إسرائيل تزعم إصابة الناشط صالح الجعفراوي.. إليكم الحقيقة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
زعم نشطاء من دولة الاحتلال الإسرائيلي بأن الناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي كان قد "ادعى" تعرضه للإصابة خطيرة في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، وبأنه يتلقى العلاج في أحد المستشفيات هناك.
اقرأ ايضاًونشر مروجو هذه الإشاعات، التي لا أساس لها من الصحة، تسجيلين مصورين، الأول أظهر الناشط صالح الجعفراوي وهو ينقل صورة الأحداث الدموية في القطاع نتيجة القصف الإسرائيلي، والثاني لشخص مُصاب في أحد المستشفيات ادّعى أنه "صالح الجعفراوي" أيضًا.
ناشط إسرائيلي يزعم: "فلسطيني آخر يمثل، أقصد يتألم!"
ممثل حماس بالأمس مقارنة باليوم.. جودة الرعاية الطبية في مستشفيات غزة مذهلة".
واستخدم متداولو المشهدين المصورين بأنها "دليل" على أن حماس وأهل قطاع غزة يزعمون تعرضهم للقصف، ويتعمدون استعطاف العالم بمشاهد مفبركة، وهو ما يتعارض كليًا مع الواقع المرير الذي يمر به أهل قطاع غزة منذ نحو 21 يومًا نتيجة الإبادة الجماعية التي نفذها الاحتلال هناك وأسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 7000 شخص وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين.
وتأتي هذه الادعاءات المُفبركة ضمن حملة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تزوير الحقائق وقلب الموازين، ومنها اتهام حماس وأهل غزة باستخدام دمى على أنها "أحد ضحايا القصف الإسرائيلي" على القطاع.
وقالت الحكومة الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي: "نشرت حماس عن طريق الخطأ مقطع فيديو لدمية (نعم دمية) مما يوحي بأنها كانت جزءًا من الضحايا الذين تسببوا في هجوم للجيش الإسرائيلي"، ليتصدى لهم روّاد منصات التواصل الاجتماعي ممن يدعمون الشعب الفلسطيني بأن المشاهد حقيقة ولا يجري تزويرها لعدم الحاجة لذلك، فالواقع كارثي هناك.
يذكر أن الناشط صالح الجعفراوي لم يتوقف لحظة عن تغطية المشاهد المروعة من الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل قطاع غزة منذ اليوم الأول للعدوان الغاشم، ويحرص على التواجده في مستشفى الشفاء من أجل نقل الصورة للعالم أجمع والتقاط صورًا للشهداء والمصابين خاصة من الأطفال وكبار السن.
كما عرض الجعفراوي حياته للخطر في أكثر من مرة لحرصه على التواجد في قلب الحدث، والتوجه فورًا إلى مكان القصف من أجل نقل المشهد، وتقديم المساعدة في نقل المصابين.
أما فيما يتعلق بمقطع الفيديو الذي ظهر فيه صالح الجعفراوي وهو يتلقى العلاج في المستشفى بعد تعرضه لإصابة خطيرة، تبيّن أنه يعود إلى شهر أغسطس 2023، اشاب يُدعى "hamode.zandek" بُترت قدمه بعد تعرضه لإصابة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ ايضاًكما أظهر البحث على حساب "صالح الجعفراوي"، الذي عُرف بتغطيته القصف الإسرائيلي عبر حسابه على إنستغرام، فتبيّن أن حسابه قد تم حذفه الخميس، 26 أكتوبر، قبل أن يتمكن من استعادته بعد عدة ساعات.
كما أنشأ الجعفراوي حسابًا احتياطيًا على إنستغرام ونشر عدة صور له في أثناء تغطية أخبار غزة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: إسرائيل تضلل العالم بادعاء إدخال مساعدات لغزة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الاحتلال الإسرائيلي يضلل العالم بادعاء إدخال مساعدات إلى قطاع غزة، في حين يدير أبشع جرائم التجويع والإبادة في العصر الحديث، بينما حذرت الأمم المتحدة من وفاة 14 ألف رضيع بغزة إذا لم تدخل مساعدات في غضون 48 ساعة.
وأضافت حماس، في بيان، أن حكومة بنيامين نتنياهو تواصل استخدام التجويع كسلاح في حرب الإبادة التي تشنّها ضدّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى تكثيف تحرّكاته الضاغطة لوقف هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، معتبرة أن الصمت عن جرائم التجويع والقتل الجماعي في غزة شراكة فعلية في الجريمة.
بدوره، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة "إن الاحتلال يواصل ولليوم الثالث على التوالي، منع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، في انتهاك صارخ لما أعلنه سابقا من التزامات وتعهدات".
وأضاف المكتب، في بيان، أن "الاحتلال أوقف إدخال المساعدات التي زعم أنه سيسمح بها منذ الاثنين الماضي، دون أي مبرر قانوني أو إنساني، في وقت يشهد فيه قطاع غزة نقصا حادا في الغذاء والدواء والوقود، وتدهورا شديدا في الأوضاع الصحية والمعيشية".
واتهم البيان الاحتلال بمواصلة سياسة الحصار والتجويع ضد أكثر من مليوني مدني يعيشون أوضاعا كارثية.
إعلانولفت الإعلام الحكومي إلى أن "عدم إدخال المساعدات يؤكد تعمّد الاحتلال استخدام الغذاء والدواء كسلاح حرب ضد المدنيين، حيث أغلق جميع المعابر منذ 81 يوما، في مخالفة فاضحة للقانون الدولي الإنساني ولكل الأعراف والمواثيق الإنسانية، وهو ما يحمّله المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة العدوانية".
استهداف الأطفال
وفي سياق متصل، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثية توم فليتشر من أن نحو 14 ألف طفل قد يموتون بغزة في غضون الساعات الثماني والأربعين المقبلة إذا لم يحصلوا على مساعدات إغاثية.
ووصف فليتشر رقم 14 ألف طفل بأنّه مرعب للغاية، مشيرا إلى أنّه يستند إلى أدلة من فرق قوية على الأرض.
وقال في حديث لمحطة "بي بي سي" إنّ هناك آلاف الشاحنات محملة بالمساعدات وتحديدا بحليب وأغذية الأطفال، جاهزة للدخول إلى القطاع.
وأمس الثلاثاء، سمحت إسرائيل بدخول 100 شاحنة إضافية، لكن فليتشر عبّر عن مخاوف من نهب محتمل لهذه الشاحنات وسط حالة فوضى ويأس متزايدة في القطاع.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.