الخارجية الروسية: تكثيف الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط يفاقم خطر التصعيد
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
قال نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية أليكسي زايتسيف إن تكثيف الوجود العسكري لدول ثالثة قرب منطقة الصراع في قطاع غزة يفاقم خطر التصعيد.
وأضاف زايتسيف خلال تقديم إحاطة صحفية ردا على سؤال حول الوجود العسكري للولايات المتحدة ودول غربية أخرى في شرق البحر المتوسط: "إن تعزيز بعض الدول لوجودها العسكري في منطقة النزاع، بلا شك ينطوي على خطر زيادة التصعيد، من جانب مختلف الأطراف المشاركة بشكل مباشر أو غير مباشر في المواجهة الحالية حول قطاع غزة".
وأردف قائلا: "تصدر تصريحات استفزازية تهدد بتوسيع نطاق المواجهة المسلحة إلى دول الجوار وحتى إلى المنطقة بأكملها، ولا نعتقد أن ذلك يسهم في إيجاد أقصر طريق لتحسين الأوضاع وتحقيق السلام".
إقرأ المزيدوتابع زايتسيف: "من جانبنا، نحن متمسكون بموقفنا المؤيد للتسوية السياسية والدبلوماسية للصراع في الشرق الأوسط من خلال إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، على أن تكون نتيجتها هي إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأسس الدولية القانونية المعروفة".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق عن إرسالها حاملتي الطائرات "دوايت أيزنهاور" و"جيرالد فورد" إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، لأسباب مرتبطة بالتصعيد في قطاع غزة.
كما ذكرت وسائل إعلام غربية أن بريطانيا وألمانيا تدرسان استخدام قوات خاصة لتحرير مواطنيهم الرهائن في قطاع غزة.
المصدر: ريا نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء
صعّدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية من رفضها لمؤتمر نيويورك حول الدولة الفلسطينية، مستخدمةً لغةً تتطابق مع لغة سموتريتش وبن غفير والسفير هاكابي.
أن تهاجم أميركا مؤتمراً كبيراً تقوده دولتان مهمتان في الحياة الدولية، فهذا أمرٌ متوقع، نظراً لسياسة أميركا الدائمة القائمة على عدم السماح لأي دولة بالاقتراب من أي حل للقضية الفلسطينية، لا تكون إسرائيل بوابته وأميركا وحدها راعيته.
أمّا ما يبدو غير منطقي في هذا الأمر فهو قول الناطقة الأميركية، إن مؤتمر نيويورك يعطّل الجهود الحقيقية المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، والسؤال.. أين هذه الجهود؟ ومع من تجري وكيف؟
لا جواب لدى الأميركيين الذين أظهروا عجزاً عن إدخال شاحنة تموين إلى غزة، وأظهروا كذلك فشلاً ذريعاً في وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل محدود للأسرى والمحتجزين، وأقصى ما استطاعوا فعله في هذا المجال، هو الاختلاف مع نتنياهو، حول وجود مجاعة في غزة، ذلك مع اتفاق معه على إدارته للحرب وتوفير كل أسباب استمراره فيها.
إن أميركا بهذا الموقف تواصل الوقوف منفردةً في وجه إرادة العالم كله، ومن ضمنهم من تعتبرهم أصدقاء وحلفاء، مواصلة الإصرار على التعامل مع الشرق الأوسط من المنظار الإسرائيلي وحده، وكأن سموتريتش وبن غفير هما من يصوغان المواقف الأميركية من كل ما يجري.
بديل أميركا عن مؤتمر نيويورك، هو «اللا شيء»، وهذا لا يخرّب الجهود الدولية لإنهاء الحرب وتحقيق العدالة، وإنصاف الفلسطينيين، بل يخرّب الشرق الأوسط كله، وما يجري في غزة هو مجرد عينة ومثال.
أميركا تعترض على كل أمر لا يلائم اليمين الإسرائيلي، وهي بذلك تضع نفسها في عزلة عن العالم.
مؤتمر نيويورك بموافقة أميركا أو معارضتها سوف يواصل أعماله، وسوف يحصد اعترافات إضافية بالدولة الفلسطينية، أمّا بديله الأميركي «اللا شيء»، فلا نتيجة له سوى إطلاق يد إسرائيل في تخريب المنطقة بتمويل أميركي وبنزف لا يتوقف من المكانة والصدقية وابتعاد كبير عن إمكانية حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام!
الأيام الفلسطينية