وصفت الإعلامية بسمة، تفاصيل حادث القتل الذي تعرض له أحد الأطفال بأنها تفوق قدرة العقل على الاستيعاب، ولا سيما أن الفاعل تصرّف بطريقة مروعة بعد ارتكاب الجريمة متمثلة في استخدام منشار وتقطيع أجزاء من الجثة ووضعها في أكياس بلاستيكية عبر أيام متتالية. 

وأكدت وهبة أنها شعرت بذهول بالغ أمام صورة أسرٍ مصرية ربّما لا تدري أن جثة بداخلهـا تُقسّم وتُخزّن دون علمهم.

كشف الحقائق والملابسات 

وأبدت مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، امتعاضها واستيائها العميق من وقوع مثل هذه الحادثة في مجتمعٍ تعتز به، مطالبةً بفتح تحقيق شامل يكشف الدوافع والملابسات ويعالج الثغرات المعيشية والنفسية والسلوكية التي قد تكون ساهمت في تهيؤ مثل هذا الفعل الشاذ. 

بسمة وهبة: طفل 13 عاماً قتل زميله .. والمجتمع الصحفي مطالب بتناول الموضوع بمسؤوليةبسمة وهبة تحذر: الفراغ الرقمي يهدد هوية الشباب

ودعت إلى تحميل كل جهة مسؤولة تبعات تقصيرها إن ثبت، مع ضرورة توفير إجراءات حماية للطفولة وتعزيز الوعي الأسري والمجتمعي.

تغطية مثل هذه القضايا

وختمت بالإشارة إلى أن تغطية مثل هذه القضايا تتطلب حرصًا على الدقة والتحقق، وأن أي تناول إعلامي ينبغي أن يراعي حساسية الموضوع واحترام أسر الضحايا، مع أهمية أن تكون المعالجة موجّهة نحو حلول وقائية لا تلهث وراء الإثارة فقط.

طباعة شارك بسمة وهبة الثغرات المعيشية حادث القتل جرائم الأطفال

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بسمة وهبة حادث القتل جرائم الأطفال بسمة وهبة

إقرأ أيضاً:

رحيل محمد هاشم.. صوت النشر الحر صنع أجيالا وأضاء قلب القاهرة الثقافي

فقدت الساحة الثقافية المصرية اليوم واحدًا من أبرز رموزها وأكثرهم تأثيرًا خلال العقود الثلاثة الأخيرة، برحيل الناشر محمد هاشم، مؤسس دار ميريت وأحد أعمدة حركة النشر المستقل في مصر، ومع إعلان الخبر، عمّت موجة واسعة من الحزن بين الكتّاب والقراء والنشطاء الثقافيين، ممن عرفوا دوره الريادي وشهدوا أثره العميق في تشكيل مشهد أدبي أكثر حرية وجرأة.

أعلن الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، خبر الوفاة عبر صفحته على “فيسبوك”، ناعيًا هاشم بكلمات مؤثرة قال فيها: “لا حول ولا قوة إلا بالله، وداعًا للصديق محمد هاشم أحد العلامات البارزة في مسيرة الثقافة والسياسة بمصر”، مضيفًا أنه نشر بالأمس فقط منشورًا يشكو فيه من إصابته بالإنفلونزا التي منعته من حضور خطوبة ابنته.

الخبر وقع كالصاعقة على الوسط الثقافي، فمحمد هاشم لم يكن مجرد ناشر، بل كان شخصية محورية ساهمت في صياغة موجة جديدة من الكتابة المصرية والعربية منذ أواخر التسعينيات.

وُلد محمد هاشم عام 1958 بمدينة طنطا، وبدأ مسيرته المهنية صحفيًا وكاتبًا، جذبته الكتابة منذ سنواته الأولى، لكنه وجد نفسه لاحقًا في موقع أكثر تأثيرًا: موقع الناشر الذي يفتح الباب للأصوات الجديدة ويمنح المساحة للنصوص الخارجة عن المألوف.

في عام 1998، أسس هاشم دار ميريت في وسط القاهرة، في زمن لم تكن فيه حركة النشر المستقل قد نشأت بعد. جاءت ميريت كحلمٍ متمرد، صغير في حجمه، كبير في أثره. 
وقد أسسها هاشم بفلسفة واضحة: النشر يجب أن يكون حرًا، محرّرًا من الرقابة والخوف، ومفتوحًا للكتابة التي تُقلق السائد.

ومع السنوات، تحولت ميريت إلى منصة للأصوات الشابة التي كانت تبحث عن مساحة للتعبير، وقدمت كتّابًا صاروا لاحقًا من أبرز أسماء الأدب المصري المعاصر.

تميّز مشروع هاشم بأنه لم يكن تجاريًا بقدر ما كان ثقافيًا مقاومًا، ودار ميريت لم تكن مجرد دار نشر، بل بيتًا مفتوحًا للكتّاب والفنانين. مقرها في وسط البلد أصبح ملتقى أدبيًا يوميًا، تلتقي فيه الأجيال وتتقاطع فيه التيارات الفكرية، وتُصنع فيه – على طاولة صغيرة – التحولات الكبرى في الكتابة الجديدة.

احتضنت الدار نصوصًا جريئة، اجتماعية وسياسية وفنية، ونشرت أعمالًا أثارت نقاشات واسعة، ورفضت الاستسلام للرقابة، وقدّم هاشم عشرات الكتب التي خرجت من النطاق المحلي إلى الشهرة العربية، وكانت سببًا في إطلاق موجة من الأدب المعاصر المتحرر من القوالب التقليدية.

وبفضل روحه الداعمة، تحولت ميريت إلى مدرسة: مدرسة في الحرية، وفي احترام الكاتب، وفي الإيمان بأن الكلمة الصادقة قادرة على تغيير الوعي.

على المستوى الإنساني، كان محمد هاشم شخصية محبوبة، بسيطة، صريحة، لا يخشى قول رأيه، ولا يتردد في دعم موهبة يراها تستحق. كثير من الكتّاب يعتبرون أن بداياتهم الحقيقية كانت على يديه، وأنه كان “اليد الخفية” التي دفعتهم نحو الجرأة والثقة.

لم يسعَ يومًا إلى الأضواء، ولم يتعامل مع الكتابة كسلعة، بل كرسالة. وقد عرف عنه انحيازه الدائم للحريات، ومواقفه السياسية الواضحة دفاعًا عن العدالة وحقوق الإنسان.

برحيل محمد هاشم، تفقد الثقافة المصرية أحد أهم حراس الكلمة الحرة، وواحدًا من أكثر الفاعلين الذين أثّروا في شكل الكتابة ونقلوها إلى آفاق جديدة، لقد بنى ميراثًا ثقافيًا سيظل حاضرًا في الكتب التي نشرها، والكتّاب الذين آمن بهم، والجيل الذي فتح أمامه أبواب النشر الحرّ.

ستظل «ميريت» شاهدة على بصمته، ليس فقط كدار نشر، بل كفكرة… وموقف… ورجل أحب الثقافة بصدق، ودفع ثمن هذا الحب من عمره وصحته وراحته، اليوم يرحل محمد هاشم، لكن أثره باقٍ، صامتًا أحيانًا، مرتفعًا أحيانًا أخرى.. تمامًا كما أحب أن يكون.

طباعة شارك الساحة الثقافية الناشر محمد هاشم مؤسس دار ميريت أعمدة حركة النشر مشهد أدبي

مقالات مشابهة

  • دراما رمضان 2026.. بسمة تنضم لأبطال مسلسل «النص 2»
  • دراما رمضان 2026.. بسمة مع أحمد أمين في «النص»
  • نائب سابق:على البرلمان المقبل الزام تركيا بمنح العراق حصته العادلة من المياه
  • بسمة داود تنضم لمسلسل أب ولكن .. رمضان 2026
  • بسمة داود تنضم لمسلسل "أب ولكن" بطولة محمد فراج
  • كاكه حمه: من الأفضل أن تكون مباحثات تشكيل الحكومة مع الشيعة
  • الأونروا”: فصل الشتاء يفاقم الأوضاع المعيشية المتردية أصلاً للناس في ‎غزة
  • بسمة بوسيل تخطف الأنظار في أحدث ظهور بالحجاب
  • صحيفة تكشف تطوّرات جديدة بشأن جثة "غفيلي" وأسباب صعوبة إيجادها بغزة
  • رحيل محمد هاشم.. صوت النشر الحر صنع أجيالا وأضاء قلب القاهرة الثقافي