حكومة التغيير والبناء تدفع بعجلة التنمية في معركة بناء الدولة
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد، تتواصل الجهود الرسمية في اليمن لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية، حيث تعمل حكومة التغيير والبناء من خلال مسارات متوازية على مكافحة التهريب، وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية، وتعزيز الإنتاج المحلي، ويعكس تزامن هذه الأنشطة سعي الحكومة إلى تحقيق التوازن بين الأمن والتنمية رغم شح الإمكانيات.
يمانيون / خاص
التصدي لتهديد تهريب الأدوية وتعزيز القطاع الصحي
أحبطت الأجهزة الجمركية والأمنية خلال أيام قليلة عدة محاولات لتهريب أدوية بكميات كبيرة، مخفية بطرق احترافية داخل مركبات متنوعة، هذه الوقائع تؤكد قدرة الأجهزة الأمنية على مراقبة ومحاربة نشاط شبكات التهريب ، وفي مأرب، تم تدشين عمل 21 قابلة صحية بعد تأهيلهن، ما يعزز خدمات الأمومة والطفولة، خصوصاً في المناطق الريفية. ويعكس هذا التحرك اهتمام وزارة الصحة برفع كفاءة الكوادر، وتلبية الاحتياج المتزايد في المرافق الصحية.
أولوية الحكومة في بناء الإنسان وتعليمهشهدت محافظات عدة برامج تدريبية للكادر التربوي والإداري، شملت تعليم القرآن الكريم، استخدام برامج الإكسل، والتأهيل القانوني، كما نُفذت دورات في العمل الطوعي والتنمية المجتمعية، في إطار استراتيجية شاملة لتطوير الأداء المؤسسي وتحسين الخدمات العامة.
سلاسل القيمة.. خطوة نحو الاكتفاء الذاتيأطلقت الحكومة ورش في محافظات مثل الحديدة وحجة لتفعيل مشاريع “سلاسل القيمة” الزراعية والحيوانية، بهدف تحسين الإنتاج المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد، وهذه الخطوة تُعد مدخلًا تنمويًا يعزز الأمن الغذائي ويُفعّل دور المجتمعات الريفية في الاقتصاد الوطني.
تشير هذه التحركات إلى توجه حكومة التغيير والبناء نحو التوازن بين الأمن ومشاريع التنمية، مع التركيز على تأهيل الإنسان، وتثبيت الاستقرار الخدمي والاقتصادي في مختلف المناطق، ورغم التحديات، فإن اعتماد اليمن على موارده الذاتية وبناء كادره البشري، يعكس استراتيجية واعية لمواجهة الضغوط وتحقيق الاكتفاء والتنمية من الداخل.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
التنمية المحلية: بدء تنفيذ مشروع تطوير شارع إبراهيم بالكوربة في مصر الجديدة
وجهت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، بالبدء فى تنفيذ مشروع تطوير متكامل لشارع إبراهيم بمنطقة الكوربة بحي مصر الجديدة بمحافظة القاهرة، في القطاع الممتد من شارع الأهرام وحتى شارع بغداد.
تطوير المناطق التاريخيةوذلك في إطار جهود الدولة لتطوير المناطق ذات الطابق التاريخي والارتقاء بالبيئة الحضرية والحفاظ على الهوية البصرية وإعادة الشكل الحضارى والجمالى لتلك المناطق بمختلف المحافظات .
ويأتى مقترح التطوير فى إطار الاجتماعات واللقاءات التى عقدتها وزيرة التنمية المحلية مع الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والمهندس محمد أبوسعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضارى والمهندسة مني البطراوي نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية والمهندس المعماري مصطفى سالم وممثلى عدد من الوزارات المعنية وحي مصر الجديدة وعدد من القطاعات المعنية بالوزارة .
وتلقت وزيرة التنمية المحلية تقريراً من الدكتور سعيد حلمى رئيس قطاع الإدارة الاستراتيجية والتنمية المحلية بالوزارة حول الموقف التنفيذي لمشروع التطوير والزيارات التفقدية التى تم القيام بها الأسبوع الماضي لمتابعة انطلاق المشروع بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضارى ومحافظة القاهرة .
وأكدت د.منال عوض أن المشروع يهدف إلى إعادة تنظيم الفراغ العام، وتحسين البيئة العمرانية لشارع إبراهيم بما يعكس الطابع المعماري المميز للمنطقة، ويرتقي بالخدمات المقدمة للمواطنين، وذلك ضمن خطة شاملة لتطوير الشوارع الحيوية ذات الاستخدامات المختلطة.
كما أشارت وزيرة التنمية المحلية إلي أن مشروع التطوير يتضمن عددًا من المكونات الرئيسية، من بينها تنظيم الامتدادات الخارجية للمحلات والمقاهي على جانبي الشارع من خلال معالجة عمرانية وهندسية لبواكي المحلات والأنشطة التجارية و استحداث مسار مشاة فرعي موازي لبواكي المحلات والمقاهي، لتوفير حركة انسيابية وآمنة للمارة و تجهيز منطقتين للجلوس العام على جانبي الطريق، تتضمن مقاعد ثابتة بتصميم حضاري متناسق مع الطابع العام و تنفيذ ممرات مشاة وتنسيق الموقع العام من خلال تركيب بلاطات إنترلوك، سلال مهملات، أعمدة إنارة، وتشجير كامل للموقع و تطوير واجهات المحلات والمقاهي من خلال إعداد تصور موحد للألوان والدهانات وتصميمات اليافطات، وذلك بالتنسيق مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
وذكر التقرير الذى استعرضته الدكتورة منال عوض أنه تم إشراك سكان المنطقة في مراحل الإعداد والتصميم للمشروع بناءً على توجيهات وزيرة التنمية المحلية وبالتنسيق والتعاون مع محافظة القاهرة، حيث تم انتخاب اتحاد شاغلين لشارع ابراهيم بتاريخ 9 يوليو 2025، وتم عرض التصور الكامل للمشروع عليهم لمناقشته وتلقي ملاحظاتهم، بما يعزز من ملكيتهم المجتمعية لأعمال التطوير.
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن المشروع يأتى ضمن رؤية الحد من التكدس المروري كأحد الحلول التي تعمل عليها وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية بالحكومة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بشأن تقليل الازدحام المروري بعدد من المناطق بالعاصمة، عبر إعادة توزيع الاستخدامات وتخصيص بعض الشوارع الحيوية للأنشطة المجتمعية والبيئية.
وأشارت الدكتورة منال عوض إلى أنه يجري حالياً أعمال التنسيق مع الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية لوضع الآليات المرورية اللازمة في المنطقة المحيطة، حيث يُعد المشروع خطوة نحو تحويل شارع إبراهيم إلى نموذج حضاري مخصص للمشاة فقط، بما يحقق بيئة عمرانية آمنة وفعالة، ويعزز من جودة الحياة داخل الحيز العمراني التاريخي ، مشيدة بالجهود التى قامت بها محافظة القاهرة وجهاز التنسيق الحضارى لوضع التصور النهائى لأعمال التطوير .