قال 3 مسؤولين إسرائيليين لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تخطط لإرسال عشرات الآلاف من قذائف المدفعية عيار 155 مليمترا إلى إسرائيل، كانت متجهة إلى أوكرانيا.

وأشار مسؤولون أميركيون بحسب الموقع الإخباري، إلى أن تحويل هذه الأسلحة من أوكرانيا إلى إسرائيل لن يكون له تأثير فوري على قدرة كييف على القتال ضد القوات الروسية، لكنه مؤشر على أولويات واشنطن.

وأبلغت وزارة الدفاع الإسرائيلية نظيرتها الأميركية أنها بحاجة ماسة إلى قذائف مدفعية للتحضير للهجوم البري على غزة، وفي ظل تصعيد محتمل للحرب من قبل حزب الله على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وبحسب الموقع، فإنه "ابتداء من أوائل عام 2023 بدأت الولايات المتحدة بسحب قذائف مدفعية عيار 155 مليمترا من مخزونها الكبير من الذخيرة في إسرائيل لإرسالها إلى أوكرانيا".

وفي ذلك الوقت، أخبر الجيش الإسرائيلي رئيس الوزراء آنذاك يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس، أنه لا يوجد سيناريو فوري تحتاج فيه إسرائيل إلى إمدادات طارئة من القذائف.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن كل ذلك تغير في السابع من أكتوبر، عندما شنت حماس هجومها المفاجئ على إسرائيل.

ويحق للأفراد العسكريين الأميركيين فقط الوصول إلى مواقع تخزين الأسلحة في إسرائيل، لكن وفقا للاتفاق بين البلدين، يمكن لإسرائيل استخدام الذخيرة في سيناريو الحرب بموافقة الولايات المتحدة.

ومُنحت إسرائيل حق الوصول إلى الذخيرة خلال حربها مع لبنان عام 2006، وكذلك خلال حرب غزة عام 2014.

وبعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، أجرى جيش الدفاع الإسرائيلي تقييما أوليا لاحتياجاته العاجلة من الأسلحة وسلمه إلى البنتاغون.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن أحد الطلبات كان إعادة عشرات الآلاف من قذائف المدفعية عيار 155 مليمترا لملء مخزون الطوارئ الأميركي المستنزف في إسرائيل، في حالة اضطرار الجيش الإسرائيلي إلى استخدامها.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن الولايات المتحدة وافقت وسترسل قذائف المدفعية إلى إسرائيل في الأسابيع المقبلة.

وقال مسؤول عسكري أميريكي لموقع "أكسيوس"، إنه لا يستطيع تقديم تفاصيل حول الأسلحة المحددة التي سيتم إرسالها إلى إسرائيل.

وتابع أن وزارة الدفاع وقيادة النقل الأميركية لديهما قدرات نشر وتوزيع عالمية قوية يمكنها الاستمرار في دعم إسرائيل وكذلك الدول الأخرى.

وأضاف: "في أعقاب الهجمات المروعة في إسرائيل، وجه الرئيس بايدن فريقه لضمان تزويد إسرائيل بما تحتاجه للدفاع عن نفسها بينما نواصل أيضا تقديم الأسلحة والمعدات لمساعدة أوكرانيا".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوكرانيا غزة إسرائيل الولايات المتحدة بايدن فلسطين حماس غزة أوكرانيا الولايات المتحدة أوكرانيا غزة إسرائيل الولايات المتحدة بايدن أزمة أوكرانيا إلى إسرائیل فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

السر عند أسيرة سابقة... لماذا اغتالت إسرائيل أحمد سرحان

فقد اعتادت إسرائيل تنفيذ الاغتيالات في القطاع عبر المُسيَّرات والقصف المباشر، لكنها سلكت نهجاً مغايراً هذه المرة عند استهداف أحمد سرحان، الذي صرَّحت مصادر لـ«الشرق الأوسط» بأنه كان «مسؤولاً عن أسر إسرائيلية» أُطلق سراحها لاحقاً.

القيادي في «ألوية الناصر صلاح الدين» أحمد سرحان الذي اغتالته إسرائيل يوم الاثنين (ألوية الناصر صلاح الدين) القيادي في «ألوية الناصر صلاح الدين» أحمد سرحان الذي اغتالته إسرائيل يوم الاثنين (ألوية الناصر صلاح الدين) فقد جرت العملية على نحو أشبه بعمليات نفذتها في السابق قوات خاصة من «المستعربين» داخل قطاع غزة لاستعادة محتجزين إسرائيليين، ما أوحى في البداية أن الهدف هو استعادة رهائن.

واستخدمت القوة الخاصة شاحنة بيضاء صغيرة تحمل لوحة أرقام فلسطينية وبداخلها 9 أشخاص متنكرين في زي نسائي عربي، وبعضهم كان يرتدي النقاب. وكان على متن الشاحنة أمتعة، تبيَّن لاحقاً أن بداخلها أسلحة خفيفة.

ووصلت القوة التي اتخذت هيئة عائلة فلسطينية نازحة من شرق خان يونس، الواقعة تحت قصف وعمليات عسكرية متواصلة، إلى شارع مارس في حي المحطة أو ما يُعرف بـ«منطقة الكتيبة»، حيث منزل عائلة سرحان.

وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن القوة الخاصة حاولت دخول المنزل المتضرر جزئياً جراء قصف سابق، كما لو أنها تبحث عن مأوى؛ لكن سرحان، كما تشير تحقيقات أولية لـ«لجان المقاومة في فلسطين»، رفض إدخالها باعتبار أن المكان يخص عائلته.

و نُفذت العملية في ساعة مبكرة من الصباح، وغالبية الناس نيام، مما ساعد في طمس بعض حقائق ما جرى.

وذكرت المصادر أن سرحان، (44 عاماً)، اشتبه بأفراد القوة الخاصة عند إصرارهم على دخول المنزل المتضرر، فأخرج مسدسه الشخصي محاولاً التحقق من هويتهم، لكنهم باغتوه وأطلقوا النار فأردوه قتيلاً.

وحسب مصادر من «ألوية الناصر صلاح الدين»، فإن سرحان هو من بادر بإطلاق النار عندما كشف الأمر، واشتبك مع أفراد القوة فقتلوه؛ في حين قالت مصادر أخرى إن القوة الخاصة اقتحمت المنزل فعلاً وقتلت سرحان فور محاولته التصدي لها. وعند خروجها من المكان، اختطفت القوة الإسرائيلية زوجة سرحان وابنه الأكبر، محمد، البالغ من العمر 12 عاماً، في حين بقي من أولاده بالمنزل يوسف ووائل وإسراء، الذين كانوا نياماً فيما يبدو أو لم تلحظهم القوة الخاصة عند الهجوم.

وعلى مدى 20 دقيقة أعقبت لحظة اكتشاف أمر القوة الخاصة، لم تتوقف الطائرات المُسيّرة والمروحية والحربية عن إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه أهداف مختلفة، منها أراضٍ خالية ومحيط منازل وخيام للنازحين وشوارع وغيرها، لمنع اقتراب أي فلسطيني من مكان العملية، وللتغطية على القوة الإسرائيلية التي سرعان ما غادرت بالحافلة نفسها إلى مكان تمركزها في شرق خان يونس.

 ولم يُعرف الهدف الحقيقي من عملية قتل سرحان، أو ما إذا كان الهدف الأساسي هو خطفه.

وهناك فرضيات وأسئلة عديدة حول أسباب العملية، خصوصاً أن إسرائيل اعتادت اغتيال قيادات ونشطاء بارزين من الفصائل الفلسطينية عبر الجو، في حين تعتمد في مثل هذه العمليات على معلومات استخباراتية تفيد بوجود محتجزين.

لكن المصادر الفلسطينية ومصادر إسرائيلية نفت وجود رهائن بالمكان، أو أن هذا هو «الهدف»، مما يرسم علامات استفهام كثيرة حول الحقيقة.

كما أنه لم يُعرف الهدف من اختطاف زوجته وطفله، وسط تقديرات أكثر من مصدر بأنه عمل انتقامي من جانب، ولإخفاء تفاصيل العملية من جانب آخر. مَن أحمد سرحان؟ كان سرحان مسؤولاً عن أسر إسرائيلية يوم هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كما كان مسؤولاً عن حمايتها ونقلها من مكان إلى آخر، حسب مصادر من «ألوية الناصر صلاح الدين» تحدثت إلى «الشرق الأوسط».

ورفضت المصادر الكشف عن هوية الإسرائيلية، لكنها أكدت أنه أُفرج عنها عبر صفقات التبادل في مرحلة وقف إطلاق النار الأخيرة، وكانت إسرائيل تتمسّك بالإفراج عنها وأثارت بسببها أزمة.

ويتوافق كلام المصادر، على الأغلب، مع عملية الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود التي أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الإفراج عنها للمضي قدماً في الاتفاق الذي كان في تلك المرحلة.

 وظهرت، يوم الاثنين، المحتجزة المفرج عنها أمام لجنة من «الكنيست» مطالبة بإعادة جميع الرهائن، وتحدثت عما وصفته بمعاناتها في الأسر ووجودها بين أفراد عائلة فلسطينية وسط ظروف صعبة.

وحسب بيان لـ«ألوية الناصر صلاح الدين»، نعت فيه سرحان، فإنه كان مسؤولاً عن ملف المهام الخاصة.

 وتصف بعض المصادر سرحان، بأنه كان «بسيطاً ومحبوباً»، ولم يتوقع من حوله يوماً أنه سيكون شخصية محل اهتمام بالنسبة إلى إسرائيل. حتى من يعرفونه كانوا يعتقدون أنه مجرد «ناشط عادي» في «ألوية الناصر صلاح الدين».

 تُعدّ «ألوية الناصر صلاح الدين» الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين، ثالث أقوى تنظيم عسكرياً في قطاع غزة بعد «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، رغم أن هناك فصائل أخرى تفوقه عدداً.

وأُعلن تأسيس هذه الألوية مع بدء الانتفاضة الثانية في سبتمبر (أيلول) 2000؛ وكان أول من أسّسها جمال أبو سمهدانة، وهو ضابط أمن فلسطيني سابق. وانضمت إليه عناصر مسلحة من فصائل فلسطينية سابقة، وكذلك من أجهزة السلطة الفلسطينية.

ونفّذت «ألوية الناصر صلاح الدين» الكثير من الهجمات العسكرية ضد إسرائيل، منها سلسلة عمليات اقتحام لمستوطنات، وتفجير عبوات ناسفة في آليات إسرائيلية، أبرزها تدمير دبابات «ميركافا» في بدايات الانتفاضة عند مستوطنة نتساريم، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين، وكانت حينها أخطر العمليات التي وقعت في قطاع غزة.

 وعانت الألوية من سلسلة انقسامات وخلافات، ثم نجحت في إعادة توحيد صفوفها أكثر من مرة، في حين اغتيل عدد كبير من أمنائها العامين وقياداتها مثل أبو سمهدانة، وعبد الكريم القوقا، وكمال النيرب، وزهير القيسي، وآخرين. ومن أبرز عملياتها المشارَكة في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، وعمليات أخرى قُتل فيها عديد من الإسرائيليين.

وكانت «الألوية» تتلقى دعمها المالي من حركة «الجهاد الإسلامي»، ثم مع زيادة حضورها تلقت لسنوات دعماً من «حماس»، وكذلك من «حزب الله» اللبناني، وأحياناً من إيران

مقالات مشابهة

  • السر عند أسيرة سابقة... لماذا اغتالت إسرائيل أحمد سرحان
  • ما هي الأسلحة النووية التي تمتلكها روسيا إذا قررت ضرب أوكرانيا؟
  • روسيا تعلن تبادلا جديدا للسجناء مع الولايات المتحدة
  • أي إستراتيجية أميركية بشأن حرب إسرائيل على غزة؟
  • هكذا يخطط داعمو إسرائيل لسحق الحركة المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة
  • إدارة الأمن العام تتمكن بعد عملية دقيقة من ضبط كمية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وعدد من قذائف الهاون في مدينة القرداحة بريف اللاذقية
  • وزارة الدفاع توقع خطاب نوايا مع الولايات المتحدة
  • الحفيد «كلمة السر».. مفاجآت مدوية في حادث سرقة ملايين نوال الدجوي (خاص)
  • كيف تحمي شبكة الإنترنت من جيرانك وتخفي كلمة السر بسهولة؟
  • أكسيوس: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل وحماس لقبولهما مقترحا محدثا لوقف إطلاق النار