عقد معهد التخطيط القومي محاضرة متميزة بعنوان "الإدارة بالنتائج - هل تستحق العناء؟ ألقاها الدكتور توماس وندرل مستشار أول في التنمية الدولية والإدارة القائمة على النتائج، بحضور نخبة من الأساتذة والخبراء والباحثين، والمهتمين بهذا الشأن.


وفي هذا الإطار، أوضحت الدكتورة هالة أبو علي نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا أن المحاضرة استهدفت إلقاء الضوء على مفهوم "الإدارة القائمة على النتائج"، والمزايا المتحققة منها في ظل تزايد الاهتمام بها في مواجهة الأزمات الاقتصادية والضغوط المتزايدة على الحكومات من أجل مزيد من الشفافية والمساءلة في استخدام الموارد العامة، لافتةً إلى أنها أصبحت أحد أهم فروع الإدارة الحديثة الفعالة التي نجحت في إحداث تغيير ملحوظ في ميادين الأعمال المختلفة.


وأضافت أبو علي أن الإدارة بالنتائج توفر إطاراً متماسكاً للتخطيط الاستراتيجي يمكن من خلاله تحقيق أعلى درجة ممكنة من الانضباط والتنظيم، والتخطيط الجيد للأمور، فضلاً عن تحقيق التعاون بين الوحدات والأقسام والفروع المشاركة في التنفيذ، بما يسهم في تمكين النظم الاجتماعية والبيئية من الصمود والتعافي من الاضطرابات والتغيرات في ظل حالة عدم اليقين، مع دعم رفاهية هذه المجتمعات.


وفي السياق ذاته أشار الدكتور توماس وندرل في عرضه إلى أن الإدارة القائمة على النتائج هي استراتيجية إدارية تسهم من خلالها جميع الجهات الفاعلة بشكل مباشر أو غير مباشر في تحقيق أهدافها، والتأكد من أن عملياتهم ومنتجاتهم وخدماتهم تساهم في تحقيق النتائج المرجوة، وتستخدم هذه الجهات المعلومات والأدلة القائمة على النتائج الفعلية لاتخاذ القرار بشأن تصميم وتوفير الموارد وتنفيذ البرامج والأنشطة كذلك للمساءلة وإعداد التقارير.


وأضاف وندرل أن الإدارة القائمة على النتائج طبقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعتمد على أربع ركائز رئيسية تتمثل في: تحديد الأهداف الاستراتيجية والتركيز على خطط العمل، وتحديد النتائج المتوقعة ومدى مساهمتها في تحقيق هذه الأهداف ومواءمتها للبرامج والعمليات والموارد، الرصد والتقييم المستمر للأداء، ودمج الدروس المستفادة في التخطيط المستقبلي، وتحسين المساءلة، اعتمادًا على التغذية الراجعة المستمرة لتحسين الأداء.
 
وتطرق مستشار التنمية الدولية خلال حديثه إلى آثار تطبيق مفهوم الإدارة المبنية على النتائج التي يطبقها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على مخرجات عملية التنمية متمثلة في تغييرات فعلية أو مقصودة في قضايا التنمية التي يسعى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى دعمها، بحيث تصف التغير في ظروف التنمية بين استكمال المخرجات وتحقيق الأثر، مشددا على أن النتائج لابد أن تتبع معايير الأهداف الذكية بحيث تكون محددة وواقعية وقابلة للقياس.


وأوضح توماس وندرل أن الإدارة القائمة على النتائج تتبنى عدة ممارسات في بيئة إدارة المشاريع تستخدم  جميع العمليات والأساليب التي من شأنها تحقيق النتائج المرجوة، من خلال التركيز على المخرجات، واكتساب الثقة الكاملة لتطبيق المهارات والمعارف المكتسبة، ووضع ميزانية للنتائج، واشتراك أصحاب المصلحة، إلى جانب سلاسة دورة حياة المشروع.
وأكد توماس وندرل أن عمليات التخطيط والرصد والتقييم تشكل نهج الإدارة القائمة على النتائج (RBM)، والذي يهدف إلى المساعدة في اتخاذ القرار نحو أهداف واضحة، حيث يساعد التخطيط على التركيز على النتائج المهمة، بينما يسهل الرصد والتقييم التعلم من النجاحات والتحديات السابقة وتلك التي تمت مواجهتها أثناء التنفيذ، مشيدا بدور ذلك  في تقييم الأثر والتحليل الاقتصادي للكفاءة.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معهد التخطيط القومي التنمية الدولية أن الإدارة

إقرأ أيضاً:

هل يرتبط الإفراط في تناول الدجاج بمخاطر السرطان؟

#سواليف

وجدت #دراسة_حديثة أجريت في #جنوب_إيطاليا أن تناول أكثر من 300 غرام من #الدواجن أسبوعياً يرتبط بزيادة #خطر_الإصابة_بسرطان الجهاز الهضمي والوفاة من جميع الأسباب، وأثارت هذه النتائج قلق المستهلكين لأنها تتحدى المعتقدات التقليدية بأن الدواجن، مثل الدجاج والديك الرومي، خيار صحي أكثر للبروتين.

والنتيجة المقلقة للدراسة هي: أن زيادة تناول الدواجن مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي بنسبة 2.3%، مع ارتفاع ملحوظ في خطر الإصابة لدى الرجال بنسبة 2.6%.

وفي تحقيق مع خبيرين، لتدقيق هذه النتائج، تساءل موقع “مديكال نيوز توداي” عن مدى الحذر الذي ينبغي أخذه عند استهلاك الدواجن، في ضوء ما توصلت إليه هذه الدراسة.

مقالات ذات صلة تقرير: تغيّر المناخ يهدد صحة الحوامل حول العالم 2025/05/17

والخبيران هما: الدكتور وائل حرب، أخصائي أمراض الدم والأورام في معهد “ميموريال كير” للسرطان في كاليفورنيا، وكريستين كيركباتريك، أخصائية تغذية معتمدة في قسم الصحة والطب الوقائي في كليفلاند كلينيك.
لا استنتاجات قاطعة

وأكد الخبيران أن وجود ارتباط من دراسة رصدية لا يكفي لاستخلاص استنتاجات قاطعة حول عنصر غذائي معين وارتباطه بالسرطان.

وقال حرب: “النتائج مثيرة للاهتمام، ولكن بما أن هذه دراسة رصدية، فهي لا تثبت العلاقة السببية. لا تزال الأدلة الأوسع تدعم الاستهلاك المعتدل للدواجن كجزء من نظام غذائي متوازن”.

وأكد حرب على أهمية الدواجن في الأنظمة الغذائية الصحية، ونصح بتوخي الحذر عند تفسير النتائج.

وأشار حرب إلى نقاط مهمة أخرى يجب مراعاتها، مثل أن السرطان، كمرض، معقد للغاية ومتعدد العوامل، ما يعني أنه من الصعب تحديد أسبابه بعامل واحد.
طريقة الطهي

بينما أشارت كيركباتريك إلى زاوية أخرى: “لم تتمكن الدراسة من تحديد نوع الدواجن المُستهلك (هل كان البروتين المُستهلك عبارة عن لحوم مُصنّعة أم صدر دجاج مشوي). فقد تُغير معالجة اللحوم بشكل عام من مخاطرها الصحية”.

وتابعت: “هناك عوامل مثل طرق الطهي، والبيانات المتعلقة بالنشاط البدني للمستهلكين، والتي تظهر تأثيراً إيجابياً على الوفيات من دراسات أخرى”.
الكمية الآمنة من الدجاج

وبخصوص ما يُعتبر صحياً وآمناً في الولايات المتحدة، قال حرب: “إن الإرشادات الحالية توصي بما لا يزيد عن 300 غرام أسبوعياً من الدواجن كحد أقصى”.

وأضاف: “بناءً على ما نعرفه، فإن الإرشادات الحالية التي تبلغ 300 غرام من الدواجن أسبوعياً معقولة، خاصة إذا كانت الدواجن منزوعة الجلد، وقليلة المعالجة، وغير مطبوخة على درجات حرارة عالية”.

مقالات مشابهة

  • هل يرتبط الإفراط في تناول الدجاج بمخاطر السرطان؟
  • النوم لساعات طويلة يصيبك بهذا المرض
  • وزيرة التخطيط: التكامل العربي ضرورة لمواجهة الصدمات التي تعصف بالعالم
  • نقيب البيطريين يكشف اسهامات الطب البيطري في تحقيق التنمية الاقتصادية لمصر
  • إجتماع في وزارة التنمية الإدارية ضمن اطار إعادة تكوين الإدارة العامة
  • رئيس الوفد الروسي: راضون عن النتائج التي حققناها في مفاوضات إسطنبول
  • محاضرة عن الابتزاز الإلكتروني بجعلان بني بوعلي
  • القومي لحقوق الإنسان يعقد لقاء مفتوحا مع طلاب جامعة بدر
  • الكنيسة الكاثوليكية تواصل برنامجها للمقبلين على الزواج بمركز القديس يوسف
  • دواء جديد يحقق طفرة في خفض ضغط الدم المقاوم للعلاج