رئيس الأركان الإسرائيلي: مستعدون لاحتمال توسع القتال ليشمل ساحات أخرى قريبة وبعيدة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
صرح رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، بأن قواته مستعدة لاحتمال توسع القتال ليشمل ساحات أخرى قريبة وبعيدة، مؤكدا ضرورة إحداث تغيير جذري للواقع الأمني للدولة العبرية.
وقال هاليفي في تصريحات للصحفيين قرب حدود قطاع غزة اليوم الثلاثاء: "جيش الدفاع وقيادة المنطقة الجنوبية قد أعدا الخطط الهجومية النوعية من أجل تحقيق أهداف الحرب.
وأضاف: "نوصي حماس بمعاملة المواطنين الإسرائيليين الذين تحتجزهم كرهائن باحترام"، مشيرا إلى أن هذا أمر "ضروري"، وله علاقة بـ "خطورة المعاملة" التي سيقدمها الجيش الإسرائيلي لـ "حماس"، إنها ستندم على الحرب التي شنتها على إسرائيل "بل وبدأت تندم عليها بالفعل".
وتابع: "دعوني أضع النقاط على الحروف - جيش الدفاع جاهز للمناورة البرية وسنتخذ قرارات مع المستوى السياسي بشأن جوهر وتوقيت المرحلة التالية".
وقال هالفي إنه في هذه المرحلة من الحرب "هناك اعتبارات تكتيكية بل استراتيجية تتيح لنا مزيدا من الوقت لتحسين مدى الجاهزية لبدء المرحلة التالية".
وأضاف: "نهاجم في قطاع غزة باستمرار ودون توقف جوا وبحرا.. ومع مرور كل دقيقة نشدد هجماتنا على العدو لندمر المزيد من قدراته ونقضي على مخربين وقادة ونجمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية".
وفي شأن الجبهة الشمالية، قال هاليفي، "تنتشر قوات الجيش الإسرائيلي في الشمال بكل ما لديها من عزيمة وإصرار على خط التماس، للتصدى فورا لأي محاولة استهداف يقوم بها حزب الله"، وأضاف: "إننا منتشرون بمنتهى القوة ومستعدون ومتأهبون لاحتمال توسع القتال ليشمل ساحات أخرى قريبة وبعيدة."
وشدد على أن أحداث 7 أكتوبر، التي وصفها أنها "لم يكن لها مثيل منذ قيام الدولة"، تتطلب "إحداث تغيير جذري للواقع الأمني، مشيرا إلى أن "هناك بعض الأثمان المترتبة على ذلك، ومنها ما يتعلق بالفترة المطلوبة لخوض الحرب. لقد تم تعبئة كافة القوى والطاقات".
وأمس الاثنين أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف غالانت، أن الجيش الإسرائيلي يتجهز للمرحلة المقبلة من الحر، وذلك وسط تقارير تفبد بأن إسرائيل وافقت على طلب واشنطن تأجيل الدخول البري إلى غزة حتى وصول قوات أمريكية إضافية إلى المنطقة وإتاحة فرصة لتحرير الرهائن قبل اجتياح غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي رئيس الأركان الإسرائيلي ضحايا قصف غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدخال "إسرائيل في مأزق إنساني ولوجستي" في قطاع غزة.
وأكد زيف، أن القطاع يشهد "فوضى، وأن المسؤول الوحيد عنها هو إسرائيل"، قائلا: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة".
وأضاف أنه "بعد 600 يوم من الحرب، لم نقترب خطوة واحدة من النصر الكامل"، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط "منهكون ومستنزفون وأن الجيش يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط".
كما لفت إلى أن الجيش يُطلب منه "الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، واصفا "الشعارات الداعية إلى القضاء على حماس بأنها جوفاء ومنفصلة تماما عن الواقع".
ووفق تقديرات مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه "لا يتوقع أن تعارض إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى الأموات، مقابل الإفراج عن عدد غير معروف حاليا من الأسرى الفلسطينيين، بموجب مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف".
وطوال المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، أصرت الحركة على وقف إطلاق دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كله، ورفضت إسرائيل هذا المطلب بالمطلق.
وعقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السابق، في الفترة بين 19 كانون الثاني/ يناير و18 آذار/ مارس من العام الحالي، استأنف الاحتلال الحرب وأعلن أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي وضعتها في بداية الحرب، قبل حوالي 20 شهرا، وهي القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.
وفشل الاحتلال بتحقيق أي من الهدفين، فيما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن الحديث عما يسمى "اليوم التالي" في غزة بعد الحرب، وتعلن في الوقت نفسه أن الحرب لن تتوقف، وأنها تسعى إلى تنفيذ مخطط طرد سكان غزة إلى خارج القطاع، فإنه أصبح واضحا أن الحرب ليست ضد حماس فقط، وإنما هي بالأساس ضد سكان غزة المدنيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القتلى والجرحى والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وحياتهم كلها.