حسام زكي: الخطة المصرية لإعمار غزة هي الوحيدة التي قدمت أفكارا عملية
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إنّ الموقف الأمريكي من الاحتلال الإسرائيلي بخصوص وقف إطلاق النار في غزة يعبر عن قيادة وريادة أمريكية، ولكن إذا استمعنا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب أمام الكنيست الإسرائيلي سنجد أنه يتفوق بمراحل على ما ذُكر أمام القادة العرب والعالميين في شرم الشيخ من ناحية الالتزام بأمن ومساعدة إسرائيل بما في ذلك المساعدات العسكرية والإمداد بالسلاح.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية أمل الحناوي برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ الموقف الأمريكي العام لم يتغير كثيرا، وإنما وجد أنه من الضروري الآن أن تكون هناك مرحلة من الاستقرار والسلام.
وحول التحرك المصري والدولي نحو بدء عملية إعادة إعمار غزة، وهل يلمس إرادة سياسية حقيقية لدى المجتمع الدولي لدعم هذا الملف ماليا أو تنفيذيا، قال: "بالنسبة إلى ملف إعادة الإعمار، فنحن مضطرون إلى انتظار نتائج المرحلة الثانية من الخطة والمحادثات التي تتم بشأنها"، مشددًا، على أن الخطة المصرية المدعومة عربيا ومن المجتمع الدولي كله تقريبا هي خطة عملية جدا وتحقق أكثر من هدف، وأهمها بقاء الفلسطينيين في أرضهم، وإعادة بناء ما تهدم وإزالة آثار العدوان الإسرائيلي.
وشدد، على أنّ مصر هي الدولة الوحيدة التي قدمت أفكارا عملية في مسألة إعادة الإعمار حتى الآن، لذلك، فإن الخطة المصرية هي الخطة العملية الوحيدة التي يمكن للمجتمع الدولي أن يضع ثقله وراءها، وإذا نجحت المفاوضات في المرحلة الثانية، فإن الخطة المصرية يمكن لها حظوظ حقيقية في النجاح أو الأخذ بها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسام زكى السفير حسام زكي جامعة الدول العربية غزة وقف إطلاق النار في غزة ترامب العرب الكنيست الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
البرلمان الأردني يطالب المجتمع الدولي بإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه بالمنطقة
أكد خميس عطية نائب رئيس البرلمان الأردني، على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف عملياته العدوانية في المنطقة في فلسطين ولبنان وسوريا وغيرها، وأن يتم تحقيق تسوية شاملة للقضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
جاء ذلك في كلمته خلال أعمال منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة رؤساء البرلمانات، والذي يستضيفها مجلس النواب المصري خلال الفترة من 28 - 29 نوفمبر 2025 في إطار الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإطلاق عملية برشلونة، وذلك بحضور محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وتوليا أكسون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، ومحمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي.
وقال نائب رئيس البرلمان الأردني: نجتمع اليوم في القاهرة ونحن نستذكر مرور 30 سنة على إطلاق عملية برشلونة التي أرست ركائز التعاون بين دول المتوسط، وضمت هذه العملية دولا من الشرق إلى الغرب ومن ضفتي المتوسط، هذا الاتحاد التاريخي يواجه اليوم تحديا خطيرا في ظل التصعيد الإقليمي المتواصل والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيبني، وما حدث من تشريد وقتل وتهجير للفلسطينيين، يهدد أمن واستقرار المنطقة ولا يمكن أن تحدث تسوية وسلام حقيقي بينما يقتل الأبرياء ويحاصر المدنيون وتمنع عنهم الحقوق والحياة.
وأضاف: لقد وقف البرلمان الأردني ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ورفض استمرار عمليات الاحتلال في سوريا ولبنان، هذه الممارسات الهمجية الإسرائيلية تضرب أسس التعاون الإقيلمي التي قامت عليها عملية برشلونة، ومن هذا المنبر نكرر إدانتنا للاعتداء الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وشدد على أن، ملك الأردن والبرلمان الأردني كانا ولا يزالان في طليعة الدفاع عن الشعب الفلسطيني، ورغم الضغوط الاقتصادية وتحديات الأمن الإقليمي لم يتراجع الأردن يوما عن مسئولياته ومتابعة الجهود الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى غزة ودعم المبادرات التي تخفف من معاناة المدنيين.
وقال: إن مستقبل منطقتنا يرتبط بحماية القيم التي قامت عليها عملية برشلونة وتحقيق التعاون والسلم والتنمية واحترام حقوق الشعوب والعدالة، ولا يمكن أن تتحقق دون تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد أن الأردن دائما وأبدا ينهج بنهج إصلاحي شامل سياسي واقتصادي يقوم على تعزيز الحياة الحزبية والمشاركة وتعزيز التشريعات التي تدعم حقوق الإنسان، كما أنه منذ اندلاع الأزمة السورية استقبل الأردن مئات الآلاف من اللاجئين وتقاسم معهم الموارد والخدمات رغم شح الإمكانات، كما أنه في ظل معاناة الفلسطينيين في غزة والحصار والتجويع فالأمر يتطلب موقف دولي حازم، والأردن يدعم القضية الفلسطينية ويواصل جهوده من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني، وكان له مساهمات في دعم المدنيين في قطاع غزة وإنزال المساعدات عبر المملكة الأردنية.
وتابع: اجتماعنا اليوم ليس مجرد مناسبة لإحياء عملية برشلونة بل فرصة لإقامة نظام قائم على الشركة والتعاون المشترك والمصالح المتبادلة، وتحقيق استقلال فلسطين خطوة نحو تحقيق العدالة، ونجدد شكرنا لمصر ومجلس النواب المصرى على استضافتنا اليوم وموقفهم المستمر في دعم الوحدة العربية ودعم القضية الفلسطينية، وندعو الله أن يحفظ شعوب المنطقة من كل مكروه، وأوجه الشكر للنائب محمد أبو العينين رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، ونؤكد أنه قادر على إدارة الأورومتوسط بشكل كبير.