القادري: المقاومة الفلسطينية البطلة لقنت العدو الإسرائيلي درساً لن ينساه، وكل ما يقوم به من مجازر هو رد فعل الخائف وما يؤكد ذلك تداعي الأساطيل الأمريكية لنجدته
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
2023-10-26najwaسابق كنعاني: الإدارة الأمريكية مسؤولة عن جرائم الكيان الصهيوني في غزة انظر ايضاً كنعاني: الإدارة الأمريكية مسؤولة عن جرائم الكيان الصهيوني في غزة
طهران-سانا أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الإدارة الأمريكية مسؤولة بشكل مباشر
آخر الأخبار 2023-10-26كنعاني: الإدارة الأمريكية مسؤولة عن جرائم الكيان الصهيوني في غزة 2023-10-26وسائل إعلام فلسطينية: استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة العشرات جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منطقة الضهرة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة 2023-10-26الاحتلال يواصل حرب الإبادة.. عشرات الشهداء والجرحى في قطاع غزة خلال الساعات الماضية 2023-10-26كاتب في الغارديان: زعماء الغرب يدركون نوايا (إسرائيل) جيداً إزاء غزة ويتعامون عنها 2023-10-26وقفة تضامنية لوفد اتحاد نقابات العمال العالمي واتحاد نقابات العمال بسورية مع الفلسطينيين ومقاومتهم 2023-10-26كوريا الديمقراطية: (إسرائيل) ارتكبت جريمة حرب علنية بقصفها مشفى المعمداني في غزة برعاية أمريكية 2023-10-26المقاومة الفلسطينية تدعو شعوب العالم إلى تصعيد الحراك لوقف حرب الإبادة في غزة وفتح معبر رفح 2023-10-26ميداليتان ذهبية وفضية لمخترع سوري في المنتدى العالمي الرابع للاختراعات في قبرص 2023-10-26المكتب الإعلامي في غزة: الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 183 ألف وحدة سكنية منها أكثر من 28500 بالكامل أي 50 بالمئة من الوحدات السكنية في القطاع منذ بدء عدوانه في السابع من الشهر الجاري 2023-10-26هزة أرضية بقوة 5.4 درجات تضرب جزر كيرماديك النيوزيلندية
مراسيم وقوانين خطوة تشريعية جديدة لتسوية الأوضاع الجمركية لمالكي المركبات والبضائع المفقودة في المناطق الحرة بعدرا وحلب والمنطقة الحرة السورية الأردنية 2023-10-15 الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث الصندوق الوطني للتسليف الطلابي 2023-10-08 الرئيس الأسد يصدر القانون رقم 14 الناظم للصيد البري 2023-10-03الأحداث على حقيقتها استشهاد ثمانية عسكريين وإصابة سبعة آخرين جراء عدوان إسرائيلي على نقاط بريف درعا 2023-10-25 الجيش يقضي على إرهابيين اثنين ويصيب آخرين بريف حماة 2023-10-24صور من سورية منوعات الصين تطلق مركبة مأهولة جديدة إلى محطتها الفضائية 2023-10-26 الصين تطلق سفينة الفضاء المأهولة (شنتشو 17) غداً 2023-10-25فرص عمل قوائم جديدة لتوظيف 56 شخصاً من ذوي الشهداء 2023-10-17 الخارجية تعلن أسماء المقبولين الذين اجتازوا المرحلة الثالثة لمسابقة تعيين دبلوماسيين 2023-10-05الصحافة كاتب في الغارديان: زعماء الغرب يدركون نوايا (إسرائيل) جيداً إزاء غزة ويتعامون عنها 2023-10-26 كاتبة أسترالية تسأل: كم عدد الأطفال الذين يجب قتلهم لتوقف (إسرائيل) حربها على غزة؟ 2023-10-26حدث في مثل هذا اليوم 2023-10-2626 تشرين الأول 1954- الرئيس جمال عبد الناصر يتعرض لمحاولة اغتيال أثناء إلقائه خطاباً في الإسكندرية 2023-10-2525 تشرين الأول1952- لبنان يفوز بعضوية مجلس الأمن الدولي 2023-10-2323 تشرين الأول 1941- رئيس الأركان السوفييتي جورج زيخوف يتولى قيادة عمليات الجيش الأحمر أثناء الحرب العالمية الثانية 2023-10-2222 تشرين أول 1907- الإعلان عن تأسيس الحزب الوطني المصري برئاسة مصطفى كامل 2023-10-2121 تشرين الأول 1967- إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات على يد القوات البحرية المصرية 2023-10-2020 تشرين الأول 1981-الاتحاد السوفييتي يمنح بعثة منظمة التحرير الفلسطينية بموسكو صفة دبلوماسية
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: تشرین الأول فی غزة
إقرأ أيضاً:
المقاومة الفلسطينية بين المناورة والندية والقدر
في مسرح السياسة الدولية، هناك لحظات نادرة تنقلب فيها الطاولة بشكل دراماتيكي، حيث تتحول الخطوة التي صُممت لتكون "الضربة القاضية" إلى "طلقة مرتدة" تصيب صاحبها في مقتل. وما نشهده هذه الأيام، من دراما "صفقة ترامب" وفعاليات تبادل الأسرى، وصولا إلى قمة شرم الشيخ التي تمهد لاتفاق سلام إقليمي؛ ليس مجرد جولة مفاوضات، بل هو التجسيد الحي لثلاثية استراتيجية حكمت الصراع: براعة المناورة، وفرض الندية، وحتمية القدر.
مناورة حماس أفضل مخرج من غرفة الإعدام
عندما وجدت المقاومة نفسها في فخ "صفقة ترامب"، محاطة بنيران الحرب وكارثة إنسانية، كانت الخيارات البديلة أشبه بأبواب تقود إلى أشكال مختلفة من الفناء الاستراتيجي، فإما الرفض العنيد والذي كان سيمثل انتحارا مبدئيا يمنح نتنياهو تفويضا دوليا مفتوحا لسحق غزة تحت شعار "لا يوجد من نتحدث معه"، أو القبول المطلق، والذي كان يعد انتحارا استسلاميا يؤدي إلى "صفقة الخاسر الأكبر"؛ حيث التخلي عن كل أوراق القوة مقابل سراب من الوعود ومحو كل ما تم بناؤه في "حرب الوعي"، أو الصمت والتسويف، وهي استراتيجية سلبية كانت ستغرق فيها المقاومة ببطء قبل أن تنتهي إلى نفس مصير الرفض العنيد.
أمام هذه المسارات الثلاثة نحو الفناء، لم تكن "مناورة القبول التفكيكي" مجرد خيار جيد، بل كانت السبيل الوحيد للبقاء في ساحة الصراع. لقد كانت الحركة الوحيدة التي تتجنب "الموت السريري" للمعركة، وتنقلها إلى أرض جديدة تكون فيها انقسامات الخصم هي السلاح الأقوى.
لقد كان ردا بمثابة رافعة سياسية، حوّلت الضغط الدولي الهائل المسلط على المقاومة إلى قوة مركّزة ومضاعفة، وجهتها بدقة متناهية لتضرب نقطة الضعف القاتلة لدى الخصم: التناقض بين بقاء نتنياهو السياسي ونرجسية حليفه الأمريكي. السؤال الاستراتيجي لم يعد "هل ستقبل المقاومة بالصفقة؟"، بل أصبح: "كيف سينجو الكيان الصهيوني من الصفقة التي صممها بنفسه؟".
وهل النصر إلا ندّا على الطاولة؟
ولعل أحد أعمق الانتصارات التي حققتها هذه المناورة، والذي غالبا ما يغيب عن التحليلات، هو النصر في "حرب الاعتراف". فاليوم، على طاولة المفاوضات، لا تجلس "منظمة إرهابية" كما أراد لها خصومها، بل تجلس "المقاومة الفلسطينية" كطرف أصيل وند ومكافئ، في مواجهة خصم لا يمثل نفسه فقط، بل يمثل المشروع الغربي بأكمله، من بريطانيا التي منحت الوعد، إلى أمريكا التي توفر الحماية.
إن رمزية المشهد تتجاوز أي مكسب مادي: فالقوى الإقليمية الكبرى (مصر، تركيا، قطر) هي من تدير الوساطة، والقوة العظمى (أمريكا) هي من ترعى الاتفاق، والدول الأوروبية والإسلامية الكبرى هي التي تبارك الاتفاق وتحضر توقيعه؛ هذا المشهد هو بحد ذاته اعتراف دولي بأن المقاومة، التي كان يُراد سحقها، قد نجحت في فرض نفسها كحقيقة سياسية لا يمكن تجاوزها. لقد تحولت من "مشكلة أمنية" يجب احتواؤها، إلى "فاعل استراتيجي" يجب التفاوض معه. هذا التحول في "الوضع الوجودي" (Existential Status) للمقاومة هو نصر بحد ذاته، لأنه يغير منطق اللعبة بأكملها للمستقبل.
صدام العقائد
وهنا، بينما نقدر عبقرية المناورة وما حققته من ندية، يجب أن نصغي لصوت الحقيقة القاسية؛ الذي يذكرنا بأن هذه الرقعة محكومة بـ"قدر" أعمق، وهو حتمية الصدام العقائدي. فالتحالف الحاكم في الكيان الصهيوني اليوم ليس مجرد تحالف سياسي، بل هو تحالف أيديولوجي تقوده تيارات الصهيونية الدينية والمسيانية التي لا تفكر بمنطق "إدارة الصراع"، بل بمنطق "الحسم التاريخي". هذه التيارات لا ترى في غزة مشكلة أمنية، بل فرصة "إلهية" لإعادة الاستيطان وتوسيع "إسرائيل الكبرى". إنها لا تفهم لغة القانون الدولي، بل لغة القوة المطلقة والعقيدة الدينية.
وفي المقابل، من الخطأ أيضا قراءة دوافع المقاومة بمنطق استراتيجي مادي بحت، فالمقاومة الفلسطينية تستمد قدرتها الهائلة على الصمود والتضحية من عقيدة إسلامية راسخة تعتبر الدفاع عن الأرض والوجود جهادا وواجبا مقدسا. لكن هنا يكمن الفارق الجوهري بين العقيدتين: فبينما تُستخدم "العقيبة الصهيونية" كأداة لتبرير التوسع والاقتلاع، تُستخدم "العقيدة الإسلامية" كدرع للدفاع عن الوجود والبقاء. إذن، نحن لا نشهد مجرد صراع بين "سياسي براغماتي" و"مقاوم براغماتي"، بل نشهد صداما بين عقيدتين غير قابلتين للتسوية، مما يجعل أي اتفاق مجرد هدنة مؤقتة في نظر الطرفين.
استراتيجية تعطيل الاندفاع
إدراكا لهذا القدر الحتمي، لم تُصمم المناورة لحل الصراع، بل لتعطيل آثاره وتغيير شروطه. قبل المناورة، كان نتنياهو وترامب يندفعان بأقصى سرعة في قطار "الحسم العسكري" و"التهجير"، مدعومين بغطاء دولي شبه كامل. لم تكن المناورة تهدف إلى إيقاف هذا القطار بشكل دائم، وهو أمر مستحيل، بل كانت تهدف إلى إلقاء صخرة ضخمة على قضبانه. هذه الصخرة أجبرت القطار على التوقف المفاجئ، وأحدثت ارتباكا هائلا في قاطرته، وكشفت عن تصدعات في هيكله. حتى لو عاد القطار إلى الحركة بعد فترة، فإنه لن يعود بنفس السرعة أو بنفس القوة. لقد فقد جزءا من زخمه، وخسر بعضا من شرعيته، وأصبح سائقوه (نتنياهو وترامب) في حالة من الارتباك والصراع الداخلي. المناورة لم تغير "وجهة" القطار، لكنها غيرت "سرعته" و"حالته الميكانيكية" و"علاقة سائقيه ببعضهم البعض". لقد حولت "الاندفاع الأعمى" إلى "سير متعثر"، وهذا بحد ذاته مكسب استراتيجي ثمين.
كيف سترقص حماس فوق فوهة البركان؟
إن ما قامت به المقاومة هو أشبه بـ"رقصة محسوبة إلى حد ما فوق فوهة بركان نشط". هي ليست رقصة احتفالية، بل رقصة بقاء، حيث كل خطوة يجب أن تُحسب بدقة متناهية لتجنب السقوط في الحمم الملتهبة. فوهة البركان هي الواقع الاستراتيجي القاسي: خصم عقائدي، وقوة عظمى منحازة، وكارثة إنسانية تضغط على الأعصاب. والحمم التي تغلي في الأسفل هي "ثوابت العقيدة" الأيديولوجية للخصم التي لا تهدأ.
والرقص هو فن المناورة التكتيكية، القدرة على الحركة برشاقة في مساحة ضيقة ومحفوفة بالمخاطر. كل قفزة هي "قبول مبدئي" يمتص الضغط، وكل دورة هي "تحفّظ على التفاصيل" يضع الكرة في ملعب الخصم. الراقص هنا لا يهدف لإطفاء البركان، فهو يعلم أن هذا مستحيل؛ هدفه هو البقاء على الحافة، وشراء الوقت، واستخدام حرارة البركان نفسها لإرباك الخصوم. لقد أدهشت هذه الرقصة العالم بجمالها التكتيكي، لكن يجب ألا ننسى أن الراقص، مهما بلغت براعته، لا يزال فوق فوهة البركان؛ الخطر لم يزل، بل تم "إدارته" بذكاء.
الطريق من إدارة الهزيمة إلى صناعة النصر
وهنا نصل إلى جوهر المفارقة: إن الخيار الذي اتخذته المقاومة كان، بلا شك، هو الأمثل بين كل الخيارات المتاحة. لكن يجب ألا نخلط بين الفوز بـ"معركة" والفوز بـ"الحرب". فكما يذكرنا صوت الحقيقة القاسية، في هذه اللعبة الطويلة، قد تكون المناورات التكتيكية البارعة مجرد فصول مؤقتة في ملحمة كبرى، نهايتها محكومة بثوابت القوة والعقيدة، وهذا لا يقلل من الانتصار الاستراتيجي الذي حققته المقاومة في حرب الوعي ضد الكيان الصهيوني، والذي حطمت فيه سردياته الثلاثة (الوطن الآمن، والجيش الذي لا يقهر، وادعاء التفوق الأخلاقي للشعب المختار).
لقد كانت حركة مذهلة على رقعة الشطرنج، لكنها حركة تهدف إلى "إعادة تدوير الهزيمة المحتملة" وتحويلها إلى "شروط لصناعة النصر المستقبلي"، وتتمثل هذه الشروط عمليا في: كسب الوقت اللازم لإعادة بناء القدرات، وتعميق الشرخ بين الكيان الصهيوني وحلفائه، والاستثمار في التحول الحاصل في الرأي العام العالمي لتحويله إلى ضغط سياسي حقيقي، والأهم من ذلك، السماح لـ"حصاد الوعي" بأن ينضج في جيل جديد، وليس تحقيق النصر النهائي اليوم.
وفي نهاية المطاف، فإن عبقرية المناورة لا تكمن فقط في البقاء، بل في النجاح بتحقيق أهداف استراتيجية واضحة رغم الثمن الباهظ. فبينما ارتكب العدو خطأه القاتل بالخلط بين هدفه الاستراتيجي (القضاء على المقاومة) ومحركاته (التدمير الشامل)، نجحت المقاومة في استخدام محركاتها الدقيقة -من العملية الخاطفة إلى إدارة حرب الاستنزاف- لتحقيق أهدافها العليا: فقد حطمت هيبة الردع، وفرضت نفسها ندّا على طاولة المفاوضات، وأعادت القضية الفلسطينية كعامل لا يمكن تجاوزه في استقرار العالم. لقد أثبتت أن الفشل في التمييز بين الأهداف والمحركات ليس مجرد خطأ أكاديمي، بل هو وصفة مباشرة للفشل الاستراتيجي في ساحة المعركة.
وهذا الفهم متعدد الأبعاد والطبقات، هو وحده الذي يمنحنا رؤية كاملة للمشهد، حيث يجمع بين الإعجاب بعبقرية التكتيك والإقرار بندية المقاومة، والتحسب للتحديات التي ستوجهها، مع الوعي الكامل بقدر الله سبحانه وتعالى وأسباب النصر.