بوابة الوفد:
2025-12-11@03:50:58 GMT

بالتى هى أحسن

تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT

حدَّدت وزارة الأوقاف موضوع خطبة اليوم الجمعة بعنوان: «بالتى هى أحسن».

وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو التوعية بأخلاقيات وآداب الاتفاق والاختلاف، وضرورة استيعاب الآخر.

أيها المسلمون، إن الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى من أفضل وأعظم القربات والأعمال التى يقوم بها المسلم فى هذه الحياة الدنيا، وذلك بأن يبلغ الإنسان دين الله لخلق الله، ويقوم فى الناس برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وصدق الله العظيم إذ يقول (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ الْمُسْلِمِينَ) سورة فصلت (33).

ولقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى، ولحكمة يعلمها هو، أن يخلق الناس مختلفين، بل إن الاختلاف هو سنة الحياة، قال تعالى ((وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) سورة هود، فهناك فرق شاسع بين الاختلاف والخلاف، فلا يمكن لأمة أن تتقدم أو تحيا وأفرادها على خلاف وتنافر وتناحر فيما بينهم، ولكن يمكن لهم أن يتعايشوا مختلفين، طالما أن هناك حدودًا لا يمكن لأحد تجاوزها مثل الاحترام المتبادل ومعرفة كل فرد ما له، وما عليه من حقوق وواجبات والتزامات، حتى ولو كان الاختلاف فى العقيدة نفسها، فقد دعانا الإسلام إلى التعايش السلمى مع الجميع.

إن الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى فن، لا يحسنه إلا فريق ممن وفقهم واصطفاهم الله سبحانه وتعالى لحمل مشاعل النور لهذا الدين العظيم، فالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى تتطلب من الداعية إلى الله فقهًا بكيفية مخاطبة الآخر، بل واحتواءه مهما كانت هوة الاختلاف فى الرأى، ولذلك فإن صدام الداعية بالناس والمجتمع لهو أكبر دليل على فشل هذا الداعية، ودليل على تقصيره فى تبليغ دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة، كما أراد الله سبحانه وتعالى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خطبة الجمعة وزارة الأوقاف الله سبحانه وتعالى إلى الله

إقرأ أيضاً:

التَّعليم الديني وحتميَّة الحوار الإسلامي الإسلامي.. في ندوةٍ فكريَّةٍ بجناح مجلس حكماء المسلمين

شَهِدَ جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض العراق الدولي للكتاب، ندوةً فكريةً بعنوان: "التعليم الديني وحتمية الحوار الإسلامي–الإسلامي: نحو وعي يجمع الأمة ولا يفرقها"، وذلك بمشاركة الدكتور صلاح الدين السامرائي، عميد كلية الإمام الأعظم الجامعة، وأدارها الدكتور سمير بودينار، مدير مركز الحكماء لبحوث السلام.

"التراث المشترك بين المدارس الإسلامية".. ضمن فعاليات جناح مجلس حكماء المسلمين "الأمَّة بين وحدة المقاصد وأدب الاختلاف".. ندوة بجناح حكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب

وفي بداية الندوة، أكَّد الدكتور سمير بو دينار أن هذه الفاعلية تأتي ضمن سلسلة فعاليات فكريَّة تهدف إلى معالجة أحد أخطر الموضوعات المرتبطة بواقع الأمة اليوم، وهو وحدة الصِّف الإسلامي ومواجهة مظاهر التَّباعد الفكري والمذهبي، مؤكدًا أن التَّعليم الديني ليس مجرَّد منهج معرفي بل جذور تمتدُّ في عمق الهوية وتشكِّل طريقة فهم الأجيال لتراثها.

من جانبه، أعرب الدكتور صلاح الدين السامرائي عن تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من أجل تعزيز الحوار بين مكوِّنات الأمة الإسلامية، التي يشكِّل التعليم مرتكزًا رئيسيًّا في التوعية بأهميتها من جانب ومكافحة خطابات التَّفرقة والكراهية والتعصب من جانب آخر.

وأضاف أنَّ التعليم الديني والمؤسسات الشرعية يشكِّلان محورًا أساسيًّا في بناء وعي أبناء الأمة، ليس فقط على مستوى التخصص للأكاديميين والطَّلبة، بل كذلك على مستوى المجتمع الشامل الذي يحتاج إلى رؤية دينيَّة منفتحة، مشيرًا إلى أن التعليم الديني يقدِّم مهمة عظيمة، لكنَّه في الوقت ذاته قد يكون على قدرٍ عالٍ من الخطورة إذا أسيء تقديمه أو فُهم بسطحيَّة، فالنصوص الشرعية واسعةٌ والمداخل للتفسير متعدِّدة، ومن الضَّروري أن تقدم المؤسسات التعليمية مناهج دقيقة تقدم الدين بلغة علميَّة رصينة.

وأوضح السامرائي أنه إذا غاب الفَهم السَّليم للنصوص تحولت المعرفة إلى باب للانغلاق أو التطرُّف؛ لذلك فإنَّه من المهم العمل على بناء مناهج واعية متوازنة تشمل علوم الدين وعلوم العصر، مشيدًا بنموذج الأزهر الذي يدرس علوم الطَّبيعة والفلك إلى جانب الفقه والقرآن والحديث، لافتًا إلى أنَّ العالم الشرعي لا بدَّ أن يحيط بسنن الكون الذي يخاطبه الدِّين.

وأشار السامرائي إلى أنَّ القرآن نفسه يؤسس لقاعدة الاختلاف الطبيعي والسنني بين البشر، وأن التعدُّد في الفَّهم والاجتهاد ليس دليلًا على التناقض، بل مساحة للثراء حين يدار بعقل، مؤكدًا أن الأمَّة لم تُبنَ على رأي واحد، بل على آراء متعددة، وقد كان الاختلاف بين الأئمَّة الكبار رحمةً واتساعًا؛ فالمشكلة ليست في الاختلاف بل حين يتحول إلى إقصاء وتكفير، موضحًا أنَّ ما تحتاجه الأمَّة هو أن يتحول الخلاف إلى طاقة معرفية تُغني الفقه والفكر، لا إلى صراعٍ يقطع الجسور.

ويشارك مجلس حكماء المسلمين في معرض العراق الدولي للكتاب، وذلك انطلاقًا من رسالته الهادفَة إلى تعزيز السِّلم وترسيخ قيم الحوار والتَّسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم؛ حيث يقع جناح المجلس في أرض معرض بغداد الدولي جناح رقم  16 - H6.

مقالات مشابهة

  • أتكاسل عن صلاة الفجر لشدة البرد فهل على إثم؟.. علي جمعة يجيب
  • محمد منير يدافع عن فيلم الست: «أدوها وأدونا فرصة نشوف الاختلاف»
  • عبادة بسيطة يحبها الله تجعل نفسك مطمئنة وتنير وجهك.. علي جمعة يوضحها
  • «ثقافة الحوار من الاتفاق إلى الاختلاف».. محاضرة بثقافة الفيوم
  • بعد سحب الجنسية منه.. من هو الداعية الكويتي طارق السويدان؟
  • دعاء طلب الرحمة والمغفرة والعتق من الله سبحانه وتعالى
  • أربيل.. إعلان تأسيس جمعية سور الصين العظيم (صور)
  • الإفتاء تكشف مفاجأة بشأن "سجود الشكر" وحكمه الشرعي.. فيديو
  • التَّعليم الديني وحتميَّة الحوار الإسلامي الإسلامي.. في ندوةٍ فكريَّةٍ بجناح مجلس حكماء المسلمين
  • الداعية هنادي سكيك: رأيت النبي ﷺ قبل قصف منزلي وهذا ما أوصاني به (فيديو)