استنكرت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، مساء أمس /الخميس/، قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي الذي طال كنيستها في مدينة غزة.


وأكدت البطريركية -في بيان- أن "استهداف الكنائس والمؤسسات التابعة لها، بالإضافة إلى الملاجئ التي توفرها لحماية المواطنين الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء الذين فقدوا منازلهم جراء القصف الإسرائيلي للمناطق السَكَنية خلال الثلاثة عشر يومًا الماضية، يشكل جريمة حرب لا يمكن تجاهلها".


وأشارت البطريركية إلى أنه "على الرغم من التعرض الواضح لمرافق وملاجئ بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية والكنائس الأخرى، والمستشفى المعمداني والمدارس والمؤسسات الاجتماعية الأخرى، إلا أنها مع بقية الكنائس مصممة على مواصلة أداء واجبها الديني والأخلاقي بتقديم المساعدة والدعم والمأوى للأشخاص الذين يحتاجون إليها، حتى وسط المطالب المستمرة من الجانب الإسرائيلي بإخلاء تلك المؤسسات من المدنيين، والضغوط التي تمارس على الكنائس في هذا الصدد".


وشددت البطريركية أنها "لن تتخلى عن واجبها الديني والإنساني المستمد من قيمها المسيحية لتقديم كل ما يلزم في أوقات الحرب والسلم على حد سواء".


وفي وقت سابق، مساء اليوم، قصف طيران الاحتلال كنيسة القديس بروفيريوس في حي الزيتون جنوب غزة، ما أدى إلى استشهاد طفلة وسيدة وإصابة العشرات بجروح مختلفة، كما لحقت أضرار مادية جسيمة في أجزاء من مبنى الكنيسة، وتم تدمير مبنى بجوارها.


ونزحت عائلات فلسطينية، مسيحية ومسلمة، إلى الكنائس والمباني التابعة لها، بعد أن دُمرت منازل عدد منهم جراء القصف، وبحثا عن ملجأ أكثر أمنا.
وتعتبر كنيسة القديس بروفيريوس ثالث أقدم كنيسة في العالم، ويعود تاريخ البناء الأصلي إلى عام 425م، وتم تجديد الكنيسة عام 1856.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

جُدُر ترامب والنتن!

 

 

«وسِوى الرومِ خلف ظهرِك رومٌ
فعلى أيِّ جانبيك تميلُ »
بهذا البيت الشعري النافذ المسافر خلوداً عبر الأزمان والأجيال خاطب شاعرُ العرب الأكبر أبو الطيب المتنبي منبها أحد حكام زمانه العرب الذي كان في ذروة المواجهة مع العدو الخارجي اللدود (الروم) قبل أكثر ألف عام.
وما أشبه الليلةَ بالبارحة، فعدا «رومِ» هذا الزمان أعداء البشرية الظاهرين.. ثمة رومٌ خلف الظهر كُثر بل ماأكثرهم في هذا الزمن الأعوج وما أوقحهم وأغباهم وأتفههم!!.
هؤلاء هم خوابير العدو الأجنبي الغريب وصنائعُه وجُدره، وهم مصداق قول الله تعالى «لايقاتلونكم إلا من وراء جدر»، وأمريكا لاتقاتل إلا من وراء الوكلاء والصنائع والأدوات..
مايجري في غزة بكل فجائعيته وغرائبيته ومفارقته المذهلة يلقي بظلال ثقيلة شديدة الوقع واللسع والإحترار من التساؤلات حول حول هؤلاء «الجُدر»  الواقفين بثبات متبلد متجمد في وضعية الدرع للعدو المجرم وفي مربع التجاهل والخذلان لأعظم مظلوميات هذه الأمة وذروة مآسيها..هذا في ظاهر الأمر أما جوهره وواقعه فهو تواطؤ واصطفاف إلى جانب العدو وخيانة لالبس فيها.. وكأن القيم،الأخلاق،الكرامة،الصدق،الغيرة،الحَمية، الإنتماء،الحرية،العزة،الإباء ..أصبحت مقتنيات متحفية وديكورات خشبية ميتة..أصبحت  قطعا أثرية لانبض فيها ولاحياة لدى هؤلاء المصطفين في طابور «التطبيع» والخزي و»البهذلة» والخيانة والصهينة والأمركة..فهم وياللعجب يعطون العدو الجزار مايطلب ومايريد بدون تحفظ ولا ممانعة، ويلومون وينقمون في المقابل على إخوتهم المظلومين والمقارعين للعدوان والطغيان والظلم ذودا عن هؤلاء المظلومين المقتولين قصفا وحصارا وتجويعا.. يعادون الشعب اليمني وشرفاء وأحرار الأمة لأنهم مازالوا على تلك المبادئ والقيم ويقدسون هذه المفاهيم والمرجعيات الراسخة في صميم دينهم وضميرهم ومصداقيتهم ويذودون عنها كأساسيات حياتية وجودية مصيرية لاغنى عنها ولامجال لديهم للتفريط فيها، بل يضحون بالغوالي والنفائس لأجلها .

مقالات مشابهة

  • استهداف قبة المساجد .. الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة
  • إخطار بهدم جميع منازل قرية النعمان بالقدس ومستوطنون يقتحمون الأقصى
  • «حشد»: الاحتلال يواصل استهداف المدنيين المجوّعين وعناصر تأمين المساعدات
  • شهيدان جراء استهداف الاحتلال لتجمعات المواطنين بوسط قطاع غزة
  • جُدُر ترامب والنتن!
  • بطاركة الكنائس بالقدس يدينون اعتداءات المستوطنين على بلدة الطيبة
  • الاحتلال يهدم أرضية مبنى ويُخطر بوقف عمل غرف زراعية شرق قلقيلية
  • 3 شهداء جراء استهداف الاحتلال خيمة نازحين في مواصي خان يونس
  • 1500 دولار لكل مبنى يتم تدميره.. جيش الاحتلال يتعاقد مع مقاولين لهدم منازل القطاع
  • الطائفة الإنجيلية بمصر: الهجوم الإرهابي على كنيسة كوماند بالكونغو جريمة ضد الإنسانية