أعربت الفنانة بشرى عن استيائها من مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لمجموعة ميتا لمحاولاتها حذف جميع المنشورات والصور التي تدعم القضية الفلسطينية خلال الساعات القليلة الماضية، مشيرا إلى أنه عار عليهم لادعاءاتهم بحرية التعبير.

بشرى تهاجم ميتا من أجل فلسطين

ونشرت بشرى صورة عبر حسابها الرسمي بموقع إنستجرام، وعلقت عليها قائلة: «عار على كل وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعى حرية التعبير و هم يحجبون ليس فقط الآراء و لكن يحجبون الإنسانية برمتها».

View this post on Instagram

A post shared by Bushra Rozza (@bushraofficial)

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قصفت مستشفى المعمداني في غزة، ما أثار حالة من الحزن عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أصيب النشطاء العرب بحالة من الصدمة خاصة بعد سقوط عدد كبير من الضحايا والأطفال.

عدد ضحايا مستشفى المعمداني في غزة

وصل عدد شهداء مستشفى المعمداني في غزة من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لها إلى أكثر من 810 شهيدا، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة في غزة.

إلغاء القمة الرباعية بعد قصف مستشفى المعمداني

وقام ملك الأردن، الملك عبد الله الثاني بإلغاء القمة الرباعية بين قادة مصر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الذي طالب في كلمة له بمحاسبة إسرائيل على قصف المستشفى المعمداني.

وأشار إلى أن الأمر جريمة لا تغتفر ولن تمر دون محاسبة إسرائيل، وفي الوقت ذاته دعت الفصائل الفلسطينية إلى الخروج في تظاهرات في مختلف شوارع العالم دعما للقضية الفلسطينية في ظل القصف المستمر على القطاع.

موقف الدول العربية بعد قصف مستشفى المعمداني

أدانت العديد من الدول العربية الغارات الجوية الإسرائيلية على مستشفى المعمداني في غزة، وفي هذا الصدد سنعرض لكم مواقف الدول العربية واحدة تلو الأخرى من الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين بغزة:

اقرأ أيضاًأشرف زكي يحذر: سنلغي عضوية أي فنان مصري يتعامل مع فنان إسرائيلي

وفاة الفنان يحيى مولر قائد فرقة تراث السمسمية بالإسماعيلية

بعد تعرضه لحادث سير.. آخر تطورات الحالة الصحية للفنان محمد الشقنقيري

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعي بشري الفنانة بشرى غزة وفلسطين بشرى إنستجرام مستشفى المعمدانی فی غزة التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

مشاهير التواصل الاجتماعي

د. هلال الحارثي

لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي مجرد أدوات للتواصل، بل أصبحت عالماً موازيًا، وربما بديلاً يغري الإنسان بالهروب إليه من واقعه، ففي هذا الفضاء الرقمي، تتداخل الحقائق بالأوهام، ويصبح التفاعل الافتراضي معيارًا لقياس القيمة الذاتية، حتى أصبح عدد الإعجابات، وعدد المشاهدات وحدهما، مؤشرين على النجاح والقبول الاجتماعي. وهذا التحول لم يكن بلا ثمن نفسي، بل جاء محمّلاً بتأثيرات عميقة تمسّ الفرد في ذاته، وتعيد تشكيل علاقاته الاجتماعية، بدءًا من تصوراته عن ذاته، وصولًا إلى ممارساته داخل أسرته.
إنّ المتلقي العادي، حين يتصفح يوميًا عشرات الصور، ومقاطع الفيديو التي تُظهر حياة الآخرين بكامل أناقتها وبهائها المصطنع، يبدأ لا شعوريًا في المقارنة، فتتسرب إلى عقله اللاوعي، صور لحياة يبدو فيها الجميع ناجحين وسعداء ومحبوبين، بينما يواجه هو واقعه المليء بالتحديات والمشاعر الرمادية، وهذه المقارنات المستمرة، تُضعف التقدير الذاتي، وتغذي شعورًا بالنقص، خاصة عند المراهقين والشباب الذين ما تزال هويتهم في طور التشكُّل. ومع الوقت، قد تظهر أعراض القلق الاجتماعي والاكتئاب، ويصبح التفاعل الرقمي بديلاً للعلاقات الواقعية التي تتطلب جهدًا وصبرًا.
أما أولئك الذين أصبحوا نجوماً في هذا العالم الرقمي، والذين يُطلق عليهم اصطلاحًا “المشاهير” أو “المؤثرين”، فهم ليسوا بأحسن حالًا، فهؤلاء وإن ظهروا في قمة التألق، إلا أن الكثير منهم يقعون تحت وطأة التقدير الذاتي المشروط، حيث ترتبط قيمتهم الذاتية، بردود فعل المتابعين، ويُصبح المزاج اليومي مرهونًا بإحصائيات التفاعل، وتتحوّل هوية الإنسان شيئًا فشيئًا إلى ما يتوقعه الجمهور منه، ثم مع مرور الوقت، يصبح الحفاظ على الصورة التي يحبها الناس، عبئًا نفسيًا، فيعيش المشهور صراعًا بين ما هو عليه فعلاً، وما يتعيّن عليه أن يبدو عليه أمام الناس.
وفي قلب هذا المشهد، تتأثر الأسرة دون أن تشعر، فتتغيّر طبيعة التواصل بين الزوجين، وتتبدّل مفاهيم الخصوصية والاحترام الأسري، وذلك عندما يقضي بعض الأزواج أو الزوجات، ساعات طويلة أمام شاشات الهواتف، بينما تتباعد المسافة العاطفية بينهم في صمت؛ مما يغذي بعض الخلافات الزوجية داخل المنزل، ثم يزداد الأمر سوءًا عندما يُقارن أحد الزوجين حياته بما يراه من مظاهر “الزواج المثالي” في مقاطع الآخرين، دون إدراك أن تلك اللحظات المعروضة هي انتقائية ومصمّمة بعناية. وشيئًا فشيئًا، تضعف مهارات الحوار الحقيقي داخل البيت، ويصبح عالم الهاتف أكثر حضورًا من العالم المشترك بين الزوجين.
أما الأبناء، فهم ضحايا صامتون لهذا التحول الرقميّ. فمن جهة، يُعرض بعضهم باستمرار في المحتوى اليومي، فيكبر الطفل وهو لا يفرّق بين العالم الخاص والعام. ومن جهة أخرى، يعيش في بيئة يسودها الانشغال الرقمي، فيفقد الكثير من فرص التعلُّم الاجتماعي، والتواصل الإنساني الطبيعي، ثم مع تراجع جودة التفاعل الأسري، تظهر مشكلات في الانتباه واللغة والانضباط، ويضعف بناء الانتماء العاطفي للأسرة، وهو أحد أهم مقومات التربية السليمة.
إن وسائل التواصل الاجتماعي، رغم ما تحمله من فرص كبيرة في التعلم والتواصل والانفتاح، أصبحت اليوم قوة سيكولوجية مؤثرة، تعيد تشكيل الإنسان من الداخل، وتغيّر أنماط حياته، ويبقى الوعي بهذه التأثيرات، هو الخطوة الأولى نحو استعادة التوازن، حيث إننا لا نحتاج إلى إلغاء هذه الوسائل، بل إلى أن نتعامل معها بوعيٍ ومسؤولية، فنستخدمها دون أن تسمح لها أن تُعيد تشكيلنا، أو تصوغ مشاعرنا وفق مقاييسها، وأن ندرك أن القيمة الحقيقية للإنسان، لا تُقاس بعدد المتابعين، بل بقدرته على أن يحيا حياةً أصيلة، متوازنة، وعميقة الجذور في ذاته وعلاقاته.

*أستاذ علم النفس بالجامعة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • مشاهير التواصل الاجتماعي
  • خلال زيارته لمصر.. وفد برلماني هندي رفيع يؤكد على دعم القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: نؤكد رفض مصر محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو التهجير
  • محمد الباز: القضية الصادر فيها حكم ضدي تكشف أكاذيب اليسار عن حرية الرأي
  • مواهب شعرية في الظل
  • القضية الفلسطينية تتصدر الساحة العالمية.. تشيلي والمقاتل يرفعان الراية
  • وزير الخارجية: القضية الفلسطينية أساس الصراع في المنطقة
  • أمريكي يثير إلاعجاب بطريقة تضامنه مع القضية الفلسطينية (شاهد)
  • البخشوان: مصر فرضت رؤيتها على المجتمع الدولي بشأن القضية الفلسطينية
  • منصات التواصل الاجتماعي تعزز الاضطرابات الغذائية وتعوق التعافي منها