التهجير والتهديد بالذبح.. أسلوبٌ تتفنن التنظيمات الإرهابية في ممارسته
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – خـــاص
قصةٌ جديدة من قصص ضحايا الإرهاب في ليبيا، يسجّد فيها راوي الحكاية حجم المعاناة، معاناة التهديد بالقتل والذبح، وصولاً على اغتيال أحد أفراد الأسرة بسبب رفضه لوجود الإرهاب في مدينته..
يبدأ السيد فيصل التعريف بنفسه والحديث عن قصته… أنا فيصل العقوري، أخ الشهيد علي العقوري من درنة حي (أمبخّ).
يتحدث عن تفاصيل اغتيال أخيه على يدّ التنظيمات الإرهابية في المتطرفة في مدينة درنة، بالقول: في الثالث عشر من شهر نوفمبر عام 2014، أقدمت مجموعات مسلحة باختطاف أخي بالقرب من البوابة الغربية لمدينة درنة، ومن بين تلك المجموعة هي سارية بشار الدرسي وعبد الرازق باطوها.
يتابع الحديث.. اقتادت الجماعات الإرهابية المتطرفة أخي إلى منطقة الشعبية وأصدروا حكمًا بتصفيته
ويوضح السيد فيصل العقوري أسباب ودوافع تصفية التنظيمات الإرهابية المتطرفة – داعش على اختطاف أخيه وتصفيته إلى عدة أسباب أولها: أنه يعمل عسكريًا وثانيًا أنه رفض مبايعتهم رغم ضغوطهم المستمرة عليه بالمبايعة والاستتابة، ولكنه كان يرفض ذلك بشكل قاطع، والسبب الآخر هو أن أخي كان يرفض وجود هذه التنظيمات الإرهابية جملةً وتفصيلاً ويدعو إلى محاربتهم ووقفهم عند حدهم، رافضًا منهجهم في القتل والذبح والتهجير والتنكيل بالجثث وقطع الرؤوس ورميها على الطرقات، على حد قوله.
ويضيف.. لقد حدثت مناوشات كثيرة ومناقشاتٌ بين اخي والتنظيمات، وتلك المناقشات الحادة والرفض القطاع هو ما دفعهم لتصفيته لأنه كان يشكل خطرًا داهمًا عليهم.
يواصل السيد فيصل العقوري الحديث لوكالتنا.. قبل أن يتم اغتيال أخي علي، أقدمتْ تلك العناصر الإرهابية على اغتيال أخي خليفة العقوري، ولكنها كانت محاولة فاشلة ومن هنا بدأت مشكلتنا معهم وجدالنا المستمر ورفضنا الصريح والقاطع لوجودهم في مدينة درنة..
بدأ يسرّد تفاصيل محاولة اختطاف واغتيال أخيه خليفة العقوري بالقول: حاولت تلك العناصر أن تقوم باغتيال أخي عبر استهداف سيارته هو ورفيقه، ولكنه أصيب فقط، وأصابته كانت قاسية حيثُ تعرض لشلل كاملٍ في وظائف يده، بينما استشهد رفيقهُ مراد الفزاني على الفور بـ 9 طلقات… ومن تلك التجربة المريرة يمكننا القول أن الحرب بيننا أصبحت واضحة وجلية، إذ باشرنا في البحث والتقصي وأخذ الحيطة والحذر لبقية أفراد عائلتنا، وكان اخي علي الشهيد هو اكثر من اهتم بتلك القضية وحالو مرارًا وتكرارًا تتبعهم والقضاء عليهم، وهو ما مّل لهم كابوس وجب التخلص منه.
يُكمل السيد فيصل العقوري الحديث لوكالتنا بالقول.. بعد أن أصيب أخر واستشهد أخي الآخر.. شنتّ تلك التنظيمات حربًا علنيةً علينا، وقاموا بتهجيرنا، وحاولوا مرارًا وتكرارًا التواصل معي واقناعي بالمبايعة والانضمام للتنظيم الإرهابي المتطرف – داعش، ولكن هيهات أن أبايع.. رغم تهديدي بأن يكون مصيري كمصير اخي ألا وهو قطع رأسي.. لذا.. تهجرت عائلتي وأنا انضممت إلى صفوف القتال في الجيش الوطني للقتال ضد التنظيمات الإرهابية.
يتابع.. بالفعل، التحقت بالقوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الباسل، وخضت معارك قتالية كثيرة ضد تلك التنظيمات المتطرفة، ورابطتُ في عدة محاور قتالية من ضمنها محور عين مارة – سارية الشهيد علي الهواري.. واستمرينا في القتال ودكّ التنظيمات الإرهابية إلى أن تحررت مدينة درنة.
كان هذا الجزء الأول من قصة السيد فيصل العقوري، والتي قصّ فيها كيفية اغتيال أخيه من قبل التنظيمات الإرهابية، وكيف تسببت عناصر داعش في تهجيره هو وعائلته، وما هي الأسباب التي دفعته للانضمام والقتال في صفوف الجيش الوطني.. وفي الجزء الثاني من الحكاية، سنتعرف كيف استطاع إيجاد جثت أخيه.. ولمعرفة مصيرها تابعونا في الأجزاء القادمة.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
السيد القائد عبدالملك: خطة توزيع المساعدات الصهيونية أسلوب مخادع ومهزلة الهدف منها هندسة التجويع في قطاع غزة
قال السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي: الآلاف من الأطفال مهددون بالموت جوعا، وهناك وفيات يومية في قطاع غزة بسبب التجويع وسوء التغذية.. خطة توزيع المساعدات الصهيونية أسلوب مخادع ومهزلة الهدف منها هندسة التجويع في قطاع غزة.
وأضاف السيد القائد خلال كلمته الأسبوعية اليوم الخميس 2 ذو الحجة 1446هـ الموافق 29 مايو 2025م حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية: العدو يسعى لإدخال مئات الآلاف من الفلسطينيين في مناطق ضيقة لانتظار كمية قليلة جداً من الطعام وفق آلية توزيع إجرامية.. أسلوب العدو في توزيع المساعدات يأتي في الوقت الذي يمنع دخول آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية التي تتعفن.
وقال السيد القائد: آلية توزيع المساعدات مهزلة غير مقبولة دوليا، ولا يمكن القبول بها من أحد.. أي طرف دولي يقبل بآلية التوزيع سواء الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات فهو يقبل بانتهاك كل المواثيق الدولية وكل حقوق الإنسان.. ما يسعى له العدو الإسرائيلي من إدارة وهندسة الجوع والتحكم في عملية التوزيع للغذاء هي جريمة بحق الإنسانية.