أثناء تساقط الأمطار باتباع الآتي:

- الابتعاد تماما عن مهمات الكهرباء بالشوارع سواء أعمدة الإنارة أو الأكشاك أو الكابلات.

- عدم الاقتراب من الأسلاك الكهربائية المكشوفة أو الاقتراب منها إذا لاحظ الشخص وجودها.

- عدم ملامسة الأجهزة الكهربائية وفيش الكهرباء عند دخول المنزل والملابس مبتلة.

- توعية الأطفال بعدم ملامسة أي من مهمات الكهرباء أثناء سقوط الأمطار.

- الإبلاغ عن موقع الأسلاك ومهمات الكهرباء المكشوفة.

- إبلاغ الحي أو الوحدة المحلية بأية مشاكل تخص أعمدة الإنارة، فقط من خلال الحسابات الرسمية للشركة القابضة لكهرباء مصر، والتي جاءت على النحو التالي:

https://linktr.ee/eehcsm

http://t.me/eehcsm_bot

حالة الطقس غدًا 

وشهدت بعض محافظات الوجه البحري أمس سقوط أمطار متوسطة، وكشفت هيئة الأرصاد الجوية إنه من المتوقع اليوم أن يكون هناك فرص لسقوط أمطار خفيفة، وقد تكون متوسطة بنسبة حدوث 40% تقريبا، على مناطق من السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري على فترات متقطعة، ويستمر سقوط الأمطار على مدار يوم الخميس، وتكون خفيفة على مناطق من السواحل الشمالية.

يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يسود، غدا طقس مائل للحرارة على القاهرة الكبرى والوجه البحري وجنوب سيناء وشمال الصعيد، ويكون معتدل الحرارة على السواحل الشمالية حارا على جنوب الصعيد، لطيفا في أول الليل مائلا للبرودة في آخره على شمال البلاد حتى شمال الصعيد لطيفا على جنوب سيناء وجنوب الصعيد.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكهرباء الطقس السيئ حالة الطقس الأرصاد الجوية الماس الكهربائي سقوط الأمطار

إقرأ أيضاً:

حين تُصنع القرارات بهدوء.. وتنجح قبل أن تُعلن

 

 

 

 

خالد بن حمد الرواحي

لم يكن الحديث طويلًا، لكنه غيّر كثيرًا من نظرتي للإدارة؛ ففي مهمة عملٍ رسمية إلى سنغافورة قبل عدة سنوات، التقيت وكيل وزارة العمل السنغافوري، ولم يكن اللقاء بروتوكوليًّا عابرًا؛ بل حوارًا قصيرًا فتح أمامي نافذةً عميقة على طريقةٍ مختلفةٍ تمامًا في التفكير الإداري.

سألته بدافع التأمل والفضول: "ما الفرق بين إدارتكم الحكومية وإدارتنا في العالم العربي؟ كيف تنجحون في تمرير قراراتكم دون أن تواجهوا ما نواجهه من اعتراضات وارتدادات؟". ابتسم بثقة، وقال: "أنتم، عادةً، تُصدرون القرار أولًا، ثم تُفاجَؤون بردّات الفعل السلبية، فتبذلون الجهد والموارد في معالجتها. أما نحن، فنبدأ بمعالجة تبعات القرار قبل صدوره؛ نُهيّئ المجتمع، نُبني التوافق، ثم نُصدر القرار بهدوء... فيُستقبل بإيجابية، كأنه جاء من الناس لا فُرض عليهم."

كانت إجابته صادمة ببساطتها، لكن خلف تلك البساطة، وجدتُ عمقًا هائلًا في المفهوم: القرار الناجح لا يكمن في توقيعه، بل في توقيته وظروفه. ومنذ تلك اللحظة، بدأت أطرح على نفسي سؤالًا أوسع: هل نحن نصنع القرار لنحلّ المشكلة، أم لنُدير ردّات الفعل بعدها؟

في بيئاتنا الإدارية، كثيرًا ما نُباغَت بالمشكلات، فنصدر قراراتٍ حماسيةً تحت ضغط الرأي العام أو الظروف المفاجئة. وقد تأتي النوايا صادقة، لكن الخطأ لا يكون في الهدف، بل في الاستعجال. وهكذا تبدأ دورةُ إنهاكٍ طويلة: تفسير، وتبرير، وتعديلات، ومحاولات لامتصاص الغضب.

أما في التجربة السنغافورية، فالقرار لا يُرمى على الطاولة كحجرٍ ثقيل، بل يُغرس أولًا في وعي المجتمع؛ يُناقَش ضمنيًّا، يُلمَّح له في السياسات والخطط، حتى إذا صدر لاحقًا، بدا وكأنه استمرارٌ طبيعيٌّ، لا مفاجأة مزعجة.

وهنا بيت القصيد: إن أفضل القرارات ليست تلك التي تُعلَن بقوة، بل تلك التي تسبقها قراءة دقيقة للمشهد، واستعداد ذكي لاحتمالاته. إنها قرارات تُبنى في العقول والقلوب، قبل أن تُسجَّل في الوثائق.

التفكير بهذه الطريقة لا يتطلب ميزانياتٍ ضخمة، بل يتطلب عقلًا إداريًّا يُقدّر أثر القرار قبل وقعه. يسأل: من سيتأثر؟ كيف نُهيّئه؟ هل نُشركه في الحل؟ هل الوقت مناسب؟

كلها أسئلة لا تتعلق بالتقنية، بل بالحكمة السياسية والإدارية.

وقد أدركت من ذلك اللقاء أن الفرق بين ردود الفعل الإيجابية والسلبية لا يكمن في القرار نفسه، بل في الطريق الذي سلكناه قبله. فالتهيئة لا تقلّ أهمية عن التنفيذ، بل ربما تتفوّق عليه.

وربما هذا ما نحتاجه في بعض مؤسساتنا اليوم؛ أن نُبطئ لحظة إصدار القرار، لنُسرّع نجاحه بعد التنفيذ. فالمجتمع حين يُشرك في القرار، يتحول من متلقٍّ إلى شريك، ومن معترضٍ إلى داعم.

اليوم، في ظل "رؤية عُمان 2040" التي تراهن على بناء جهازٍ إداريٍّ مرن، ونزيه، وفعّال، نحتاج إلى هذا النمط من التفكير العميق. فليست الغاية أن نملأ الأدراج بالقرارات، بل أن نُخرج منها ما يُحدث أثرًا، ويبني ثقة، ويُشعِر المواطن بأنه شريكٌ لا متلقٍّ.

لقد قال لي وكيل العمل السنغافوري عبارته ومضى، لكنني غادرتُ اللقاء وأنا أُدرك أن إدارة القرار فنٌّ لا يقلّ عن مضمون القرار نفسه. هناك من يُصدر القرار ليُظهر سلطته، وهناك من يُصدره بعد أن استنفد الحوار والبدائل والتقييم، فكان قراره أشبه بخطوةٍ طبيعيةٍ في طريقٍ مشترك.

والفرق بين الاثنين... هو الفارق بين من يصنع الضجيج، ومن يصنع التاريخ.

ونحن في عُمان، نملك كل مقومات القرار الحكيم... فقط إن سبقناه بالحوار، وأحطناه بالثقة.

مقالات مشابهة

  • حين تُصنع القرارات بهدوء.. وتنجح قبل أن تُعلن
  • موجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تحذر من طقس الأسبوع القادم وتوجه نصائح للمواطنين
  • لتقليل فاتورة الكهرباء.. نصائح لاستخدام الثلاجة والديب فريزر
  • انتبهوا.. الأرصاد تصدر تحذيرًا عاجلًا بشأن طقس اليوم وظاهرتين جويتين
  • تحذير أممي من تفشي المجاعة جنوب الخرطوم
  • سناكات خفيفة أثناء مشاهدة مباريات تصفيات كأس العالم 2026
  • 5 نصائح لضمان روتين صحي للأطفال خلال إجازة الصيف
  • تحذير من التعرض لأشعة الشمس
  • بالفيديو.. توقعات بتعمق الأمطار على مناطق واسعة من سلطنة عُمان
  • حالة الطقس.. درجات الحرارة العظمى تواصل ارتفاعها على 3 مناطق