الهيئة الملكية: بدء المرحلة الرابعة لخدمة حافلات الرياض ضمن مشروع النقل العام
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
الرياض - مباشر: أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن بدء المرحلة الرابعة من خدمة "حافلات الرياض"، وذلك ضمن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، اعتباراً من اليوم الخميس 19 أكتوبر 2023م.
وأوضحت الهيئة، في بيان لها، أن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، يهدف إلى تعزيز خدمات النقل العام في مدينة الرياض، من خلال تطبيق أعلى المعايير الفنية والتقنية العالمية، التي تسهم في تحسين البيئة الحضرية.
وأشارت إلى أنه تم تسيير قرابة 631 ألف رحلة، نقلت من خلالها أكثر من 6 ملايين و310 آلاف راكب منذ إطلاق خدمة “حافلات الرياض” في شهر مارس الماضي من هذا العام.
كما لفت إلى أنه بإطلاق المرحلة الرابعة يصل إجمالي مسارات “حافلات الرياض” إلى 40 مساراً تُخدم من قبل 614 حافلة تغطي أكثر من 1632 محطة ونقطة توقف مختلفة وتغطي 70% من إجمالي الشبكة البالغ طولها 1900 كيلومتر، حيث يواصل المشروع إطلاق المراحل المتبقية بهدف التشغيل الكامل لشبكة حافلات الرياض قبل نهاية العام الميلادي الحالي.
وتشمل المرحلة الرابعة إضافة 7 مسارات جديدة، حيث سينطلق مسار 932 من حي الربيع توقفاً في محطة الياسمين، كما ينطلق مسار 933 من حي النزهة توقفاً في محطة التعاون وسينطلق مسار 942 من حي الخليج توقفاً في محطة الروضة، وسينطلق مسار 944 من محطة الأندلس إلى محطة الخليج، وسيكون انطلاق مسار 945 من حي الخليج إلى محطة النهضة ومسار 947 سينطلق من محطة الشهداء إلى محطة المونسية.
وسيكون انطلاق مسار 948 من حي اليرموك توقفاً في محطة اليرموك، وتهدف إضافة المسارات إلى توسيع شبكة خدمات حافلات الرياض، وتحسين تجربة النقل العام للمواطنين والمقيمين في المدينة، والمساهمة في تقليل الازدحام المروري، وتحسين الكفاءة والمرونة في نقل الركاب عبر المدينة بدقة وأمان وراحة.
ويتم دعم خدمة "حافلات الرياض" من خلال استخدام تطبيق “حافلات الرياض” الذي يوفر خدمات عديدة من ضمنها تخطيط الرحلة من خلال خاصية “اختر وجهتك” والقدرة على تتبع الرحلة من خلال “تتبع مسارك ” من خلال الخريطة التفاعلية، وكذلك إمكانية شراء التذاكر من خلال خاصية “اشتر تذكرتك “، وتقدم البوابة الإلكترونية الخاصة بحافلات الرياض مجموعة متنوعة من الخيارات للركاب لمعرفة مسارات الحافلات وآلية شراء التذاكر.
كما تتيح أيضاً خدمة “بطاقة درب” لدفع أجرة الحافلة بكل سهولة ويسر، ويمكن شراء البطاقة عبر أجهزة بيع التذاكر في محطات ”حافلات الرياض”، أو مكاتب بيع التذاكر، بالإضافة إلى خيارات متعددة لشراء التذاكر حيث تتضمن أسعار مختلفة: سعر تذكرة ساعتين بتكلفة 4 ريالات، وتذكرة 3 أيام بتكلفة 20 ريالاً، وتذكرة 7 أيام بتكلفة 40 ريالاً، وتذكرة 30 يوماً بتكلفة 140 ريالاً.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: المرحلة الرابعة حافلات الریاض من خلال فی محطة
إقرأ أيضاً:
أبعاد المرحلة الرابعة من الحصار البحري على كيان العدو الصهيوني
يمانيون | تقرير تحليلي
لم يكن بيان القوات المسلحة اليمنية الأخير مجرّد تصريحٍ عابر، بل بدا أشبه بإعلان مرحلة جديدة في مسار الردع والدعم الاستراتيجي لفلسطين، ومؤشّر على انتقال المواجهة إلى مرحلة أكثر شمولاً وخطورة.
إذ يشمل القرار اليمني باستهداف كافة السفن التي تتعامل مع العدو الصهيوني – بغض النظر عن جنسيتها أو موقعها – تغيّراً نوعياً في قواعد الاشتباك، ونقلاً لمعركة البحر إلى مشارف المتوسط وما بعده.
تصريحات الخبراء والمحللين الذين استعرضوا مضمون البيان العسكري وتداعياته، عكست تفهماً عميقاً للمرحلة الجديدة، وقراءة دقيقة لما تعنيه عسكرياً، استراتيجياً، واقتصادياً، سلسلة من الآراء المتداخلة تكشف حجم التحوّل، وتضع المشهد أمام منعطف غير مسبوق.
تكتيكات وأسلحة جديدة.. والبحر الأحمر على وشك الإغلاق الكامل
الخبير العسكري العميد نضال زهوي شدد على أن ما يجري ليس مجرّد بيان عسكري، بل خارطة عمليات جديدة.
وأوضح في مداخلة على قناة المسيرة أن المرحلة الرابعة قد تشمل تكتيكات مبتكرة وأسلحة لم تُستخدم بعد، في ظل توسع الحصار ليشمل عدداً كبيراً من السفن التجارية المرتبطة بعلاقات مع العدو.
وقال زهوي: “البحر الأحمر سيأخذ الجزء الأكبر من العمليات”، متوقعًا إغلاق باب المندب بنسبة 95%، وهو ما سيؤثر على حركة التجارة العالمية المرتبطة بالكيان الصهيوني.
ولم يستبعد العميد أن تصل الصواريخ اليمنية إلى البحر الأبيض المتوسط، مؤكدًا أن القدرات اليمنية باتت خارج معايير التخمين التقليدي، مرجحًا أن تدخل السفن التركية ضمن أهداف المرحلة الجديدة نتيجة تعاون أنقرة الاقتصادي المتزايد مع تل أبيب.
حمية: قرار لا يستثني أحداً.. وتصعيد لإرباك أنظمة التطبيع
من جانبه، قال الخبير السياسي والاستراتيجي الدكتور علي حمية إن اليمن بهذه الخطوة يبعث رسالة مزدوجة: إلى الشعوب التي تخاذلت، وإلى الأنظمة المتواطئة مع العدو، مؤكدًا أن المرحلة الرابعة تمثل حالة توسع كبرى في الحصار وتشكل “حافزًا لفضح الداعمين للعدو”.
وأوضح حمية أن اليمن يواجه “ضغوطًا دولية هائلة” لكنه لا يعبأ بها، مؤكدًا أن الإعلان تم بعد استعدادات عسكرية وتقنية كبيرة، في إشارة إلى احتمالية دخول أسلحة جديدة، وتثبيت معادلات ضغط جديدة على كيان العدو.
وأضاف: “لا استثناء لأي دولة، إسلامية أو غير إسلامية”، موضحًا أن هذا القرار سيؤدي إلى إرباك شركات الملاحة وفضح تحالفات الأنظمة العربية مع الصهاينة.
شديد: اليمن يغيّر المعادلة.. ويُسقط آخر ذرائع التخاذل العربي
الخبير الفلسطيني عادل شديد وصف الإعلان اليمني بأنه نقلة استراتيجية غير مسبوقة، تُرسّخ دعماً فعلياً لفلسطين وليس مجرد شعارات، مشيرًا إلى أن شمول الحظر كافة موانئ العدو، بما فيها “حيفا” و”أسدود”، يمثل قفزة نوعية في الردع الاقتصادي.
وأكد أن القرار سيقود لارتفاع كلفة التأمين البحري للشركات الدولية، مما يشكل ضغطًا مباشرًا على كيان العدو. كما لفت إلى أن تل أبيب لم تعد قادرة على احتواء تطورات المشهد اليمني، خاصة مع عجزها عن ردع صنعاء رغم الغارات المكثفة.
وشدد شديد على أن اليمن أعاد تعريف مفهوم “التحالف العربي مع فلسطين”، حيث تحوّلت صنعاء إلى “قلعة صمود ووفاء”، كاشفاً عجز أنظمة عربية محيطة بفلسطين عن فعل ما تفعله دولة بعيدة عنها جغرافيًا، لكنها أقرب من أي وقت مضى سياسيًا وميدانيًا.
معربوني: إعلان استراتيجي ينسف الهيبة الأميركية ويكشف الإعاقة الأخلاقية للأمة
الخبير العسكري اللبناني العميد عمر معربوني أشار إلى أن إعلان القوات المسلحة اليمنية عبارة عن سلسلة إجراءات استراتيجية مدروسة، موضحًا أن استهداف السفن قد يشمل جنسيات أميركية وأوروبية، مما يعني تحديًا مباشرًا لهيبة واشنطن في البحار.
واعتبر أن اليمن “لا يطلق تهديدات في الهواء”، بل ينفّذ، وقد أثبت فعليًا أنه يمتلك إرادة قوية وقدرات تنفيذية غير تقليدية، مرجّحًا توسع الاستهداف إلى البحر المتوسط والمحيط الهندي.
وأكد معربوني أن هذا التصعيد ليس عسكريًا فقط، بل وجدانيًا وإنسانيًا ودينيًا، ويشكل صفعة للأنظمة التي “تعاني من إعاقة حقيقية في الضمير”، على حد تعبيره، معتبرًا أن اليمن أعاد ضبط الإيقاع السياسي والأخلاقي للصراع الفلسطيني–الصهيوني.
نصرالله: مرحلة خطرة على الأميركيين.. وقرار غير اعتيادي
من جهته، وصف الإعلامي اللبناني خليل نصرالله القرار اليمني بأنه الأخطر على الأميركيين، معتبرًا أنه يوجّه إنذارًا مباشرًا للعواصم الغربية، حيث جاء بعد فشل العدوان الأميركي وانسحاب جزئي من المعركة البحرية.
وشدد نصرالله على أن إعلان استهداف السفن دون النظر إلى جنسيتها “لا يخص كيان العدو فقط، بل يطال الأميركيين والأوروبيين”، مؤكدًا أن القرار ليس عادياً بل نوعي واستراتيجي بكل المقاييس.
المرحلة الرابعة من الحصار اليمني تُغيّر قواعد الاشتباك وتعيد تعريف الموقف من فلسطين
تشير خلاصة التحليلات إلى أن إعلان المرحلة الرابعة من الحصار البحري لا يمثل مجرد تصعيد عسكري، بل يُجسّد تحولًا استراتيجيًا عميقًا في طبيعة المواجهة مع الكيان الصهيوني، ويمثّل نقلة نوعية في مسار الردع الإقليمي.
القرار اليمني، الذي وسّع دائرة الاستهداف لتشمل كافة السفن المرتبطة بالعدو بغض النظر عن جنسيتها وموقعها، يُعد خطوة متقدمة نحو شلّ الشرايين التجارية للاحتلال، ودفع الشركات والدول إلى مراجعة علاقاتها الاقتصادية معه، ما يؤدي إلى عزلته بحريًا بعد أن فُرضت عليه عزلة جوية فعلية.
كما تعكس هذه المرحلة إصرارًا يمنيًا واضحًا على تحمّل الضغوط والتحديات الدولية، بما في ذلك التهديدات الأميركية والإسرائيلية، مقابل الالتزام الثابت بنصرة غزة ودعم المقاومة، لا كشعار، بل كسياسة فعلية قائمة على العمل والنتائج.
في جوهره، هذا التصعيد ليس خطوة رمزية، بل إعادة تعريف للموقف العملي تجاه فلسطين، وفرض معادلة جديدة على مستوى المنطقة، يتقدم فيها اليمن كفاعل رئيسي، ويُسقط مبررات التخاذل، ويمنح شعوب الأمة بارقة أمل بأن الانحياز للمظلومين لا يزال ممكنًا، ومؤثّرًا، وموجعًا للعدو.