خيري رمضان عن توطين اليهود في فلسطين: الغرب أراد أن يستريح من شر مطلق
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قال الإعلامي خيري رمضان إنه تم طرد اليهود من الكثير من الدول العربية والغربية طوال 1000 عام إلى أن وصل بهم الحال في فلسطين، معقبًا: "وكأن الغرب يتخلصون من شر مطلق".
انضمام نحو 5 آلاف شركة جديدة لعضوية غرفة الشارقة منذ بداية 2023 "مصر نجحت في الامتحان".. تامر أمين معلقا على موقف القاهرة من الحرب على غزة تم طرد اليهود من كل دول العالموأضاف "رمضان"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، اليوم الأحد، أن اليهود تم طردهم من فرنسا عام 1080 ومن التشيك عام 1098، وتم طردهم من إيطاليا 1171، كما أنه تم طردهم من إنجلترا التي تقدم الدعم لهم الآن ثلاث مرات، من بينهم في عام 1188 وطردهم من إنجلترا عام 1198.
وتابع: تم طرد اليهود من كل دول العالم، كما أن العالم طاردهم في كل الأماكن، مشددًا على أنه ليس هناك دولة عربية تعاملت مع اليهود على أنهم شر مطلق كما تعامل الغرب، مشددًا على أن الغرب أراد أن يستريح من اليهود حتى لا يعودوا إلى أوروبا مرة أخرى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اليهود الدول العربية برنامج حديث القاهرة
إقرأ أيضاً:
من بلفور إلى غزة... نهج بريطانيا تجاه فلسطين
لم تكن هذه المرة الأولى التي تسعى فيها الحكومة البريطانية إلى تغيير جذري في نهجها تجاه فلسطين. ففي عام 1939، قام ائتلاف بقيادة نيفيل تشامبرلين بما يمكن اعتباره إعادة تقييم أكثر جذرية للسياسة البريطانية. في ورقة بيضاء مثيرة للجدل صدرت في مايو (أيار) 1939، قدّمت الحكومة البريطانية عرضاً للقيادة العربية الفلسطينية:
ستعترف بريطانيا بدولة فلسطينية مستقلة ذات أغلبية عربية في غضون 10 سنوات. بالنسبة لليهود الفلسطينيين (اليشوف) اعتبر ذلك خيانة لإعلان بلفور، الذي تعهد بتسهيل «إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين». لكن بالنسبة للعرب الفلسطينيين، كان ذلك صفقة رائعة، بالتأكيد صفقة جيدة للغاية بحيث لا يمكن رفضها.
الماضي مليء بـ«نقاط التحول» التي فشل التاريخ في تغييرها، على حدّ تعبير إيه جي بي تايلور. كانت هذه إحدى تلك المناسبات.
لم يكن مفاجئاً أن يرفض قادة الجالية اليهودية في فلسطين مقترحات الكتاب الأبيض لعام 1939، لكن المفاجأة كانت أن القيادة العربية فعلت الشيء نفسه. لو وافق العرب على الكتاب الأبيض، لربما كان ذلك قد غيّر تاريخ الشرق الأوسط الحديث برمته. ولتفسير سبب عدم اغتنامهم الفرصة، لا بد من الغوص في مستنقع بريطانيا في فلسطين، وهو لغز إمبراطوري كان بحاجة ماسة إلى حلّ بحلول عام 1939.
بدأت مشكلات بريطانيا في فلسطين مع الالتزامات المتناقضة، وغير القابلة للتوفيق التي تم التعهد بها في إعلان بلفور نفسه
بدأت مشكلات بريطانيا في فلسطين مع الالتزامات المتناقضة، وغير القابلة للتوفيق التي تم التعهد بها في إعلان بلفور نفسه عام 1917. بعد الإعلان عن نية بريطانيا دعم إنشاء وطن قومي لليهود، ذكر الإعلان أنه «لن يتم اتخاذ أي إجراء من شأنه المساس بالحقوق المدنية والدينية للمجتمعات غير اليهودية الموجودة في فلسطين».
وشملت هذه المجتمعات، التي لم يعتبرها البريطانيون «أمة»، الأغلبية العربية، البالغ عددها 600 ألف نسمة، والتي كانت تشكل آنذاك 90 في المائة من سكان الأراضي التي سيشملها الانتداب البريطاني على فلسطين في المستقبل. ثم أدرجت هذه الالتزامات المتناقضة تجاه مصالح الشعوب المختلفة في نص الانتداب على فلسطين، الصادر عن عصبة الأمم عام 1922.
نشأت العناصر المتضاربة في إعلان عام 1917 عن اختلاف الآراء داخل مجلس الوزراء في وستمنستر. اعتقد آرثر بلفور، وزير الخارجية ومؤلف الإعلان الذي يحمل اسمه، أن سياسة مؤيدة للصهيونية ستساعد بريطانيا على كسب دعم اليهود في جميع أنحاء العالم. وافترض «بشكل خاطئ» أن لهم تأثيراً على صنع السياسات في الولايات المتحدة وروسيا الثورية.
الشرق الأوسط