رئيس "جي بي مورغان" يحذر.. البنوك المركزية قد تكون مخطئة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
حذر جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان"، الثلاثاء، من مخاطر الاعتماد على التوقعات الحالية بشأن الاقتصاد لفترة طويلة مستقبلا، خاصة بالنظر إلى الأداء السيئ الأخير للبنوك المركزية مثل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حسب قوله.
وفي سلسلة من التحذيرات أعلنها بصفته الرئيس التنفيذي لأكبر بنك في الولايات المتحدة من حيث الأصول، حذر ديمون من وجود عوامل كثيرة تشير إلى أن الأوضاع الاقتصادية ستكون أكثر صعوبة.
وطالب ديمون خلال حلقة نقاش في قمة مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية الجميع بالاستعداد لمختلف الاحتمالات.
وأضاف: "أريد أن أشير إلى أن البنوك المركزية قبل 18 شهرًا كانت مخطئة بنسبة 100 بالمئة". "سأكون حذرا للغاية بشأن ما قد يحدث العام المقبل".
وتشير تعليقات ديمون إلى توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي في أوائل عام 2022 وفي معظم العام السابق، عندما أصر مسؤولو البنك المركزي على أن ارتفاع التضخم سيكون "مؤقتًا".
إلى جانب التوقع الخاطئ للأسعار، رأى مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي، وفقًا للتوقعات الصادرة في مارس 2022، ارتفاع سعر الفائدة الرئيسي بشكل جماعي إلى 2.8 بالمئة فقط بحلول نهاية عام 2023، وهو الآن أعلى من 5.25 بالمئة.
كما كانت توقعات التضخم الأساسي عند 2.8 بالمئة، أي أقل بواقع 1.1 نقطة مئوية من مستواه الحالي مقاسًا بالمقياس المفضل للبنك المركزي، بحسب ديمون.
وشكك ديمون أيضا في قدرة البنوك المركزية والحكومات على تجاوز كل هذه المشكلات، موضحا أنه "سيبقى حذرًا".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الولايات المتحدة السعودية الاحتياطي الفيدرالي التضخم البنوك المركزية اقتصاد عالمي أميركا الولايات المتحدة السعودية الاحتياطي الفيدرالي التضخم البنوك
إقرأ أيضاً:
المركزية في المنظمات
لا تزال بعض المنظمات تعاني من هذا الداء العضال “المركزية”، وهي بكل بساطة تمركز السلطة وصلاحيات اتخاذ القرار في يد سلطة واحدة، مع عدم الأخذ بالاعتبار لدور أعضاء فريقه وإمكاناتهم، وأنه الفذ الهمام الذي لا قبله ولا بعده.
سيناريو يتكرر، ولا تكاد تخلو منه بعض بيئات الأعمال بدواعي (الصلاحيات الممنوحة) و(حب السلطة) من بعض القادة غير مستشعرين تبعاته على الفريق بشكل خاص وعلى المنظمة بشكل عام، مع الأخذ بالاعتبار أن “المركزية” قد تكون مفيدة في بعض الحالات الخاصة.
لكن، لا نغفل عن دور التواصل المؤسسي الداخلي الفعّال في تطوير بيئات الأعمال، وما له من نصيب الأسد في التوعية والتخفيف من مثل هذه الممارسات في القيادة، ومحاولة تصحيح بعض المفاهيم التي لا تزال لدى بعض القادة والتي قد لا تتناسب مع هذا الجيل المبدع، لما لها من تكبيل لصلاحياتهم وتحجيم لأدوارهم، والذي ينتج عنه التأخر في اتخاذ القرارات وقلة المرونة، ولا تتناسب أيضًا مع ثورة التقنية التي تميزت بها المملكة، ووصلت بها إلى مراحل متقدمة ما شاء الله.
حريٌّ بنا أن نأخذ بيده (القائد المركزي) وأن نعينه ولا نعين عليه، ونكون معه قلبًا وقالبًا، فريقًا وأعضاء، بمحاولة نشر المفاهيم الصحيحة عن القيادة الحديثة والعادات الإيجابية التي من شأنها أن تنهض بالعمل صعودًا، إما بالتوعية أو ورش العمل والاجتماعات القصيرة، أو محاولة طرح أفكار جديدة مع ذكر إيجابياتها. وباعتقادي، هذا أحد أهم أدوار التواصل المؤسسي الداخلي الفعالة ورسالته السامية.
القائد الماهر والمبدع، هو من يثق بقدرات فريقه، ويؤمن بإمكاناتهم، ويمنحهم الفرصة ليكتب كل عضو قصته الخاصة به في تنفيذ المهام الموكلة له بكل أريحية، ويفوّض الصلاحيات بتوازن، ويمكّن المبدعين ليتألقوا في سماء النجومية، ويصلوا جميعًا إلى الهدف المنشود.
صالح الشهري
ماجستير في الإدارة العامة
أخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةالتواصل المؤسسيالمركزية في المنظماتثورة التقنيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.