“تريندز” يصدر الترجمة الألمانية للكتاب السابع من موسوعته حول جماعة “الإخوان”
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
تزامناً مع مشاركته في معرض فرانكفورت الدولي، أصدر “تريندز للبحوث والاستشارات” الترجمة الألمانية للكتاب السابع من موسوعة الإخوان المسلمين بعنوان “الـنـشاط الإعلامي والاتـصـالـي لجمـاعـة الإخـوان المسلميـن.. الرؤية والأهـداف والـمستقبل”، والذي يحلل النشاط الإعلامي والاتصالي للجماعة من خلال رصد المرتكزات الفكرية لخطابهم الإعلامي وتحديد اتجاهاته، والإطار الفكري الذي اعتمدته الجماعة في خطابها الإعلامي، كما يلقي الضوء على مراحل تطور الإعلام الإخواني، الذي بدأ بالوسائل التقليدية، ليتجه اليوم إلى الوسائط الرقمية الجديدة.
ويتفحَّص الكتاب تأثير هذه الوسائط في النشاط الإعلامي، سواء على المستويات الفردية أو الجماعية، وتبيان مدى تأثيره في عمليات التجنيد والاستقطاب الجماهيري. كما يستشرف مستقبل العمل الإعلامي والاتصالي لجماعة الإخوان المسلمين بعد يونيو 2013 على مستوى التعبئة والحشد.
ويبين الكتاب أن جماعة الإخوان المسلمين تولي أهمية كبيرة للإعلام منذ نشأتها عام 1928، وقد جعلته من أهم الركائز التي تقوم عليها بنيتها التنظيمية والدعوية. وتتمثل وظائفه في مجموعة من الأهداف التي تسعى الجماعة إلى تحقيقها، والتي تتمحور حول نشـر فكر الجماعة، والدعوة إلى أستاذية العالم.
وأفاد الكتاب السابع من موسوعة تريندز حول الإخوان المسلمين بأن الجماعة منذ نشأتها وظفت وسائل الاتصال والإعلام التي كانت متاحة في ذلك الوقت، وعلى رأسها الصحافة الورقية، في نشـر أفكار الجماعة وتحقيق أهدافها في التعبئة والحشـد وكسب الرأي العام، ولتمكين الجماعة من التغلغل في المجتمع المصـري والمجتمعات العربية والإسلامية الأخرى، ولم تتأخر عن اللجوء إلى وسائط التواصل الاجتماعي الحديثة والإعلام الرقمي وامتلاك أدواته ووسائله، حيث وجدت فيه أداة ناجعة تساعدها من جانب في كسـر احتكار الدول هذا المجال، ولنشـر أفكارها بصورة أسـرع في المجتمعات العربية، ووسـيلة مهمة للدفاع عن الجماعة وتحسـين صورتها بالترويج لنفسها بوصفها جماعة معتدلة تؤمن بالديمقراطية والحريات العامة من جانب آخر.
ويتضمن الكتاب خمسة فصول ترصد أهم محطات تطور قضايا متعلقة بالنشاط الإعلامي والاتصالي لجماعة «الإخوان»، حيث تتبع الفصل الأول، تاريخ تطور العمليات الإعلامية والاتصالية، فيما ناقش الفصل الثاني المرتكزات الأيديولوجية والفكرية للخطاب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين. أما الفصل الثالث فيكشف تطور وسائل الإعلام لدى الجماعة منذ تأسيسها عام 1928 حتى قيام ثورة 30 يونيو 2013.
وبين الفصل الرابع أهمية التعبئة الجماهيرية بالنسبة للجماعة، وتعامل إعلام «الإخوان» مع الخصوم بأساليب مختلفة، أهمها بث الشائعات ضد كل من يعارضهم، مع ارتباط خطاب «الإخوان» الأيديولوجي بمنظومة القيم الرئيسية للجماعة، التي تسعى إلى ترسيخها بين المنتمين والمنتسبين إليها، فيما يستشرف الفصل الخامس والأخير مستقبل الإعلام لدى جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أنه يواجه أزمة حقيقية كبرى تضعه على طريق الاختفاء.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أهمية الإصدار الجديد ضمن الموسوعة التي يقوم المركز بإعدادها، والتي ستشمل 35 كتاباً، مشيراً إلى أنه يتميز بشمولية الطرح، والأخذ في الاعتبار السياقات الوطنية والإقليمية والدولية، لا سيما الفترة التي تلت ما يسمى بـ«أحداث الربيع العربي». وأضاف أن الكتاب السابع من الموسوعة، يكشف الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام «الإخواني» منذ نشأة الجماعة عام 1928، بوصفه من أهم الركائز التي تقوم عليها الجماعة في بنيتها التنظيمية والدعوية بهدف نشر فكرها، والدعوة إلى «أستاذية العالم»، والترويج لفكرة إحياء الخلافة الإسلامية، والدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.
وأشار إلى أنه صدر من الموسوعة حتى الآن عشرة كتب وقد ترجم عدد منها إلى نحو 16 لغة عالمية؛ بهدف مواجهة هذا الفكر المنحرف وتبيان حقيقته.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مركز العمليات الإعلامي الموحد يعقد “الإحاطة الإعلامية لحج 1446 – 2025”
عقد مركز العمليات الإعلامي الموحد للحج بوزارة الإعلام مساء أمس، “الإحاطة الإعلامية لحج 1446 – 2025” بمشاركة المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، والمتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة الدكتور غسان بن راشد النويمي.
وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أنه بفضل الله نُفذت اليوم المرحلة الأولى من خطة نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة بسلاسة ويسر وطمأنينة، حيث اكتمل وصول الحجاج إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية والمبيت فيه، استعدادًا للوقوف بعرفة صباح الغد بإذن الله، وتواصل قوات أمن الحج مهامها وفق الخطط المعتمدة، بما يضمن سلامة ضيوف الرحمن، وانسيابية تنقلهم، وخدمتهم على أعلى مستوى.
وقال: تستمر جهود رجال الأمن في التحقق من حصول الحجاج على التصاريح النظامية، عبر نقاط الفرز الأمنية على الطرق كافة التي تشمل الطرق الترابية المؤدية إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وعليه ضُبِط عدد من مخالفي أنظمة تعليمات الحج، لمن استضافوا حاملي تأشيرات زيارة بأنواعها كافة، وأصحاب التأشيرات الذين خالفوا أنظمة وتعليمات الحج ببقائهم في مدينة مكة، وعليه من أصدر التأشيرة شريك في المسؤولية بحكم النظام وجرى اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم, كما بلغت إحصائية عمل اللجان الإدارية الموسمية حتى الآن (357 قرارًا إداريًا ومجموع الناقلين والمساهمين المخالفين 397 ناقلاً ومساهمًا.
وأكد أن العقوبات ستطال كل من يُضبط وهو ينقل حجاجًا بدون تصريح، وتشمل السجن لمدة تصل إلى 6 أشهر، وغرامة مالية تصل إلى 50,000 ألف ريال وتتعدد بتعدد المخالفين الذين يُنْقَلُون، والمطالبة بمصادرة وسيلة النقل بحكم قضائي، والترحيل والمنع من دخول المملكة للوافدين وفقًا للمدد المحددة نظامًا، والتشهير بالمخالف، ونشدد على أهمية التزام الجميع بالتعليمات، فنجاح الحج مسؤولية تشاركية.
وبيّن أنه غدًا بإذن الله، يتشرف حجاج بيت الله الحرام بالوقوف على صعيد عرفات، وسط أجواء روحانية، واستعدادات أمنية وتنظيمية متكاملة بإذن الله، تشمل النقل بالحافلات وقطار المشاعر، لتيسير حركة الحجاج وتقليل المشي على الأقدام، مشيرًا إلى أنه باكتمال وقوف الحجاج في عرفات، ستبدأ المرحلة الثانية من خطة تنقلهم إلى مزدلفة للمبيت فيها، ثم العودة إلى منى صباح العيد، لرمي جمرة العقبة، وأداء طواف الإفاضة، والمبيت فيها أيام التشريق، وكل ذلك سيكون وفق تنظيم دقيق يراعي أوقات التفويج والمسارات المخصصة.
وأهاب بضيوف الرحمن التقيد بالتعليمات، واتباع الإرشادات، ومراعاة المواعيد المقررة لكل مجموعة، سواء في أثناء التفويج لطواف الإفاضة، أو عند رمي الجمرات، أو خلال تنقلاتهم من مواقع الإقامة وإليها ، سائلاً الله أن يتمم على ضيوف الرحمن حجهم، وأن يجعله حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا، وأن يوفقنا جميعًا لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا.
بدوره أكد تطرق المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة الدكتور غسان بن راشد النويمي، أن خدمة ضيوف الرحمن أولوية قصوى والتزام تاريخي أصيل، تحظى والحمدالله بدعم واهتمام كبير من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، مشيرًا لعمل وزارة الحج والعمرة بالتنسيق والتكامل مع الجهات الحكومية المشاركة وفق منظومة عمل مشترك، وبإشراف مباشر من رئيس لجنة الحج العليا سمو وزير الداخلية، وضعت من خلالها جميع الخطط التنظيمية والتشغيلية التي تضمن سلامة وأمن ضيوف الرحمن، وأداءهم النسك بكل يسر وطمأنينة.
وأفاد أنه يعمل اليوم في منظومة الحج أكثر من 94 ألفًا، يتشرفون بخدمة ضيوف الرحمن, وحتى اليوم، شهدنا وصول أكثر من (1.5 مليون) حاج من خارج المملكة، وبدأت الوزارة بتنفيذ خطط تصعيد الحجاج إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية وفق جداول التفويج المعتمدة، إذ نتوقع وصول أكثر من مليون حاج إلى مشعر منى بنهاية مساء اليوم الثامن من ذي الحجة. ونوه بأن وزارة الحج والعمرة على أتم جاهزيتها لخدمة ضيوف الرحمن على مختلف الأصعدة، من بنى تحتية ورقمية وخدماتية, هذه الجاهزية هي شاهد على تطبيق خطط الاستعداد المبكر، التي انطلقت منذ 12 من ذي الحجة من العام الماضي، ابتداء من تسليم وثائق الترتيبات الأولية والبرنامج الزمني لممثلي جميع الدول، مرورًا بالاجتماعات التحضيرية، وهو ما نتج عنه توقيع أكثر من (670) اتفاقية خلال مؤتمر ومعرض الحج الماضي بحضور أكثر من (100) دولة.
وعلى صعيد خدمات الإقامة، أكد الجاهزية الكاملة للمساكن في مكة والمشاعر المقدسة، فمنذ بداية شهر ذي القعدة، قامت الوزارة من خلال مركز امتثال بأكثر من 62 ألف جولة ميدانية وتفتيشية على مساكن الحجاج، للتأكد من مطابقة جميع الخدمات للمعايير والاشتراطات، التي أسفرت حتى الآن، عن نسبة امتثال بلغت (97%) من شركات مقدمي الخدمة، وكذلك رُفِعَت الجاهزية الموسمية بأقصى طاقة تشغيلية لصحن المطاف وجميع أدواره بلغت (107 آلاف) طائف في الساعة وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ولفت إلى أنه تم تنفيذ مجموعة من المشاريع التطويرية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية، ورفع كفاءة الخدمات، حيث انتهى من المرحلة الأولى من مشروع الخيام ذات الطابقين في مشعر منى، على مساحة تسكين تتجاوز 20 ألف متر مربع، كما تم تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع “مسار المشاعر” على مساحة 170 ألف متر مربع, وذلك بالتعاون مع الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وشركة كدانة للتنمية والتطوير.
وضمن الجهود المبذولة لتعزيز البنية والتطبيقات الرقمية، بيّن أن الوزارة أطلقت هذا العام نسخة محدثة لبطاقة نسك، بسمات أمنية جديدة، مرتبطة بتطبيق نسك وكذلك تطبيق توكلنا. بطاقة نسك هي وثيقة رسمية لإثبات هوية الحاج، من خلالها يمكن للفرق الميدانية الوصول الفوري لجميع معلومات الحاج وبياناته الصحية وموقع السكن في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة، مشيرًا إلى التعليمات الصادرة عن وزارة الحج والعمرة وشركاء المنظومة، حول إلزامية حمل بطاقة نسك في جميع التنقلات داخل المشاعر المقدسة أو الحرم المكي الشريف، لتسهيل عمل الفرق الميدانية في معالجة الحالات الطارئة لا سمح الله، كما أنه لضمان جاهزية وجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، نفذت منظومة وزارة الحج والعمرة العديد من التجارب الفرضية؛ بهدف اختبار الخطط التشغيلية المختلفة وتحديد التحديات الميدانية وعمل الإجراءات التصحيحية.
وأفاد الدكتور النويمي أن مركز توعية ضيوف الرحمن، يسهم في نشر الرسائل التوعوية ميدانيًا ورقميًا، من خلال شركاء المنظومة، لرفع مستوى الوعي لدى حجاج بيت الله الحرام، حيث صُمِّم عدد من الأدلة التوعوية ب 20 لغة، بالإضافة إلى تصميم حقائب توعوية مخصصة، وتوزيع أكثر من (1.2) مليون مطبوع توعوي، كما ينشر المركز الرسائل التوعوية خلال أكثر من (90) ألف شاشة في مختلف نقاط الاتصال بضيوف الرحمن، كما تقدم خدمات الإرشاد والتوجيه من خلال مراكز نسك عناية والمنتشرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، بإجمالي عدد مراكز (36) مركزًا ثابتًا، و(200) نقطة للفرق المتجولة، وبأكثر من (3600) موظف، كما تستقبل وزارة الحج والعمرة الاستفسارات والبلاغات عبر مركز الاتصال 1966، الذي يعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، بأكثر من (11) لغة.
وأبان أن تطبيق نسك يقدم أكثر من (30) خدمة إضافية في موسم حج هذا العام، ومن أبرزها خدمة نسك AI التي تقدم مساعدًا رقميًا يجيب عن استفسارات الحجاج ويقدم الخدمات التوعوية بعدة لغات، مع إمكانية التفاعل الصوتي والنصي، وعلى صعيد التطوع، يشارك هذا العام مع وزارة الحج والعمرة أكثر من (3) آلاف متطوع يعملون في (6) مسارات مختلفة، ويوجدون ميدانيًا في أكثر من (107) نقاط اتصال، وبإجمالي عدد ساعات بلغت أكثر من( 25) ألف ساعة تطوع حتى الآن، فيما تؤكد وزارة الحج والعمرة ضرورة الالتزام والتقيد بجداول التفويج المعتمدة من الجهات المختصة، كذلك ضرورة استخدام وسائل النقل المعتمدة، وعدم الخروج مشيًا على الأقدام بين المشاعر المقدسة, والالتزام بالبقاء في المخيمات يوم عرفة من الساعة “10 صباحًا” وحتى “4 عصرًا”، حفاظًا على سلامتهم من التعرض لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة.
واختتم بقوله: “اعتقد أعظم ما شهدناه هي سعادة ضيوف الرحمن لحظة وصولهم لأرض المملكة وتعبيرهم عن الفرحة بمختلف ثقافاتهم، لذلك المملكة حريصة على العناية بضيوف الرحمن وتقديم أفضل الخدمات لتظل هذه الابتسامة حتى عودتهم إن شاء الله سالمين آمنين إلى ديارهم”، مجددًا الترحيب بحجاج بيت الله في أرض الحرمين الشريفين، سائلين المولى لهم حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا.